أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى














المزيد.....

طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


1
ليَ طفلان ألعبُ معهما لعبةَ
جرّ الحبلِ
بينما هما يمسكان النرويجَ
من منتصف الطريق بين الثلوج وبيني
يفلتُ مني طرف العراق شيئا فشيئا

2
آه..
كم شردنا العالمُ
وجعلتنا ثلوج المنفى
نبدو رماديين من الخوف
ولانشبه سكان البلد الأصليين!

3
أقعى الوطن
على ركبه الممسوحة
من كثرة ماسجد للموت
وشنق الطاغية

4
تبا للثكنات
لعن الله مديريات الميرة والجيش
سحقا للرتب العالية والأركان
أولاد الخائبة : بتنا على
بلاط بارد في العاصمة سنة 1976
ثم أخذونا في الفجر إلى التاجي
لم تكُ حروب بعدُ
ولاشركات سلاح
الموتُ قليل


5
أحييكم
على الهواء مباشرة
من أوسلو
عاصمة الحسينيات العراقية!


6
مع بخار الغلاّيات
تتصاعد كراهية الأجانب في النرويج
حتى تكادَ تنفجر الصدور!

7
معي لقطات مقربة للشمس
قبل أن تنكسف بالإرهابيين والتكفيريين بغداد
ويصّاعد دخانها في أعمدة


8
بين جوانحي لهبات
من شموع سومر في معابدها
قبلما تستعر نيران الحروب
ويطبق صاروخ على رقبة المتحف

9
معي طيف من تمثال الحبوبي
مازالت للآن تطارده
أشباح الجنود البريطانيين
من معركة الشعيبة
ومدينة بأسرها تسبح في خيالي
إذا أقبل المساء حلت ظفائرها على رائحة (الزحلاوي)
الفائحة من الشط


10
أنا زارع الكروم في حدائقكم
أنا صيحات المتعبدين في معابد ديونيزوس


11
كما لو انضربتْ سمواتٌ بأرض
وتدحرجتْ كرات من اللهب
أخذت تتقاذفها أحذية المارينز
شيء من قبيل الإنفجار الكبير في علم الفلك
أو حرب عالمية ثالثة
وبغداد قلبها المائج بالنار

12
شكرا للنرويج
حصدت مليارات الدولارات
منذ توقف نفط بلادي عن التصدير


13
حانية في عينيكِ
ماأدفأهما!؟
زرقاء... زرقاء... زرقاء
تَسِعُ عَشْرَ شفاعات!


14
لاضحكاتك الصاخبة وراء المقود
لابهرجة ألوان الأعياد
في شارع karljohansgate
ولاحتى موسيقى الجاز
تقدر أن توقف سموات أن تهمي
طوال العام رمادا

15
شكرا للبرد على طول الموجات!
إلى أين يهاجر بنو الحيوان!؟
فتردُّهُ سُنُنُ الطبيعة مخفورا
إلى أرض لايصدح فيها طير
ولم لايستوحش قلب بني الإنسان
ويجنُّ من البرد!؟
 
16
كم ظلت طافية في سدم لابلاس!؟ :
ساقتها يمينا
أنواء مجلدة عاصفة
طوحتْ بها شمالا
هويتُها في التأريخ
راجتْ هذي المدن على ماشاع من الوهم
فبقيت عزلاء الروح


17
يطيب لجارتي النرويجية
الوقوف في الباب
والتعاطف مع قضيتنا
بصدر مفتوح!
 
18
باهر وهج المشاعل في القلعة
وكنت ترقصين وترقصين
حتى يراك الله في العري


19
شكرا لليلة بعد شراب سائغ
للأيام التي كان لها مذاق الحصرم
وليس العنبُ
 
20
أنا ممتن للطير على باب المرقص
هاشا باشا
هازا ذيله على طول السهرة
ينتظرني حتى أسكر لكي يدلني على البيت!


طالت لحية بن لادن في هذا البد الآمن

البعرة تدل على البعران
بنادق عثمانية أفسدها البارود الأوروبي
فأوقفها السلطان لخدمته
وسيوف مازالت تمتشق حلم سليمان
أخزى الله القرضاوي وآل سعود
ومن والاهم
ومن أكرم مثواهم
إلى يوم الدين!!
***
تطقطق مسبحته المئة والواحد في الباص
في هذا الطقس الجامد
الهامد تحت الصفر
يلتفت الركاب :
كأن رجوم شياطين
انشق بها السقفُ
وانطلقت بفتاوى شيوخ التكفير بمكة
***
لما يسكر بالدم المسفوح ببغداد وبعقوبة
يطلب من ظهر الناقة
ناطحة سحاب!
***
شوهاء
محضبة بالحناء
أخذت من نجد وجها
لفحته شموس الصحراء
من كابول
غطاء الرأس وجملة أحقاد
طالت لحية بن لادن
في هذا البلد الأمن
والنرويج مازالت منشغلة بالواقي
سعر الصرف
وأكاذيب التلفزيون على الناس!
ـــــــــــــــــــ
*كتبت جميع هذه القصائد في فبراير/ شباط 2007



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة رئيس الوزراء : حقائق مذهلة عن الحنطة المخلوطة ببرادة ال ...
- تتيه الأشواق المجنحة حتى تكاد تلامس النجوم
- مغناطيس لكل عائلة متضررة في الناصرية!!
- دمشق تستعد لتسليم المطلوبين (بينهم الضاري) إلى الحكومة العرا ...
- رثاء أخي
- حذار من (لجنة شؤون العراق) السعودية!!
- حذار من صناعة طاغية جديد في العراق!؟
- مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدا ...
- ناموا بالعسل ياعراقيين... نحل أمريكي يطارد الإرهابيين !!
- بوش القادم إلى عمان اليوم بمشروع جهنمي لتدمير ماتبقى من العر ...
- تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العر ...
- أغسطس وبرابرة
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر*
- عاشت الفيحاء وسقطت الجزيرة!
- إله السوق
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية 2
- عجبا!!..وهل أن محامي الشيطان خصم شريف لضحايا الشعب العراقي!! ...
- الحكومة تؤثث مساجد الفلوجة (5 نجوم) لإسكان الإرهابيين وتأهيل ...
- إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليا ...
- قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في ...


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى