فيصل لعيبي صاحي
الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 12:12
المحور:
الادب والفن
في البار المعتّق برائحة البحرِ
القادمة من شباكه الصغير حيث الأواني مبعثرة و المشروبات الروحية تتدلى
جلس القرصان العجوز، يتأمل الشرق
مطلاً من فتحة سفينته ، التي رمتها العواصف على هضبة
خلف البحار السبعة
يستمع للطيور وهي تنشد
للثمر وهو ينضج
للصحبة وقد تجمعوا تحت الشجرة
لنار الموقد المليء بالسفود
كانت عيناه مغمضتان، وكفه ماسكة بكأس الحياة
وابتسامته الجنوبية تؤطر وجهه الحزين
بمن كان يفكر الشاعر الناج من الهلاك ؟
كان الصحبة وهم تحت الشجرة، يزقزقون كالعصافير ويكركرون كالأطفال
هل كان يرتب كلمات قصيدة جديدة ؟
صورة لبيت شعرٍ ، حكمة ما ؟
سفرة أخرى لسماء بعيدة ؟
كان القرصان العجوز في حانته الصغيرة
بين زجاجاته الكرستالية
مبحراً يشق عباب بحور الشعروأمواجه العالية
يتبع نجمته الوحيدة
يحرك دفته بين الأمواج
واثقاً من أضواء فناره البعيد
فيصل لعيبي
لندن في 7/7/2006
#فيصل_لعيبي_صاحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