|
|
حل قضية الذبيح.. إسماعيل أم إسحاق؟
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
(Judas Ascariot)
الحوار المتمدن-العدد: 8549 - 2025 / 12 / 7 - 18:18
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
░▒▓█ الذبيح.. وخفايا قصص إبراهيم.. █▓▒░
14201340172
{{{ إسحاق ليس من صلب إبراهيم }}}
نبدأ مع قصة اللقاء الأوّل بين أبرام (إبراهيم) مع "ملكي صادق".. نقرأ في التوراة وفي سفر التكوين 14 عن حروب دارت بين عدة أطراف أُسر فيها "لوط" (أخو إبراهيم أو ابن أخيه).. وفي آخر هذه الحروب يخلّص أبرام (ابراهيم) "لوط" من الأسر ويلاقي "ملكي صادق" كاهن "إيل" (الله) في "شاليم".. مع [تعليقنا بين قوسين]:
16 وَاسْتَرْجَعَ كُلَّ الأَمْلاَكِ، وَاسْتَرْجَعَ لُوطاً أَخَاهُ أَيْضًا وَأَمْلاَكَهُ، وَالنِّسَاءَ أَيْضًا وَالشَّعْبَ.
17 فَخَرَجَ مَلِكُ سَدُومَ لاسْتِقْبَالِهِ، بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ كَسْرَةِ كَدَرْلَعَوْمَرَ وَالْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَهُ إِلَى عُمْقِ شَوَى، الَّذِي هُوَ عُمْقُ الْمَلِكِ.
18 ومَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ.
19 وَبَارَكَهُ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ،
20 وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. [هذا هو أوّل لقاء بين أبرام (إبراهيم) وبين "ملكي صادق" ملك وكاهن "إيل" (الله) في "شاليم".. حيث تمت مباركة الراعي المنتصر..]
21 وَقَالَ مَلِكُ سَدُومَ لأَبْرَامَ: «أَعْطِنِي النُّفُوسَ، وَأَمَّا الأَمْلاَكَ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ».
22 فَقَالَ أَبْرَامُ لِمَلِكِ سَدُومَ: «رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، [هنا يظهر أثر تعاليم "ملكي صادق" على أفكار أبرام (إبراهيم) بعد لقائهما السابق في "شاليم"..]
23 لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطًا وَلاَ شِرَاكَ نَعْل وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ، فَلاَ تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ.
24 لَيْسَ لِي غَيْرُ الَّذِي أَكَلَهُ الْغِلْمَانُ، وَأَمَّا نَصِيبُ الرِّجَالِ الَّذِينَ ذَهَبُوا مَعِي: عَانِرَ وَأَشْكُولَ وَمَمْرَا، فَهُمْ يَأْخُذُونَ نَصِيبَهُمْ».
ولكن يبدو أن هذا اللقاء بين "أبرام" (ابراهيم) و"ملكي صادق" الملك والكاهن لن يكون اللقاء الأخير.. فيبدو أن الكاهن "ملكي صادق" كان بحاجة لراعي قويّ يعيد أمجاد "إيل".. وأما عن "ملكي صادق" فيبدو أنه كان يحمل تصوراً سياسياً جديداً للمنطقة التي يقيم في وسطها، وأتاه "أبرام" الراعي المنتصر ببارقة أمل.. هذا عدا أمل "ملكي صادق" (ملك وكاهن) بالحكم السياسي عن طريق نسله، ولو كان نسله المرتقب قادم من رحم "ساراي" (سارة) زوجة "أبرام" (ابراهيم)..
من بعد هذه الحادثة المؤثرة في حياة "أبرام" (إبراهيم) واعتباره لـ "ملكي صادق" بمثابة الأب الروحي والفكريّ له، من حيث كون "ملكي صادق" هو كاهن "إيل" (الله) في "شاليم"، يمكننا القول أن كل لقاء بين "أبرام" (إبراهيم) وبين من يسميه التوراة "الرب" هو على الأرجح لقاء مع "ملكي صادق".. وسنتابع هذه اللقاءات لنفك لغز الأحداث التالية المكتوبة في التوراة.. نقرأ في سفر التكوين 17 مع [تعليقنا بين قوسين]:
1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،
2 فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا ». [يبدو أن "ملكي صادق" في "شاليم" قد أراد استغلال إيمان "أبرام" (إبراهيم) بـ "إيل" (الله)، بأن قرر أن يقيم عهداً مع أبرام على أنه هو نفسه "الرب" أو "إيل" (الله).. فيصبح بهذا العهد الإله الخاص لأبرام وجماعته القوية التي خرجت منتصرة من الحرب السابقة، وبنفس الوقت يكسب نكاح نساء أبرام.. فلنتابع..]
3 فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلاً:
4 «أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،
5 فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.
6 وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ. [وعد بالنعيم والكثرة.. والوعود بالمجان..]
7 وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.
8 وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ». [باعه وعوداً على أنه الإله "إيل" (الله) الذي سيكثر نسله وسيهبه أرضاً ليست أرضه وإنما هي لكنعان.. وعود في الهواء.. بالمقابل يكون هو إلهه الحصري!!!.. إله قبليّ..]
9 وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
10 هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،
11 فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
12 اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.
13 يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
14 وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».
15 وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ، بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ. [والآن.. حان وقت النساء.. "ساراي" (سارة).. وما أدراك ما "سارة" الجميلة الفاتنة.. ولماذا تم تغيير اسمها هنا من "ساراي" إلى "سارة"؟!.. أفليس لأنها ممتعة في الجماع (النكاح) فهي "سارّة" لمن جامعها؟.. ومن هو الذي استمتع هنا فقرر تغيير الاسم؟.. هو هو "ملكي صادق" الذي استمتع وسُرّ بـ "سارّة" فقرر تغيير اسمها.. فلنتابع..]
16 وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضًا مِنْهَا ابْنًا. [سيعطيه ابناً من سارة!!!.. كيف برأيكم؟..] أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَمًا، وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ.»
17 فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ : «هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟». [لا.. سارة عمرها ليس 90 سنة.. بل هي مازالت فاتنة وشهيّة.. والدليل قادم..]
