أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكسيم العراقي - أزمة الهوية الأطلسية بين صعود اليمين المسيحي الأمريكي وحزب البديل الألماني كقوى لتفكيك التحالف الغربي















المزيد.....



أزمة الهوية الأطلسية بين صعود اليمين المسيحي الأمريكي وحزب البديل الألماني كقوى لتفكيك التحالف الغربي


مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي

(Maxim Al-iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 8554 - 2025 / 12 / 12 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(0) مقولات ماثورة
(I) الأصولية المسيحية والشعبوية القومية كقوة جيوسياسية عابرة للأطلسي
(II) اليمين المسيحي الإنجيلي كرمز للسلطة المحافظة
(III) البديل من أجل ألمانيا (AfD) والمؤسسة الكنسية صراع الهوية والسيطرة الرقمية
(IV) التشابكات العابرة للأطلسي دعم أمريكا لليمين الأوروبي المتطرف وإعادة تشكيل التحالفات
(V) الاستنتاجات ومآلات الحلف

(0)
"الدين هو تنهيدة المخلوق المظلوم… إنّه أفيون الشعب."
— كارل ماركس
"الطبقة السائدة تستخدم الدين لتبرير سيطرتها وجعل نظامها يبدو أبديًا."
— فريدريك إنكلز
"الكنائس اليوم، كالماضي، أقوى دعامة للنظام الرأسمالي الذي يحوّل العمال إلى عبيد مأجورين."
— يوجين ديبس
"الرأسمالية تحتاج إلى دينٍ يعلّم العمال الطاعة ويحوّل ألمهم إلى فضيلة بدلاً من أن يحوّله إلى ثورة."
—. دو بوا
"يغدو اللاهوت سلاحًا بيد الطبقات المالكة حين يُستخدم لتبرير الفقر بوصفه قدرًا محتومًا."
— روزا لوكسمبورغ

"الكنيسة في المستعمرات هي كنيسة الرجل الأبيض، كنيسة الغريب. إنها لا تدعو الإنسان المستعمَر إلى طريق الله بل إلى طريق المستعمِر، طريق السيّد."
— فرانز فانون
"أُعطينا الكتاب المقدّس بينما كان المستعمِر يأخذ أرضنا. كانوا يقولون: أغمضوا أعينكم للصلاة… وعندما فتحناها وجدنا أن الأرض صارت ملكًا لهم."
— نغوجي واثيونغو
"الرجل الأبيض بارعٌ جدًا… لقد وضع سكينًا في الأشياء التي كانت تربطنا فسقطنا وتفرّقنا."
— تشينوا أتشيبي
"الاستعمار لم يأتِ ليُرشد الشعوب، بل ليُخضعها، وكان الدين أحد أكثر أقنعته فاعلية."
— فرانز فانون

"إذا خسرنا الحرية هنا، فلن يكون هناك مكان نهرب إليه. هذه هي الوقفة الأخيرة على أرض الواقع."
— رونالد ريغان
"الحرية ليست أبدًا على بُعد أكثر من جيل واحد من الفناء."
— رونالد ريغان
"إما أن تموت الشيوعية أو تموت المسيحية، لأن الصراع في حقيقته معركة بين المسيح وضدّ المسيح."
— بيلي غراهام
"الشيوعية دينٌ مستوحى وموجَّه ومحرَّك من الشيطان نفسه."
— بيلي غراهام
"التطرف في الدفاع عن الحرية ليس رذيلة."
— باري غولدووتر
"يسعى الشيوعيون إلى تدمير الحرية، ويجب أن نواجه تحدّيهم بالقوة واليقظة."
— ريتشارد نيكسون
(حرية الحروب والنهب والاستعباد والغطرسة والاستزلام ودعم الدكتاتوريات في العالم الثالث والاول والثاني)

"الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا."
--ألكسندر غاولاند
"لا نريد مزيدًا من الهجرة غير الشرعية إلى بلادنا."
— أليس فايدل
"يجب أن نضع حدًا لسياسة الأبواب المفتوحة التي دمّرت الأمن والاندماج."
— أليس فايدل
"علينا حماية ثقافتنا الألمانية من محاولات التغيير التي تفرضها الهجرة الجماعية."
— يورغ مويتن
"الشيوعية أثبتت فشلها، ولن نسمح بعودتها في أي ثوب جديد."
— ألكسندر غاولاند

"الحكومة القومية ترى في الطائفتين المسيحيتين أهمّ عوامل الحفاظ على أخلاق شعبنا."
— أدولف هتلر
"النصر الذي حققناه في الكونكوردات مع الفاتيكان يُعدّ أول اعتراف دولي معنوي حصلت عليه حكومتنا."
— أدولف هتلر
"المسيحية الإيجابية هي أساس نظرتنا للعالم، وهي جزء من نضالنا القومي."
— جوزيف غوبلز
"الرايخ لا يحتاج إلى كنيسة تعلّم العقائد، بل إلى كنيسة تخدم الأمة الألمانية."
— هاينريش هيملر
"المسيحية في مفهومنا الجديد لا تعتمد على العقائد القديمة، بل على إيمان حيّ يقود الأمة خلف الفوهرر."
— هانس كيرل

