أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - -مرحى- ترامب للشرع!!














المزيد.....

-مرحى- ترامب للشرع!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب يرسل "مرحى" للشرع؛ هكذا عنّون البعض الشهادة التي أرسلها ترامب للرئيس السوري الشرع، طبعاً لا يخفى عليكم نبرة السخرية والاستهزاء في تناول المسألة بهذا الأسلوب وبما معناه؛ أن ترامب يتعامل مع الشرع، كما الأستاذ مع تلميذه الفلح الشاطر والذي يقوم بواجباته بطريقة يرضي الأستاذ بحيث يدفع هذا الأخير لمنحه "مرحى" وذلك لتشجيعه أكثر بالمضي في اجتهاده والقيام بواجباته على أكمل وجه، بل ولربما يتشجع الآخرين من زملائه في الصف ليحذوا حذوه غيرةً وحسداً! لكن السؤال الأهم وبعيداً عن كل هذا التهكم والسخرية؛ ألم تؤتى بهذه السلطة الانتقالية للقيام بدور ربما الآخرين غير قادرين عليه، بمعنى أوضح نقول: بأن ترامب والقيادة الأمريكية ليست غبية لتسلم البلاد لهيئة لها تاريخها الجهادي التكفيري السلفي وذلك من دون حسابات دقيقة حيث وبعد دراسة المشهد السياسي السوري ودور الكتل والقوى الفاعلة على الأرض، كان خيار استلام هيئة التحرير هو الوحيد في هذه المرحلة بقناعتي؛ كون المعارضة الكلاسيكية بفصائلها التي تعرف بالجيش الحر أضعف من أن تكون قادرة على ضبط الأوضاع وهي المقسمة المفتتة فصائلياً ميليشاوياً في الداخل وتابعة كل عدد من الفصائل لجهات إقليمية لها أجنداتها المختلفة في سوريا!

أما قوات سوريا الديمقراطية وبالرغم من عدها وعتادها فما كان بمقدورها لضبط الأوضاع ولأسباب عدة؛ أهمها الصفة القومية حيث وبالرغم من كل ما يقال عن وجود عدد كبير من المكون العربي والآخرين ضمن صفوفها، إلا أن صفة الكردية لها هي الطاغية على الأقل في سرديات الخطاب السياسي الداخلي وكذلك الخارجي وبالتالي أي دور لها خارج مناطق روژآڤا وشمال شرق سوريا كان سيجابه عرقياً إثنياً عنصرياً، بمعنى كان الخطاب القومجي العروبي وجدها فرصة لتأليب الشارع السوري والعربي ضد هذه الحكومة التي تشكلها قسد بعد اسقاط النظام السابق، كما علينا أن لا ننسى الدور الإقليمي وبالأخص تركيا ورفضها لمثل هكذا دور للكرد ولقوات سوريا الديمقراطية وذلك بحجة أمنها القومي.

ولذلك وجدت القوى الدولية وفي المقدمة الأمريكان والبريطانيين وحتى إسرائيل وتركيا والدول العربية؛ بأن خيار تسليم السلطة الانتقالية لهيئة تحرير الشام هو الأفضل مرحلياً مع الضغط والمراقبة للمضي في مشروع سوريا الجديدة ولو بخطوات متعثرة، ومما يلاحظ بأن السلطة الحالية الانتقالية قد قدمت كل الوعود لهؤلاء وهي تمضي فيها ولو بتأن وذلك لحجم المعرقلات، إن كان من داخلها حيث الفصائلية وتعدد الأجندات والولاءات السياسية والعقائدية أو بما هو موجود من المشكلات الداخلية المعقدة والتي تحتاج ربما لسنوات لحلها حيث سوريا والمنطقة عموماً تحمل إرثاً عملاقاً من المشكلات البنيوية والمجتمعية فهذه الدول أساساً رسمت وفق مصالح القوى الاستعمارية حينذاك مع إنهيار الدولة العثمانية وليس وفق مصالح شعوب المنطقة وإلا ما كنا وجدنا الكرد منقسمين ومشتتين بين أربع دول غاصبة وفي تغييب كامل للحقوق والجغرافيا الوطنية.

