|
|
روزا لوكسمبورغ: حول الحرية والديمقراطية الطبقية
إلين آغرسكوف
الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 09:27
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
--
**الخلفية النظرية** **روزا لوكسمبورغ: حول الحرية والديمقراطية الطبقية** او كيف استطاعت روزا لوكسمبورغ ان تعتبر نفسها ديمقراطية، وان ترى الحقوق والحريات البرجوازية شرطا مسبقا لتحقيق الديمقراطية الاشتراكية، وفي الوقت نفسه تناضل من اجل ديكتاتورية البروليتاريا.
إلين آغرسكوف عضو في ديموس
"الحرية هي دائما حرية الذين يفكرون بشكل مختلف" "Freiheit ist immer Freiheit der Andersdenkenden". (1)
روزا لوكسمبورغ، احدى كبار منظري الماركسية، ووريثة ماركس وانجلز، كتبت عددا هائلا من الكتب والنصوص السياسية حول مواضيع متعددة: افعال الرأسمالية وطبيعتها، الاصلاح والثورة، الامبريالية والحرب. وهذه الموضوعات الاخيرة، للاسف، شديدة الراهنية هنا في عام 2025، حيث تظهر افكارها شديدة الفائدة لفهم الشروط التي تقف خلف الحرب في اوكرانيا، على خلاف منطق الحرب السطحي والدعاية التي نطعم بها من قبل سياسيينا ومختلف الخبراء العسكريين في وسائل الاعلام.
لقد رفضت بشكل قاطع ان يكون النضال من اجل الهدف النهائي، اي انتزاع السلطة السياسية وتولي وسائل الانتاج، ممكنا عبر الطريق البرلماني دون ثورة. والديمقراطية التي ناضلت من اجلها لم تكن ديمقراطية برجوازية، بل ديمقراطية طبقية.
لكن عندما يجري الاستشهاد بروزا لوكسمبورغ في النقاش العام، فان ذلك يتم تقريبا دائما بالاشارة الى العبارة المذكورة اعلاه. وعلى اساس ذلك، ينظر اليها كثيرون بوصفها ثورية "لينة" تعتقد ان الاشتراكية يمكن تنفيذها برلمانيا، عبر الاصلاحات، مع احترام الحقوق السياسية الشاملة للديمقراطية البرجوازية.
لا شيء يمكن ان يكون ابعد عن الحقيقة. لقد رفضت بشكل قاطع ان يكون النضال من اجل الهدف النهائي، اي انتزاع السلطة السياسية وتولي وسائل الانتاج، ممكنا عبر الطريق البرلماني دون ثورة. والديمقراطية التي ناضلت من اجلها لم تكن ديمقراطية برجوازية، بل ديمقراطية طبقية.
كانت روزا لوكسمبورغ بالفعل ديمقراطية متقدة، لكنها ميزت بوضوح حاد بين الديمقراطية البرجوازية والديمقراطية الاشتراكية. لقد حاربت الديمقراطية البرجوازية، لكن فقط لانها لم تكن ديمقراطية بما يكفي، لانها كانت ديمقراطية على المستوى الشكلي الصرف فقط، اي ديمقراطية زائفة، بعبارة اخرى. فالبرلمان كان، في نظرها، اداة البرجوازية التي تخدم، تحت سطح ديمقراطي جميل، مصالح الطبقة السائدة في الواقع.
---
## نقاشها مع برنشتاين
منذ نقاشها مع برنشتاين عام 1899، "الاصلاح الاجتماعي ام الثورة"، ابرزت كيف ان البرلمانية لا تمثل جميع الطبقات الا في شكلها الخارجي:
"من الناحية الشكلية، تخدم البرلمانية ... التعبير عن مصالح المجتمع كله في التنظيم الدولتي. لكن من ناحية اخرى، فهي لا تعبر الا عن المجتمع الرأسمالي، اي المجتمع الذي تكون فيه المصالح الرأسمالية هي الحاسمة. وهكذا تصبح المؤسسات التي هي ديمقراطية في شكلها، في مضمونها ادوات لمصالح الطبقة السائدة. ويتضح ذلك بجلاء من حقيقة انه ما ان تبدي الديمقراطية ميلا الى انكار طابعها الطبقي والتحول الى اداة لمصالح الشعب الحقيقية، حتى تصبح الاشكال الديمقراطية نفسها ضحية للبرجوازية وتمثيلها الدولتي." (2)
بعبارة اخرى، فان قواعد اللعبة الديمقراطية لا تنطبق الا ما دامت مصالح الطبقات السائدة هي التي يجري رعايتها فعليا.
وقد عبرت لاحقا عن هذا الموقف بوضوح خلال الثورة الالمانية. ففي تشرين الثاني 1918 شكل الاشتراكيون الديمقراطيون حكومة بعد عزل القيصر، وكان المراد الدعوة الى انتخابات للجمعية الوطنية، بزعم انه، كما صاغت روزا لوكسمبورغ ذلك في مقال "الجمعية الوطنية"، من اجل "تجنيب الثورة استخدام العنف، والحرب الاهلية بكل ما فيها من اهوال".
