أمير حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 09:55
المحور:
الادب والفن
هوَ موعدٌ
بيني وبينَ صغيرتي .. ليّ قدْ صفا
منْ بعدِ ما شربَ الفؤادُ ..
منُ العذابِ .. ومنْ مراراتِ الجفا
فبدأتُ عدّ زمانهِ
وعلى مخيلتي .. رسمتُ تصوّراً لمكانهِ
وتوهّمتْ نفسي
مناظرَ..
منْ خفاياهُ .. وجلَّ عيانهِ
فإذا تقاصرَ بيننا .. حبلُ اللقاء
أسرعتُ أقصدها وأمسكُ في يدي.. منديلي
الخمريّ..
يسبقني إليها .. قدْ شقا
كمْ مرّة ينفكُ منّي .. ساقطاً
كمْ رعشةٍ منى استبدّتْ قلِقهْ
وأضنّ بحثاً في الزحامْ
ويحدّ منْ سيري .. وهرولتي
ويزعجني ..
تعنفُ قلبي المتهورُ ..
المتهيجُ.. المأسورُ
في بحر الغرامْ
حتى إذا مالاحَ لي
قمري..
وتاهتْ منْ يديها .. بعضُ زخاتٍ منْ العطرِ المباحِ
على يدي
وتمرّدتْ من ثغرها الوردي .. أندى بسمةٍ
فعلمتُ نعي.. لا يبلغني غدي
كرّستُ جهدي للحديثِ
تمنّعتْ مني الحروفُ
وإذْ بها
خجلي..
تكابدُ في الهوى .. نفسَ الظروفْ
أوَاعدتي .. يكفيكِ صمتاً
مالنا نحيا جراحاتٍ
تكبلنا ..
وتزرعُ في حنايا القلبِ .. خوفْ
فتعالِ نضربُ موعداً
يجثو على شطِّ الهناءة .. نرتوي منْ كأسهِ
وتحلقينَ على جناحي .. في سماهُ
وفيهِ
نلهو .. أو نعربد .. أو نطوف ..
#أمير_حميدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