أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كوره جي - ترامب يفقد السيطرة: هل هذه بداية النهاية؟















المزيد.....

ترامب يفقد السيطرة: هل هذه بداية النهاية؟


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 8538 - 2025 / 11 / 26 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتناول هذا المقال قضية حساسة تحتل مساحة متزايدة من النقاش السياسي والإعلامي، حيث يستعرض التساؤلات حول الأهلية النفسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ورغم أن هذا الموضوع لم يحظَ باهتمام واسع في وسائل الإعلام الرئيسية، إلا أن الكاتب يعتمد على آراء وتحليلات مجموعة من الخبراء في الصحة النفسية لتسليط الضوء على التحديات الخطيرة المرتبطة بسلوك وتصريحات ترامب المثيرة للجدل. يشير المقال إلى أن تصرفات ترامب العامة تحمل سمات اضطرابات نفسية قد تمثل تهديدًا يتجاوز حدود الولايات المتحدة ليشمل الأمن العالمي. من بين الجوانب التي يتناولها، يتم التركيز على مظاهر النرجسية الخبيثة وأعراض جنون العظمة، والتي تظهر جلية في أسلوبه العدائي تجاه من يعارضونه، بالإضافة إلى ادعائه المستمر بمعرفة مطلقة لا تقبل التشكيك.

كما يستعرض المقال قرارات ترامب المثيرة للجدل، بما في ذلك إساءة استخدام القوات العسكرية والحرس الوطني تحت ذرائع غير واقعية، مثل مبالغة التهديد من مجموعات مثل "أنتيفا" و"كارتل دي لوس سوليس". وينتقد الكاتب أيضًا الطريقة العدائية التي تعامل بها ترامب مع الصحفيات وأساليبه الاستفزازية تجاه الصحفيين القتلى، وهو ما يعكس أسلوبًا يتسم بالقسوة والاستخفاف بالإعلام. في القسم الأخير من المقال، يركز الكاتب على تأثير الخلافات السياسية داخل الكونغرس خلال تلك الفترة، موضحًا كيف أضعفت هذه الأحداث موقف ترامب بشكل واضح. وقد أدى ذلك لتبني ردود فعل غير متزنة أثارت مخاوف بشأن استقرار الجيش الأمريكي. ويرى الكاتب أن هذه السلوكيات قد تدفع الولايات المتحدة نحو فترات مظلمة تميزت سابقًا بتغيير الأنظمة وعمليات الاغتيال. وفي معرض انتقاداته لترامب، يسلط المقال الضوء على موقفه تجاه قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. فقد حاول ترامب علنًا تخفيف مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هذه الجريمة التي أثارت جدلاً عالميًا كبيرًا. ووفقًا لما ذُكر، استخدم ترامب تصريحات تهدف إلى التقليل من أهمية الحادثة وإلقاء الظلال على شخصية الضحية، مدعيًا أن خاشقجي "كان شخصية مثيرة للجدل"، مع الإشارة إلى أن "مثل هذه الأحداث قد تحدث أحيانًا".
يستنتج الكاتب أن هذا النهج يعبر بجلاء عن ميل ترامب البارز لتفضيل المصالح الاقتصادية وتعزيز العلاقات السياسية مع المملكة العربية السعودية على حساب مبادئ حقوق الإنسان الأساسية وحرية الصحافة. ويرى أن الموقف المتحفظ الذي تبناه ترامب فيما يتعلق بقضية خاشقجي، إلى جانب مظاهر التودد العلني للشخصيات القيادية السعودية خلال المؤتمرات والقمم الدولية، يوضح بشكل لا لبس فيه استعداده لمنح الأولوية لما وصفه بـ"المكاسب الاقتصادية السعودية"، متجاهلًا تمامًا أهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية ومتطلبات المساءلة على المستوى الدولي.