لقد جادلت بقوة ضد ذلك. فالبرلمان كان، بحسبها، في الواقع: "ارثا متقادما من الثورات البرجوازية، غلافا بلا مضمون، اكسسوارا من زمن الاوهام البرجوازية الصغيرة عن ’شعب موحد‘، وعن ’حرية الدولة البرجوازية ومساواتها واخوتها‘." (3)
و"... البرجوازية ... (ليست) حزبا برلمانيا، بل طبقة حاكمة تمتلك جميع وسائل القوة الاقتصادية والاجتماعية. هؤلاء السادة، اليونكرز والرأسماليون، لا يلتزمون الهدوء الا ما دامت الحكومة الثورية تكتفي بوضع لصقات تجميل صغيرة على علاقة الاجر الرأسمالية. انهم لطفاء فقط ما دامت الثورة لطيفة، اي ما دام لم يتم المساس بعصب الحياة والنبض الاساسي لسيادة الطبقة البرجوازية: الملكية الخاصة الرأسمالية، علاقة الاجر، الربح ... ان idyllia الراهنة، حيث ترعى الذئاب والخراف، والنمور والحملان بسلام جنبا الى جنب كما في سفينة نوح، تدوم بالضبط حتى اللحظة التي يبدأ فيها الامر يشتد جديا مع الاشتراكية. فما ان تقرر الجمعية الوطنية الشهيرة تحقيق الاشتراكية بالكامل وبصورة تامة، واستئصال حكم رأس المال من جذوره، حتى تبدأ المعركة. عندما تصاب البرجوازية في القلب، وقلبها ينبض في خزنة المال، ستقاتل حتى الموت من اجل سيادتها، وستطلق الف شكل علني وخفي من اشكال المقاومة ضد التدابير الاشتراكية ... ان الفكرة القائلة انه يمكن ادخال الاشتراكية دون صراع طبقي عبر قرار برلماني باغلبية، هي وهم برجوازي صغير مثير للسخرية." (4)
---
## البرلمانية البرجوازية
كم ان تلك الفكرة مثيرة للسخرية، وصفتها في المقال نفسه، وليس دون روح دعابة، عبر تصور موقف تخيلي، ان الطبقات الاجتماعية المختلفة في البرلمان، بعد نقاش هادئ و"رصين" فيما بينها، ذهبت الى التصويت:
"وعندما تكتشف الطبقة الرأسمالية انها اصبحت اقلية، تعلن، مع تنهيدة، بوصفها حزبا برلمانيا منضبطا: لا يمكن فعل شيء حيال ذلك. نرى اننا هزمنا في التصويت. حسنا، نخضع ونسلم جميع املاكنا، مصانعنا، مناجمنا، جميع خزائننا المقاومة للحريق، وارباحنا الجميلة، الى العمال." (5)
وان البرلمانية البرجوازية لا علاقة لها بفهم روزا لوكسمبورغ للديمقراطية يتضح كذلك بجلاء في مقال "ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس"، الذي نشر في صحيفة الاتحاد "الراية الحمراء" العدد 29، 14 كانون الاول 1918:
"ان تسليح الكتلة العاملة المتماسكة بكل السلطة السياسية من اجل مهام الثورة، هذا هو ديكتاتورية البروليتاريا، ولذلك فهو الديمقراطية الحقيقية. انها ليست هناك حيث يجلس عبد الاجر الى جانب الرأسمالي، والفلاح الزراعي الفقير الى جانب اليونكر، في نوع من مساواة مخادعة، لكي يناقشوا على الطريقة البرلمانية مشاكل حياتهم ..." (6)
---
## الديمقراطية الاشتراكية
كانت روزا لوكسمبورغ تناضل من اجل ديمقراطية فعلية، ديمقراطية في مضمونها ايضا، في جوهرها. ديمقراطية تشمل العلاقات الاقتصادية، اي ديمقراطية اشتراكية. وفي مقال "الثورة الروسية" الذي كتبته في السجن عام 1918، تكتب:
"لقد ميزنا دائما بين الجوهر الاجتماعي والشكل السياسي للديمقراطية البرجوازية، وكشفنا دائما الجوهر المر من اللامساواة الاجتماعية وانعدام الحرية تحت السطح اللامع للمساواة الشكلية والحرية الشكلية، لا لكي نرفضها [توكيدي، ا.ا.]، بل لكي نشجع الطبقة العاملة على الا تكتفي بالسطح، بل ان تستولي على السلطة السياسية لتملأها بمضمون اجتماعي جديد. انها المهمة التاريخية للبروليتاريا، عندما تصل الى السلطة، ان تخلق ديمقراطية اشتراكية بدل الديمقراطية البرجوازية، لا ان تلغي كل ديمقراطية ... الديمقراطية الاشتراكية تبدأ في الوقت نفسه مع تفكيك سيطرة الطبقات وبناء الاشتراكية. انها تبدأ في اللحظة نفسها التي يستولي فيها الحزب الاشتراكي على السلطة. انها ليست شيئا اخر غير ديكتاتورية البروليتاريا." (7)
"لا يمكن للبروليتاريا، عندما تمسك بالسلطة، ان ... تتخلى عن التحول الاشتراكي وتكتفي بعبادة الديمقراطية، دون ان ترتكب خيانة ضد نفسها، وضد الاممية، وضد الثورة. يجب، ولا بد، ان تنفذ فورا وباشد الطرق طاقة، وبلا تردد، وبلا رحمة، تدابير اشتراكية، اي ان تمارس ديكتاتورية، لكنها ديكتاتورية طبقية، لا ديكتاتورية يمارسها حزب او شلة. ديكتاتورية طبقية في اكبر قدر من العلنية، مع مشاركة نشطة وغير مكبوحة من الجماهير الشعبية، ديمقراطية غير مقيدة." (8)
وفي نهاية مقال "الجمعية الوطنية" تصف بوضوح ما تعنيه الديمقراطية الاشتراكية:
"السؤال الذي وضعه التاريخ على جدول الاعمال هو: ديمقراطية برجوازية ام ديمقراطية اشتراكية. ديكتاتورية البروليتاريا هي الديمقراطية بالمعنى الاشتراكي. ديكتاتورية البروليتاريا ليست قنابل ولا انقلابات ولا شغب ولا ’فوضى‘ كما يحاول عملاء الربح الرأسمالي ان يزعموا عن قصد، بل هي استخدام جميع وسائل السلطة السياسية من اجل تحقيق الاشتراكية، من اجل نزع ملكية الطبقة الرأسمالية، وفقا لارادة الاغلبية الثورية للبروليتاريا ومن خلالها، اي بروح الديمقراطية الاشتراكية." (9)
---
## الثورة المضادة البرجوازية
وفي المقال المذكور اعلاه "ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس"، تحدد بصورة اكثر ملموسية كيف يجب تحقيق ذلك:
"من قمة الدولة الى اصغر بلدية، يجب على الكتلة البروليتارية لذلك ان تستبدل جميع الاجهزة التي يتم الاستيلاء عليها من سيادة الطبقة البرجوازية، في مجلس اتحادي، وبرلمان، ومجالس بلدية، باجهزتها الطبقية الخاصة، مجالس العمال والجنود. يجب ان تشغل جميع المناصب، تراقب جميع الوظائف، تقيم جميع احتياجات الدولة وفقا لمصالحها الطبقية الخاصة وللمهام الاشتراكية ... كما ان التحول الاقتصادي لا يمكن انجازه الا كعملية تحملها اعمال جماهيرية بروليتارية ... في النضال العنيد وجها لوجه مع رأس المال في كل مصنع على حدة، عبر ضغط الجماهير المباشر، عبر الاضرابات، عبر بناء اجهزتهم التمثيلية الثابتة الخاصة، يمكن للعمال ان يحققوا السيطرة على الانتاج، وفي النهاية القيادة الفعلية." (10)
ستكون الثورة المضادة البرجوازية، وفقا لروزا لوكسمبورغ، امرا لا مفر منه.
لكن "يجب مواجهة قوة الثورة المضادة البرجوازية بالقوة الثورية للبروليتاريا، ويجب ان تقابل هجمات البرجوازية ومكائدها ومؤامراتها بعزم لا يلين، وباليقظة، وبالاستعداد الدائم للنشاط لدى الكتلة البروليتارية. خطر الثورة المضادة المهدد يتطلب تسليح الشعب ونزع سلاح الطبقات السائدة." (11)
وبالتالي فان حربا اهلية فعلية ستصدر، وفقا لروزا لوكسمبورغ، عن البرجوازية.
---
## "الاشتراكية او الهلاك في الهمجية"
ان كون مكافحة سيادة الطبقة البرجوازية بهذه الاهمية ليس نابعا من اعتبارات ايديولوجية عن العدالة. تحت شعار: "الاشتراكية او الهلاك في الهمجية" تجادل روزا لوكسمبورغ بان مستقبل البشرية كله على المحك، اذا لم يتم تحطيم سيادة الطبقات.
في مقال "ازمة الاشتراكية الديمقراطية"، المعروف ايضا بكراسة يونيوس، التي كتبتها في السجن في نيسان 1915، ونشرت في تشرين الثاني 1916 مع "مسودة اطروحات يونيوس"، كانت قد وصفت، بالاستناد الى فريدريك انجلز، كيف ان المجتمع البرجوازي يقف امام معضلة: اما الانتقال الى الاشتراكية او الارتداد الى الهمجية. وانطلاقا من نظرية ماركس القائلة ان الرأسمالية ستقود الى هلاكها الذاتي، جادلت هنا في كراسة يونيوس، وكذلك بعد عامين في "ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس؟"، بان هذا المسار نحو الهلاك صار يتجسد في فترة من الحروب المدمرة والفوضى والانهيار تثيرها الامبريالية. وهكذا كانت الحرب العالمية نتيجة لسيادة الطبقة البرجوازية ولرأس المال الدولي النهم:
"قال فريدريك انجلز ذات مرة: ان المجتمع البرجوازي يقف امام معضلة: اما الانتقال الى الاشتراكية او الارتداد الى الهمجية. ماذا يعني ’الارتداد الى الهمجية‘ على مستوى حضارتنا الاوروبية؟ لقد قرأنا الكلمات وكررناها حتى الان بلا تفكير، دون ان ندرك خطورتها المرعبة. نظرة واحدة حولنا في هذه اللحظة تبين ماذا يعني ارتداد المجتمع البرجوازي الى الهمجية. هذه الحرب العالمية ارتداد الى الهمجية. انتصار الامبريالية يقود الى تدمير الحضارة، مؤقتا خلال سير حرب حديثة، ونهائيا اذا استمرت فترة الحروب العالمية التي بدأت الان بلا كبح حتى نهايتها القصوى. وهكذا اليوم، كما تنبأ فريدريك انجلز قبل جيل بشري، قبل اربعين عاما، نقف امام خيار: اما انتصار الامبريالية وهلاك كل حضارة كما في روما القديمة، تناقص السكان، قفر، انحطاط، مقبرة كبرى. او انتصار الاشتراكية، اي النضال الواعي للبروليتاريا العالمية ضد الامبريالية وطريقتها: الحرب. هذه معضلة ذات طابع تاريخي عالمي، اما هذا او ذاك، تتذبذب كفتا الميزان امام قرار البروليتاريا الواعية طبقيا. مستقبل الثقافة والبشرية يعتمد على ما اذا كانت البروليتاريا سترمي سيف نضالها الثوري في كفة الميزان بعزم رجولي." (12)
---
## الاشتراكية ضرورة
"لا يمكن استئصال الامبريالية والعسكرة والحروب ما دامت الطبقات الرأسمالية تمارس سيادتها الطبقية بلا منازع. ان الضمان الوحيد والاساس الوحيد للسلام العالمي هو الفعل الثوري والسياسي للبروليتاريا العالمية." (13)
"سيادة الطبقة البرجوازية هي المذنب الحقيقي في الحرب العالمية. ... ومع نهاية الحرب العالمية، تكون سيادة الطبقة البرجوازية قد بددت حقها في الوجود." (14)
"من هذه الفوضى الدموية وهذه الهاوية المفتوحة لا توجد مساعدة ولا مخرج ولا انقاذ اخر غير الاشتراكية. وحدها الثورة العالمية للبروليتاريا تستطيع ان تضع نظاما في هذا الخراب." (15)
وفي خطابها في مؤتمر تأسيس الحزب الشيوعي الالماني في رأس السنة 1919، تقول ذلك بدقة شديدة:
"لقد وصلنا الى ان الحقيقة التي صاغها ماركس وانجلز للمرة الاولى بوصفها الاساس العلمي للاشتراكية في وثيقتهما الكبرى، البيان الشيوعي، وهي ان الاشتراكية ستصبح ضرورة تاريخية، نحن نعيشها اليوم بالمعنى الاكثر دقة للكلمة. لقد صارت الاشتراكية ضرورة، ليس فقط لان البروليتاريا لم تعد مستعدة للعيش تحت شروط الحياة التي تقدمها لها الطبقات الرأسمالية، بل ايضا لان الهلاك ينتظرنا جميعا اذا لم تؤد البروليتاريا واجبها الطبقي وتحقق الاشتراكية." (16)
ومع البروليتاريا تعني روزا لوكسمبورغ، مع التنبيه، الطبقة العاملة كلها:
"في كل الثورات السابقة كان الاقلية الصغيرة من الشعب هي التي تقود النضال الثوري، وتمنحه هدفا واتجاها، وكانت الجماهير تستخدم في القتال مجرد اداة لانتصار مصالح هذه الاقلية. اما الثورة الاشتراكية فهي الثورة الاولى التي لا يمكن ان تصل الى النصر الا لمصلحة الاغلبية الساحقة، وبواسطة الاغلبية الساحقة من الشعب العامل. ان جماهير البروليتاريا مدعوة لا فقط لان ترسم بوعي اهداف الثورة واتجاهها. بل يجب عليها ايضا عبر نشاطها الخاص ان تحقق الاشتراكية خطوة خطوة. ان جوهر المجتمع الاشتراكي يقوم على ان الجماهير العاملة الكبرى تكف عن ان تكون كتلة محكومة، بل تعيش الحياة السياسية والاقتصادية بنفسها، وتديرها بوعي في حرية تقرير المصير." (17)
"الاشتراكية لا تصنع ولا يمكن صنعها عبر مراسيم، ولا حتى من قبل حكومة اشتراكية ممتازة. يجب ان تصنع الاشتراكية من قبل الجماهير، من قبل كل بروليتاري على حدة." (18)
الديمقراطية الاشتراكية، ديكتاتورية البروليتاريا، "تقوم على تدخلات حازمة وحاسمة في الظروف الاجتماعية الراسخة والعلاقات الاقتصادية للمجتمع البرجوازي، وهي تدخلات لا يمكن بدونها تحقيق التحول الاشتراكي. لكن هذه الديكتاتورية يجب ان تكون عمل الطبقة، لا عمل اقلية قائدة صغيرة باسم الطبقة، اي يجب ان تصدر في كل مكان عن المشاركة النشطة للجماهير، وان تكون تحت تأثيرها المباشر، وخاضعة لرقابة العلنية العامة بأسرها، وان تتطور من التعليم السياسي المتنامي للجماهير الشعبية." (19)
---
## الوعي الطبقي السياسي
لكي تنجز المهمة الهائلة المتمثلة في الاستيلاء على السلطة السياسية وبناء مجتمع ديمقراطي اشتراكي، يجب ان يتطور وعي العمال البروليتاري من وعي عمالي الى وعي طبقي سياسي. وعملية التعلم هذه تقوم، وفقا لروزا لوكسمبورغ، اولا وقبل كل شيء على مشاركة جماهير العمال نفسها في الحياة السياسية.
قبل الثورة، داخل المجتمع البرجوازي، يجب ان يتم ذلك ضمن اطار الديمقراطية البرجوازية وباستخدام الحقوق البرجوازية، اي في النضال من اجل الاصلاحات الاجتماعية، والانشطة النقابية، والاضرابات، وما الى ذلك. النضال اليومي والنضال من اجل الهدف النهائي مترابطان. النضال من اجل الاصلاحات الاجتماعية ينضج الطبقة العاملة للثورة.
"اذا كانت الديمقراطية قد اصبحت من جهة زائدة عن الحاجة ومن جهة اخرى عائقا للبرجوازية، فانها اصبحت ضرورية ولا غنى عنها للطبقة العاملة. انها ضرورية اولا لانها تخلق اشكالا سياسية (الحكم الذاتي، حق الانتخاب وما شابه) يمكن ان تخدم كبدايات ضعيفة ونقاط ارتكاز للبروليتاريا حين يتعين عليها تحويل المجتمع البرجوازي. وهي ضرورية ثانيا لان البروليتاريا لا تستطيع، الا بوساطتها، اي في النضال من اجل الديمقراطية وبممارسة حقوقها، ان تشكل وعيها بمصالحها الطبقية وبمهامها التاريخية." (20)
"ان الاهمية الاشتراكية الكبرى للنضال النقابي والسياسي تكمن في انه ي socialize المعرفة، وعي البروليتاريا، وينظمها كطبقة ... وهو الوسيلة التي يمكن بواسطتها تدريب الطبقة العاملة على الاستيلاء البروليتاري على السلطة." (21)
وهكذا، بينما لا يمكن للبرلمان ان يستخدم مطلقا لتمرير التحول الاجتماعي الذي يستلزمه بناء الديمقراطية الاشتراكية، فانه قبل الثورة يعد ممتازا، بل ضروريا فعلا، بوصفه اداة في تعليم البروليتاريا، وهو شرط مسبق لكي تتمكن، حين يحين الوقت، من تحقيق مجتمع ديمقراطي اشتراكي.
---
## الحقوق والحريات الديمقراطية
اثناء الثورة وبعدها، تصبح مسألة الحفاظ على الحريات الديمقراطية امرا بالغ الاهمية، لانها شرط مسبق لتحقيق البروليتاريا للديمقراطية الاشتراكية:
"... بدون صحافة حرة وغير مقيدة، وبدون نشاط جمعياتي واجتماعاتي غير معوق، تصبح سيادة الجماهير الشعبية الواسعة امرا لا يمكن تصوره مطلقا." (22)
"التجربة وحدها قادرة على التصحيح وفتح طرق جديدة. وحدها الحياة المتدفقة غير المكبوحة تبتكر الف شكل جديد، ارتجالات، تطلق قوة خلاقة، وتصحح بنفسها كل الاخطاء ... يجب على الجماهير كلها ان تشارك، والا تصبح الاشتراكية ممنوحة، مفروضة بمرسوم من قبل اثني عشر مثقفا خلف مكتب." (23)
"بدون انتخابات عامة، وبدون حرية صحافة واجتماع غير مقيدة، وبدون صراع حر للاراء، تموت الحياة في كل مؤسسة عامة، وتصبح حياة شكلية، حيث لا يبقى العنصر الفاعل الوحيد سوى البيروقراطية. تغفو الحياة العامة تدريجيا، يدير ويحكم بضعة عشرات من قادة الحزب بطاقة لا تنضب ومثالية بلا حدود، وبينهم في الواقع يقود اثنا عشر رأسا بارزا، وتستدعى نخبة من العمال من حين لاخر الى اجتماعات لكي تصفق لخطب القادة، وتمنح موافقة بالاجماع على قرارات مقدمة، في الواقع شكل من اشكال حكم الشلة، صحيح انه ديكتاتورية، لكنه ليس ديكتاتورية البروليتاريا، بل ديكتاتورية حفنة من السياسيين، اي ديكتاتورية بالمعنى البرجوازي ..." (24)
بالنسبة لروزا لوكسمبورغ، تصبح الحقوق السياسية وسائل حاسمة لتحقيق البروليتاريا للديمقراطية الاشتراكية. يجب ان تتمكن جماهير العمال بحرية من الاجتماع والتفكير والكلام والطباعة دون تدخل من الشلة، او النخبة، او قادة الحزب، او اي تسمية اخرى تطلقها روزا لوكسمبورغ على القادة.