"الدين الإسلامي، مثل غيره من الأديان، يمكن أن يُستغل ليصبح أداة للسلطة والسيطرة على الشعوب."
— إدوارد سعيد
"حين يُحوَّل الدين إلى أيديولوجيا سياسية، يفقد جوهره الروحي ويصبح وسيلة لتحقيق مصالح النخبة."
— علي شريعتي
"الاستبداد غالبًا ما يجد في النصوص الدينية غطاءً يبرر أفعاله، والإسلام لم يكن استثناءً في بعض الدول."
— محمد عابد الجابري
"استخدام الدين في السياسة هو تحويل رسالة روحية إلى أداة للسلطة."
— طه عبد الرحمن


(I)
الأصولية المسيحية والشعبوية القومية كقوة جيوسياسية عابرة للأطلسي

يشهد النظام السياسي العالمي تحولا بنيويا مدفوعا بتصاعد الحركات الشعبوية اليمينية التي لا تقتصر على الحدود الوطنية بل تشكل شبكات أيديولوجية عابرة للقارات. ان فهم هذا التحول يتطلب تحليلا دقيقا للخصائص التي تميز هذا اليمين الجديد عن سلفه المحافظ التقليدي وكيفية توظيفه للخطاب الديني والثقافي كأداة للتعزيز الجيوسياسي.

1. التمييز المفهومي بين اليمين التقليدي والشعبوية المتطرفة
يتسم اليمين الشعبوي بخصائص تميزه عن اليمين المحافظ التقليدي. جوهر الاختلاف يكمن في الخطاب السياسي فالشعبوية اليمينية تعتمد على خطاب مناهض للنخبة والمؤسسات وتركز بقوة على الهوية الوطنية والثقافية باعتبارها مهددة. هذا التيار الذي برزت ملامحه بقوة في الغرب منذ بداية القرن الحادي والعشرين واكتسب زخما بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في عام 2016 وهو لا يمثل ظاهرة جديدة في حد ذاته ولكنه وصل الى مستوى غير مسبوق من التأثير على الأنظمة السياسية الغربية.

2. دور الدين كأيديولوجيا مضادة
في سياق الشعبوية اليمينية لا يستخدم الدين بالضرورة كإيمان فردي فقط بل كأيديولوجيا مضادة موجهة لإعادة بناء الهوية الوطنية المزعومة التي تتعرض للتمزق أو التهديد من قبل العولمة أو الهجرة أو الليبرالية الاجتماعية. ان نجاح هذا اليمين يكمن في قدرته على تسييس القضايا الثقافية وتحويلها الى أدوات تعبئة انتخابية عابرة للحدود كما يتضح في الولايات المتحدة وألمانيا.

3. مقاربة القضايا الثقافية كمحرك جيوسياسي
تعد الحرب الثقافية محركا جيوسياسيا حديثا. فالقضايا المحلية مثل الإجهاض وحقوق المثليين وقيم الأسرة تتحول الى ساحات صراع عالمية يتبادل فيها اليمين الأمريكي والأوروبي الدعم الأيديولوجي. في هذا الصدد يلعب مفهوم النزعة القومية العرقية (Volkisch Nationalism) دورا حاسما في السياق الألماني وخاصة لدى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD). هذا المفهوم الذي يركز على نقاء الهوية الألمانية يوجه مواقف الحزب المتطرفة تجاه الهجرة والإسلام.
يتمثل التناقض الأيديولوجي الأساسي في أن اليمين الشعبوي الغربي رغم دفاعه عن القيم المسيحية قد لا يسعى دوما لفرض القوانين الدينية بشكل حرفي بل يسعى أساسا للحفاظ على الهوية الثقافية التي يعتبرها متجذرة في المسيحية. هذا التركيز على الهوية الوطنية المتخيلة والمسيحية يوفر للناخبين قاعدة أيديولوجية مستقرة تتجاوز القضايا الاقتصادية البحتة. ورغم أهمية الاقتصاد للناخبين (ففي الولايات المتحدة يعتبر 52% من الناخبين الاقتصاد بالغ الأهمية قبل انتخابات 2024) فان القضايا الاجتماعية والثقافية تظل هي المحدد الأساسي لاتجاه التصويت اليميني.

(II)
اليمين المسيحي الإنجيلي كرمز للسلطة المحافظة
يعد التحالف بين اليمين السياسي في الولايات المتحدة والمؤسسات الإنجيلية المسيحية الأصولية نموذجا تاريخيا للدمج الناجح للأيديولوجيا الدينية في صميم الحكم. هذا التحالف لم يغير فقط شكل السياسة الداخلية بل وجه أيضا السياسة الخارجية لواشنطن لعدة عقود.