18 وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ للهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!. »
19 فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. [طبعاً لن يقيم عهده مع "اسماعيل".. فاسماعيل ليس من نسل هذا الذي يدعي أنه "إيل" (الله).. هذا الشخص سيقيم عهده مع المولود الجديد من الفاتنة "سارة".. إبنه.. من لحمه ودمه.. وله العهد.. "إسحاق"..]
20 وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.
21 وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ. » [هذا كلام الواثق من نتيجة نكاحه.. فـ "سارة" حُبلى منه وستضع مولودها بعد 9 أشهر (سنة بمقياسهم)..]
22 فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ صَعِدَ اللهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. [على الأرجع توجّه إلى مخدع "سارة" من جديد..]
23 فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ.
24 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ،
25 وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ.
26 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ.
27 وَكُلُّ رِجَالِ بَيْتِهِ وِلْدَانِ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعِينَ بِالْفِضَّةِ مِنِ ابْنِ الْغَرِيبِ خُتِنُوا مَعَهُ."
والآن فلنتابع لقاءاً آخر بين أبرام الذي أصبح إبراهيم وبين "ملكي صادق" مع مرافقين آخرين نرجّح كونهم جميعاً من جماعة "شاليم".. نقرأ في التوراة في سفر التكوين 18:
1 وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ،
2 فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال ["إيل" (الله) شخصي واثنين مرافقة!!!.. على الأرجح هم "ملكي صادق" وتابعين له من جماعة "شاليم"..] وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ،
3 وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ.
4 لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ،
5 فَآخُذَ كِسْرَةَ خُبْزٍ، فَتُسْنِدُونَ قُلُوبَكُمْ ثُمَّ تَجْتَازُونَ، لأَنَّكُمْ قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى عَبْدِكُمْ». فَقَالُوا: «هكَذَا تَفْعَلُ كَمَا تَكَلَّمْتَ. »
6 فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْخَيْمَةِ إِلَى سَارَةَ، وَقَالَ: « أَسْرِعِي بِثَلاَثِ كَيْلاَتٍ دَقِيقًا سَمِيذًا. اعْجِنِي وَاصْنَعِي خُبْزَ مَلَّةٍ».
7 ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْبَقَرِ وَأَخَذَ عِجْلاً رَخْصًا وَجَيِّدًا وَأَعْطَاهُ لِلْغُلاَمِ فَأَسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ.
8 ثُمَّ أَخَذَ زُبْدًا وَلَبَنًا، وَالْعِجْلَ الَّذِي عَمِلَهُ، وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَإِذْ كَانَ هُوَ وَاقِفًا لَدَيْهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَكَلُوا.
9 وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ سَارَةُ امْرَأَتُكَ؟» [وما شأنكم بالفاتنة سارة!!!.. تباً.. نسيت أن النكاح قد تم من دون علم ابراهيم وهاهم قادمون ليبشرونه بأنه سيصبح أباً لابن غير شرعي.. وهو كما المغفلين.. يظنه ابنه..] فَقَالَ: «هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ. » [لكن أرجوكم.. واحد فقط كل ليلة.. وليس ثلاثتكم معاً..]
10 فَقَالَ: «إِنِّي أَرْجعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابْنٌ». [أي بعد تسعة أو قل ثمانية أشهر ستلد ابنها الحرام..] وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَهُوَ وَرَاءَهُ.
11 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ، وَقَدِ انْقَطَعَ أَنْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ. [لا مجدداً فـ "سارة" ليست شيخة ولا هي متقدّمة في الأيام.. سارة الفاتنة الشهيّة مازالت قادرة على الحَبل.. والدليل سيأتي لاحقاً، كما نوهنا سابقاً.. أمّا عن انقطاع عادتها (دورتها الشهريّة) فهو بسبب حبلها وليس بسبب بلوغها سن اليأس..]
12 فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا [بتضحكي على أيه يا وليّة..] قَائِلَةً: «أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ، وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ؟» [سيدك ابراهيم شاخ.. أما انتي، فمازلتِ لعوب..]
13 فَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ [هي ما شاخت.. والدليل سيأتي لاحقاً، كما سلف ونوهنا مرتين..]
14 هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟ [هذا كلام الواثق من فعلته وأن سارة قد فاتتها الدورة بعلمه وهي إذاً حُبلى منه..] فِي الْمِيعَادِ أَرْجعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ». [أي بعد تسعة أو قل ثمانية أشهر ستلد ابنها الحرام..]
15 فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: «لَمْ أَضْحَكْ». [سمعتك بوداني.. بتضحكي على خيبة سيدك ابراهيم!!!.. تباً لك يا مرأة.. يا لعوب..] لأَنَّهَا خَافَتْ. فَقَالَ: «لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ. » [ما ؤلتلك.. سمعتك بوداني.. ما بلاش تضحكي على خيبة سيدك ابراهيم!!!.. ستفضحين فعلتنا.. تباً لك يا مرأة.. يا لعوب..]
كان المقطع السابق من سفر التكوين 18.. والآن سنتابع سفراً لاحقاً لنثبت بالدليل أن "سارة" الفاتنة ليست شيخة، بل هي ماتزال بارعة الجمال ولعوب مغناج.. نقرأ في سفر التكوين 20:
1 وَانْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْضِ الْجَنُوبِ، وَسَكَنَ بَيْنَ قَادِشَ وَشُورَ، وَتَغَرَّبَ فِي جَرَارَ.
2 وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي». فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ. [ها هو الدليل.. ما حاجة أبيمالك بـ "سارة" إن كانت شيخة؟!.. وهل يختار الملك "أبيمالك" سوى الفاتنات الحسناوات ليأخذهنّ لتلك الغاية التي نعرفها جميعاً؟!..]
3 فَجَاءَ اللهُ إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ مَيِّتٌ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا، فَإِنَّهَا مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْل. » [الجميع يتصارعون على الفاتنة "سارة" (الحُبلى).. حتى أن "ملكي صادق" تدخّل لسحبها من تحت ساقي "أبيمالك".. طبعاً سيتدخّل لسحب محظيته وأم مولوده القادم الموعود "إسحاق"..]
