عدنان سلمان النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 8539 - 2025 / 11 / 27 - 22:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مهما بلغنا من هامش الحرية الفكرية التي تكفلها القوانين في مناطق إقاماتنا الحاضرة، خاصة ونحن نعيش الاغتراب في بلدان أكثر حرية ، حيث تبقى أقدامنا مثقلة بقيود غير مرئية حين نتعامل مع أبناء مجتمعاتنا الشرقية والإسلامية. فَالمساحة التي يُفترض أن تكون مفتوحة للحوار، تضيق تحت وطأة ثلاثة عوامل متشابكة:
أولها: الموروث الديني الذي تحوّل عند البعض من منظومة قيم إلى أُطر جاهزة تُحاصر كل اجتهاد جديد.
ثانيها: تشظّي الانتماءات السياسية وتطرّفها، مما جعل الرأي المختلف يُصنَّف كخصومة لا كإضافة.
وثالثها: نمطية التفكير التي تُعيد إنتاج نفسها جيلاً بعد جيل، فتخاف من السؤال أكثر مما تخاف من الخطأ.
ولعلّ أخطر ما في المشهد أن هذه العوامل لا تعمل منفردة، بل تتغذّى من بعضها، فَيتحول الحوار إلى منطقة محرّمة، والفكر إلى فعل محفوف بالاتهام.
وبكل اسف اصبحت كل الاحلام التى وعدتنا مسفوحة مرة أخرى، كما كنا في سابق الأوطان، و نعيش دوامات من التذكر والكوابيس بنفس ذلك الإنسان المتغول. و بعد ان انعدمت لدينا كل وسيلة للخلاص، ولحد المستحيل في ايجاد ضرورةً لِحياة صحّية تُنتج ثقافة لا تخاف من نفسها!
الكاتب عدنان النصيري / السويد
#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