1. دور حرب فيتنام والمدّ الشيوعي في صعود اليمين الأمريكي وتحالفه مع الكنيسة
شهدت الولايات المتحدة خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين تحوّلات سياسية وثقافية عميقة، كان أبرزها تصاعد قوة اليمين المحافظ. لعبت حرب فيتنام والمدّ الشيوعي العالمي دورًا مهمًا في تشكيل هذا التحول. فمع تصاعد النفوذ السوفييتي في آسيا وأمريكا اللاتينية، واشتداد الحرب في فيتنام، بدأ جزء كبير من الأمريكيين يشعر بأن القيم التقليدية للبلاد مهددة، سواء على المستوى الأمني أو الأخلاقي.
استغلّ اليمين المحافظ هذا الشعور المتنامي بالخطر ليقدّم نفسه بوصفه المدافع عن الأمة ضد الشيوعية. ووجد في الكنائس الإنجيلية حليفًا طبيعيًا، إذ شاركت هذه المؤسسات الدينية القلق من انتشار الأفكار اليسارية، التي اعتُبرت مناقضة للقيم المسيحية والأسرة التقليدية. ومع الوقت، تطوّر هذا التقارب إلى تحالف سياسي واسع عُرف لاحقًا باسم “الأغلبية الأخلاقية”، وأصبح قاعدة أساسية لصعود اليمين في عهد رونالد ريغان في الثمانينيات.
هكذا أدّت أجواء الحرب الباردة، مقرونة بصدمات حرب فيتنام والاضطرابات الاجتماعية الداخلية، إلى خلق مناخ سمح لليمين الأمريكي بتعزيز نفوذه وبناء تحالف قوي مع الكنيسة لعب دورًا بارزًا في السياسة الأمريكية لعقود لاحقة.

2. النشأة التاريخية... من الهامش الديني الى المركز السياسي
كانت بداية الصعود القوي لليمين الشعبوي والمتطرف في أمريكا عام 1975 في أعقاب الهزيمة الأمريكية المذلة في حرب فيتنام. هذا الشعور بأن المجتمع الأمريكي وقيمه ومكتسباته ومصالحه في خطر وجودي ساهم في تعظيم التيار المحافظ.
الشكل الحالي لليمين في الولايات المتحدة تأسس في عهد الرئيس رونالد ريغان (1981-1989) بالتقاء تاريخي بين الأيديولوجية المحافظة الجديدة واللاهوت الديني الإنجيلي المحافظ. وكان هذا التحالف مدعوما بكتلة تصويتية ضخمة اذ أظهر استطلاع رأي عام 1977 أن أكثر من 70 مليون أمريكي يعتبرون أنفسهم مسيحيين ولدوا من جديد وهي قاعدة ناخبين أصولية جاهزة للتسييس.
أدرك الحزب الجمهوري المحافظ في السبعينيات في ظل تراجعه وعدم قدرته على إيجاد حلول لمشكلات الولايات المتحدة أهمية هذه الحركات الدينية. وتبنى زعماء الأصوليين مواقف محافظة متشددة تجاه قضايا حقوق النساء والإجهاض والمثلية مما جلب تأييد ملايين الناخبين من اليمين المسيحي. هذا التحالف أدى الى نجاح الجمهوريين في 4 من أصل آخر 6 انتخابات رئاسية وحافظوا على دورهم الفعال في الكونغرس. هذا يشير الى أن اليمين المسيحي يوفر للجمهوريين ديمومة سياسية قائمة على الولاء الأيديولوجي قادرة على تجاوز حتى النجاحات الاقتصادية للديمقراطيين.

3. آليات النفوذ والتأثير التشريعي
لم يكتف اليمين المسيحي بالتصويت بل أسس هياكل تنظيمية قوية لفرض أجندته. منظمات مثل الائتلاف المسيحي (Christian Coalition) التي نجحت منذ انتخابات 1994 في إيصال عدد كبير من المرشحين المؤيدين لها على المستويات المحلية والقومية. كما أثبتت هذه المنظمات قدرتها الكبيرة على تحديد أجندة النقاش وفرض وجهات نظرها حول قضايا محورية مثل الإجهاض وقيم الأسرة والشذوذ الجنسي والدعم الأمريكي لإسرائيل.
بالإضافة الى النفوذ الانتخابي المباشر يتمتع اليمين الديني المسيحي بقدرة مالية كبيرة. يشير التحليل الى أن الجماعات الثرية تستغل أموالها لرفع صوتها أعلى من الأقل ثراء وممارسة نفوذ قانوني منظم على السياسة الأمريكية. هذا يعني أن التحالف الأمريكي لم يكن مجرد تقارب بين الناخبين بل تحالف هيكلي استراتيجي يضم الأيديولوجيا والمال وآليات الضغط القانوني والتشريعي.

