أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1276














المزيد.....

مسامير جاسم المطير 1276


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 04:41
المحور: كتابات ساخرة
    


العلم والحب والموسيقى ممنوعات في العراق ..!
وصلتني اليوم رسالة من مواطنة بغدادية ــ طالبة جامعية في المرحلة الثالثة ـ تقول في ختامها ( أنني سانتحر لأنني أحب في حياتي ثلاثة أشياء حبا جما . أولها إكمال دراستي الجامعية وثانيها أحب جاري الطالب في أكاديمية الفنون وثالثها أحب الموسيقى ..! وقد منعني والدي وهددني بالقتل ــ غسلا للعار ــ إن لم أتخلص من هذا الحب الثلاثي ، وللعلم أن والدي من كوادر حزب إسلامي يمنع عن العائلة كلها مشاهدة أي فلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني.. ) .
تألمتُ لما آلت إليه أوضاع العراقيين والعراقيات خصوصا في ظل المد الديني الحالي في العراق الديمقراطي الجديد بعد قراءة رسالة هذه المواطنة التي فرض عليها والدها في الشهر الماضي ترك الدراسة والتحجب وانتظار زواجها في الشهر القادم من صديقه الحاج متولي العراقي الثري المتزوج من امرأتين ( أحداهما طلقها يوم أمس من اجلي كي اقبل الاقتران به ..! ) .
تألمتُ حقا أشد الألم لكنني في ذات الوقت ــ ولا أدري لماذا ـ تذكرتُ فيلم مارلين مونرو الذي عنوانه " حكة السنوات السبع " الذي كنتُ قد شاهدته في تموز عام 1961 في سينما بابل بصحبة الصديق القاص محمود عبد الوهاب .
ملخص فيلم حكة السنوات السبع هو المشهد المثير الذي أصاب رجلا متزوجا منذ سبع سنين ــ مثــّـل الدور توم إيفل ــ غلبه الملل فيها فوجد نفسه في حالة من الحب الجديد مع جارته ــ مثلت الدور مارلين مونرو ــ فظل يتخيل إغراءها مع سماعه موسيقى راشمانينوف . كان الجار عندما يعزف كونشيرتو هذا الموسيقار تسمعه جارته فتنتشي وتضعف تدريجياً وترتمي بجواره، وتتثاقل عيناها بخدر جامح وينفتح فمها إلى منتصفه على ذلك الوضع الذي تأخذه القبلة الفرنسية. وتقول بأنين: " الموسيقى تهزني ، تزلزلني ، تجعلني أرتعش بكل جسدي.. لا تتوقف " وتلح عليه بما يقترب من كثافة الرعشة الجنسية .. لا تتوقف أبداَ " .
هكذا كانت الأحلام على طريقة هوليوود. لكن مثل هذا المشهد كان سيكون مضحكاً أو يدعو للسخرية لو كانت الموسيقى أقل قوة وشهوانية من موسيقى راشمانينوف. ومثل هذه المواقف حتى في الأفلام السينمائية صارت حرام في بغداد مع بداية الألفية الثالثة حفظها الله من كل مكروه وكراهية ..!
ليس ما اهتم به الآن هو مجريات أحداث الفيلم بقدر ما اشير إلى أن ألام الحب كثيرة دائما ويبدو أنها أبدية دائما برغم اختلاف ظروف المحبين والعاشقين .
لكنني أود الإشارة إلى أن هذا المقطع لوحده هو الذي غيّر وجه الموسيقى في هوليوود طوال الخمسينات والستينات من القرن الماضي. لا تتميّز الموسيقى بالقدرة على إثارة العواطف العميقة فقط، ولكنها تتضمن ذلك العنصر الآخر من الحب – الألم. ووفقاً للمرسوم غير المنطوق للفن العظيم للعصر الرومانسي، لم يكن الزواج هو الذي يترافق مع الحب، بل المعاناة وهي نفس معاناة روميو وجوليت وقيس وليلى وشيرين وفرهاد ..‍‍ !
أقول لك يا سيدتي :
لا تنتحري ..
لا تتزوجي متولي العراقي ..
لا تتركي الدراسة ولا تتركي الحب ..
*************************
• السلام عليكم أيها الآباء :
• ظلم الحكومات مصيبة لكن ظلم الآباء كارثة ..!
***********************
بصرة لاهاي في 26 – 2 - 2007



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير 1274 ... الفساد مثل الرواية الطويلة والنزاهة قصة قصير ...
- 1273مسامير جاسم المطير
- 1271مسامير جاسم المطير
- التجريدية رؤية تتجدد باستمرار
- المناضلون الحقيقيون ليست لهم أفلام سينمائية ولا تماثيل وإنما ...
- ثقافة
- مسامير جاسم المطير 1270
- كثيرون يبدءون من الفراغ ثم يظلون كذلك / مقتدى نموذجاً ..!مسا ...
- بيان صادر عن الهيئة التأسيسية لمؤتمر المثقفين العراقيين [في ...
- مسامير جاسم المطير 1268
- تحية إلى السيد القمني ..!
- مسامير جاسم المطير 1267
- مسامير جاسم المطير 1264
- القطط انفع للشعب من حكومة نوري المالكي ..!مسامير 1266
- ألوان فيصل لعيبي واهبة للحياة حتى في لوحات الموت
- - المهدي المنتظر - هو الموت الرحيم للعملية السياسية ..؟ مسام ...
- السن الحرجة لحكومة نوري المالكي ..! مسامير 1263
- مسامير جاسم المطير 1262
- الشيوعيون اللبنانيون يصلّون مع حزب الله ..!! مسامير 1261
- أكبر غلطة في الحياة هي حفظ الملفات ..!!مسامير 1260


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1276