هشام السامعي
الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 08:33
المحور:
الادب والفن
أدمنتني الأرصفة / لأني قادم من وطنٍ نصف شعبه أدمن حياة التشرد / فشاركته الأرصفة شظف الحياة/ وتقاسمت معه القهر والخوف / والخبز / والليل الطويل / هذي البلاد مثخنة الجروح / مزقت أطرافها أيادي / الخبث والخيانة / من زمان العصور القديمة / وهذا الوطن يحمل أبنائه / رغم ثقل مآسيه / يمنحهم شيئاً من الحب / شيئاً من الحنين / يغسل بدموعه / درن القلوب الجبانة !!
هدني السجن
واستفاقت على ساقيّ كل نواميس البلاد
والقيد يماري بالسوء بعض من لعنات الخوف
وأنا الذي تجرعت من حب البلاد
مثل شوكها المغروس في الصدور التي تضع القيد في يدي
ثم لم يكُ غير الأنين يخفي في صدورنا عشقاً ينفرد بالأوطان في كل ربيع
كنت للبلاد يوسفُ وحولك القاتلون
والدماء التي لطخوا بها ثيابنا كانت دماء الخيانة
أو كانت دمانا
وكنت وحدك تنفرد بالشعر عن هذه الوجوه
يوم جاءك أرتد عليك العالم بصيراً
فاشتعلت بك قصائد الضوء
كانت صنعاء أغنية الزمان الجميل
والفجر إذ يشرق على المنازل القديمة
تسافر ( في طريق الفجر ) تصرخ في الناس
أين أختفت أرض بلقيس
أين أختفى الشعب
أين غادرت الأوطان !!
و (عيني أم بلقيس) لازالت بالدمع تحث البلاد على الصمود
تقسم للناس أن أخر الليل أول الفجر
فلا تبتأسوا إذا ماخانكم زوار الليل
لم تقوى عينيك على النور المزيف
كنت ترى السماء بعيون
الفقراء
( الشعب ) ...
كان صوتنا إذا مابحت حناجرنا من الصراخ
إذا ماتعاضدت علينا أيادي الخيانة
لمن الصوت اليوم يعلن للناس تاريخنا الثوري
( الوطن ( ...
كان النور الذي نرى به العالم
والمأوى إذا ماشتد وقع الحرب والخوف في نفوسنا
(ربيعية الشتاء) عنوان مدينتنا
( ثوار والذين كانوا ) نشيد ثورتنا
يُقسم الموت إذا اشتد علينا وجع الحياة
أن يفتح ذراعيه للوافدين إلى التراب
سبعة أعوام مرت على رحيلك وفي كل عام نقول يعود في العام القادم , ربما نراه غداً يتمشى في الزبيري , لكنه الموت أصدق الواعدين , وأكتمال العمر , فالسلام عليك يوم ولدت , ويوم جاءك الشعر , ويوم تبعث كل ساعةٍ حيا
هشام السامعي
أخر أحفاد البردوني
28/8/2006م
* كائنات الشوق الأخر : عنوان ديوان للبردوني
ماجاء بين الأقواس عناوين دواوين البردوني أو بعض قصائده .
#هشام_السامعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