|
حوار مع الناشط الأمازيغي : بوبكر أنغير _ عضو المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان
عبلا الفرياضي
الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 02:07
المحور:
مقابلات و حوارات
**باعتباركم عضوا بالعصبة الامازيغية لحقوق الانسان ، كيف تقيمون الوضع الحقوقي للامازيغ داخل المغرب ؟ بوبكر انغير: العصبة الامازيغية ترى ان الوضع الحقوقي عموما قد سجل انتقالا نوعيا ينسجم مع مسلسل الانتقال الديمقراطي الذي يعيشه المغرب ، إلا أنه يمكن تسجيل بعض التراجعات على صعيد الحريات العامة ، خصوصا فيما يتعلق بقانون الارهاب وسرعة المحاكمات ...اما فيما يتعلق بوضعية الملف الامازيغي فيمكن تسجيل تباطؤ الدولة في التعامل معه بشكل جدي ، وذلك راجع ربما الى وجود مقاومة داخل دواليب الدولة للحقوق الامازيغية . ودليلنا على ذلك استمرار منع الحزب الديمقراطي الامازيغي من ممارسة حقه السياسي المشروع ،و كذلك عدم اعطاء وصولات لمجموعة من الجمعيات الامازيغية واستمرار منع الأسماء الامازيغية ... ونحن كاطار معني بهذا الملف ، نرى بأن التطور الذي شهده الملف الحقوقي بالمغرب يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين السياسيين والحقوقيين من اجل تحصين المكتسبات والدفاع عن حقوق الشعب المغربي في الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تتضمن الحقوق اللغوية والثقافية للاما زيغ بالمغرب. **ماهي الإضافة النوعية التي يمكن للعصبة الامازيغية ان تضيفها الى المشهد الحقوقي المغربي؟ بوبكر انغير: في تقديرنا المتواضع ، نعتبر ان العصبة اضافة نوعية للمشهد الحقوقي الوطني لذلك فهي لا تعتبر نفسها بديلا عن الاطارات الحقوقية المناضلة الاخرى التي تتقاسم معها مجموعة من المبادئ والقناعات. فالعصبة مشروع طموح يتوخى التعريف والدفاع عن الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية بنفس دفاعه عن الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمواطن المغربي.اسهامنا كعصبة هو بكل تاكيد اضافة حقوقية للمشهد الوطني ستساهم لا محالة في تكريس قيم التعددية والاختلاف البناءين لبناء مجتمع ديمقراطي وحداثي متنوع ، لذا فنحن في اتم الاستعداد للتواصل والتنسيق مع كل شركائنا في الحقل الحقوقي من اجل صيانة المكتسبات التي راكمتها الحركة الديمقراطية المغربية في نضالها المرير ضد القهر والاستبداد وعنف الدولة . **بدأت بعض الفعاليات الامازيغية في تأسيس إطارات حزبية امازيغية، فما رأيكم في هذا الموضوع مع العلم ان هناك من ينتقد بشدة هذا التوجه؟ انغير بوبكر: في اعتقادي يعتبر حق الانتماء السياسي من الحقوق الأساسية لكل مواطن فالمواطنون الامازيغ ليسوا استثناء، فمن حق كل إنسان ان ينتمي الى الأحزاب الامازيغية مادام هو مقتنع ببرامجها السياسية وتوجهاتها المبدئية. كما انه من حقه في الوقت نفسه ان لا ينتمي او يعارض هذه الأحزاب. فصحيح ان العمل السياسي الامازيغي من بين الآليات المستحدثة والمستجدة في النضال الامازيغي، لذا يبقى من الحكمة والموضوعية عدم التسرع في نقد مثل هذه الآلية قبل ان يثبت التاريخ بالوقائع عدم صلاحية الآلية الحزبية لخدمة الامازيغية والامازيغ بصفة عامة، فإذا نظرنا مثلا الى التجربة الكردية نجد ان للحزبين الكبيرين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكريين فضلا كبيرا على بقاء وهج القضية الكردية في العراق في وقت تنكرت فيه أدبيات ميشيل عفلق للشعب الكردي والقوميات الأخرى كالتركمان والآشوريين . أما في المغرب فالحزب الديمقراطي الامازيغي حزب فتي محاصر من طرف السلطة لذا لا يمكن الحكم على أدائه السياسي منذ الآن. **ما رأيكم في النقاش الدائر حاليا حول الجدوى من إحداث المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ، مع العلم ان هناك من يعتبر الحصيلة المسجلة الى حدود الآن في تدريس الامازيغية وحضورها الإعلامي حصيلة باهتة ؟ انغير بوبكر: يعتبر احداث معهد للدراسات والابحاث الامازيغية من المطالب الاساسية للحركة الامازيغية منذ ميثاق اكادير1991، لذا يمكن اعتبار احداث المعهد الملكي للثقافة الامازيغية لبنة اولى من لبنات هذا المعهد المنشود. الحديث عن المعهد الحالي ينقسم في راينا الى قسمين : خطاب سياسي حول وخطاب علمي. فالخطاب السياسي معناه ان المعهد وسيلة لتحقيق تعاقد سياسي بين القصر وبعض النخب الامازيغية وهو ما تعكسه مقررات الظهير المنظم التي اعطت للمعهد صفة استشارية وهو ما يحد من دوره السياسي وهذا ما تنتقده الفعاليات الامازيغية، حيث انها ترى ان المعهد يجب ان يكون ذا صلاحيات اوسع ويتمتع باستقلالية مالية. اما في جانبه العلمي فيمكن اعتبار عمل المعهد عملا مهما ، حيث ان الانتاجات الادبية والعلمية التي انتجها تعبر عن عمق العمل الجبار الذي تقوم به جميع المراكز البحثية داخل المعهد . كما ان احداث المعهد وعمله قد اعاد شيئا من الحيوية الى الخطاب الامازيغي داخل الاحزاب السياسية التي كانت الى غاية 2001 من اشد المعارضين للحقوق الامازيغية ولكنها الان تعترف بها ولو بشكل محتشم تناغما مع الارادة الملكية في رفع التهميش عن الامازيغية . لكن يبقى موضوعا التعليم والإعلام من المواضيع التي فشل المعهد في اقتحامها ، حيث انه لحد الان لم تبادر الحكومة الى اتخاذ اجراءات عملية من اجل انجاح تدريس الامازيغية او في اخراج الاعلام الامازيغي الى حيز الوجود.
#عبلا_الفرياضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع الناشط الأمازيغي الأستاذ بوبكر أنغير/عضو المكتب التن
...
-
حوار مع الناشط الامازيغي عبدالله بادو ، نائب رئيس الشبكة الا
...
-
هل نحن فعلا مغاربة؟
المزيد.....
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب
...
-
محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
-
مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
-
من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
-
خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال
...
-
هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
-
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|