-----------------------------------------------------------

ترامب يفقد السيطرة: هل هذه بداية النهاية؟

بقلم ميلفن أ. غودمان


ترجمة : حميد كوره جي


لطالما انشغلت وسائل الإعلام الرئيسية بالقرارات، السياسات، والدعاية التي ميزت فترات ولاية دونالد ترامب الرئاسية، متجاهلة تقريبًا السؤال الأهم: هل يمتلك الأهلية النفسية لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة والقائد الأعلى للقوات المسلحة؟ لقد أطلق علماء النفس والأطباء النفسيون تحذيرات متعددة بشأن رئيس يعاني من اضطرابات خطيرة، ويشكل خطرًا متفاقمًا على الأمن الداخلي والدولي، وهو خطر ازداد بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.

على الرغم من تجاهل وسائل الإعلام لهم، فقد خاطر خبراء الصحة النفسية بتجاهل "قاعدة غولدواتر" الأخلاقية لجمعية الطب النفسي الأمريكية، والتي تحظر التشخيص عن بعد للشخصيات العامة. يرون أن سلوك ترامب وتصريحاته العلنية الأخيرة تُفعل "واجب التحذير" المهني، ما يستدعي انتباه الجمهور والمجتمع الطبي والإعلامي.

تتجلى علامات النرجسية الخبيثة لدى ترامب بوضوح؛ فهو يدعي امتلاك معرفة تفوق الجميع ويزعم أنه المنقذ الوحيد للبلاد من مشاكلها. إن شيطنته لوسائل الإعلام والمعارضين، وطريقة تعامله مع الأقليات وقضايا الهجرة، تشير إلى وجود شكل من أشكال جنون العظمة.
أما استخدام القوات المسلحة والحرس الوطني في المدن الأمريكية بشكل غير دستوري ومخالف لقانون "بوس كوميتاتوس" لعام 1878، فيعكس جنون العظمة السياسي. كما أن إشارته إلى نفسه بأنه "زعيم الأميركتين" تُعد دلالة واضحة على جنون العظمة الشخصي.
في الأشهر الأخيرة، استخدم ترامب تبريرات واهية لنشر القوات. لقد زعم وجود مجموعات سياسية غير موجودة لتبرير التدخل العسكري داخل الولايات المتحدة وفي مياه الكاريبي، متجاهلاً آراء المحامين في وكالات الاستخبارات والدفاع ومستبعدًا الفريق القانوني لمجلس الأمن القومي.
لتبرير استخدامه غير القانوني للجيش والحرس الوطني، يعتمد ترامب على معارضته لـ "أنتيفا"، وهي ليست جماعة منظمة بل تصنيف فضفاض لمناهضي الفاشية. كما وصفها وزير خارجيته بأنها "إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص"، ووصفها ترامب بأنها "كيان عسكري فوضوي" دون تقديم دليل.
لتبرير استخدام القوة العسكرية غير الدستورية في منطقة الكاريبي ضد فنزويلا، يهاجم ترامب منظمة وهمية تُعرف بـ "كارتل دي لوس سوليس". وفي تناغم مع سياسته العدوانية، وصف وزير الخارجية ماركو روبيو هذه المنظمة بأنها "منظمة إجرامية متنكرة في هيئة حكومة"، في حين أشار ترامب إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه "رئيس الكارتل الهارب".
يمكن ملاحظة تدهور حالة ترامب في هجماته العدائية ضد الصحفيات اللواتي تجرأن على طرح قضية ملفات إبستين. إن تاريخه الطويل من العداء للمرأة يتجلى في عدم قدرته على التعامل مع أسئلة الصحفيات، خاصة فيما يتعلق بملفات إبستين أو تبجيله الأخير لمحمد بن سلمان وتقليله من شأن جريمة قتل الصحفي السعودي.
كما أدت تطورات الكونغرس الأخيرة إلى زعزعة استقرار ترامب. فالمعارضة التي قادها ثلاثة من الممثلين المؤيدين لـ "اجعل أمريكا عظيمة مجددًا" بسبب ملفات إبستين كانت بمثابة ضربة قاصمة. بالإضافة إلى ذلك، إعلان ستة من نواب الحزب الديمقراطي، وجميعهم من قدامى المحاربين، أن للقوات المسلحة واجبًا في تجاهل الأوامر غير القانونية، أشعل فتيل غضبه. كانت ردة فعله المندفعة هي وصف هذه المجموعة بـ "المتمردة" وتذكير الشعب بأن جزاء الخيانة هو "الإعدام".
يبدو ترامب بوضوح أنه يفقد توازنه، ولا يوجد في البيت الأبيض من يستطيع تهدئته أو تعديل تصريحاته وسلوكه المندفع وغير العقلاني. هذا السلوك يشكل قلقًا متزايدًا، خاصة مع احتمالية استخدام القوة العسكرية في فنزويلا أو محاولة وكالة المخابرات المركزية لاغتيال الرئيس الفنزويلي. إن أوامره غير القانونية والمخالفة للدستور تهدد بانتهاك نزاهة الجيش الأمريكي وإعادة وكالة الاستخبارات المركزية إلى حقبة خطرة من تغيير الأنظمة والاغتيالات التي شهدتها فترة الحرب الباردة.

