أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبدالله الاحمد - برات بيت و الضحك في مرحاض مغربي














المزيد.....


برات بيت و الضحك في مرحاض مغربي


محمد عبدالله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 09:42
المحور: كتابات ساخرة
    


برغم اعتقادي الجازم ان فيلم بابل( فافيلون) الرائع لن يدخل الى صالات السينما العربية بسبب وجود صور
عري فيه من الصعب على رقابتنا مسحها دون تغيير افكار اساسية في الفيلم ... فأنا اشتهي لكل عاقل عربي
أن يشاهد هذا العمل الصارخ بل الصائح في كل الستة مليارات بشري : ليس الملك وحده العاري ، بل الكل
عراة على هذه الارض المحبطة من دبيبنا الغبي عليها و التي اظنها ملت هذا الدبيب و تتمنى بلعنا الى غير
رجعة أو كما يقولون في ضيعتي تهكما و احتجاجا ( ع الجهنم) ! .
و قبل ان استمر في الحديث عن الفيلم و عن تجربتي معه استعجل لاقول لكم انني صفقت وحدي في صالة
السينما التي تتسع لعدة مئات و كنت وحدي فقط في الصالة التي تتسع لعدة مئات بسبب حضوري الفيلم في
وقت يذهب فيه الجميع الى اعمالهم و كنت انا الوحيد (المتسكع) السينمائي عندها ، فعطلتي صادفت في وقت
يعمل فيه الاخرون . و لقد صفقت للفيلم و صفقت لان رجلا يفترض انه من جلدتي (مغربي) يرفض عدة
مئات من الدولارات مقابل خدمة انسانية برغم عوزه و عوز جده لابيه و جده لامه و جده لجيرانه و جد جده .
برات بيت الممثل الامريكي يلعب دور سائح يرافق زوجته في المغرب و تتعرض الحافلة التي تقلهما لاطلاق
نار ليس من بن لادن بل لطلق ناري واحد (فشكة) من غلام معزة (راعي) عمره ربما اثني عشر عاما او اقل
كان يشارط أخاه ان البندقية التي لديه مداها اقل من ثلاثة كيلوميترات و لن يصيب الحافلة !!
هذه الحادثة البسيطة هي حبكة الفيلم التي تجر الكاميرا وراءها لتقول اشياء فظيعة في اهميتها عن عوالم
أربعة : عالم الانسان الغربي – عالم اليابان – عالم المكسيك – عالم المشحرين (عالمنا) .
وحتى لا اتهم برواية الفيلم و نزع التشويق منه سأكتفي بدعوتكم لمشاهدته بأية طريقة لاننا كعرب معنيون
به برغم ان الفيلم رسالة للغرب عنا و عن غيرنا .... اروع ما في الفيلم هو حجم الحقيقة فيه و هو يعرينا
و يعري مجتمعاتنا و اجهزة البوليس و يبدي للعالم بكل وضوح كيف يعيش ابناء الريف في معظم الريف
العربي خارج التاريخ و الحضارة . فالزوجة المصابة سيعالجها طبيب بيطري و يخيط جرحها بخيط
قنب و دون تطهير و ستقوم عجوز حنونة بايجاد سيكارة حشيش مخبأة للزمن (الاسود) لتستخدمها في
تخدير المريضة المفجوعة المتألمة ...
بصراحة بعد الفيلم تذكرت قرية أحب أهلها في ريف حمص حيث كان اقربائي يدعوننا لزيارتهم
صغارا فيها و في يوم اقامتي الاول خرجت و ابن خالي نقصد (المرحاض) و عندما اكتشفنا ان الحاكورة
(أرض محيطة بالمنزل) هي المكان المنشود اضطررنا تحت (الضغط ) و ( أي ضغط) الى التصرف
في الحاكورة سألني من بعيد و قد كان يتخفى عني طبعا : بوحميد مافي مي بشو بدنا ن ........؟
اجبته : بالحجر ولا ه ........! فقال هذا الذي اختفى الان في كندا : شووووووووو ؟
اجبته مصرا : ايه ولاه لاقيلك حجر ما يجرح ...................!
عندما شاهدت برات بيت في فيلم بابل تذكرت القرية عام 1974م (الان أفضل بكثير) و تمنيت ان يجد
في ريف المغرب حجرا لا يجرح .......................! و لكني من شر البلية ضحكت و مر على نفسي
شريط القهر كله الذي يحيط بعالمي العربي ، القهر المزدوج من الحاكم بأمره الى تخلفنا النابع من
( سيندروم) يشبه يدا تمسك بردائنا و تمنع الجري ، بل المشي ، بل الزحف الى الامام .
شاهدوا فيلم بابل !
د . محمد عبدالله الاحمد



#محمد_عبدالله_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية -بوتين- و -أبوهولو-
- بابا( شو) يعني علوي ؟
- حمحمة بوش الجديدة
- محاولة تحليل ماجرى يوم 11-9-2000م
- عين الكاميرا المقلوعة
- حدوتة مصرية
- ياشعب مصر الحبيب يا عرب
- ساعة الحرب الممكنة يا سورية
- الطائفية و بوالين ابو حامد
- اذا فعلها الامريكي في الشام
- مؤتمر الالف
- فيتس جيرالد
- صمت القبور
- اين تخطئ السياسة السورية
- الاسلام و الجمال 2
- الجمال و الاسلام
- حــــدو
- الاخوان و الحب و الميكروبروتسيسورز


المزيد.....




- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبدالله الاحمد - برات بيت و الضحك في مرحاض مغربي