أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - بالامس جيئنا لنبقى واليوم ما ننطيها!!














المزيد.....

بالامس جيئنا لنبقى واليوم ما ننطيها!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 8547 - 2025 / 12 / 5 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالامس جيئنا لنبقى واليوم ما ننطيها!!


"تنظيف الفساد مثل تنظيف الدرج يبدأ من الأعلى نزولاً للأسفل"
لي كوان يو
في النظام السابق اطلقت قيادة حزب البعث و بعد انقلاب 17 تموز1968 شعارا تم رفعه في جميع المؤسسات الحكومية ومقرات الحزب والمنضمات المهنية وهو "جيئنا لنبقى" لان الحزب الحاكم لم يقرا التاريخ جيدا وتاريخ ثورات الشعوب ولم يتعظ من فشله في الاستمرار بالحكم بعد انقلاب 8 شباط الاسود الذي اطاح به الرئيس الاسبق عبد السلام عارف في 18 تشرين الثاني عام 1963 وزج الكثير منهم في السجون والمعتقلات واليوم يرفع الذين جاؤوا بالدبابات الامريكية شعارا لا يقل غباء وجهلا بما رفعه البعثيون بعد 18 تموز 1968 و تغير الشعار من "جيئنا لنبقى" الى "ما ننطيها" وهذه العبارة الشهيرة كان قد اطلقها رئيس وزراء الاسبق نوري المالكي حيث قال “ليش أكو واحد يكدر ياخذها حتى ننطيها؟” وحينها اصبحت مصدرا للسخرية والتهكم حيث اطلق الشباب انتقادات ساخرة ولاذعة عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي يطلق عليها"التحشيش" واطلاق عليه لقب رئيس دولة الفافون ونشر صورة له وهو" يطكتك بسبحته" وحاول انصار المالكي اغلاقها ولكن استمرت وتجدد هذا الشعار مرة اخرى بعد ان اطلقه اخرين منهم ساسة النظام الجديد والعملاء الموالين والزبابيك الذي يظهرون على شاشات التلفزة الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي واحدهم يحلف اليمين "بالعباس ما ننطيها"وكأن الحكومة كرة قدم لا يمكن وصولها الى الاخرين وضمان الفوز حتى لو كان اللعب"خشن" وكسر الفريق الاخر!!
ومما يذكر بان حقبة حكم المالكي كرئيس الحكومة لدورتين انتخابيتين تعتبر من اسوا فترات بعد 2003 حيث كان القتل على الهوية وانتشار الجثث في شوارع وازقة بغداد بالمئات وانتشار الفساد بكافة اشكاله والوانه بشكل ملحوظ وسقوط 40% من اجزاء العراق بيد الدواعش وهروب المجرمين والارهابين من السجون وجريمة سبيكر واعترافه بفشله في ادارة شؤون البلاد في عدد من المقابلات التلفزيونية.
مع الاسف الشديد بان قادة النظام بعد 2003 نسوا بان هناك تغيرات كثيرة في الواقع العراقي داخليا واقليميا ودوليا والعالم مقبل على شرق اوسطي جديد ولكن مازال قادة التنسيقي متشبثين بالسلطة واصبح من اوليات الاطار التنسيقي الاستمرار بالنظام الفاسد و عدم التخلي عن هذا النظام.
قادة الاطار التنسيقي الذين ومنذ 2003 مازالوا ينشرون الفساد في كل مفاصل الدولة ومؤسساتها واصبح هذا الفساد يتوسع يوما بعد اخر وهؤلاء القادة الموالين لايران مستعدون بكل الطرق الحفاظ على مغانهم ونهب اموال الدولة، ويعلمون في حالة انتقال السلطة الى ايدي الشعب، بان مصيرهم لا يقل عن مصير صدام حسين وربما يكون اسوأ وسيمثلون امام محاكم الشعب مهما بلغ عددهم وسلاحهم المنفلت وولائهم ، وان الشعوب لا يقف امامها سلاح سواء كان مسدس او رشاشة او مسيرة او دبابة كما جرى للرئيس الروماني تشاوتشيسكو ، وسقوط صدام حسين يجب ان يكون درسا لهم، ام باعتقادهم بان ايران سوف تكون ملجا لهروبهم !! كلا لان ايران تلهث وراء مصالحها وحتى لو استعانوا بالفصائل المنفلتة او بالحرس الثوري الايراني!
ان كل الحكومات التي جاءت بعد 2003 هي من صنع الاحزاب والمليشيات الاسلامية التابعة لايران، وشعارهم بعدم التخلي عن السلطة اي نسف الديمقراطية والقضاء على اي جهة تحاول ان تفضح اساليب قادة الاطار التنسيقي او اي حركة شعبية تطالب بالديمقراطية والقضاء على الفساد فقادة الاطار التنسيقي يرفعون اصابعهم بوجه كل صوت يطالب بالتغير والاصلاح وفضح اللصوص او نقد العملية السياسية وفشلها ومنها الاسلحة التي استخدمت في قتل مئات من الشباب في ثورة تشرين الخالدة واصبح القضاء العراقي يحكم باسم الاطار وليس بسم الشعب كما كان القضاء في عهد عواد البندر !!
وسؤالنا اذا جاءت حكومة من خارج الاطار التنسيقي ورغبت في تطبيق الديمقراطية ونزاهة الانتخابات وبعيد عن الكيانات والمليشيات الاسلامية المنفلتة، فهناك اجابة واحدة فقط وهي القضاء عليها حتى لو تم ابادة كل صوت يصدح بالديمقراطية ويطالب بمكافحة الفساد ولو ادى الى حرب اهلية تؤدي الى قتل الالاف من ابناء الشعب العراقي، لان اي تغير في نظام الحكم يؤدي الى محاكمتهم وزجهم في السجون واسترداد الاموال التي سرقت منذ 2003 الى الان!!
والسؤال الاخر اي من رؤساء الحكومات منذ 2003 الى الان كافحت الفساد بل كل حكومة جديدة تبتكر اساليب جديدة للفساد اضافة الى المال المنهوب من خزينة الدولة فهناك التعينات بدون تخطيط بل هدر المال العام ومنهم716 وكيل وزارة و4535 مدير عام!! واليوم تم استحداث مناصب جديدة بدرجة مدير عام في البرلمان العراقي وفق المحاصصة !!

