أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مسامير 1274 ... الفساد مثل الرواية الطويلة والنزاهة قصة قصيرة جداً ..!














المزيد.....

مسامير 1274 ... الفساد مثل الرواية الطويلة والنزاهة قصة قصيرة جداً ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 08:07
المحور: كتابات ساخرة
    


توجد في العراق الديمقراطي الجديد معادلة صعبة لا يستطيع حلها علميا ألبرت اينشتاين ولا يحلها جان بول سارتر روائيا ولا كارل ماركس اقتصاديا .. أما فلسفيا فقد أعلن سبينوزا يوم أمس في جامعة روتردام الهولندية انه عاجز تماما عن الحل ..!
المعادلة الصعبة هي :
كلما ازداد نشاط الهيئة العليا للنزاهة في بغداد فإننا نجد حركة واسعة في مطار بغداد والبصرة واربيل متوجهة إلى أسوان والغردقة ودبي ودمشق الشام والى عمان ولندن وبون وهي تحمل رجالا من كبار الحكومة يحملون حقائب السمسونايت وبداخلها أنواعا من الأوراق المالية عن تحويلات سرية بالدولار واليورو وبالجنيه الانكليزي أيضا يقوم بحملها رجال من المؤشر على ملفاتهم أنهم فاسدون ..!
كلما استطاعت الهيئة العليا للنزاهة اكتشاف حالات من فساد الاستيراد نجد الفاسدين يحصلون على تخويلات جديدة بالاستيراد ..!
وكلما اكتشفت الهيئة العامة تلاعبا بملايين الدولارات بأعمال المقاولات نجد المتلاعبين من المقاولين أنفسهم بأسماء جديدة يزدادون ثراء وغنى ويزداد الفقراء بؤسا وفقرا ..!
كلما ازدادت يقظة الهيئة العامة للنزاهة فأن الغضب يشتعل بين بعض ركاب سفينة القيادة السياسية ومستشاريها وخبرائها ثم تتوجه نيران الغضب المشتعل نحو النفر القليل من أعضاء هيئة النزاهة وقضاتها والعاملين فيها باعتبارهم المسئولين عن تدهور الاقتصاد الوطني بل والاقتصاد القومي كله وربما أزمة البنك الدولي أيضا ..‍!!
كلما ازدادت أوراق ووثائق الاتهامات في مقر الهيئة العليا للنزاهة فأننا نقرأ ونشاهد ونلمس لمس اليد ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية وجميع سلع الناس الغلابة ‏.‏ .! وهو ارتفاع لا يحدث مرة واحدة في كل عقد أو في كل سنة ‏ كما هو الحال في بعض البلدان الرأسمالية الكبرى بل يكاد يكون الارتفاع حاصلا كل طلعة شمس‏ .. وبنسبة أعلي بكثير مما يجري في هونك كونك وكوالالامبور‏.‏ .!
كلما قامت هيئة النزاهة بتقديم ملفاتها إلى المحاكم كلما ارتفعت أسعار سلع ضرورية مثل الدواء والدقيق( يعني الطحين ) والزيت ( يعني الدهن ) والسكر والخضراوات ومنتجات الألبان والكهرباء والبنزين وغيرها .. يتم بشكل عشوائي وفجائي دون أن يخرج مسئول لشرح أسباب ومبررات ذلك‏ إلا وأكد في تصريحاته أن الفساد والإفلات الأمني ــ ليس الانفلات المالي ــ وراء كل ارتفاع وتدهور في القيم الاجتماعية أيضا ..!!‏
من المثير للدهشة حقاً أن حجة دائمة يسوقها منتقدو نشاطات هيئة النزاهة متمثلة في أنها هي المسئولة عن زيادة فعاليات الميليشيات من كل صنف ولون وهي المسئولة عن هروب قياداتها إلى الدول المجاورة مما أدى إلى ارتباك إنتاج وتوزيع السلع والخدمات الأساسية والى توقف التلفون الأرضي عن العمل والى شحة المياه والكهرباء ..!
لا نريد أن نسال أحدا أين هو دور الدولة لضبط الانفلات الأمني والإفلات المالي فنحن نعرف أن مثل هذا السؤال ليس ذكيا لأن ليس من حق احد أن يناقش " حكومة الوحدة الوطنية " وهي تواجه محيطا متلاطم الأمواج فيه أنواع مختلفة من الفساد وصلت إلى مستنقع الاغتصاب الجنسي للمعتقلات من النساء ولا موج فيها يتحرك ..!
لهيئة النزاهة أقول بموجب نظريات وعلوم السيميائيات فأن كشفكم واكتشافاتكم للفساد والفاسدين سيغضب الكثير من الموظفين الكبار والصغار من الذين تضيع بجهودكم التفكيكية جميع أحلامهم البنيوية ..! لان حقيقة مكافحة الفساد في العراق هو من المسلسلات المدبلجة التي لا تنتهي حلقاتها إلا بقدر من الله سبحانه وتعالى فهو وحده على كل شيء قدير . فوالله صار الفساد قضية فلسفية كبرى مثل الحياة والموت .. !‍
*********************
• صبحكم الله بالخير يا حكومة :
• الفساد مثل رواية طويلة فيها أحداث كثيرة وشخصيات كثيرة .. أما النزاهة فهي قصة قصيرة جدا بطلها واحد وحدثها واحد ..!!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1273مسامير جاسم المطير
- 1271مسامير جاسم المطير
- التجريدية رؤية تتجدد باستمرار
- المناضلون الحقيقيون ليست لهم أفلام سينمائية ولا تماثيل وإنما ...
- ثقافة
- مسامير جاسم المطير 1270
- كثيرون يبدءون من الفراغ ثم يظلون كذلك / مقتدى نموذجاً ..!مسا ...
- بيان صادر عن الهيئة التأسيسية لمؤتمر المثقفين العراقيين [في ...
- مسامير جاسم المطير 1268
- تحية إلى السيد القمني ..!
- مسامير جاسم المطير 1267
- مسامير جاسم المطير 1264
- القطط انفع للشعب من حكومة نوري المالكي ..!مسامير 1266
- ألوان فيصل لعيبي واهبة للحياة حتى في لوحات الموت
- - المهدي المنتظر - هو الموت الرحيم للعملية السياسية ..؟ مسام ...
- السن الحرجة لحكومة نوري المالكي ..! مسامير 1263
- مسامير جاسم المطير 1262
- الشيوعيون اللبنانيون يصلّون مع حزب الله ..!! مسامير 1261
- أكبر غلطة في الحياة هي حفظ الملفات ..!!مسامير 1260
- عبد علوان كما عرفته


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مسامير 1274 ... الفساد مثل الرواية الطويلة والنزاهة قصة قصيرة جداً ..!