أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - قاسيون - هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد














المزيد.....

هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 09:44
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بانهيار الاتحاد السوفياتي، اختل ميزان القوى الدولي لصالح قطب الإمبريالية والقوى المعادية للشعوب، وأدى هذا الاختلال إلى نشوء وهم «القطب الأوحد»، فهو لم يكن ولن يكون أوحد، فكل الذي جرى أن القطب الآخر أي قطب الشعوب الذي كان الاتحاد السوفياتي يمثل قوته الطليعية والضاربة، تراجع بشكل جدي ولكنه لم يختف، وهذا التراجع خلق لدى أعدائه وبعض أصدقائه السابقين وهم قيام قطب واحد مما استدعى جملة من ردود الفعل يمكن تلخيصها بالتالي:

ــ جنوح الإمبريالية الأمريكية نحو الاستفراد بالعالم.

ــ اندفاع الوسطيين في الصراع العالمي السابق، نحو استرضاء المنتصر والاستسلام له دون قيد أو شرط.

ــ الانهيار والإحباط، وبالتالي الارتداد إلى موقع العدو الذي أصاب فاقدي الرؤية والعزيمة ممن كانوا محسوبين على قطب الشعوب، مع كل ما يرتبط بذلك من تكفير عن الذنوب السابقة إثباتاً لمقولة «المرتد أشد كفراً».

وبكلمة أدق، إن انهيار الاتحاد السوفياتي لم يلغ الثنائية القطبية، بل غيّر التوازنات بين القطبين إلى حين. فقطب الشعوب التحرري الساعي إلى العدالة الاجتماعية استطاع بعد عقد من انهيار الاتحاد السوفياتي أن يستعيد شيئاً من قواه، وبسبب الأزمة العميقة التي يعيشها النظام الرأسمالي العالمي توفرت الظروف الموضوعية كي ينتقل هذا القطب المتراجع من الدفاع إلى الهجوم في بعض النقاط والبؤر في بادئ الأمر، ومازالت هذه العملية قيد التشكل والتطور وأصبح واضحاً أننا نعيش اليوم عشية هجوم عالمي جديد لقطب الشعوب على كل الجبهة في عرض الكرة الأرضية وطولها.

وهذه العملية الثورية ستتسارع وتنجح بقدر ما يتوفر لها العامل الذاتي الذي هو دور القوى الطليعية وشعوبها واستعدادها للمواجهة وتوفر الإرادة والعزيمة لديها لإحباط وهزيمة مخططات وأهداف قطب الإمبريالية المعادي للشعوب الذي تقف الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية على رأسه.

ومن الجدير بالذكر، أن محاولة الإمبريالية الأمريكية الاستفراد بالعالم، وفرض القطب الواحد خلافاً لمنطق الطبيعة والمجتمع قد أدى عملياً إلى نشوء فوضى عالمية، أصبح من غير الممكن التحكم بها دون دخول قطب الشعوب على خط التأثير والتغيير على الظواهر السلبية التي تتعاظم في كل العالم من مشاكل الفقر والجوع والمرض والبيئة... إلخ.

والآن، وفي اللحظات الأخيرة تاريخياً لترنح القطب الأوحد المزعوم، تراهن الإمبريالية الأمريكية وإسرائيل الصهيونية على استخدام القوة العسكرية الفجة لإخضاع منطقتنا من قزوين إلى المتوسط، وها هي طبول الحرب تزداد قرعاً تحضيراً للمواجهة القادمة مع من تبقى ممن لم يستسلم على هذه البقعة الجغرافية، التي سيحدد مصير المعركة فيها مجرى سير التاريخ العالمي للقرون القادمة.

إن كل المؤشرات تؤكد أن المعركة قد اقتربت، وأن المشروع الأمريكي قد دخل مرحلة الفشل والتراجع، ولكن هذا الفشل والتراجع محكوم بعامل واحد فقط لا غير، هو إرادة المقاومة والتصدي، وهذه الإرادة لها شروطها الداخلية عندنا بالدرجة الأولى، والتي ستحدد قدرتها على الانتصار، وعماد هذه الإرادة هو وحدة القوى الوطنية المعادية فعلاً للمخطط الأمريكي الصهيوني على المستوى الشعبي، لذلك يجب تأمين كل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتوفير هذا العامل الذي دونه لا يمكن تحقيق أي انتصار في المعركة القادمة، لأنه ببساطة مادامت الشعوب هي القطب الآخر فتوفير أفضل الظروف للوحدة الوطنية شعبياً هو الضمانة للحفاظ ولتعزيز كرامة الوطن والمواطن، وبالتالي يجب أن يكون دور جهاز الدولة دوراً مساعداً على تحقيق هذه المهمة وليس معرقلاً لها، وإذا كان هناك من لا يريد تحقيق هذه المهمة لسبب أو لآخر، فإن تحالف القوى الحية والنظيفة في المجتمع والدولة كفيل بإنجاز هده المهمة.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم التعتيم الإعلامي المنهجي والمشبوه وباعتماد الصمود
- المنطقة الشرقية بؤرة توتر أم قاطرة نمو؟ .. حوار مع د.حيان سل ...
- هل ما يجري في اقتصادنا فوضى «خلاقة»؟
- اعتقال أكثر من 850 من كوادرنا لن يمنعنا عن مواصلة الكفاح وال ...
- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة .. روسيا تتحكم جيوسياسياً ف ...
- انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل..
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل ..
- قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..
- لبنان على حد السيف
- الحكومة تتعامى عن الحقيقة...
- على هامش الأرقام الحكومية..كيف تقضي على البطالة بوقت قياسي؟؟
- المهلة الحكومية انتهت والأسواق ماتزال غارقة في الفوضى .. وزي ...
- متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير
- كيف نواجه العقوبات الأمريكية؟
- وسائل نقل العاصمة بعد ثلاثة عقود
- ارتفاع الأسعار بين الأسباب والنتائج
- القومي واليساري التوبة على الطريقة الدينية
- عقارات «أملاك الدولة»..نافذة واسعة للنهب والفساد والإثراء ال ...
- الجامعة على طريق الخصخصة؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - قاسيون - هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد