أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس صليبا - يسوع المسيح أمام محكمة التاريخ: الحلقة الخامسة















المزيد.....

يسوع المسيح أمام محكمة التاريخ: الحلقة الخامسة


موريس صليبا

الحوار المتمدن-العدد: 8566 - 2025 / 12 / 24 - 13:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشر هذه الدراسة العالمان الفرنسيّان الشهيران ميشال ايف بولوره (Michel-Yves Bolloré) واوليفيه بوناسي (Olivier Bonnassies) في كتابهما الشهير [الله، العلم، البراهين. فجر ثورة]
(Dieu, la science, les preuves. L’Aube d’une révolution)
لقد بيع منه أكثر من ستمائة ألف نسخة، وترجم الى لغات عديدة. صدرت الطبعة الأولى عام 2021، ثمّ توالت طبعات أخرى. وبما أنّ هذا الفصل لم ينشر في الطبعة العربية، فرأينا من المستحبّ ألا يحرم القارئ العربي منه واعطائه الفرصة للاطلاع عليه والحكم على مضمونه. بعد ، الحلقة الثالثة أمس، اليكم اليوم الحلقة الخامسة وعنوانها:

هل كان يسوع نبيّا؟

تبدو هذه الأطروحة جذّابة للوهلة الأولى. في الواقع تمّ اضطهاد معظم أنبياء إسرائيل أو قتلهم. لقد تعرّض إرميا للعنف على يد أتباعه في الدين، ودانيال رماه ملك بابل في عرين الأسود، وأشعيا قُطّع إلى قسمين حسب بعض التقاليد، ويوحنا المعمدان قُطع رأسه بأمر من هيرودس أنتيباس. كذلك تعرّض يسوع لنقد عنيف للغاية سبّب له الموت على الصليب. إذًا، هو واحد من سلالة الأنبياء، خاصّة أن تحذيراته تدخل أيضًا في إطار السجل النبويّ. لذلك تبنّى بعض معاصريه هذا الاحتمال: "لم يكن هيرودس يعرف بماذا يفكّر. […] قال البعض: "إيليا النبي هو الذي ظهر". [...] "أنّه نبيّ قديم قام" (لوقا 9، 7-9).
علاوة على ذلك، يعتقد المسلمون الذين يمثّلون اليوم ما يقرب من مليار ونصف شخص في العالم، أنّ "يسوع نبيّ"، كما يردّد قرأنّهم هذه الفرضيّة. ومع ذلك، تتعارض هذه الفرضيّة مع أمور غير عقلانيّة ومعوّقة.
• من جهة، إنّ نبيّا، رصينا بطبعه، لا يحيط نفسه بمجموعة من المحتالين وقطّاع الطرق، يحفرون قبره ويسرقون جثّته، ثمّ يدفنوها في مكان آخر، كي يعلنوا لاحقاَ أنّه الله المتجسّد.
• من جهة أخرى، لا ينطق نبيّ أبداً بكلام سخيف ويدنّس المقدّسات كما رأينا سابقا.
• أخيرًا، لا يمكن لنبيّ القيام من الموت إن لم يكن هو الله. وكلّ ما قيل عن مهزلة اختفاء الجسد والقيامة الكاذبة وطبعه اللامعقول لا ينطبق هنا أيضًا.
باختصار، تسهم أيضًا كلّ الاعتراضات على فرضيّة أنّ "يسوع كان إنسانًا حكيمًا"، في إسقاط الأطروحة القائلة بأنّ "يسوع كان نبيّا". وليست هناك حاجة لتكرار نفس الشيء.
أما المسلمون الذين يتهرّبون من هذه الاحتمالات غير الممكنة، فيخلقون بذلك احتمالات أخرى. يقولون مثلا: الرسل لم يكونوا كذبة، لكنّهم أخطأوا، يسوع لم يمت وما قام من الموت، لكن شُبّه له، لأنّ الله أرسل شخصًا مشابهًا له ليحلّ مكانه على الصليب. وعن كلام المسيح يؤكدون أن الإنجيل جرى "تزويره"، دون تحديد مَن زوّره، ومتى زُوِّر، وكيف زًوِّر، ولماذا زُوِّر.