4 وَلكِنْ لَمْ يَكُنْ أَبِيمَالِكُ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيْهَا [تباً.. لم يستلذ بالفاتنة سارة هو الآخر..]، فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟
5 أَلَمْ يَقُلْ هُوَ لِي: إِنَّهَا أُخْتِي، وَهِيَ أَيْضًا نَفْسُهَا قَالَتْ: هُوَ أَخِي؟ بِسَلاَمَةِ قَلْبِي وَنَقَاوَةِ يَدَيَّ فَعَلْتُ هذَا. » [مسكين "أبيمالك".. لقد خدعه القوّاد "ابراهيم" وزوجته اللعوب "سارة" بأن قالا أنهما أخوة.. كم قبضتَ ثمن تلك الليلة يا "ابراهيم"؟!.. وللمزيد عن انتفاع "ابراهيم" (أبرام) وزوجته "سارة" (ساراي) من مهنة الدعارة راجع سفر التكوين (12 : من 10 وحتّى 20)..]
6 فَقَالَ لَهُ اللهُ فِي الْحُلْمِ: «أَنَا أَيْضًا عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هذَا. وَأَنَا أَيْضًا أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ [تخطئ إليّ!!.. آه.. فهمنا الآن.. "سارة" هي محظيتك وحدك وأم ابنك الموعود.. حقاً يحق لك الغضب أكثر من القوّاد "إبراهيم"..]، لِذلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا.
7 فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ [نبيّ قوّاد!!!..]، فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا، فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتًا تَمُوتُ، أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ. »
8 فَبَكَّرَ أَبِيمَالِكُ فِي الْغَدِ وَدَعَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ، وَتَكَلَّمَ بِكُلِّ هذَا الْكَلاَمِ فِي مَسَامِعِهِمْ، فَخَافَ الرِّجَالُ جِدًّا.
9 ثُمَّ دَعَا أَبِيمَالِكُ إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا فَعَلْتَ بِنَا؟ وَبِمَاذَا أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيَّ وَعَلَى مَمْلَكَتِي خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟ أَعْمَالاً لاَ تُعْمَلُ عَمِلْتَ بِي».
10 وَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِبْرَاهِيمَ: «مَاذَا رَأَيْتَ حَتَّى عَمِلْتَ هذَا الشَّيْءَ؟» [تباً لك يا "إبراهيم" يا قوّاد.. أفتعطي "سارة" لـ "أبيملك" وهي محظيّة لغيره!!.. قوّاد لعين..]
11 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنِّي قُلْتُ: لَيْسَ فِي هذَا الْمَوْضِعِ خَوْفُ اللهِ الْبَتَّةَ، فَيَقْتُلُونَنِي لأَجْلِ امْرَأَتِي.
12 وَبِالْحَقِيقَةِ أَيْضًا هِيَ أُخْتِي ابْنَةُ أَبِي، غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتِ ابْنَةَ أُمِّي، فَصَارَتْ لِي زَوْجَةً.
13 وَحَدَثَ لَمَّا أَتَاهَنِي اللهُ مِنْ بَيْتِ أَبِي أَنِّي قُلْتُ لَهَا: هذَا مَعْرُوفُكِ الَّذِي تَصْنَعِينَ إِلَيَّ: فِي كُلِّ مَكَانٍ نَأْتِي إِلَيْهِ قُولِي عَنِّي: هُوَ أَخِي. » [تبريرات قوّاد رسمي يتاجر بشرف امرأته على أنها أخته.. وا عجبي!!..]
14 فَأَخَذَ أَبِيمَالِكُ غَنَمًا وَبَقَرًا وَعَبِيدًا وَإِمَاءً وَأَعْطَاهَا لإِبْرَاهِيمَ، وَرَدَّ إِلَيْهِ سَارَةَ امْرَأَتَهُ. [إذهب بامرأتك يا قوّاد وخذ فوقها ما شئت.. فقط خلصني من هذه الورطة مع "ملكي صادق".. فـ "سارة" محظيته..]
15 وَقَالَ أَبِيمَالِكُ: «هُوَذَا أَرْضِي قُدَّامَكَ. اسْكُنْ فِي مَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْكَ ».
16 وَقَالَ لِسَارَةَ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُ أَخَاكِ أَلْفًا مِنَ الْفِضَّةِ. هَا هُوَ لَكِ غِطَاءُ عَيْنٍ مِنْ جِهَةِ كُلِّ مَا عِنْدَكِ وَعِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، فَأُنْصِفْتِ. » [خذوا ما شئتم وخلصوني..]
17 فَصَلَّى إِبْرَاهِيمُ إِلَى اللهِ، فَشَفَى اللهُ أَبِيمَالِكَ وَامْرَأَتَهُ وَجَوَارِيَهُ فَوَلَدْنَ.
18 لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ قَدْ أَغْلَقَ كُلَّ رَحِمٍ لِبَيْتِ أَبِيمَالِكَ بِسَبَبِ سَارَةَ امْرَأَةِ إِبْرَاهِيمَ.
وبعد هذا الدليل على أن "سارة" لم تكن شيخة بل فاتنة لعوب بزوج قوّاد.. نتابع قصة ولادتها للابن الحرام "إسحاق".. نقرأ في السفر التالي في التوراة.. سفر التكوين 21:
1 وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ، وَفَعَلَ الرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ. [وأيّ فعلة!!.. حبل بالحرام..]
2 فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لإِبْرَاهِيمَ ابْنًا فِي شَيْخُوخَتِهِ [يا دي الخيبة يا شيخ.. يا قوّاد..]، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ اللهُ عَنْهُ. [أي بعد تسعة أو قل ثمانية أشهر من انقطاع دورتها الشهرية..]
3 وَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ابْنِهِ الْمَوْلُودِ لَهُ [ولكن من غيره]، الَّذِي وَلَدَتْهُ لَهُ سَارَةُ «إِسْحَاقَ». [تماماً كما اختار له اسمه أبوه الحقيقي "ملكي صادق"..]
4 وَخَتَنَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ.
5 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.
