أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ترنح الملالي بين الرفض الدولي والعناد الفارغ














المزيد.....

ترنح الملالي بين الرفض الدولي والعناد الفارغ


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مصادقة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الخمیس 20 نوفمبر 2025، على القرار الذي اقترحته الترويكا الأوروبية (ألمانيا، بريطانيا، وفرنسا) والولايات المتحدة ضد البرنامج النووي لنظام الملالي، ضربة استراتيجية ثانية وقاصمة لهذا النظام المأزوم، والذي جاء على حين غرة، ولاسيما وإن النظام لم يفق بعد من هول صدمة القرار الدولي ال72 ضد إنتهاکات حقوق الانسان والذي تضمن إعترافا صريحا من جانب الامم المتحدة بمسٶولية النظام عن إرتکاب مجزرة إعدام آلاف السجناء السياسيين، فإن نظام الملالي أصبح کالمستجير بالرمضاء من النار.
قرار مجلس المحافظين الذي فاجأ النظام وأسقط في يده بحيث لم يجد من سبيل أمامه سوى التصرف بصورة خرقاء من خلال تحدي المجتمع الدولي برفض القرار کما جاء على لسان وزير خارجية النظام، عباس عراقجي، الذي أعلن رفضه القاطع لوقف التخصيب، واصفا إياه بـ “الخيانة”، ومشترطا عدم تفتيش المواقع النووية التي تعرضت للقصف، في محاولة للتستر على الأضرار والأنشطة العسكرية.
هذا بالاضافة الى إنه وفي تصعيد خطير يعكس وصول أزمة الملف النووي إلى طريق مسدود، أطلق عباس عراقجي، وزير خارجية نظام الملالي، تصريحات نارية يوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 ، رافضا أي تسوية تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم أو ما يُعرف بـ “تخصيب صفر”، حيث نقل موقع “خبر أونلاين” الحكومي عن عراقجي قوله: “إن قبول التخصيب بنسبة صفر يُعد خيانة للبلاد، ولن نرضخ لمثل هذا الاتفاق”. لكن الأخطر في حديث عراقجي كان وضعه لشرط جديد ومريب للتعاون مع المفتشين الدوليين، حيث صرح قائلا: “نحن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط بشأن المنشآت التي لم تتعرض للقصف؛ أما المنشآت النووية التي تم استهدافها فهي معفاة من مفاوضات التفتيش”.
ومن الواضح جدا إن النظام الغارق في الازمات والذي يهيمن عليه الفساد والضعف، ليس إطلاقا في مستوى هکذا تحد أخرق وفارغ في وقت ينظر الشعب الايراني بغضب بالغ إليه وواصلون رفضهم الکامل له والذي يتزامن معه وبصورة ملفتة للنظر الرفض الدولي لهذا النظام.
هذا الرفض المتسم بالحمق والجهل هو مجرد تظاهر بالقوة وبمثابة لعب مکشوف في وقت حرج من شأنه أن يکلفه کثيرا ولاسيما لو أصر على التمسك به، لکن من الواضح جدا إن هذا النظام الذي يبادر الى إتخاذ مواقف متشددة لکنه وعندما يرى هناك رد فعل جدي ضده فإنه سرعان ما يبادر الى تغيير موقفه حرصا على مسألة بقائه ولکن، لا يبدو إن هکذا اسلوب سينجح في کل مرة!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام 1200 شخص في إيران في أقل من عام
- قرار أممي تأريخي ضد نظام الملالي
- ليس الشعب بل حتى البيئة ضد النظام الايراني
- تغيير نظام الملالي أصبح حتميا
- خارطة الانتقال من حكم الملالي إلى جمهورية ديمقراطية
- يجب عدم السماح بعودة الدماء لشرايين نظام الملالي
- في إنتظار السقوط وليس أي شئ آخر
- عن إستعداد نظام الملالي لطمأنة العالم
- حالة الذروة التي تسبق الانفجار
- الجرائم والانتهاکات تلاحق وتفضح نظام الملالي
- حافة الانفجار وحافة الانهيار
- السر وراء تصاعد أنشطة مخابرات الملالي في الخارج
- إعدامات نظام الملالي تواجه رفضا وتنديدا دوليا
- تزايد حدة الصراع أم تفاقم أزمة نظام الملالي؟
- هذا ما جناه ويجنيه حکم الملالي على الشعب الايراني
- النظام الإيراني تهديد طويل الأمد الأمن في جميع أنحاء المنطقة ...
- هشاشة النظام المصاحب لسقوط هيبة خامنئي
- خامنئي مدمر الاقتصاد والثقافة والأمن والأخلاق
- من أجل إستتباب السلام والامن في المنطقة
- لا شئ يفيد الوضع في إيران إلا التغيير


المزيد.....




- إدارة ترامب تصنف الرئيس الفنزويلي مادورو كعضو في منظمة إرهاب ...
- الدوحة تحتفي بالموضة العربية..أبرز الإطلالات في حفل -فاشن تر ...
- أول تعليق من الكرملين على محادثات جنيف بشأن خطة ترامب للسلام ...
- وسط هدنة هشة.. غارات إسرائيلية تسقط ضحايا في غزة وتثير تساؤل ...
- مطابخ الطعام في غزة لا تزال تفتقر إلى المنتجات الأساسية برغم ...
- بوعلام صنصال: -سأعود إلى الجزائر و لو مرة-
- الامارات : أطول شخصية خيالية من مكعبات الليغو تدخل موسوعة -غ ...
- نيجيريا.. فرار 50 طالبا بمدرسة كاثوليكية من خاطفيهم وعودتهم ...
- خالد النبوي: كن مختلفا ولو بقيت وحيدا
- خطة -سلام- أميركية روسية ..ما الذي تبقى لأوكرانيا وأوروبا؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ترنح الملالي بين الرفض الدولي والعناد الفارغ