يسوع هو المسيّا وإنسان غير عادي، ولكنّه إنسان فقط

تعترف هذه الأطروحة بيسوع المسيح وبالعهد الجديد، لكنّها تنفي طبيعته الإلهيّة. اعترفت بها عبر التاريخ جماعة الآريوسيّين التي نشأت في القرن الرابع، ثم تبنّاها فيما بعد الكاتاريّون وكذلك شهود يهوه.
تستند هذه الأطروحة على تأكيدين مختلفين: الأوّل، "يسوع هو المسيّا" والثاني، "يسوع كان مجرد إنسان".
دعونا نفحص التأكيد الأول: "يسوع هو المسيّا".

يدعم هذا التأكيد التسلسل الزمنيّ وعدد من نبوءات العهد القديم.

توافق تاريخ ولادة يسوع مع الفترة التي كان اليهود ينتظرون فيها مجيء "المسيّا"، لأنّ تحديد موعد مجيئه كان موضوع عدة نبوءات عبر تاريخ الشعب اليهوديّ. أهمّها جاء على لسان النبيّ دانيال:
"سبعون أسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدّسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا، ولكفّارة الإثم، وليؤتى بالبرّ الأبديّ، ولختم الرؤيا والنبوّة، ولمسح قدّوس القدّوسين. فاعلم وافهم أنّه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستّون أسبوعا، يعود ويبنى سوقا وخليجا في ضيق الأزمنة." (دانيال 9، 42-26).

كيف يمكن فكّ لغز هذه الرسالة المعقّدة أو الغامضة؟ عندما نقرأ "سبعة أسابيع، واثنين وستين أسبوعا"، يجب أن نفهم تسعة وستين أسبوعا، ولكن أسابيع من السنوات، أي أسبوع في هذه النبوّة يتوافق مع سبع سنوات، كما هو موضّح في مكان آخر في الكتاب المقدّس. علاوة على ذلك، "الخروج من كلمة تأمر بإعادة بناء أورشليم" يشير إلى مرسوم "اردشیر یکم" Artaxerxes المنشور عام 457 قبل الميلاد. "الممسوح" هو طريقة لتسمية "المَسيّا" الذي، وفقا لحساب هذه النبوّة، سيظهر بعد 483 عامًا (69 × 7) ، أي حوالي العام 27.
على الرغم من بروز بعض الاختلافات في تفسير هذه النبوّة، من المؤكّد أن مجيء "المَسيّا" كان متوقّعًا في تلك الفترة، أي عندما كان هيرودس الكبير حاكمًا معيّنًا من قبل الرومان على عرش يهودا، مع العلم أنّه لم يكن من أصل يهوديّ، بل إيدوميني iduméenne. لهذا السبب ارتعب جدّا وخاف على منصبه عندما سمع بإعلان ولادة "المَسيّا" في بيت لحم، ملك إسرائيل. لذلك ارتكب ما يُعرف بمذبحة الأبرياء.

كذلك ذكرت عدة نبوءات أخرى قدوم المسيّا، ولا حاجة لعرض تفاصيلها هنا، فهي متقاربة ومتشابهة وجاءت في حينها. وهذا ما يفسّر تكاثر عدد الذين نصّبوا أنفسهم "مَسيّا" خلال فترة قصيرة. فبين السنة الأولى والسنة 135، ادّعى ما لا يقلّ عن ستة آخرين أنّهم يحملون لقب "المَسيّا"، من بينهم: يهوذا الجليلي، سمعان، اترنجي، ثيوداس، مناحيم وسيمون بار كوخبا.

بعد مرور سنوات عديدة على موت يسوع، استمرّ الشعب اليهودي ينتظر "المَسيّا" أو مَسيّاه. واستمرّ انتظاره طويلاَ. فالحاخام "أكيفا" الذي كان أعظم حكيم يهودي في عصره، انتهى به الأمر إلى الاعتراف ببار كوخبا كـ"مَسِيّا"، حتى أنّ اليهود قاموا بصكّ العملات الرسميّة تكريما له، ودعموه من أجل دخوله في حرب سخيفة وغير متناسبة ضد الرومان. فقد هاجم خلالها بضع عشرات الآلاف من الرجال المسلّحين تسليحًا سيئًا أعظم قوّة عسكريّة في ذلك الوقت. جرى سحقهم بالطبع من قبل النسر الروماني عام 135. فقد دفعهم إيمانهم الأعمى بمَسِيّانيّة بار كوخبا إلى هذا الجنون وإلى خوض معركة غير متكافئة.

في ضوء هذه الأحداث، نرى كم كان واضحا لجميع اليهود في زمن يسوع أن ساعة "المَسيّا" قد أتت.

حتى اليهود الذين لم يعترفوا بيسوع يشهدون لمجيئه مؤرّخا بدقّة. هذا ما ذُكر في التلمود: "لقد انقضت كلّ التواريخ المتوقّعة [التي تعني مجيء المَسيّا] ويعتمد [مجيئه] الآن فقط على توبة شعب إسرائيل وأعماله الصالحة."
يتميّز هذا الاقتباس بأهميّة بالغة، لأنّه يتكوّن من ملاحظتين ومن تفسير غنيّ بالدروس. تشير الملاحظة الأولى إلى وجود نبوءات كثيرة أعلنت عن موعد مجيء "المَسيّا. وتتعلّق الثانية بالزمن الذي جاء فيه يسوع، لأنّه بعد تدمير هيكل أورشليم، اعتبرت كلّ هذه التواريخ قديمة. لذلك فسّر مؤلفو التلمود هذا التأخير كنتيجة لعدم تقوى الشعب المختار. غير أنّه من الواضح وجود تفسير آخر: لقد أتى "المَسيّا" بالفعل في التاريخ المعلن، ولكن لم تعترف به إلا أقليّة صغيرة فقط. فهو يسوع الناصريّ.
دعونا الآن نفحص الجزء الثاني من الأطروحة: "يسوع هو المسيّا لكنه كان مجرد إنسان، بالتأكيد غير عاديّ، ولكن كان إنسانا."

من الواضح أن الإعلان عن المسيّا في العهد القديم من شأنّه أن يدفع بالكثيرين إلى التفكير بأنّه سيكون ملكًا زمنيّا، إنسانًا استثنائيّا بالتأكيد، وابن الله روحيًّا، وإنّما انسان فقط.
في الواقع، كان من المتوقّع أن يأتي "المَسيّا" ملكًا على الأرض، وهذا ما كان ينتظره اليهود في زمن يسوع. وبما أنّ يسوع لم يحقّق توقّعاتهم الزمنيّة، ابتعدوا عنه.

ومع ذلك، أصبحت فرضيّة "يسوع المسيّا ولكنّه إنسان فقط"، بعد وفاته، غير مقبولة تمامًا، لأنّ تعريف المَسيّا يقضي بأن يكون ملكًا مرسلًا من الله كي يحكم إسرائيل. ومع ذلك، خابت آمال أولئك الذين كانوا يأملون في استعادة القوّة الزمنيّة لإسرائيل، بعدما مات يسوع على الصليب وتخلّى عنه الجميع. لذلك لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يكون هذا المَسيّا البشريّ فقط.

إضافة إلى ذلك، لم تصمد هذه الأطروحة القريبة جدًا من الأطروحة السابقة، أيّ أطروحة يسوع النبيّ، استنادا إلى نفس الحجج.

أما الأطروحة الأريانيّة، ففقدت بعد نجاح كبير مصداقيّتها في العالم المسيحيّ، عندما اتّضح أن جميع خصائص الألوهيّة التي تنسب إلى الله وحده (الخلود، مغفرة الخطايا، الخ) تنسب أيضا إلى يسوع، الأمر الذي أدى إلى استبعاد فرضيّة كون يسوع إنسانًا فقط.

فاصل
لنعد قليلا إلى المنصّة في قاعة المحكمة الوهميّة، حيث يتوالى الشهود وتُقدّم مختلف المطالعات وتُكشف الوقائع، لنشاهد فيها كلّ فرد من الحضور مضطربا على كرسيّه ويميل بوجهه نحو جاره. نسمع ضجيجا خفيفا ونوعا من الهيجان. نشعر أننا نتجّه نحو لحظة حاسمة في اتّخاذ قرار عقلانيّ بعد سقوط جميع الشهادات والفرضيّات السابقة، الواحدة تلو الأخرى، وإزالة بعضها البعض. كان من الممكن تصديق بعضها واعتبارها مقنعة، ولكن في النهاية برزت اعتراضات وحقائق لم يتمّ التفكير فيها أو أخذها بعين الاعتبار، فأنّهار كل شيء. إذًا، من يمكن أن يكون يسوع؟