وهذا هو بالضبط ما يتحدث عنه الاقتباس الافتتاحي. فالاقتباس مأخوذ من المقال المذكور سابقا "الثورة الروسية". وهو مكتوب في هامش مخطوطتها بخط يدها بجوار سطور تهاجم فيها لينين وتروتسكي، اللذين، بحسبها، "... عبر قمع الحياة العامة (قد) سدّا منبع الخبرة السياسية ومسار التطور اللاحق." (25) والنص الكامل هو:
"الحرية فقط لانصار الحكومة، فقط لاعضاء حزب واحد، حتى لو كانوا كثر العدد، ليست حرية. الحرية هي دائما حرية الذين يفكرون بشكل مختلف. ليس بسبب اي ’تعصب للعدالة‘، بل لان كل ما هو حي وشفائي ومنق، كل ما يمكن للحرية السياسية ان تمنحه، يعتمد على هذا الجانب الجوهري، ويفشل عندما تتحول ’الحرية‘ الى امتياز." (26)
انتبه الى السطور الاخيرة. اذا كانت الحرية السياسية بهذه الاهمية، فليس ذلك بسبب تعصب للعدالة، او فكرة حرية شاملة للجميع في كل زمان. الحقوق السياسية مهمة لانها وسيلة ضرورية في النضال من اجل الاشتراكية، ولذلك فان ملاءمتها، وشكلها، ومدى انتشارها، سيتحدد وفقا لوضع المجتمع. تعبر روزا لوكسمبورغ عن ذلك هكذا:
"كل شكل من اشكال حق الانتخاب، وينطبق ذلك على كل شكل من اشكال الحق السياسي عموما، لا يمكن تقييمه وفقا لمخططات مجردة عن ’العدالة‘ وما شابه من عبارات ديمقراطية برجوازية، بل فقط وفقا للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي صمم من اجلها." (27)
وهي توافق ايضا على ان الظروف الخاصة قد تجعل من الضروري تقييد الحقوق السياسية:
"عندما قاطعت الطبقة الوسطى بكاملها، المثقفون البرجوازيون والبرجوازيون الصغار، بعد ثورة اكتوبر حكومة السوفييت عدة اشهر، وشلوا البريد والبرق، والمدارس، والجهاز الاداري، وبهذا تمردوا على حكومة العمال، كانت كل التدابير المضادة بالطبع ضرورية، مثل سحب الحقوق السياسية ووسائل الوجود الاقتصادي، وما الى ذلك، لكسر المقاومة بيد من حديد. هنا تحديدا ظهر الديكتاتورية الاشتراكية، التي لا يجب ان تتراجع امام اي شكل من اشكال اوامر القوة من اجل فرض او منع تدابير معينة لصالح الجماعة ..." (28)
---
## مجالس العمال والجنود
في مقال "ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس"، تذكر روزا لوكسمبورغ، كما سبق، التدابير الملموسة التي يجب اتخاذها من اجل تنفيذ الثورة وتأمينها. واحد من هذه التدابير هو "الغاء كل البرلمانات والمجالس البلدية وتولي وظائفها عبر مجالس ع وج [مجالس العمال والجنود، ا.ا.] وكذلك عبر اجهزتها ولجانها." (29)
وحول انتخاب هذه المجالس، يرد تحت النقطة 3:
"انتخاب مجالس العمال في كل المانيا من قبل مجمل السكان العاملين البالغين من الجنسين، في المدينة والريف، في المؤسسات الفردية، وكذلك انتخاب مجالس الجنود عبر الجنود العاديين مع استبعاد الضباط ..." (30)
اي بعبارة اخرى: لا حق تصويت للبرجوازية، ولا حق تصويت للضباط.
ضمن هذا السياق يصبح واضحا ان "الذين يفكرون بشكل مختلف" الذين تكون حريتهم بهذه الاهمية لكي يظهر كل ما هو حي وشفائي ومنق، هم جماهير العمال التي ينبغي ان تنقذ العالم من فوضى الامبريالية والعسكرة عبر تحقيق ديمقراطية اشتراكية.
اذن نعم، روزا لوكسمبورغ دافعت عن الحقوق والحريات الديمقراطية، لكن داخل ديكتاتورية البروليتاريا. ولا، لم تكن ثورية "لينة" تعتقد ان الاشتراكية يمكن تنفيذها برلمانيا. الهدف النهائي، الذي كان جوهره استيلاء الجماهير على وسائل الانتاج، كان يجب ان ينفذ عبر ثورة باستخدام جميع وسائل السلطة السياسية. والبرجوازية وثورتها المضادة ينبغي "باقصى قدر من الطاقة، وبلا تردد، وبلا رحمة" ان تحارب بالقوة، لان "البرجوازية ... (ليست) حزبا برلمانيا، بل طبقة حاكمة تمتلك جميع وسائل القوة الاقتصادية والاجتماعية"، ولان "الهلاك ينتظرنا جميعا اذا لم تؤد البروليتاريا واجبها الطبقي وتحقق الاشتراكية." (32)
---
## اشتراكية ثورية
كان هدفي من هذا المقال هو انني، عبر الاقتباسات الكثيرة، اردت ان امنح الكلمة لروزا لوكسمبورغ نفسها، لكي تظهر بهذه الطريقة بوضوح لا لبس فيه بوصفها الاشتراكية الثورية التي كانتها.
