أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - جائزة (سلام) كروية لاسوء لاعب في العالم














المزيد.....

جائزة (سلام) كروية لاسوء لاعب في العالم


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8549 - 2025 / 12 / 7 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابتكروا له جائزة (سلام) كروية حسب رغبته، وربما بناءا على طلبه. بعد أن اختطف غيره جائزة نوبل للسلام. والتي من أجل الحصول عليها (خبص العالم) بالثرثرة والهذيان. وظل ينتظر "ابن حلال" يأتيه على هيئة الاتحاد الدولي لكرة القدم ليمنحه جائزة، هي الأولى في تاريخ عالم الكرة. معه انه، اي دونالد ترامب اخطر رجل في العالم. وأسوء لاعب في "ملعب السلام" الذي تنشده شعوب الأرض كافة. فمن شارك بشكل مباشر في الجرائم والمجازر التي ارتكبتها دويلة اسرائيل في غزة لا يمكن أن يكون رجل سلام ابدا. ورجل السلام لا يمكن ان يكون انتقائيا ومتحيّزا في نظرته وسلوكه وسياسته في تعامله مع الأحداث الجسام التي تهدد السلم العالمي بشكل مباشر.
لا ادري لماذا اعتبر الجوائز التي تمنح للقادة والسياسيين نوعا من الرشوة وطريقة (مشروعة) لشراء الذمم وكسب رضا الاقوياء. واذا كان السلام هو فعلا ما يهم الاتحاد الدولي "الفيفا" فلماذا يمنحها لدونالد ترامب الذي يحاصر دولة مسالمة مثل فنزويلا بحاملات الطائرات وبهدّدها كل يوم ويتوعّد حكومتها بما لا تُحمد عقباه؟
ان سياسة التزلّف والتملّق للكبار من أجل كسب ودّهم يفترض أن تكون بعيدة جدا عن ميدان الرياضة كي لا تكون "تزكية" من نوع ما لهذا الزعيم أو ذاك. ولحد الان لا ارى سلاما حقيقيا تحقق على يد ترامب. والسلام الذي يتحدث عنه ترامب والحروب التي زعم أنه أوقفها ما زالت الأوضاع فيها هشّة وغير مستقرة وقابلة للانفجار في أية لحظة.
وحتى وان كانت نوايا ترامب السلمية صادقة. فما زال الكيان الصهيوني مستمرا في احتلال أراض جديدة في سوريا ولبنان وخروقاته لوقف إطلاق النار لا تتوقف يوما واحدا. وطالما بقيت اسرائيل (خط احمر) بالنسبة للرئيس ترامب فليس من المنطقي منحه جائزة. لا للسلام ولا لغيره.
وكذا الحال مع الحرب في اوكرانيا، فهي الأخرى بامس الحاجة إلى جهود حقيقية (وليس لأغراض دعائية فقط) لوقفها وإحلال السلام بين روسيا واوكرانيا. ولا تكفي البلدين المتحاربين الجولات المكوكية التي يقوم بها الوفد الأمريكي مرة إلى موسكو ومرة إلى كييف ومرة إلى بروكسل، وهكذا.
ان الرئيس الامريكي، رجل السلام الكروي، واجه العالم اجمع بسلوك عدائي فيه الكثير من الغطرسة والتعجرف. وأخذ ينظر إلى الجميع من الاعلى. وما نـشر مؤخرا من وثائق حول "استراتيجية الأمن القومي الامريكي". يحمل في طياته الكثير من العناصر السلبية البعيدة جدا عن السلام. فحتى مع الحلفاء الأوروبيين لم يكن ترامب لطيفا أو متساهلا أو ودودا. بل على العكس وجّه لهم أكثر من سهم قاتل محذّرا إياهم من أن وجودهم كحضارة مهدٌد بالزوال اذا لم يغيّروا سياستهم. وقصده أن يتبعوا كالعميان سياسته ويطيعوا اوامره الأمبريالية.
وبالتالي لا اجد ميزة (سياسية) في دونالد ترامب تمكّنه من الحصول على جائزة في ما يتعلق بموضوع السلام العالمي. فالرجل على أهبة الاستعداد لخوض حرب جديدة، وبكل الوسائل. باستثناء القوة العسكرية، في الوقت الراهن على الاقل...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين في الهند: حقيقة وليس فلم هندي !
- الكرم في السياسة نفاق مكشوف
- الكوميدي زيلينسكي مطلوب حيّاً لا ميّتاً
- امريكا وإدارة شؤون بعض الدول: لكل دولة مبعوث رئاسي
- وسائل الانتقال السلمي للسلطة: مسيرات وهواء ملوّث وحرائق متعم ...
- أرى رؤوسا قد اينعت بالفساد وحان قطافها
- الاتحاد الأوروبي...كناطح صخرة يوما ليوهنها
- يا مستر سافايا خبّرنا شو هل الحكاية؟
- ديمقراطية قومٍ عند قومٍ مصائبُ
- مراحل التطور الديمقراطي: اطار تنسيقي وإخر تسويقي وثالث موسيق ...
- خبر عاجل: ظهور ديناصور سياسي في العراق !
- خياران لا ثالث لهما: بين كرامة مفقودة وحليف غير مضمون
- ثلاثة كراسي رئاسية في المزاد العلني
- اوكرانيا...النهاية كانت واضحة منذ البداية
- نتنياهو: اليوم في جنوب سوريا وغدا في سوق الحميدية !
- تجمعنا كرة القدم وتفرّقنا كرة السياسة !
- حكومة تصريف الأعمال تحت رحمة القيل والقال
- تشكيل الحكومة العراقية: جيب ليل واخذ عتابة !
- ملامح المرحلة المقبلة في العراق: دشداشة وعقال وربطة عنق
- أوروبا وأوكرانيا: سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر!


المزيد.....




- السيسي يستقبل خليفة حفتر ونائبه.. وبيان رئاسي يكشف ما بحثوه ...
- شهادة صادمة.. سائق في الجيش السوري بعهد الأسد يكشف لـCNN عن ...
- الكشف عن -أسد- التميمة الرسمية لنهائيات كأس أفريقيا 2025 الت ...
- تحقيق -ملفات دمشق-: ما هو جهاز - الراشدة- الذي استخدمه نظام ...
- أحمد الشرع: العلاقات مع تركيا والسعودية وقطر والإمارات -مثال ...
- سوريا : احتفالات بالذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد
- الاتحاد الأوروبي يصادق على إجراءات تهدف إلى تشديد سياسة الهج ...
- -إعلان غرناطة- يضع أسسا عالمية لمكافحة الإسلاموفوبيا بختام م ...
- رئيس المجلس الأوروبي: لن نقبل بتدخلات وتهديدات أميركا في سيا ...
- الأميركيون من أصول صومالية يحملون جوازاتهم بالشوارع خوفا من ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - جائزة (سلام) كروية لاسوء لاعب في العالم