1. دعونا أولاً نلاحظ التوضيح غير المنتظر الذي وفّرته لنا، دون أن تدري، بعض المطالعات المتناقضة لدى أعداء يسوع. أراد التلمود أن يجعل منه إنسانًا مغامرًا، كما اعتبره رينان إنسانا حكيمًا وعلماء الأساطير أسطورة حديثة. لكن التلمود أطلق سهمًا مميتًا على رينان وعلى علماء الأساطير. غير أن رينان قضى على ما جاء في بعض كتب التلمود، وكلاهما قضيا على علماء الأساطير. وبفضلهم جميعا لم تكن هناك أي حاجة ضروريّة للاستناد إلى أي كاتب أو مرجع مسيحيّ.

2. قبل التطرّق إلى الاحتمال الأخير، نلاحظ في النهاية أن البعض كان يرغب في عرض متغيّرات عن طريق خلط الفرضيّات التي تمّ عرضها. غير أنّ النتيجة ستكون غير قابلة للفصل، لأنّه مهما يكن هذا التصوّر الخياليّ في المتغيّر، سيواجه حتما نفس العقبات وتنتهي المشكلة للأسباب التالية:

أ. لقد وُجد يسوع فعلا.
ب. كلامه المجنون أو غير قابل للتطبيق لا يتوافق إطلاقا مع كلامه الحكيم. وكذلك الرغبة في إيجاد تفسير منطقيّ للخطابات المختلفة تدخل في إطار تربيع الدائرة. وهذا منطق مستحيل، لأنّ ذلك متأصّل في حقيقة أن يسوع ادّعى أنّه الله المتجسّد (وهذه حالة فريدة في تاريخ البشرية)، وأنّ الخطاب الناتج عن هذا الادّعاء يُعتبر شاذّا ومنحرفًا تمامًا من وجهة نظر عقلانيّة.
ج. إنّ النهج الذي اتّبعه رسله بعد موته لا معنى له ولا يمكن تفسيره بأي شكل منطقيّ محتمل، ولا توجد سابقة في هذا المجال. عندما يُقتل المغامرون أو أمراء الحرب الصغار، يتشتّت أتباعهم دائمًا. لقد أشرنا سابقا إلى ستّة أشخاص كذبة ادّعوا أنّهم المسيّا في الزمن الذي عاش فيه يسوع. وعندما توفي الزعيم، فّر أنصاره وغاب ذكرهم.
دعونا نستمع إلى ما قاله في هذا الصدد غمالائيل، الرجل الحكيم، الضالع في القانون، والعضو في مجلس السنهدريم، في الوقت الذي كان قُبض فيه على الرسل للتحقيق معهم من قبل هذه المحكمة، وذلك بعد فترة وجيزة من وفاة يسوع:
" فَلَمَّا سَمِعُوا حَنِقُوا، وَجَعَلُوا يَتَشَاوَرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُمْ. فَقَامَ فِي الْمَجْمَعِ رَجُلٌ فَرِّيسِيٌّ اسْمُهُ غَمَالاَئِيلُ، مُعَلِّمٌ لِلنَّامُوسِ، مُكَرَّمٌ عِنْدَ جَمِيعِ الشَّعْبِ، وَأَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ الرُّسُلُ قَلِيلًا. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: « أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ، احْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ جِهَةِ هؤُلاَءِ النَّاسِ فِي مَا أَنْتُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْعَلُوا. لأنّه قَبْلَ هذِهِ الأَيَّامِ قَامَ ثُودَاسُ قَائِلًا عَنْ نَفْسِهِ أنّه شَيْءٌ، الَّذِي الْتَصَقَ بِهِ عَدَدٌ مِنَ الرِّجَالِ نَحْوُ أَرْبَعِمِئَةٍ، الَّذِي قُتِلَ، وَجَمِيعُ الَّذِينَ انْقَادُوا إِلَيْهِ تَبَدَّدُوا وَصَارُوا لاَ شَيْءَ. بَعْدَ هذَا قَامَ يَهُوذَا الْجَلِيلِيُّ فِي أَيَّامِ الاكْتِتَابِ، وَأَزَاغَ وَرَاءَهُ شَعْبًا غَفِيرًا. فَذَاكَ أَيْضًا هَلَكَ، وَجَمِيعُ الَّذِينَ انْقَادُوا إِلَيْهِ تَشَتَّتُوا. وَالآنَ أَقُولُ لَكُمْ: تَنَحَّوْا عَنْ هؤُلاَءِ النَّاسِ وَاتْرُكُوهُمْ! لأنّه إِنْ كَانَ هذَا الرَّأْيُ أَوْ هذَا الْعَمَلُ مِنَ النَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ، وَإِنْ كَانَ مِنَ اللهِ فَلاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ، لِئَلاَّ تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ للهِ أَيْضًا». فَانْقَادُوا إِلَيْهِ. وَدَعُوا الرُّسُلَ وَجَلَدُوهُمْ، وَأَوْصَوْهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِاسْمِ يَسُوعَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ." (أعمال 5، 33-40).
د. لا يوجد أي تفسير منطقيّ للنجاح غير المسبوق لتلك الكرازة التي قام بها الرسل. كيف نفسّر قيام حفنة من الرجال، كانوا محرومين من كل شيء، فتمكّنوا من تحويل الإمبراطوريّة الرومانيّة بسلام إلى المسيحيّة بفعل إعلانهم عن تلك الخدعة التي اخترعوها وقُتلوا بسببها؟ إنّها فعلا حالة جنونيّة بكل معنى الكلمة.