صدام حسين قال"جيئنا لنبقى" ولم يبقى، بل هرب الى الحفرة، وكما هرب صدام حسين فسيهرب اصحاب شعار "ما ننطيها" الى القمامة، لان الشعب سوف ياخذها منهم بالقوة وحتى ايران سوف تتخلى عنهم كما تخلى الجيش العراقي والشرطة العراقية عن الموصل وتسليمها الى تنظيم الدولة الاسلامية"الداعش"
في الختام ... ان شعار "جيئنا لنبقى" و"ما ننطيها" ليس الا وجهان لعملة واحدة وما اشبه اليوم بالبارحة!!



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سافايا و قاآني ضاعت الصايا والصرماية
- النزاهة بدون نزاهة ... و الانتخابات!!
- بين حاكم شيعي فاسد وسني او كوردي نزيه!!
- لماذا الشيوعون يطرقون الابواب!! ·
- زمن فيفي عبده في مصر وزمن حنان الفتلاوي في العراق !!
- صدق هادي العامري .... ولكن!!
- -حنفيات- فخامة الرئيس العراقي!!!
- سفراء -حجي راضي- -وام غانم-
- عواد البندر وفائق زيدان.. ما اشبه اليوم بالبارحة!!
- السوداني يوزع السلاح ويدعو الى حصر السلاح!!
- زينب جواد و السوداني والحشد المنفلت في نظام منفلت!!
- امر قبض اطاري ... وفارس دانيال !!
- اختيار القومية... مزاج او نفاق !!
- اختيار القومية... مزاج او نفاق !!
- الاعرجي والذيول والخوف من ثورة تشرين!!
- بابليون والضحك على الذقون!!
- مختلس كويتي ومختلس عراقي!! و وزارة الفساد!!
- 20 مليون دولار تمن ومرق الى غزة
- الرفيقة عالية نصيف.. بكل الالوان الباهتة!!
- فائق زيدان الفاسد و - القاضي- مدى الحياة!!


المزيد.....




- بملامح زوكربيرغ وماسك.. كلاب روبوتية برؤوس تُشبه البشر تثير ...
- -نتفليكس- تعلن التوصل إلى اتفاق لشراء -وارنر براذرز- وHBO
- الرئيس اللبناني لوفد مجلس الأمن: اعتمدنا خيار المفاوضات مع إ ...
- العراق.. صرخة مواطن بسبب أزمة البنزين
- -أمريكا أولا-... ترامب يعلن استراتيجية تركز على تعزيز الهيمن ...
- بحضور ترامب.. الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق سلام ...
- يوروفيجن 2026: دول أوروبية تعلن مقاطعة المسابقة بعد قرار عدم ...
- شهيد بجنوب نابلس ومستوطنون يهاجمون بلدة شرق رام الله
- إستراتيجية جديدة لترامب تركز على أميركا اللاتينية وتحذر من م ...
- -غروكيبيديا- لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطنا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - بالامس جيئنا لنبقى واليوم ما ننطيها!!