4. اليمين المسيحي وتوجيه السياسة الخارجية
يمتد تأثير اليمين المسيحي الى السياسة الخارجية وخاصة تجاه الشرق الأوسط. يمكن ملاحظة هذا التأثير بشكل كبير في تحالف المحافظين الجدد واليمين المسيحي والصهيونية الأمريكية. هذه الأطراف الثلاثة تملك أهدافا مشتركة تجاه الصراع العربي الاسرائيلي تهدف الى ضمان أمن إسرائيل وتأمين تفوقها الإقليمي.
تاريخيا كان دور الأصولية المسيحية مقتصرا على الضغط على الإدارة الأمريكية بهدف تأسيس دولة يهودية في فلسطين. هذا الدمج للأجندة الدينية في السياسة الخارجية تجاه إسرائيل يمثل نموذجا فريدا من تسييس الجيوبوليتيكا يرسخ التزام واشنطن الإقليمي بغض النظر عن القيادة السياسية التقليدية. ومع ذلك تشير التطورات الأخيرة الى بداية تشكك بعض الأصوات المؤثرة داخل اليمين المسيحي (خاصة الأصغر سنا) في الرواية السائدة الداعمة لإسرائيل مما يمثل تحولا محتملا في هذا المحور الاستراتيجي.

5. تفاصيل الزواج الكاثوليكي بين اليمين والإنجيلية في الولايات المتحدة!
في أمريكا، لا يمكن فهم الحزب الجمهوري الحديث دون فهم القاعدة الإنجيلية (Evangelicals) هذا التحالف لم يولد في يوم وليلة، بل هو نتاج هندسة سياسية دقيقة.
قبل السبعينيات، كان الإنجيليون الأمريكيون يميلون للعزلة السياسية، وكانوا يعتبرون السياسة "عملاً دنيوياً قذراً". الرئيس جيمي كارتر (الديمقراطي) كان هو المتدين الإنجيلي الأبرز، لكن سياساته لم ترضِ القادة الدينيين.
نقطة التحول (السبعينيات) حيث بدأ الحراك كرد فعل عنيف ضد "الثورة الجنسية"، وقرارات المحكمة العليا بمنع الصلاة في المدارس، وتشريع الإجهاض (قضية رو ضد وايد 1973).
وظهور الأغلبية الأخلاقية (Moral Majority): في عام 1979، حيث أسس القس جيري فالويل منظمة "الأغلبية الأخلاقية"، التي نجحت في حشد ملايين المسيحيين المحافظين للتصويت ككتلة واحدة.
وقد شكل انتخاب رونالد ريغان عام 1980 التمكين الرسمي لهذا التحالف. منحهم ريغان القضاة المحافظين، ومنحوه هم الأصوات والقاعدة الشعبية.
مع صعود دونالد ترامب، تحول التحالف من مجرد اتفاق حول "القيم العائلية" إلى ما يسميه علماء الاجتماع "القومية المسيحية".
رغم أن ترامب لا يمثل القيم المسيحية التقليدية في سلوكه الشخصي، إلا أن اليمين الديني يراه مثل الملك الفارسي "كورش" المذكور في الكتاب المقدس: مخلص دنيوي أرسله الرب لحماية المؤمنين!!
أهداف التحالف اليوم تتمثل في السيطرة على المحكمة العليا (وهو ما تم وتحقق بإلغاء حق الإجهاض الفيدرالي)، وحماية "أمريكا المسيحية" من العلمانية والمد الليبرالي.
اذن في أمريكا، الكنيسة الإنجيلية هي "العمود الفقري" للحزب الجمهوري.

(III)
البديل من أجل ألمانيا (AfD) والمؤسسة الكنسية صراع الهوية والسيطرة الرقمية
على النقيض من النموذج الأمريكي الذي شهد تحالفا عضويا بين اليمين والمؤسسة الإنجيلية فان العلاقة بين حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) والكنائس الألمانية (البروتستانتية والكاثوليكية) تتسم بالتوتر والإدانة المباشرة مما يدفع الحزب الى استراتيجيات بديلة للتعبئة الأيديولوجية عبر الفضاء الرقمي.
1. السياق الديني الألماني وتحول AfD
تأسس حزب AfD في عام 2013 كحزب مناهض لليورو. وعلى الرغم من أن إحدى المؤسسات الأوائل للحزب فراوكا بيتري كانت تنتمي الى الكنيسة البروتستانتية ومتزوجة من قس سابق الا أن توجه الحزب العام قد جنح نحو أقصى اليمين وتبنى أيديولوجية القومية العرقية .(Volkisch nationalism)
هذا التوجه القومي العرقي يظهر بوضوح في خطابه المتطرف المناهض للهجرة والإسلام حيث يطالب AfD بحظر الحجاب الكامل ومنع ختان الذكور وحظر رفع الأذان معتبرا الإسلام تهديدا رئيسيا للنظام الاجتماعي والديمقراطي في ألمانيا. هذه السردية تعتمد على ربط حماية القيم الأسرية التقليدية ومكافحة المخاطر المتخيلة, بالهوية الثقافية المسيحية حتى لو كان الحزب غير ملتزم بالدين المؤسسي.

