عبود الجابري
الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 12:03
المحور:
الادب والفن
تكريم
أيها الشاعر.. مت
مت.. فقط
لكي نسمي شارعا يحمل اسمك..
تطاول
سقط على ظهره فجأة..
كان يطيل النظر إلى الأعلى..
أولاد
نلاعبهم.. فيلعبون بنا
وأعمارنا ولائمهم الضاحكة..
كلب
لا تنبح..
فالقمر..
ليس قريبا إلى هذا الحد..
امرأة
تختلس النظر إلى المرآة
وتستغيث بحقيبتها..
باب
افتح الباب..
افتحه..
افتحه على مصراعيه..
احتفالا بموت الريح..
مأتم
شكرا للفقيد
فقد منحنا قلبا ذاكرا..
ولسانا شاكرا..
وخيمة نحشوها بالنميمة..
خريف
التفت إلى صباها
هذه الورقة.. كانت خضراء..
حبل
يحمل رسائل البئر إلى السنبلة
ويحتفي بالغسيل الطازج..
والرقاب الطرية..
وجهات نظر
هو يرى أن قدمي..
تنسل تحت دمه..
وأنا أرى أنه يدوس قدمي..
كلانا يخشى خطوة الآخر..
كرسي
تقصر قوائمه..
فيصير نعشا..
أصدقاء
ضالعون في النسيان..
وأسماؤهم طي الذاكرة..
تمارين صوتية
- الخليفة.. وعشيرته الاقربون.
- صاحب الشرطة.
- المدير العام.. وخادمه.
- الجارة المطلقة.
- سائق الحافلة الذي لم يتناول قهوة الصباح.
- النادل.. مفتول العضلات.
- والولد العاق.
جميعهم.. يسكبون ضجيج حناجرهم..
في آذاننا..
بينما نشغل المجالس..
في رواية ما فعلناه بصاحب الشرطة..
والمدير العام..
و آخرين لا نستطيع ذكر أسمائهم الآن
#عبود_الجابري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