وبالتالي فإن الحكومة الحالية في دمشق هي جاءت أساساً باتفاق إقليمي داخلي وبطريقة ما بمراضاة الواقع الداخلي ولو إنه لم يجر أي استفتاء شعبي لنيل الشرعية الوطنية، لكن قراءة الواقع على الأرض جعلت هذه الحكومة تكون هي المرشحة الأقوى لتلعب هذا الدور خلال هذه المرحلة، ألا وهي: ضبط الأمور والقضايا الداخلية من الأمن وضبط الفصائل قدر الامكان وعدم السماح بجر البلاد والمجتمع لحرب أهلية، وقد فشلت في بعض المناطق، لكن بقناعتي هي تحاول ضبط الأمور، ربما ليس قناعةً، بل لكونها على دراية؛ بأن مصيرها مرتبط بذلك وإلا سيتم الإطاحة بها وهي بكل الأحوال ستتبدل بأخرى، لكن مرحلياً لم يكن بالإمكان تأمين بديل أفضل منها وذلك في ظل الواقع السياسي المعقد بالبلاد.. ولذلك نقول؛ بأن بات الجميع على دراية تامة، والحكومة الانتقالية نفسها تدرك تلك الحقيقة، بأن عليها ضبط الأمور داخلياً والمضي بتلبية كل الشروط التي وضعت أمامها على الطاولة إقليمياً ودولياً وإلا ستكون هناك خيارات أخرى وبالتالي فإن "مرحى" ترامب هي للتشجيع مرة وللتذكير ألف مرة.. نعم ترامب سمسار وقح، لكن ليستعلي ويعرف من أين تؤكل الكتف.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الأعداء؛ لا نريد أن تكون كردياً!
- أوجلان و-صفقة القرن-.
- ردود على بعض التعليقات بخصوص هوية سوريا!
- الكرد سيكونون شركاء في سوريا القادمة.
- سوريا ستكون لنا جميعاً
- ماذا ينتظرنا كسوريين مستقبلاً؟!
- وجهة نظر حول خروجنا من عنق صراعاتنا!
- الأحزاب الكردية تتحمل مسؤولية تغييب الوعي الوطني الكردستاني
- رسالة عتب من أخت متابعة وجواب توضيحي.
- مشكلتنا مع مجتمعات مستبدة وليس فقط مع حكومات مستبدة.
- (هو) لا يكبر بالخرق!!
- مفاوضات قسد مع دمشق ومستقبل البلاد!
- القضية الكردية ومبادئ الحل المستدام في سوريا!
- نحو حرية كردستان قريباً!
- مبدأ غوبلز بالكذب في خطاب المسؤولين السوريين
- يبدو أن تركيا أستطاعت أن تخدعنا مجدداً!
- مظلوم عبدي في حواره الأخير مع الحدث
- الهوية السورية الجديدة؛ يجب أن تكون قضية وطن ومكونات وليست - ...
- قراءة وإستنتاج في المشهد السوري الأخير!
- تعليق وتوضيح حول تصريح بهجلي و-ممر الشيطان-


المزيد.....




- ما موقف ترامب تجاه وزير الدفاع بعد تقرير -البنتاغون- عن -خطو ...
- عاجل| ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبا
- مفاوضات نادرة بين إسرائيل ولبنان لكنها قد لا توقف الحرب
- غزة مباشر.. شهداء بغارات على خان يونس ونتنياهو يتوعد حماس
- محللان: نتنياهو يوظف التصعيد لإفشال اتفاق غزة وتحصين موقعه ا ...
- نواف سلام للجزيرة: على حزب الله تسليم سلاحه ضمن مشروع بناء ا ...
- ولادة مقاومة جديدة في تونس
- قوة إسرائيلية تتوغل بريف القنيطرة وتقيم حاجزا مؤقتا
- -مسار الأحداث- يناقش جدوى المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية ال ...
- أوروبا تعدّل إرشادات لجوء السوريين في دول الاتحاد


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - -مرحى- ترامب للشرع!!