عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 06:06
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
من أكثر من أربعة آلاف سنة مضت 00
هبت رياح الشيخوخة ، وأطفأت قناديل الصبر 0
وتبدد الحلم بابن الموعد الذى ينبثق من رحم زوجته !
فدخل ابراهيم على جاريته ؛ ليثمر : الابن 00
ولما رأت هاجر بشائر الحمل فى دار العقم ،
صغرت مولاتها – التى امسكت عن الولادة – فى عينيها 0
اذلتها ساراى ،
فهربت من وجهها 0
وهناك فى طريق شور 00 كان لقاء مع ملاك الرب 0
قال لهاجر :
" ارجعى الى مولاتك واخضعى تحت يديها " 0
وقال : " تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة " 0
وقال : " ستلدين ابنا وتدعين اسمه اسماعيل ؛ لأن الرب قد سمع لمذلتك 0
وأنه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه 0
وأمام جميع اخوته يسكن " 0
،000،000،000
ياليت أولاد اسماعيل يقرأون التوراة 00بدلا من النفور منه ، واتهامه زورا : بالمزوّر ! ؛
ليعرفوا صدق الله الذى جبلهم ، والعارف بهم 0
ويؤمنون بصدق النبوءة التى تحققت فيهم 00 وبهم 0
وتتحقق كل عام 00 وكل يوم 00 وكل ساعة !
انهم شعب لن يخضع للعبودية 0
فأرض الجزيرة العربية ، من البلاد النادرة التى لم تطأها أقدام الغزاة !
بل كانوا هم : الغزاة 00
لم يرحموا شعوب الاراضى التى اقتحموها 00
لم يرحموا حتى ارض مصر 00
التى هى موطن جدتهم : هاجر !
وموطن زوجة أبيهم : اسماعيل !
ولا يزالوا يتقاتلون مع أبناء عمومتهم : شعب اسرائيل !
ولا يزالوا يشعلون الحرائق ، وينشرون الموت فى بلدان كثيرة من العالم 00
مع أن هذه الشعوب هى من نسل الاخوة الثلاث : حام ، وسام ، ويافث !
وكل البشرية ، تنحدر من أب واحد وأم واحدة ، هما : آدم وحواء !
،000،000،000
هل يمكن أن يتغيّر العرب ؟!00
ان الله الذى كشف عن طبيعتهم ،
لقادر على تغييرها 0
كل ما نرجوه : أن يصرخ العرب بنفس واحدة ، ومن كل قلبهم 00
الى الله القادر 00
طالبين منه بالحاح ولجاجة : التغيير 00
00 أن يغيّر قلوبهم الحجرية الى قلوب لحمية !
00 ومن الطبيعة الوحشية الى الطبيعة الانسانية !
00 ومن غريزة النقمة الى غريزة النعمة !
ولنصل نحن أيضا من أجلهم 00
متعاونين فى عمل الرب 0
لتحدث المعجزة ويتغيرون 0
فقوة الصلاة تفتح قلوب البشر للتغيير !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