2. الرفض المؤسسي الصارم من الكنائس الكبرى
في خطوة نادرة وغير مسبوقة تدخلت المؤسسات الكنسية الألمانية الكبرى بشكل مباشر لرفض AfD. فقد أدان مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان الحزب رسميا في فبراير 2024 وأصدر بيانا بعنوان النزعة القومية العرقية (Volkisch) والمسيحية غير متوافقة. واعتبر الأساقفة الحزب غير قابل للانتخاب بالنسبة للمسيحيين مشيرين الى أن الحزب يتأرجح بين التطرف اليميني الأصيل والشعبوية اليمينية. هذا الرفض العلني يشكل ضغطا أخلاقيا كبيرا على الأحزاب المحافظة التقليدية لعدم التعاون مع .AfD
ان الإدانة الصارمة من الكنائس الكبرى لـ AfD ترتكز على وعي المؤسسة الدينية بالنتائج الكارثية للأيديولوجيات المتطرفة في تاريخ ألمانيا الحديث. ويظهر هذا الرفض اختلافا جذريا عن النموذج الأمريكي ففي ألمانيا تحولت المؤسسة الكنسية الى جدار حماية ضد التطرف القومي العرقي. ومع ذلك يدرك الأساقفة أن العديد من الكاثوليك الألمان يصوتون لحزب AfD احتجاجا على الأحزاب السائدة مما يعني أن الرفض الكنسي يدفع القواعد المسيحية المحافظة الغاضبة الى البحث عن قنوات بديلة.

3. استراتيجية الالتفاف لAfD في الفضاء الرقمي
لمواجهة الرفض المؤسسي والمدني اعتمد AfD استراتيجية هجومية في الفضاء الرقمي. يشير تحليلات الى لجوء AfD الى تعويض الرفض الكنسي بالهيمنة على المنصات الرقمية وخاصة تيك توك.
ان حالة AfD تستعرض استراتيجية يمين متطرف حديثة عندما تعجز عن السيطرة على المؤسسة الدينية التقليدية تنتقل الى تفكيك سلطتها عبر القنوات الرقمية المباشرة. القيادات مثل ماكسيميليان كراه (عضو البرلمان الأوروبي عن AfD ) تستخدم تيك توك لنشر محتوى مستقطب يحمل رسائل مباشرة مثل الحكومة الفيدرالية تكرهك. هذه الفيديوهات التي تحقق مشاهدات تصل الى مليون مشاهدة أحيانا رغم قلة عدد المتابعين تستغل خوارزمية تيك توك التي تستفيد من المحتوى المثير للجدل والاستقطاب لتحقيق وصول هائل.
هذا يشير الى أن الحزب يركز على الهيمنة الأيديولوجية في السردية بين الشباب الغاضب بدلا من السعي لتحالف هيكلي تقليدي مع المؤسسات الدينية. ان سيطرة AfD الرقمية التي أصبحت تهيمن على المشهد السياسي على المنصة في ألمانيا توفر جسرا للوصول الى الناخبين المحافظين الغاضبين الذين ربما يتجاهلون الرفض الرسمي للكنيسة.

أمام هذا الرفض الديني ايضا ، تبنى حزب البديل استراتيجية للالتفاف على رجال الدين التقليديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفاً الشباب مباشرة. وفقاً لتقرير استقصائي لشبكة WDR يعتمد اليمين المتطرف على "مؤثرين مسيحيين" رقميين. هؤلاء المؤثرون لا يدعون إلى الإيمان، بل يستخدمون الرموز المسيحية (الصلبان، الكاتدرائيات) كأدوات هوياتية للدفاع عن "الثقافة الأوروبية" ضد ما يسمونه "الأسلمة" و"العولمة الليبرالية". يتم هنا تجريد المسيحية من محتواها اللاهوتي وتحويلها إلى مجرد أداة قومية، مما يساعد الحزب على استقطاب الشباب المحافظ الغاضب من النخبة الكنسية التقليدية.
(لاحظ استخدام الاحزاب الاسلامية للمرجعية الدينية كغطاء كبير للاصوات والحماية لنظام الفساد العراقي وذلك يستحق دراسات معمقة مع الفارق في الفساد والارهاب بين الطرفين والعمالة للخارج)!

(IV)
التشابكات العابرة للأطلسي دعم أمريكا لليمين الأوروبي المتطرف وإعادة تشكيل التحالفات
لا يمكن فصل صعود اليمين المتطرف في ألمانيا عن التحولات في الولايات المتحدة اذ يظهر التنسيق الأيديولوجي والسياسي العابر للأطلسي استراتيجية مشتركة لتقويض المنظومة الليبرالية الغربية.