6 وَقَالَتْ سَارَةُ: «قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللهُ ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي». [بتضحكي على إيه يا وليّة؟.. على خيبة زوجك القوّاد "إبراهيم"!.. في الحقيقة.. إن اسم "إسحاق" يعني "إضحك" أو الضاحك (لاحظ تقارب اللفظ بين اللغتين العبرية/الآرامية والعربية).. وهنا يتضح سبب اختيار "ملكي صادق" لهذا الاسم.. فلقد ضحك على "إبراهيم" وأيما ضحك..]
7 وَقَالَتْ: «مَنْ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ: سَارَةُ تُرْضِعُ بَنِينَ؟ حَتَّى وَلَدْتُ ابْنًا فِي شَيْخُوخَتِهِ! ».
8 فَكَبِرَ الْوَلَدُ وَفُطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامِ إِسْحَاقَ.
وبعد هذه الحادثة.. تم طرد هاجر وابنها "اسماعيل" (اسماع "إيل").. فالعهد بين "ملكي صادق" حين ادعى أنه "الرب" أو "إيل" (الله) وبين "ابراهيم" كان خاصاً بابنه "إسحاق" (الابن الحقيقي من نسل "ملكي صادق").. ولا مكان هنا للابن الحقيقي لابراهيم (أو ربما لآخر) وهو "اسماعيل".. وهكذا وُعد الابن الحرام "إسحاق" ونسله بوعود في الهواء بناءاً على عهد "ملكي صادق" الذي اشتهى "سارة" فقايض إبراهيم بأن منحه وعود في الهواء مقابل منحه زوجته ليُنجب منها ابناً حراماً هو "إسحاق".. "يصحاق".. "الضاحك"..
تباً لهكذا قوّاد بات أبو الأنبياء.. أم هل أقول أبو الأغبياء..
{{{ إسماعيل.. الذبيح المفدي وهو ليس من صلب إبراهيم }}}
من هو الذبيح؟ إسحاق أم إسماعيل؟.. سنجيب في التحليل التالي لما هو مكتوب في التوراة..
في البدء أثبتنا سابقاً أن "إسحاق" لم يكن من صلب "إبراهيم" بل من صلب "ملكي صادق" (كبير كهنة "شاليم")..
أمّا "إسماعيل" فنحن نجهل من صلب من هو.. إحتمال ابراهيم ضعيف..
وحادثة الطرد تنفي كون إسماعيل من صلب "ملكي صادق" لكونه لم يتدخل لمنعها خوفاً على نسله..
"ملكي صادق" هو المتحكم بتصرفات إبراهيم.. وطلب ذبح الإبن صدر منه.. فهل سيخاطر "ملكي صادق" بذبح ابنه "إسحاق" إن تأخر عن ردع "إبراهيم"؟!..
هنا نرجّح أن المطلوب ذبحه من طرف "ملكي صادق" كان "إسماعيل" حتى يرث "إسحاق" (إبن "ملكي صادق") أملاك "إبراهيم"..
من تدخّل لمنع الذبح؟
ربما أحد كهنة "شاليم" (ناكح هاجر.. أبو إسماعيل) ليمنع موت ابنه..
المهم، جاء الطرد بديلاً للذبح كحل بين الكهنة (ناكحي نساء إبراهيم) والأمر هنا لكبير الكهنة "ملكي صادق" حتى يرث ابنه "إسحاق" أملاك "إبراهيم"..
أمّا من دوّن الأحداث فهم هؤلاء الكهنة العارفين بالكتابة.. وتوارثت اللفائف والتدوين عبر أجيال الكهنة وصولاً لـ "يهوه" (راجع أبحاثنا: "المتاهة الكُبرى.." و "صراع الكهنة.." و "فك الطلسم الجغرافي.." في الرابط التالي: https://docs.google.com/document/d/1-fOyz5EhQ8loCXLZ3OmKxNr_qFEJP_RGEpxQGZ0knx0/edit?usp=sharing) فموسى (المصدر اليهوي) فالإستيلاء على "شاليم" في زمن "يشوع" (العثور على المصرد الإيلوهيمي).. وفي ذلك العهد (وربما بعده) تم الخلط بين المصدرين: اليهوي والإيلوهيمي.. من هنا وحتى زمن "عزرا الكاتب" تم التحريف في المكتوب (أثبتنا ضلوع "عزرا الكاتب" بالتحريف في بحثينا: "صراع الكهنة.." و "فك الطلسم الجغرافي..")..
للمزيد حول مراحل التدوين راجع: https://www.il7ad.org/vb/showpost.php?p=179426&postcount=14
فمن الذي استبدل "إسماعيل" بـ"إسحاق" في قصة الذبيحة والفداء؟
1 - يهوه (محتمل في مصدره اليهوي.. بدليل "يهوه يرأه"(تكوين 14:22)..)..
2 - عزرا الكاتب (محتمل أثناء تحريفه لما ينسخ.. بدليل ورود ما يشابه توقيع عزرا (حتّى هذا اليوم) في (تكوين 14:22): فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».)..
يبقى أن نسل "إسماعيل" تناقلوا شفهياً قصة الذبيحة والفداء عبر أجيالهم عن جدهم الأول فوصلت القصة للتراث الإسلامي..
وتظل الأسئلة التالية وإجاباتها لنفهم خفايا القصة:
ما الغاية من التضحية بالإبن؟ ولماذا تم الفداء؟
بما أن سارة ليست عاقراً فلماذا لم تحبل من إبراهيم من قبل؟ من هو العاقر في القصة؟
وبالتالي من هو الأب الحقيقي لإسماعيل؟ هذا الأب الأقل مرتبة في الكهنوت من "ملكي صادق" هل سيقبل بذبح ابنه؟.. وهكذا أسئلة لا حلّ لها سوى في تفسيري السابق..
زد على ذلك أننا نعلم بوجود هذا الأب ولكننا نجهل اسمه.. سندرج مقاطع من التوراة [مع توضيحاتنا بين قوسين..]
سفر التكوين 18:
1 وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ،
2 فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال [ملكي صادق وكاهنين آخرين أحدهما أبو إسماعيل..]
وها هو يظهر مع هاجر على عين الماء.. والجو طراوة.. ويختار اسم ابنه.. يا حلاوة.. إقرأ:
سفر التكوين 16:
1 وَأَمَّا سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ. وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ،
2 فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ». فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ.