والى اللقاء غدا في الحلقة الأخيرة.



#موريس_صليبا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع المسيح أمام محكمة التاريخ: الحلقة الرابعة
- من يمكن أن يكون يسوع؟ الحلقة الثالثة
- يسوع المسيح أمام محكمة التاريخ. الحلقة الثانية
- يسوع المسيح أمام محكمة التاريخ. ألحلقة الأولى
- يسوع المسيح أمام محكمة التاريخ
- محمّد الموسويّ، عابر عراقيّ من الإسلام إلى المسيحيّة (2)
- محمّد الموسويّ، عابر عراقيّ من الإسلام إلى المسيحيّة (1)
- ياسر إريك، إسلاميّ سودانيّ يصبح أسقفًا أنغليكانيًّا
- اليكم ماأنجزه الوجود الفرنسي خلال 132 سنة في الجزائر. رسالة ...
- حمدان عمّار، مفكّر ثائر على الفكر الإسلاميّ المدمّر
- كيف كفرت بالإسلام مسلمة سلفيّة في فرنسا
- سالم بن عمّار: يا شعوب إفريقيا الشماليّة، ألم تدركوا بعد أنّ ...
- هوبار لومار (26)ز خواطر ختاميّة
- هوبار لومار يسأل (25): هل من حلّ لخروج المسلمين من مأساة الإ ...
- هوبار لومار يسأل (24): متى ستستيقظون أيّها المسلمون؟!
- هوبار لومار يسأل (22):هل تعرفون كيف تسيئون لأولادكم؟
- هوبار لومار يسأل (22): ماذا تعرفون عن أحوال العالم الإسلامي؟
- هوبار لومار يسأل (21): هل سمعتم بمبدأ -المعاملة بالمثل-؟
- هوبار لومار يسأل (20): ماذا تقولون عن هجرة المسلمين إلى الغر ...
- هوبار لومار يسأل (19): ماذا تعرفون عن -المسلم المعتدل-؟


المزيد.....




- المسيحيون في العراق يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
- وزير خارجية ايران يهنئ بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع)
- وسط القلق والصلاة والركام.. مسيحيو غزة يحتفلون بالميلاد
- شاهد.. هكذا احتفلت طهران بميلاد السيد المسيح (ع)
- -دفنوا رجلي بالجنة-.. طفلة غزية بترت ساقها بقصف إسرائيلي
- اقتحام 109 مستوطنين المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية
- -دفنوا رجلي بالجنة-.. طفلة غزية بترت ساقها بقصف إسرائيلي
- حرس الثورة الإسلامية يعلن توقيف سفينة في مياه الخليج الفارسي ...
- 109 مستوطنين إسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا ت ...
- بيت لحم تحتفل بميلاد المسيح من جديد بعد غياب عامين


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس صليبا - يسوع المسيح أمام محكمة التاريخ: الحلقة الخامسة