أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبود الجابري - المتاهة الى الشاعر سعدي يوسف














المزيد.....

المتاهة الى الشاعر سعدي يوسف


عبود الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:09
المحور: الادب والفن
    


لم يكن يتقن لعبة المتاهة
اخطأ في رسم الحبل
فسقط في بئر من الخرائط
وتدلت فوقه
أسماء المدن العتيقة
والبلدان التي تنفر من رائحته
لم يصفق ..
خشية أن يجرح مسامع اليمام
ويخدش كبرياء عشب
ينمو بين أصابعه
هو متاهة آخرين
ودليل الإبل التي تمضي صوب البيادر
لا يحمل بين فكيه
سوى لسانه الأسود من فرط البطالة
وآية الكرسي
وحروف أتعبه رسمها على الجدران الناشرة
وهو لا يحمل في جيبه أيضا
سوى ورقة عدم المحكومية
وإذنا خطيا
بالاحتفاظ بآية الكرسي
وهو متفق مع ذواته
حد انه ينام على ذراع زوجته
ويقرأ موجز الأخبار في عيون بنيه
وهو مقتصد بحلمه
يرى الشمس عنقودا من المصابيح
والقمر ثلاثين هلالا
ويرى في السنة الكبيسة
يوما آخر
بلا رصيف لين.....
...........
هو إذن .. متاهة نفسه
وحيرة العابرين على جسده
تشرب وجهه الشوارع
والمقاهي
والمخافر
والأسلاك الشائكة
.. ودكاكين الكلام
وهو بلاشك ..
من الرواة الذين يؤثرون النهايات المفتوحة
ولديه من النهايات
مالا يجد له بدايات في ذاكرة الهدهد ؛
- نهاية الرأس بين يدي الفكرة
- نهاية الشراع عند الانقلاب الشتوي للصحراء
- نهاية القبلة لدى سماع أذان الفجر
- ونهاية الحبل المرسوم في المتاهة
.........
غير انه هنا
يبحث عن نهاية اخرى
_ يحلم ان لاتكون مفتوحة جدا _
لبداية نحتها الرواة في صحاحهم
واشتعلت في المتون
وطنا ,,
يأخذ شكل المتاهـــــــة ...


عمان
18 /12 /2006



#عبود_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغنية الشتاء
- صورةُ الأب
- ماتساقط من منقار العصفور...- احالات
- عابر وطن
- مخلفات


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبود الجابري - المتاهة الى الشاعر سعدي يوسف