1. تزامن صعود الشعبوية...ظاهرة ترامب-جونسون
تزامن صعود التيارات الشعبوية في الغرب ولا سيما بعد انتخاب دونالد ترامب في عام 2016 مع تزايد التيارات المشابهة في أوروبا. وقد وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنهما توأمان سياسيان وأن سياساتهما قد تؤدي الى الإضرار بمصالح الغرب وتفكيك المنظومة التي يقوم عليها.
ان العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحولت في حقبة الشعبوية لتعتمد على التقارب الأيديولوجي بين النخب الحاكمة مما يسهل تنسيق المواقف المناهضة للمؤسسات الدولية. هذا التزامن يؤكد أن الحركة ليست ظاهرة قطرية معزولة بل هي موجة أيديولوجية عابرة للأطلسي تستهدف النظام الدولي الليبرالي ككل. الناخبون من كلا الطرفين عبروا عن شعورهم بأنهم لم يعودوا يشعرون بأنهم في وطنهم بسبب مستويات الهجرة المرتفعة.

2. دور أمريكا في تطبيع AfD وإدماجه
على الرغم من أن AfD يصنف كحزب متطرف ويخضع لمراقبة وكالة الاستخبارات الألمانية فقد حظي بدعم معسكر ترامب مما منحه شرعية جيوسياسية خارجية. وقد أعلن AfD عن زيارات لوفود من نوابه (حوالي 20 نائبا) الى واشنطن للاجتماع بمسؤولين في الحزب الجمهوري.
هدف AfD من هذا التنسيق هو نسج شراكات متينة مع القوى التي تدافع عن السيادة الوطنية والهوية الثقافية والسياسة الواقعية في أمريكا وأوروبا. يرى اليمين الأمريكي في AfD حليفا في نهضة محافظة في أميركا الشمالية وأوروبا مما يعني أن المصالح الأيديولوجية اليمينية تتقدم على الالتزامات الدبلوماسية التقليدية للحلف الأطلسي.
كما أشاد AfD باستراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة التي حذرت من محو حضاري محتمل في أوروبا. هذا يوفر غطاء أيديولوجيا لخطاب AfD المناهض للهجرة حيث أن استراتيجية واشنطن تعزز توجهات AfD. ان هذا الدعم لا يقتصر على التمويل بل هو منح للشرعية الجيوسياسية لحزب يسعى لتفكيك الاتحاد الأوروبي والناتو. هذا التنسيق يضعف قدرة الحلفاء التقليديين على مواجهة التطرف الداخلي.

3. العوائق أمام إدماج AfD في الحكومات الألمانية
على الرغم من النجاحات الانتخابية التي حققها AfD ووصوله الى نسب عالية من الأصوات في بعض البلديات فان إدماجه في الحكومات الفيدرالية يواجه تحديات داخلية هائلة. فبالإضافة الى الرفض الكنسي يمثل تصنيفه كحزب متطرف من قبل وكالة الاستخبارات الألمانية عقبة أمام الأحزاب الأخرى للتعاون معه. كما أن المظاهرات المدنية الحاشدة ضد التعاون مع AfD تفرض جدار حماية ديمقراطي ضد تطبيعه في السلطة المركزية رغم الضغط الخارجي من معسكر ترامب.

(V)
الاستنتاجات ومآلات الحلف
إن دراسة تحالف اليمين مع المؤسسة الدينية في سياقات مختلفة تكشف عن استراتيجية يمينية عابرة للأطلسي تتشارك في الأهداف الأيديولوجية (محاربة الليبرالية الدفاع عن الهوية الثقافية القومية) لكنها تتباين في آليات التنفيذ والتحالف. في الولايات المتحدة نجح اليمين المسيحي في ترسيخ تحالف هيكلي مع الحزب الجمهوري منذ عهد ريغان مما منح الحزب ديمومة في السلطة وقدرة على توجيه السياسة الخارجية. أما في ألمانيا فقد اضطر حزب AfD لمواجهة إدانة صريحة من الكنائس الكبرى مما دفعه نحو هيمنة رقمية عبر تيك توك مثلا لترسيخ خطابه القومي العرقي مباشرة مع القواعد الانتخابية الشابة.
هذه التشابكات الأيديولوجية عابرة الأطلسي المدعومة بتزامن صعود قادة مثل ترامب وجونسون (سابقا) تخلق تحديا جيوسياسيا وجوديا للحلف الأطلسي. ان دعم معسكر ترامب لحزب AfD يمنح الأخير شرعية دولية مما يحوله الى أداة لتقويض المنظومة الأطلسية من الداخل لا سيما أن AfD يطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

