أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - لتعش ذكرى الحادي عشر من آذار














المزيد.....


لتعش ذكرى الحادي عشر من آذار


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حقّاً بعضنا ملكيٌ أكثر من الملك ؟ سؤال يطرح نفسه في ذكرى الحادي عشر من آذار عام 1970 .

بدأت الحركة المسلّحة للشعب الكردي بقيادة المرحوم الملا مصطفى البرزاني في عام 1961 بعد إستنفاذ جميع السبل للوصول إلى صيغة مرضية للنظام الدكتاتوري لعبد الكريم قاسم وقيادة حركة القومية الكردية التقدمية لتحقيق الحقوق القومية للشعب الكردي وحسب ما معترف بها لكل شعوب العالم . لقد تمكنت الحركة المسلحة أن تفرض نفسها على أرض الواقع وعُرفت ليس على المستوى المحلي والإقليمي فحسب بل على المستوى العالمي . لقد فشلت القوات المسلحة العراقية في ظل نظام عبد الكريم قاسم من القضاء على الحركة رغم إستخدامها كافة أنواع الأسلحة ضدّها ، وقد فشلت من بعد حكومة البعثيين في 1963 مثلما فشلت حكومة القوميين العرب بين 1963 و1968 ومن بعد ذلك جاءت حكومة البعث الثانية برئاسة أحمد حسن البكر وفشلت فشلاً ذريعاً في وأد الحركة بإستخدام القوة العسكرية . لقد كانت الحركة رغم قوتها تدعو دائماً لتحقيق الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في إطار وحدة التراب العراقي . ومن هنا فقد توصّلت حكومة البعث الثانية إلى القناعة بإستحالة القضاء على طموحات هذا الشعب فقبلت بفتح باب التفاوض في العام 1970 بين الحكومة وقيادة الحركة الكردية للوصول إلى صيغة دستورية فكان بيان ( إتفاقية ) الحادي عشر من آذار 1970 .

وعلى الرغم من تطبيق البيان اسلوب مُشَوّه من قبل حكومة البعث إلاّ أن هذا البيان ( الإتفاقية ) سيظل محطة متميزة في تاريخ الشعب الكردي في العراق ، حيث نالت إعترافاً صريحاً وواضحاً بالحركة القومية الكردية وبقيادة الملاّ مصطفى البرزاني ، والإعتراف بالشعب الكردي كشعب له كامل الحقوق المعترف بها دوليّاً لكافة الشعوب ، ثم دخول كلمة ( كردستان ) في القاموس السياسي العراقي في ظل النظام العنصريّ القومي للبعثيين .

وفي إنتفاضة الشعب العراقي بأكمله ضد دكتاتورية صدام حسين في عام 1991 كانت الحركة الكردية من فصائل الشعب العراقي المتميزة بقوتها وبأسها بحيث تمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة كردستان ، والمباشرة بتطبيق بنود بيان آذار بعيداً عن سطوة الحكومة المركزية . فقد أجريَت إنتخابات عامة لإنتخاب ممثلي الشعب في مجلس نواب كردستان ، وتشكلت حكومة إقليم ، وإدارات وبلديات . لقد بلغ عمر التجربة الكردية في ممارسة حقوقه في إطار حكم ذاتي ( فدرالي ) ستة عشر عاماً ، وكان نجاح التجربة باهراً .

تسمح بعض الفئات والتنظيمات والأحزاب السياسية لنفسها إعادة فتح باب الفلسفة في أهلية الشعب الكردي في ممارسته لحقوقه ، وما إذا ستكون الفدرالية خطوة لتقسيم العراق . نودّ أن نذكّر أولئك بصدور قرار من مجلس نواب الإقليم بالتمسك بوحدة التراب العراقي وعدم الدعوة للإنفصال ، ثم نقول ( إن كان صدام ونظامه قد إعترف بهذه الحقوق فهل أنتم ملكيون أكثر من الملك ؟ )

إن الشعب الكردي كأي شعب آخر سيحقق حقوقه المشروعة بنضال دؤوب وبإصرارمهما كانت العاديات .

وسيظل الحادي عشر من آذار منارة مضيئة ، فألف تحية لهذه الذكرى العطرة .

4/3/2007



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمور ورقية
- ! ! . . . مبدأ التوافق
- مبادئُ الإنسانيةِ أوّلاً
- الكَذب .. والإفلاسُ السياسي
- الأسوَدُ والأبيضُ فَحَسب
- صدّامٌ ... أشهر شخصية في العالم
- البحثُ عن الشرعيّة
- عودةٌ لقراءة أورول
- عَودةٌ اقراءة أورول
- بطلٌ شهيدٌ
- نحنُ نفرّقُ أنفسَنا
- حوارٌ في القضيّة العراقيّة
- وجهتا نظر
- أمريكا والمزمار السحري
- ليس دفاعاً عن بوش
- الشّعب
- الظلمُ ليس أبيضاً في أيّ حال
- الظلمُ ليس أبيضاً بأيّ حال
- الديمقراطية
- الديمقراطية والفدرالية


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - لتعش ذكرى الحادي عشر من آذار