ميلفن أ. جودمان زميل بارز في مركز السياسة الدولية وأستاذ في الحكومة في جامعة جونز هوبكنز. كان سابقًا محللًا في وكالة الاستخبارات المركزية، وهو مؤلف لعدد من الكتب حول الأمن القومي والاستخبارات.



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفردوسي ودوره المحوري في سياق التاريخ الثقافي الإيراني
- الترجمة الأيديولوجية: بين أفيون -الشعب- و -الشعوب-
- التباين الجمالي بين الشعر العاطفي والسياسي
- فجر الاعترافات
- التأطير الأحادي للإبداع -2
- التأطير الأحادي للإبداع -1
- الأزمة الهيكلية في بلدان الشرق الأوسط
- الترجمة العربية: تحريفات لأسباب إيديولوجية
- أسباب ضعف السلع الاستهلاكية في الاتحاد السوفيتي
- الأهمية المستمرة لكتاب -رأس المال- في عصر الرقمنة
- الشوفينية الفارسية أمام تحديات العقلانية والأممية
- حقبة الركود السوفيتية
- بين مزيج الأمواج والذكريات
- ركود الأغنية العربية: بين أسطورة الماضي وتحديات الحاضر
- أزمة اليسار في العالم العربي: تحديات الهيمنة القومية والليبر ...
- ضرورة تحريم التقية: بين رخصة الضرورة وخطرها على المجتمع
- اختلاف الآراء في اشتراكية الاتحاد السوفييتي السابق
- ثلاثة قرون من الجمود: كيف دفع العرب والمسلمون ثمن حظر آل عثم ...
- تآكل الليبرالية
- اعتراف دون إيقاف حرب الإبادة


المزيد.....




- فيديو يظهر الهاتف الذي يستخدمه أمير قطر خلال رحلة إلى رواندا ...
- السعودية.. فيديو سوداني يتحرش بامرأتين وما قام به وافد سوري ...
- صيف أوروبا سيمتد 8 أشهر بحلول نهاية القرن جراء تغير المناخ
- الباوباب.. -شجرة الحياة- الأسطورية المهددة بالتغير المناخي
- مادورو يتعهد بالمقاومة وكوبا تحذر من جنون أميركي
- دراسة علمية حديثة: المراهقة تستمر حتى الثلاثينات من العمر
- ترامب يحول تقليد العفو عن الديوك الرومية إلى هجوم سياسي على ...
- رئيس البرازيل السابق يبدأ تنفيذ عقوبة السجن 27 عاما
- ماذا نعرف عن -رجل المسيرات- الذي اختاره ترامب لإنهاء حرب أوك ...
- بعضهم من دول عربية.. روسيا في مرمى الاتهامات باستخدام -الخدا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كوره جي - ترامب يفقد السيطرة: هل هذه بداية النهاية؟