1. مقارنة التحالفات اليمينية-المسيحية... الولايات المتحدة مقابل ألمانيا
فيما يتعلق بالتأصيل السياسي تأسس اليمين المسيحي الأمريكي في أواخر السبعينيات (عصر ريغان) بينما ظهر حزب AfD بعد أزمة اليورو واللاجئين (2013-2015). أما من حيث دعم المؤسسة الكنسية فيحظى اليمين الأمريكي بدعم واسع النطاق من قادة الإنجيليين في حين يواجه AfD إدانة رسمية صريحة وغير مسبوقة من الكنائس الكبرى التي تعتبر توجهاته غير متوافقة مع المسيحية. بالنسبة لاستراتيجية التعبئة يعتمد الأمريكيون على الهياكل التنظيمية التقليدية والتمويل وقضايا الإجهاض بينما يسيطر AfD على الفضاء الرقمي (تيك توك) لمواجهة الرفض المؤسسي. أما الهدف الأيديولوجي الجوهري لليمين الأمريكي فهو تطبيق القيم الإنجيلية على المجتمع والسياسة الخارجية (إسرائيل) بينما يركز AfD على حماية الهوية العرقية/الثقافية (Volkisch) ومناهضة الإسلام والهجرة.
التحلل البنيوي للحلف الأطلسي والتحول نحو الاستقلال الاستراتيجي
ان صعود الشعبوية في جانبي الأطلسي يضع الحلف الأطلسي (الناتو) والمنظومة الأوروبية أمام منعطف حاسم. تتبنى الإدارات الأمريكية المحافظة وخاصة تحت قيادة دونالد ترامب رؤية نفعية للعلاقات الدولية. فقد كرست قمم مثل قمة لاهاي 2025 هيمنة الرؤية الأمريكية التي فرضت قرار رفع الإنفاق الدفاعي للحلفاء الى معدل 5% واعتبره ترامب انتصارا عظيما. هذا يمثل تحولا من الشراكة الاستراتيجية الى علاقة نفعية-اقتصادية.
الأهم هو الفصل الأمريكي الواضح ما بين الأمن الأطلسي والأمن الأوروبي. كما تسعى واشنطن الى إعادة تعريف دور الناتو والتخلي عن فكرة توسيع الحلف دون حدود واضحة. وتتقدم قضايا الهجرة وأمن الداخل الى صدارة الأولويات الأمريكية على حساب الالتزامات التقليدية تجاه استقرار أوروبا. هذا التحول يشير الى أن الحلف يواجه إشكالية هوية حقيقية.
تتعرض وحدة الاتحاد الأوروبي لتهديد مزدوج داخلي وخارجي. فداخليا تسعى برامج AfD للخروج من الاتحاد الأوروبي وترك عملة اليورو. ان امتلاك اليمين الشعبوي المتطرف الآن 187 عضوا في البرلمان الأوروبي يضعف سلطة الاتحاد ويعرقل عمل مؤسساته خاصة في مجالات الهجرة والسياسة الاقتصادية(لبرلمان الأوروبي يتكون حالياً من 720 عضواً (MEPs) منتخبين من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 للفترة 2024–2029 اي حوالي 26%).
في ضوء المخاوف بشأن تمويل حلف شمال الأطلسي والتخفيضات المحتملة في المساعدات العسكرية الأمريكية تدفع واشنطن أوروبا لتعزيز إنفاقها الدفاعي. هذا الوضع يجبر أوروبا على التحرك نحو الاستقلال الاستراتيجي. ان إدراك المسؤولين الأوروبيين أن القارة لم تعد تتحكم في مصيرها يدفعها لمراجعة سياستها الخارجية والتجارية وهذا يشمل البحث عن مسارات جديدة حتى مع قوى غير تقليدية مثل الصين. يجادل مراقبون بأن السياسات الأمريكية في عهد ترامب قد حولت الصين الى حليف غير متوقع ومدافع عن أوروبا مما قد يدفع الأوروبيين الى عكس مسارهم التجاري في بعض القطاعات مع بكين.


المصادر

1.الأخبار - التحول الأميركي يستنفر أوروبا نحو استكشاف مسار جديد مع الصين
https://www.al-akhbar.com/world/871150/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B1-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7--%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D8%B4%D8%A7%D9%81--%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF--%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84

2. الأناضول - تأثير الأصوليين المسيحيين على السياسة الخارجية الأمريكية تحليل
https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-/1220482

3. الجزيرة نت - نفوذ اليمين المسيحي في الولايات المتحدة - 26 ديسمبر 2006
https://www.aljazeera.net/2006/12/26/%D9%86%D9%81%D9%88%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA

4. الجزيرة نت - ترامب جونسون مصالح الغرب إضرار - 25 يوليو 2019
https://www.aljazeera.net/politics/2019/7/25/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%AC%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1

5. الجزيرة نت - لماذا ينقلب مسيحيو أميركا ضد إسرائيل - 2 نوفمبر 2025
https://www.aljazeera.net/politics/2025/11/2/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A8-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%88-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%B6%D8%AF-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84

6. الوطن - قمة “لاهاي” 2025: كيف يعيد ترامب توجيه بوصلة حلف “الناتو”؟
https://alwatan.ae/posts/1563870

7. Holy Warriors: AfD and Radical Christians – MONITOR- 8 اغسطس 2025
https://www.youtube.com/watch?v=1l4-1vsSA0Y

8. America Magazine - In Germany, the Catholic Church grapples with the growing appeal of the far-right AfD
https://www.americamagazine.org/politics-society/2025/05/06/germany-catholic-church-afd-extremism-far-right-250461