3 فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا، مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ. [إذاً هاجر أصبحت زوجة كما ساراي (سارة)..]
4 فَدَخَلَ عَلَى هَاجَرَ فَحَبِلَتْ. وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرَتْ مَوْلاَتُهَا فِي عَيْنَيْهَا [لا نظن أنها حبلت بعد..]
5 فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «ظُلْمِي عَلَيْكَ! أَنَا دَفَعْتُ جَارِيَتِي إِلَى حِضْنِكَ، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرْتُ فِي عَيْنَيْهَا [لا نظن أنها حبلت بعد.. وإنما الخلاف بين الضرتين هو حول المساواة بين الزوجتين أم بقاء العلاقة بينهما كسيدة وجارية..]. يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ».
6 فَقَالَ أَبْرَامُ لِسَارَايَ: «هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ». فَأَذَلَّتْهَا سَارَايُ، فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا.
7 فَوَجَدَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي الْبَرِّيَّةِ [أهلاً بالمناك.. وعلى العين تم الحبل..]، عَلَى الْعَيْنِ الَّتِي فِي طَرِيقِ شُورَ.
8 وَقَالَ: «يَا هَاجَرُ جَارِيَةَ سَارَايَ، مِنْ أَيْنَ أَتَيْتِ؟ وَإِلَى أَيْنَ تَذْهَبِينَ؟». فَقَالَتْ: «أَنَا هَارِبَةٌ مِنْ وَجْهِ مَوْلاَتِي سَارَايَ».
9 فَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «ارْجِعِي إِلَى مَوْلاَتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا».
10 وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ» [يعلم تماماً أنها حبلت منه..].
11 وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «هَا أَنْتِ حُبْلَى [لا يا شيخ!.. ده كلّو من خيرك.. ولكن نفهم تماماً الآن أنها حبلت من بعد هذا اللقاء على عين الماء]، فَتَلِدِينَ ابْنًا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ [ويختار اسم ابنه..]، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ.
12 وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَانًا وَحْشِيًّا، يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ، وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ».
13 فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا: «أَنْتَ إِيلُ رُئِي». لأَنَّهَا قَالَتْ: «أَههُنَا أَيْضًا رَأَيْتُ بَعْدَ رُؤْيَةٍ؟»
14 لِذلِكَ دُعِيَتِ الْبِئْرُ «بِئْرَ لَحَيْ رُئِي». هَا هِيَ بَيْنَ قَادِشَ وَبَارَدَ.
15 فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ ابْنًا. وَدَعَا أَبْرَامُ اسْمَ ابْنِهِ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ «إِسْمَاعِيلَ».
16 كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.
وبعد كل هذا.. أفي الأنساب شك؟!
نعود لهذا الملاك المناك.. ثالث الثلاثة.. هل يسمح بذبح ابنه كما أمر "ملكي صادق"؟
الظهور الثالث لأبي إسماعيل.. وأيضاً كملاك:
سفر التكوين 22:
10 ثُمَّ مَدَّ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ وَأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ.
11 فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا»
12 فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي».
13 فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ.
14 فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».
15 وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ
16 وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ،
17 أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ،
18 وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».
وللمزيد من التحليل من التوراة حول أمر الذبح والفداء.. نقرأ في سفر التكوين 22:
1 وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ [ملكي صادق] امْتَحَنَ [وكأن الله لا يعرف نتيجة الإمتحان] إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا».
2 فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ [نصحح: إسماعيل]، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ».
.....
10 ثُمَّ مَدَّ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ وَأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ.
11 فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ [هل لاحظتم الفرق؟ الأمر بالذبح جاء من "الله"/"ملكي صادق" شخصياً.. أما الفداء فجاء من "ملاك الرب"/ابو الولد] مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا»
12 فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا،
لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ ،
فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي [هل شعرتم بالخلل بين الجملتين؟ الأولى على لسان ملاك والثانية على لسان الله.. هذا المتكلم هو "ملاك الرب" مدعياً أنه يتكلم بلسان "الله"/"ملكي صادق".. ويقول: الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ!!!!.. لا يا شيخ!!!.. إن كان الله من يتكلم فهو يعلم ما في الصدور والغيب ولا حاجة لكلمة "الآنَ عَلِمْتُ"..]».
ولمن مازال يظن أن الله وملاكه هما من كانا يكلمان إبراهيم وليس "ملكي صادق" و"المناك" فأقول:
عزيزي.. أنصحك بقراءة سفر التكوين 18.. وقل لي هل هذا الرب (يهوه) الله هو نفسه الله الذي تعرفه؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. هاك.. إقرأ:
1 وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ،
2 فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ،
3 وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ.
4 لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ،
5 فَآخُذَ كِسْرَةَ خُبْزٍ، فَتُسْنِدُونَ قُلُوبَكُمْ ثُمَّ تَجْتَازُونَ، لأَنَّكُمْ قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى عَبْدِكُمْ». فَقَالُوا: «هكَذَا تَفْعَلُ كَمَا تَكَلَّمْتَ».
6 فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْخَيْمَةِ إِلَى سَارَةَ، وَقَالَ: «أَسْرِعِي بِثَلاَثِ كَيْلاَتٍ دَقِيقًا سَمِيذًا. اعْجِنِي وَاصْنَعِي خُبْزَ مَلَّةٍ».
7 ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْبَقَرِ وَأَخَذَ عِجْلًا رَخْصًا وَجَيِّدًا وَأَعْطَاهُ لِلْغُلاَمِ فَأَسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ.
8 ثُمَّ أَخَذَ زُبْدًا وَلَبَنًا، وَالْعِجْلَ الَّذِي عَمِلَهُ، وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَإِذْ كَانَ هُوَ وَاقِفًا لَدَيْهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَكَلُوا.
9 وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ سَارَةُ امْرَأَتُكَ؟» فَقَالَ: «هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ».
وحقّ أقدام الله الذي تعبده.. تلك الأقدام التي غُسلت تحت الشجرة.. هل هذا الله؟؟؟؟؟!!!!!.. يأكل ويغسل أرجله ويرتاح تحت الشجرة!!!!!!.. وفوق ذلك يتجلّى بصورة ثلااااااثة رجال (يبدو أن المسيحيين المثلثين على حق)!!!!!!!!!!!
يا عزيزي.. المنطق يقول أن هؤلاء الثلاثة هم "ملكي صادق" ومعه مرافقين اثنين (كهنة على الأرجح)..
نكتفي بهذا القدر من التوضيح.. ونختم بالقول:
إن الذبيح المفدي هو إسماعيل وليس إسحاق.. ولكن كلاهما ليسا من صلب إبراهيم..
ننتقل الآن إلى القرآن:
{{{ الذبيح المفدي في القرآن }}}
نقدم لكم في البداية الآيات المعنيّة بقصة الذبيح.. سورة الصافات:
۞وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِۦ لَإِبۡرَٰهِيمَ (83)....................
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهۡدِينِ (99) رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (100) فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ (102) فَلَمَّآ أَسۡلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلۡجَبِينِ (103) وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُ (104) قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ (106) وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ (107) وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ (108) سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ (110) إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (111) وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (112) وَبَٰرَكۡنَا عَلَيۡهِ وَعَلَىٰٓ إِسۡحَٰقَۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحۡسِنٞ وَظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ مُبِينٞ (113)
الآن فلنسأل: ما الذي منع الله من ذكر اسم الغلام الذبيح؟.. ألا يعلم الله اسم الغلام الذبيح إبن إبراهيم؟.. هل كان الله يعلم أن اسم الغلام هو إسماعيل ولكنه لم يذكر الاسم حتى لا يفضح تحريف التوراة؟.. أم أن الله كان ينافق أو يساير أو يجامل اليهود فأخفى اسم الذبيح؟!.. في الحقيقة نحن نعلم أن مؤلف - أو مترجم - هذا المقطع من القرآن هو "ورقة بن نوفل" وليس الله أو محمد.. سنعود لهذه التساؤلات بعد إثبات أن "ورقة" هو المؤلف أو المُترجم..
بعض مصادر "ورقة بن نوفل":
سنثبت في التالي أن قسم من القرآن هو ترجمة إنسان.. وسنحدد بعض المصادر الأصل التي تم الترجمة عنها؛ فضح تضليل التنزيل بدليل "إيل".. وكشف سرّ السين المبين والمصدر المُعين..
إن من اضطلع يوماً بمهمة ترجمة كتاب ما من لغة إلى أخرى، يعرف حقّ المعرفة بعض المعضلات التي تواجه المُترجم.. فكيف ستترجم أسماء الأعلام حين تكون مركّبة وذات دلالة؟.. مثلاً: كيف ستترجم اسم "عبدالله" إلى لغة أجنبيّة؟.. هل ستنقله نقلاً حرفيّاً فيصبح: Abdulla أم ستترجمه بما يحمل من معناه فيصير: Slave God أم ستأخذ حلاً وسطاً فيُمسي: Slave Allah ؟!.. ومن هذه المعضلة في الترجمة يمكننا إثبات أن القرآن - أو لنقل جزء منه - هو ترجمة عن أصل عبريّ (عبرانيّ) للغة العربيّة قام به "الراهب بحيرى" أو "ورقة بن نوفل".. والإثبات مبنيّ على نقطتين ستكشفان المصدرين الأصل الذين ترجم منهما "ورقة بن نوفل" نسخته العربيّة التي أصبحتُ تُعرف باسم "القرآن":
النقطة الأولى: "إيل".. وهو النطق العبريّ (الآراميّ) لاسم الإله الذي نعرفه في اللغة العربيّة باسم "الله".. "إيل/إيلو/إيلوهيم/اللهمّ".. ولقد تطوّر هذا الاسم مع مرور الزمن في المنطقة العربيّة ليُصبح "الله".. وفي زمن "ورقة بن نوفل" كان اسم هذا الإله قد صار شائعاً في اللغة العربية بلفظه الذي نعرفه به حالياً: "الله" (بدليل اسم ابن عبد المطلب: عبدالله).. وحينها همّ "ورقة بن نوفل" لترجمة "إنجيل العبرانيين" (المكتوب باللغة العبريّة) بدليل: "ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب" (صحيح البخاري) المصدر:
https://www.islamweb.net/ar/library/content/52/5/%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D9%8A
ولكن الترجمة من العبريّة إلى العربيّة تحمل في طياتها معضلة أسماء الأعلام.. فكيف سيترجم "ورقة بن نوفل" اسم "جبرائيل" أو "ميخائيل" أو"إسرائيل"؟!.. وهل سيترجم لفظ "إيل" في أواخر الأسماء إلى "الله"؟!.. لقد اختار "ورقة بن نوفل" الحل الأسلم في البداية فقام بترجمة "جبرائيل" لما يقارب المعنى: "روح الله" (كما في سورة مريم: الآية 17).. وهو هنا الحل الأسلم والأذكى والأصح كي لا ينكشف المصدر العبريّ للاسم.. ولكن هذا الحل لم يكن ناجعاً في مواضع أخرى (وربما هذا كان من أخطاء "محمد" الذي ابتدع آيات جديدة) فظهرت الأسماء بالنقل الحرفيّ: "جبريل" "ميكال" "إسرائيل".. حيث وقع المحظور في الترجمة: الورطة كانت في ترجمة اسم "إيل" المستقل إلى "الله"، في حين ظهر "إيل" (العبريّ) في أواخر الأسماء: "جبرا/جبر + إيل" "ميخا/ميكا + إيل" "إسرا + إيل" والاسم الذي لا مفر منه وقد اصبح متداولاً باللغة العربيّة "إسماعيل: إسماع + إيل".. "إيل" أم "الله"؟.. وقع المحظور وأصبح القرآن ثنائيّ اللغة (عربي/عبري)..
