عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8549 - 2025 / 12 / 7 - 21:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو أن ترامب لازال يراوده حلم جائزة السلام ؛ رغم انتقادات واسعة لسياساته الرعناء في الشرق الاوسط ؛ الشرارة الاولى جاءت من النائبة ( كلوديا تيني ) التي رشحته في العام الماضي ؛ بسبب دوره في ابرام اتفاقيات ابراهام للسلام بحسب وصفها ...
لذلك اعتقد ترامب ان دوره في ابرام اتفاقيات التطبيع بين اسرائيل ؛ ودول عربية مثل : الامارات ؛ البحرين ؛ السودان ؛ والمغرب سوف تؤهله للحصول على الجائزة ؛ متناسيا من باب الهبل السياسي سياساته الخارجية ؛ وقراراته الهوجاء التي ادت الى تغييرات كبيرة في ديناميكيات المنطقة منها : اعترافه بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل ؛ نقل السفارة الامريكية من تل آبيب الى القدس ؛ ما اثار غضب الفلسطينيين ؛ وانتقادات دولية واسعة ؛ انسحابه غير المبرر من الاتفاق النووي مع ايران الجارة ؛ وفرض عقوبات اقتصادية قاهرة على طهران ؛ ما ادى الى تصاعد التوترات في المنطقة ؛ واثارت انتقادات لاذعة في الاوساط السياسة الاقليمية ...
وتتوالى تلك التداعيات وصولا الى دوره المشبوه في اعادة رسم خريطة التحالفات والصراعات في المنطقة ؛ والترويج لمفهوم (( الشرق الاوسط الجديد )) الذي يضع اسرائيل في مركزالتحالفات الاقليمية ؛ اي تطبيع اوسع مع اللقيطة اسرائيل ؛ مقابل تقديم دعم عسكري واقتصادي كبير لدول الخليج ؛ فمن وجهة نظر بعض المحللين التوقعيين ان هذا المخطط سوف يؤدي الى المزيد من التوترات والصراعات في المنطقة ...
ختاما تظل سياسة ترامب في المنطقة موضوعا مثيرا للجدل ؛ حيث يراها البربريون جرأة سياسية يستحق عليها جائزة السلام ؛ بينما يراها عقلاء العالم انها حماقات ؛ وتهورات سياسية تؤدي به الى مزبلة التأريخ لامحال .. للحديث بقية استشرافية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