ميادة العاني
الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 12:58
المحور:
الادب والفن
نجدد العهد .. في رحلة اخرى لمسافة حنين تقربنا إليكم ونضعها بين يديكم
كتابات على طين أرواحنا نقشتها أناملنا المتعبة على جدران الصمت
من جديد ....
حوار لا ينتهي ما في النبض شعر
بين
ميادة العاني* صباح الابراهيم
هو : في سكون الليل..
جسد يتحرى عن الروح...وجسد يجري في جسد..وأعشاب نفقت تركن إلى شاهد حرفي فتصبح قصيدتي قيامة أولى تمدّ سبابتها إلى فراغ الصمت تنتظر ملاذا أو إبحار في طوفان .
هي : في سكون الليل ..
كل المسافات تمتد إليك .. تتبعثر أجزائي بأجزائك منذ أول الحب .. أسارع لاعتلي جرعة انحدار سكبتها عيون الليل في ذاكرة هرمة .
هو : في سكون الليل ..
يدكِ في يدي..فأحس ببعدكِ عني..لآني شممت رائحة الرحيل... رحماكِ عندما ترحلين لا تسحقي عظامي..
هي : في سكون الليل ..
ترجل من صهوة زمنك .. لا تقف طويلا .. انه ليل السائرين في ركبه .. وامرأة أنا أتسلق أكتاف الغيوم , علها تبكيني عند الرحيل .
هو : مساءاتي أكمامها ضيقة ..يطرزها الغياب..ربما تأتين غدا او بعد غد..سأنتظر وستبقى أحلامي عذراء ينام على بكارتها العنكبوت .
هي : مساءاتي عالقة بين لا ارض ولا سماء .. ولابد من قرابين بحجم العهد تنحر لمواثيق عقدناها من زمن اليم .. سيطول الحلم .. وينتصر العنكبوت .
هو : صوتي ممزق وإنا أتلو خطيئتي ..وكل خطيئتي إني عشقتك فصارت قصائدي محرقة على مذبح الحنين وصلاةً لأضلعي .
هي : وعشقي يستل سيوف الغربة ليحتطب بها خشبا لنعوشنا .. كيف آتيك وقد حملت في نعش الغياب إلى زاوية نائية لا تمر قربها سفن النجاة .
فقط تنح عن دربي ليمر النعش ........
هو : الطين إناء تسكنه روحي..والروح بيت قصيدة ..نوافذه بلا زجاج تعبّ فيه الريح..توقظ حلما في سرّته وتد..يبحث عن موتى يمنحوه عمرا .
هي : والطين غد مذبوح , والانا صوت مزقه الحنين .. وإصغائي موزع في صمتك حين أقمت دعائم عرشك في جزئي الآهل بالمشاعر .. حتى بت أتلفت حولي ابحث عني .. فإذا بي قد لفظتني النوافذ .. فكفنت وجعي بصمتي .. واكتفيت .
هو : حلمي أنت وقمر موجوع... والبعد بيننا طريق...والكلام وسيلة حتى يصبح نقشا يصافح الأرصفة .
هي :قلقُ أنت مبطن بارتياب .. وأنا اعد لحظات الانتظار بمفاصل تحجرت من التلفت بحثا عن الضياع .. وحبال توحدت بالرقاب .. تغتال أشعة الشمس في أرصفة الوهم .. تغني أغنية الوداع .
قارب الفجر أن يطلع...فلنترك السطور تحت الشمس لعلها تفخر حروفها..لأنها كتابات على الطين
#ميادة_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