النقطة الثانية: حرف السين "س" في أواخر الأسماء.. وهي اللاحقة اليونانيّة التي تُضاف إلى أواخر بعض أسماء الأعلام.. فالنبيّ "إيليّا" يُصبح "إلياس".. والنبيّ "يونه" (بالعبريّة) يُصبح "يونس" ("يونان" في التوراة المترجمة للغة العربيّة، "يونه" في التوراة المكتوبة باللغة العبريّة، "يونس" في التوراة السبعونيّة المكتوبة باللغة اليونانيّة: وهي ترجمة قام بها ٧٢ من الأحبار من العبرية إلى اليونانية وباتت تعرف بالترجمة السبعينية نسبة لعدد المترجمين:
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9 ).. فهل عرفتم ما هو المصدر الثاني الذي استفاد منه "ورقة بن نوفل" لإضافة مقاطع مقتضبة عن بعض الأنبياء في القرآن؟.. إنه "التوراة السبعونيّة" (المكتوبة باللغة اليونانيّة) حيث "يونه" أصبح "يونس" و"إيليّا" أصبح "إلياس".. بدليل حرف "س".. وقع المحظور في الترجمة مجدداً وبات القرآن ثلاثيّ اللغة (عربي/عبري/يوناني)..
.....
نشكر "ورقة بن نوفل" على أخطائه في الترجمة والتي كشفت مصادره التي أخذ منها مقاطع ثم قام ورقة بتحفيظ هذه الترجمة لمحمد الذي استفاد منها إن في بداية الدعوة أو لاحقاً بعد وفاة معلّمه ورقة.. ثم أضاف عليها محمد ما أضاف حسب الظروف ليصبح لدينا القرآن الحالي..
لمزيد من الوضوح نقدم لكم قصة تخيليّة مستقبليّة:
بعد بضع سنين من اليوم.. هزم "بوتين" حلف شمال الأطلسي.. وادعى اعتناقه الإسلام لكسب العالم الإسلامي ليصبح هو القائد الأوحد للعالم.. وأمر بترجمة القرآن والأحاديث والسيرة للغة الروسية التي أصبحت اللغة الأولى في العالم.. وانهارت الولايات المتحدة الأمريكية أمام القطب الأوحد الروسي.. وتقهقرت اللغة الإنجليزية وانحسرت..
في ذلك العصر القادم ظهر في إحدى بقاع أمريكا شخص ادعى النبوة.. وهو ناطق بالإنجليزية.. وأخذ ينثر شعراً عن الأنبياء الذين قبله والذين أرسلهم الله.. وادعى أن الله هو من يلقنه هذا الشعر باللغة الإنجليزية.. وحين أخذ يعدد في شعره الموحى أسماء الأنبياء السابقين قال أن أسم أحدهم هو "محمدوف/Muhammadov" الذي جاء للعرب.. محمدوف!!!
هل هذا هو اسم نبي العرب؟
وحين بحثنا في مكتبة أستاذ هذا النبي الإنجليزي اللغة وجدنا نسخة عن القرآن والسيرة والأحاديث مترجمة للغة الروسية..
نبينا الإنجليزي لا يعرف القراءة والكتابة، هو فقط ينطق بالإنجليزية، ويزعم أن أشعاره وحي من الله مباشرة..
هل تصدقه؟.. هل اسم نبي العرب هو محمدوف؟
ستقول لي: لو كان هذا النبي حقاً ينطق بكلام الله لكان اسم نبي العرب في شعره هو Muhammad وليس Muhammadov.. هناك إنسان علمه هذا الاسم من مصدر روسي.. الأمر واضح.. هذا نبي كذّاب..
الآن إسأل نفسك هذا السؤال: ألا يعرف الله أسمي نبييه الأصليين "يونه" و"إيليا" كما سمياهما والديهما العبريين؟ حتى يأتينا بإسميهما من مصدر يوناني (التوراة السبعونيّة) بلاحقة السين سسسس!..
الآن نعود فنسأل: ما الذي منع الله من ذكر اسم الغلام الذبيح في سورة الصافات؟.. ألا يعلم الله اسم الغلام الذبيح إبن إبراهيم؟.. هل كان الله يعلم أن اسم الغلام هو إسماعيل ولكنه لم يذكر الاسم حتى لا يفضح تحريف التوراة؟.. أم أن الله كان ينافق أو يساير أو يجامل اليهود فأخفى اسم الذبيح؟!.. في الحقيقة نحن نعلم أن مؤلف - أو مترجم - هذا المقطع من القرآن هو "ورقة بن نوفل" وليس الله أو محمد..
والآن فلنضع أنفسنا في مكان "ورقة بن نوفل" وهو يترجم للغة العربية قصة إبراهيم والذبيح من التوراة السبعونيّة.. حيث يقرأ في النص التوراتي أن اسم الذبيح هو "إسحاق".. ولكنه يعلم من التراث المروي لأجداده العرب أحفاد إسماعيل أن جدهم إسماعيل هو الذبيح.. فماذا يفعل ورقة؟!.. هل يصدق التوراة السبعونية التي بين يديه أم يصدق تراث أجداده؟!.. في هذه اللحظة من عدم اليقين لاسم الذبيح قرر ورقة عدم ذكر اسم الذبيح في ترجمته العربية التي سيتم تلاوتها للعرب أحفاد إسماعيل الذبيح.. وهكذا غاب اسم الذبيح في سورة الصافات مما حفظ محمد وتلا ومن ثم أضاف ما أضاف ليصبح لدينا القرآن الحالي بلا اسم للذبيح..
هذه كانت قصة الذبيح وتحليلنا لها من المصدرين المتاحين: التوراة والقرآن..
نقدم لكم تالياً قصة شعرية من تأليفنا تدور حول مصادر من وحي الذبائح:
((( إبرادم وحوراء )))
هو هو لم يعلم، هل كانت ضلعه توجعه، أم كبده يتمزّق تحت يده، هل هي زوجه أم ولده..
هو هو إبرادم، ويسوق سريّته الأولى والفُضلى لذبيحة دم، فالله نهم، عاماً والتالي يطلب لحم..
هي هي حوراء، لا هي سمراء ولا بيضاء، هي أجمل ما رأت الأعين من تحت سماء، هي حرّة ولكن قد أمر الله بسبيٍ لنساء وإليها أساء..
هي هي ها ذي المرّة ذبيحة مُرّة لأنها مرأة، جنسٌ ناقص لا يرقى لما خلق الكامل، نصف ذبيحة مع شَعرٍ مُذهل يُخفي فتنتها، فلا ثوبٌ لائق كي يكسوها..