9. apa-inter.com – هل تتراجع مخاطر الشعبوية في اوروبا؟
https://apa-inter.com/post.php?id=5886

10. democraticac.de - تأثير صعود AfD في السياسة الخارجية...
https://www.democraticac.de/?p=105504

11. europarabct.com - اليمين المتطرف في ألمانيا عوامل وتداعيات
https://www.europarabct.com/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%80-%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%AA%D8%AF%D8%A7-3

12. futureuae.com - عوامل مؤثرة كيف تُشكل القضايا الاجتماعية والثقافية اتجاهات الناخبين الأمريكيين
https://futureuae.com/opencart2019.tar.gz%EF%BB%BF%EF%BB%BF/Mainpage/Item/9791/%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D9%8F%D8%A4%D8%AB%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D9%8F%D8%B4%D9%83%D9%91%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86

13. journals.ku.edu.kw – اليمين المسيحي وتاثيره على السياسة الامريكية
https://journals.ku.edu.kw/jss/index.php/jss/article/view/1535

14. How German Catholics are struggling with rising right-wing extremism
https://www.ncronline.org/news/how-german-catholics-are-struggling-rising-right-wing-extremism

15. Pew Research Center - In US and UK globalization leaves some feeling left behind´-or-swept up – 55 اكتوبر 2020
https://www.pewresearch.org/global/2020/10/05/in-u-s-and-uk-globalization-leaves-some-feeling-left-behind-or-swept-up
16. swissinfo.ch - وفد من حزب البديل من أجل ألمانيا يزور واشنطن لإقامة شراكات متينة
https://www.swissinfo.ch/ara/%D9%88%D9%81%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%22%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%22-%D9%8A%D8%B2%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%22%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AA%D9%8A%D9%86%D8%A9%22/90615853



#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة الألمانية المعاصرة والارث الثقيل وتحليل مفهوم التحول ...
- نحو معاهدة ويستفاليا شرق اوسطية مضمونة دوليا ...اليات واهداف ...
- مسارات الفلسفة الالمانية واتجاهاتها من التنوير الى النقد الم ...
- اليسار الألماني بين حصار المؤسسات وصعود اليمين المتطرف في ظل ...
- نحو تقييم الدول بشرعية الانجاز فقط لا بالانظمة او الدساتير ا ...
- العراق واقتصاده من البلوتونومي الى خزانات البلوتونيوم واقتصا ...
- 4 سنوات كارثية قادمة بتامر ايراني امريكي بعد سيطرة امة الجبن ...
- الانكفاء العلماني وصعود الثيوقراطية الفاشية الفاسدة في الشرق ...
- نظرية النافذة المكسورة في بلد مكسر منتهب مدمر مثل العراق
- الذكاء الصناعي الراسمالي والة الغباء الصناعي الديني الطائفي ...
- تحليل ايديولوجي وسياسي لعداء الاسلام السياسي للحضارتين المصر ...
- صعود اليسار الجديد في معاقل الراسمالية الغربية وافول نظيره ا ...
- نظرية ناش وتوازن الفشل, في تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادي ...
- ستراتيجيات قمع الثورة المضادة في مراحل التحول السياسي الحرجة ...
- كيف استغل الاستعمار والإمبريالية الجديدة الإسلام السياسي لتح ...
- تاثير شركات السلاح الغربية في صياغة واستدامة الحروب (1914-20 ...
- تاريخ وتطور الادعاءات الأمريكية الزائفة لتبرير العدوان والهي ...
- الاقتصاد السياسي للاستدامة الحزبية - دروس الصين وفشل روسيا و ...
- ستراتيجية الاحتواء الدموي وسحق المد اليساري في العالم
- الفعل التاريخي التأسيسي للقوة والمفاجأة في قلب مسار التاريخ ...


المزيد.....




- من غزة إلى منصة التكريم في لندن.. ملاك طنطش صحافية تروي الحر ...
- الإمارات تجرد الجزائر من لقبها.. وإصابة يزن تخيم على فوز الأ ...
- في فترة عصيبة.. ماذا أراد الرئيس الإندونيسي من زيارته إلى با ...
- -معكم حكومة بريطانيا-.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولي ...
- مسيّرة تقصف مركبة عسكرية بالسويداء والأمن يتوعد الفصائل بالر ...
- من خارج هوليود.. أفضل المسلسلات غير الأميركية لعام 2025
- باكارايما.. الممر البري الوحيد بين فنزويلا والبرازيل
- -لا تضيعوا وقتكم بتصريحات براك-.. عون ينفي التزامه بورقة مع ...
- تونس ـ الحكم بسجن المعارضة البارزة عبير موسي القابعة في السج ...
- كأس العرب: الإمارات تفوز على الجزائر بركلات الترجيح وتنتزع ت ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكسيم العراقي - أزمة الهوية الأطلسية بين صعود اليمين المسيحي الأمريكي وحزب البديل الألماني كقوى لتفكيك التحالف الغربي