لكن اذا قرأنا اعمال روزا لوكسمبورغ بعيون اليوم، سنكتشف ان تحليلاتها واستنتاجاتها صارت شديدة الصلة بعصرنا.
عندما ناضلت روزا لوكسمبورغ قبل اكثر من مئة عام من اجل ان "تنزع ملكية الطبقة الرأسمالية"، كان رأس المال، وبالتالي السلطة، متجسدا في مالك الارض، ومالك المصنع، ومالك المنجم، واليونكر. منذ ذلك الحين تغير العالم جذريا. حدث تركيز شديد للغاية للسلطة، وفي الوقت نفسه صار هذا التركيز اكثر تجريدا. اندمجت شركات الانتاج في شركات عملاقة متعددة الجنسيات، لكنها تظل مضطرة لان تشهد خضوعها لهيمنة عدد قليل من الاوليغارشيات المالية.
هذا التطور، الذي جرى فيه تسهيل مصالح رأس المال ليس فقط من قبل النيوليبراليين، بل كذلك من قبل الاشتراكيين الديمقراطيين ايضا، على حساب مصالح العمال، يبرهن بكل وضوح مرغوب فيه ان روزا لوكسمبورغ كانت محقة عندما تزعم ان الديمقراطية لا تكون سوى ديمقراطية زائفة اذا لم تشمل الاقتصاد. فقد استولت هذه الاوليغارشيات المالية بقوتها الاقتصادية الكلية على السلطة السياسية ايضا. ووصفها شديد الطرافة لكيفية سير الامور في البرلمان يتوافق تماما مع ظواهر ايامنا في البرلمان الدنماركي، حيث لم يبق تقريبا سوى مشاحنات السياسيين فيما بينهم والتشديدات اللامتناهية في قانون العقوبات، بعد ان تم منذ زمن بعيد تسليم ما قد يكون من تشريعات مهمة في المجال الاقتصادي الى ادوات رأس المال في الاتحاد الاوروبي، مع تحويل وطني لاحق صفق له ايضا اصحاب المصالح الوطنية في رأس المال والزراعة.
كذلك شعار روزا لوكسمبورغ "الاشتراكية او الهلاك في الهمجية" مؤلم راهنيته اليوم. ويمكننا ان نضيف اليوم الى قائمتها عن الامبريالية والعسكرة والحروب بوصفها تهديدات لوجود العالم، تهديد الرأسمالية القائم على الربح ضد البيئة والمناخ، الذي يهدد بالفعل اليوم شعوبا في مناطق مكشوفة في الجنوب على وجودها، والذي يهدد على المدى الابعد بقاء البشرية نفسها. "الهلاك ينتظرنا جميعا اذا لم تؤد البروليتاريا واجبها الطبقي وتحقق الاشتراكية"، اعلنت حينها. لكن في جزء عالمنا، الولايات المتحدة واوروبا الغربية، صار العمال، سواء عرفناهم على نحو واسع كاجراء او وفقا لمعايير اكثر تحديدا، قد جرى شراؤهم على نطاق واسع بما نهب من استغلال الجنوب العالمي. نحن نسكب بسخاء من فائضنا في فعاليات جمع التبرعات المختلفة كمهزلة لتضامن البروليتاريا الدولي. ويجب ان يقال دفاعا عنا اننا بالكاد نستطيع ان نعرف افضل. فالرأسمال يسيطر ايضا على وسائل الاعلام التي تقدم طوعا نسخة اصحاب السلطة عن وضع العالم، سواء تعلق الامر بالامبريالية، او اوكرانيا، او اسرائيل، او الناتو، او ما يسمى ديمقراطيتنا المحلية.
وهذا يجعل الظروف شديدة الصعوبة على الذين يفكرون بشكل مختلف. وهكذا نعود الى نقطة البداية، الحقوق والحريات البرجوازية وديكتاتورية البروليتاريا.
---
## الحريات تقيد
الحقوق والحريات البرجوازية التي اثني على روزا لوكسمبورغ، بشكل خاطئ، انها اعتبرتها شاملة، يجري الان تقليصها في الدنمارك اليوم. حرية التعبير مهددة بادانات بتهمة دعم الارهاب استنادا الى تشريع يقوم على مفهوم غامض وملتبس للارهاب. وهي مهددة كذلك بالاتفاقية الجديدة حول معاداة السامية، حيث يجري مساواة معاداة الصهيونية، بوصفها نقدا لدولة اسرائيل، بمعاداة السامية، وبذلك تجرم. حرية التجمع مهددة بمقترحات لمنح الشرطة صلاحيات اضافية في بعض التجمعات، اقرأ: مظاهرات فلسطين. والذين يفكرون بشكل مختلف، الذين نحب نظريا ان نمدحهم بوصفهم ابطالا، يجري فضحهم بوصفهم متعاطفين مع الارهاب، محبين لبوتين، معادين للسامية، ويجري استبعادهم بوصفهم يضرون بالحزب.