وعلى سبع طباقٍ سار صعوداً، من يدها يسحبها رويداً، فوق الجنّة داست قدميها، يسحبها خلفه لا يرنو إليها، والنار سعيراً في قلبه.. هو هو هي هي حبه..
سماءٌ أولى لزحل؛ ضميرك يرحل.. في الأسود ادخل..
سماءٌ ثانيةٌ للزُهرة؛ نهدها برحيقٍ كالزهرة.. نهر حليب، نبيذٌ أبيض كي تنهل..
سماءٌ ثالثةٌ للمُشتري؛ فكّر لحظة، إن ماتت، قلبُك من يشتري؟.. إركع إخشع للأحمر وتأمّل..
سماءٌ رابعةٌ لعطارد؛ أنّا تذهب، جمالها لخيالك سيطارد، ويظل يظلّ يُطارد.. الأزرق فوقك لن يرحل..
سماءٌ خامسةٌ للمريخ؛ طيفها في عقلك، ظلها في وجدك، نبضها في قلبك حتّى تشيخ.. قرمز من شفةٍ يقطر كالجدول..
قمرٌ هي هي في السادسة.. دورتها فضّة وأنتَ غبارٌ أنتَ مَحل..
شمسُك في السابعة.. ذهبٌ تبرٌ وأمّا أنتَ فتبقى وحل..
وهي المعبود هي الهيكل.
وأمام السدرة يسحبها، في داخل بيتٍ معمورٍ قد أدخلها، وعلى مذبح ربّه ها مددها.. ها مددها.. ها مددها..
ما كللها بل كبّلها، ما جللها بل ذبحاً ذبحاً حللها، لا ولا فوق عرشٍ فارهٍ فارغٍ قد أجلسها بل دنسها..
وبقرب المذبح، وبصوتٍ مبحوحٍ يصدح ينبح، وأمام العرش وربّ العرش، نطق وصرّح:
"أُحبّكِ.. لكن.."
وفوق السموات ضاقت به كل الأماكن..
وهي الصامتة المعشوقة الممشوقة بجسدها المكشوف الساكن..
هل يطعن بخنجرٍ منتصبٍ بيديه، أم هل يطعن بما بين فخذيه..
وَهمٌ ينعق في أذنيه: "تقدمة لي".. والعرش الصامت لا يُملي..
"هي عرشي" قال.. "هي نصفي" قال.. "هي قلبي" قال.. "هي حُبّي.. هي هي ربّي"..
"تسري بي ولها إسرائي وإليها عروجي وبنورها كل السموات.. هيهات أن أوجد دونها هيهات"..
فنضحها بماءه.. صبّ الروح بجنتها، سُكبت أحشاءه.. وعلى ذهب المذبح أهرق وهماً بإلاهٍ ذكرٍ وأسال دماءه..
لا صوتاً يصرخ "ما تفعل!"؛ فالصمتُ رصين.. لا إثمٌ لا طردٌ لا ورقة تين.. فإلاهٌ هذا وصفه، هذه قصصه، ما هو إلا وهم مجانين.
القصيدة الأخيرة صوت وصورة تجدها فيديو في الرابط التالي:
https://youtu.be/Ic9Rmi-CTvs?si=38rhz4g9VZup2vWj
رابط لكل الروابط:
https://docs.google.com/document/d/1-fOyz5EhQ8loCXLZ3OmKxNr_qFEJP_RGEpxQGZ0knx0/edit?usp=sharing
#يهوذا_الأسخريوطي (هاشتاغ)
Judas_Ascariot#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رُباعيّات الإلحاد
-
ست نقاط إلحادية.. حول: الكون، الكربون، الكروموزومات، الروح،
...
-
زيارة إلى عرش الله
-
مكة في التوراة
-
الله هو هو إيل الثور
-
القرآن هو ترجمة إنسان.
-
المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلا
...
المزيد.....
-
-لا نشكّ بنواياكم-.. أصالة توجه رسالة لسوريا وقادتها في -عيد
...
-
الحكومة البريطانية تعيد تقييم الحماية المخصّصة للأمير هاري..
...
-
مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
-
عرض عسكري في حمص في ذكرى إسقاط نظام بشار الأسد
-
زياد أبو داود.. رصاص الاحتلال ينهي حياة عامل مخلص وأب حنون
-
-مفاتيح دمشق- وثائقي للجزيرة كشف كواليس عملية ردع العدوان
-
مسؤول كبير في حماس: مستعدون لبحث -تخزين أو تجميد- الأسلحة
-
زعماء أوروبيون يؤكدون دعمهم لزيلينسكي.. وميرتس يشكك في الخطة
...
-
هل تنجح واشنطن في كسر الجمود في العلاقات الإسرائيلية المصرية
...
-
ما هو مستقبل مسار -العدالة الانتقالية- في سوريا ما بعد الأسد
...
المزيد.....
-
معجم الأحاديث والآثار في الكتب والنقدية – ثلاثة أجزاء - .( د
...
/ صباح علي السليمان
-
ترجمة كتاب Interpretation and social criticism/ Michael W
...
/ صباح علي السليمان
-
السياق الافرادي في القران الكريم ( دار نور للنشر 2020)
/ صباح علي السليمان
-
أريج القداح من أدب أبي وضاح ،تقديم وتنقيح ديوان أبي وضاح /
...
/ صباح علي السليمان
-
الادباء واللغويون النقاد ( مطبوع في دار النور للنشر 2017)
/ صباح علي السليمان
-
الإعراب التفصيلي في سورتي الإسراء والكهف (مطبوع في دار الغ
...
/ صباح علي السليمان
-
جهود الامام ابن رجب الحنبلي اللغوية في شرح صحيح البخاري ( مط
...
/ صباح علي السليمان
-
اللهجات العربية في كتب غريب الحديث حتى نهاية القرن الرابع ال
...
/ صباح علي السليمان
-
محاضرات في علم الصرف ( كتاب مخطوط ) . رقم التصنيف 485/252 ف
...
/ صباح علي السليمان
-
محاضرات في منهجية البحث والمكتبة وتحقيق المخطوطات ( كتاب مخط
...
/ صباح علي السليمان
المزيد.....
|