وماذا عن ديكتاتورية البروليتاريا، او باسم اكثر معاصرة: ديمقراطية اشتراكية. هل نحن، طبقتنا العاملة اليوم بمعنى واسع، بوصفها عمالا مأجورين، على الاقل الغالبية الكبرى في المجتمع، مستعدون لاستخلاص النتيجة الضرورية من تحليل روزا لوكسمبورغ المثبت صحته عن ان سيادة الطبقة الرأسمالية غير متوافقة مع ديمقراطية فعلية ومع كوكب صالح لعيش اطفالنا. هل سنكون، اذا ظهر الوضع يوما، مستعدين لاستخدام اغلبيتنا، التي تظهر في حركة شعبية وفي اغلبية في البرلمان، للنضال من اجل "نزع ملكية الطبقة الرأسمالية"، وبناء ديمقراطية اشتراكية، ووضع نهاية مرة والى الابد لقوة مطاردة الربح التدميرية.
ملاحظة بعدية. للمهتمين، يمكنني ان اذكر ان عالم السياسة الدنماركي النيو ماركسي الراحل كورت سورنسن يقدم في كتاب "الماركسية والنظام الاجتماعي" مقدمة عميقة وشاملة لافكار روزا لوكسمبورغ، وقد كانت مصدر الهام كبير بالنسبة لي.
---
## الهوامش
كل الهوامش هي احالات الى نصوص لروزا لوكسمبورغ:
1. الثورة الروسية، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 246. 2. Sozialreform oder Revolution، اعمال روزا لوكسمبورغ الكاملة، دار ديتس، برلين 1974، المجلد 1/1 ص 398-399 (هنا في ترجمتي) 3. الجمعية الوطنية، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 261 4. المرجع نفسه، ص 260 5. المرجع نفسه، ص 259 6. ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 274 7. الثورة الروسية، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 251 8. المرجع نفسه، ص 250 9. الجمعية الوطنية، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 262 10. ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 270-271 11. المرجع نفسه، ص 273 12. Die Krise der Sozialdemokratie (كراسة يونيوس)، اعمال روزا لوكسمبورغ الكاملة، دار ديتس، برلين 1974، المجلد 4، ص 62 (هنا في ترجمتي) 13. مسودة اطروحات يونيوس، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 208 14. ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 268 15. المرجع نفسه، ص 269 16. برنامجنا والوضع السياسي، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 288 17. ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 270 18. برنامجنا والوضع السياسي، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 297 19. الثورة الروسية، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 251 20. الاصلاح الاجتماعي ام الثورة، دار فورلاييت ماركس، 2014، ص 70 21. المرجع نفسه، ص 44 22. الثورة الروسية، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 245 23. المرجع نفسه، ص 247 24. المرجع نفسه، ص 249-250 25. المرجع نفسه، ص 245-246 26. المرجع نفسه، ص 246 27. المرجع نفسه، ص 242-243 28. المرجع نفسه، ص 244 29. ماذا يريد اتحاد سبارتاكوس، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 275 30. المرجع نفسه، ص 275 31. الجمعية الوطنية، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 260 32. برنامجنا والوضع السياسي، كتابات سياسية، تيدرنه سكيفتر 1976، ص 288
--- ترجم من الدنماركية: https://arbejderen.dk/teori/rosa-luxemburg-om-frihed-og-klassedemokrati/
#إلين_آغرسكوف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
روزا لوكسمبورغ: حول الحرية والديمقراطية الطبقية
المزيد.....
-
خلوة إبستين القاتلة.. هل انكسرت صورة تشومسكي؟
-
صدور العدد 87 من جريدة المناضل-ة: الاستبداد النيوليبرالي: صح
...
-
-هل تظن أنهم قلقين على الناس؟-.. ساندرز يحذر من تبعات الذكاء
...
-
ه??بژاردني پ?رل?ماني ع?راق، ه??و?ستي چين? ک?م??اي?تيي?کان و
...
-
Africa Deindustrializes Due To China’s Overproduction and Tr
...
-
The Architecture of Extermination: Why the Gaza Genocide is
...
-
جرحى وإصابات باعتداءات على متظاهرين في اللاذقية وطرطوس وحمص
...
-
تقرير: إصابات في هجوم على متظاهرين يطالبون بالفيدرالية في ال
...
-
هل الصحة تاج على رؤوس الأغنياء؟ دراسة تحذر من أن الضغوط الما
...
-
تقرير حقوقي يكشف أشكال قهر العاملات
المزيد.....
-
روزا لوكسمبورغ: حول الحرية والديمقراطية الطبقية
/ إلين آغرسكوف
-
بين قيم اليسار ومنهجية الرأسمالية، مقترحات لتجديد وتوحيد الي
...
/ رزكار عقراوي
-
الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا
...
/ رياض الشرايطي
-
التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع
...
/ شادي الشماوي
-
الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل
...
/ شادي الشماوي
-
الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ
...
/ شادي الشماوي
-
في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|