أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - ابستين نخاس امريكي ام فخ دولي!















المزيد.....



ابستين نخاس امريكي ام فخ دولي!


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان مقطعا من فلم العراب بجزئه الثاني (انتاج 1974) قد تحقق فعلا وهو مقطع انتحار بنتاجلي في الحمام اثناء مكوثه تحت حراسة اف بي آي حيث كان يشهد ضد عائلة المافيا التي ينتمي اليها ويدهم ملطخة بالدم أيضا, نشرت المقطع هذا على قنواتي عام 2019 عندما انتحر النخاس الأمريكي الدولي بجيفري ابستين الذي وجد ميتا في زنزانته فجأة وقد نشر تقرير طبي رسمي بانه انتحر رغم ان تقريرا طبيا قبل انتحاره وبالضبط عند دخوله السجن افاد بانه سليم عقليا ولا يعاني من أي اضطراب نفسي قد يجعله يؤذي نفسه.

عادت ملفات ابستين للظهور قبل فترة قصيرة رغم انها لم تهدأ تماما لكن لم تصل لدرجة الإطاحة برؤوس كبيرة قبل 2022 والان صار التركيز فيها على المراسلات (الايميلات) الخاصة التي أرسلها واستقبلها ابستين وما تشمله من أسماء كبيرة ولامعة وثقيلة ومؤثرة في المجتمع تشمل سياسيين ومسؤولين كبار وامراء منهم مازالوا في مناصبهم الحكومية بالإضافة الى فنانين عالميين وشخصيات تسمى مؤثرة مثل ديباك جوبرا لكن الاسم الأبرز الان هو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب, فلماذا التركيز عليه اكثر من غيره في هذه الفترة بالذات !

فرجينيا غوفري


اول الشخصيات الكبيرة التي أطاحت به فضيحة جيفري ابستين هو الأمير اندور دوق يورك والمنحدر ( تنسيبا لا اصلا) من عائلة وندسور البريطانية الحاكمة وهو اخو ملك بريطانيا الحالي تشارلز الثالث رغم ان العائلة برمتها ذات أصول المانية مباشرة ونقية.

تم طرد الأمير اندرو من البهرج الملكي البريطاني من قبل اخيه الملك تشارلز الثالث بعد ان تأكد بنفسه من تورط أخيه بالفضيحة وعلاقته مع النخاس الدولي الأمريكي ابستين (يبدو ان الملك اطلع على ما لم يطلع عليه احد فقراره لا يبنى على ادعاءات ونشرات إعلامية) فنزع عنه ألقابه بل وصلت الأمور لتجريده من ميزات ملكية كثيرة وعريقة وطرده من قصر باكغنهام بعد ثبوت ضلوعه بعلاقة جنسية غير شرعية مع احدى فتاة قاصر كانت تعمل لدى ابستين بصفة اخصائية مساج المدعوة فرجينيا غوفري Virginia Giuffre.

طرد دوق يورك الأمير اندور كان الدليل والشرارة على ان الامر أكبر من مجرد فضيحة جنسية إنما جريمة دولية ستسقط رؤوس كبيرة او كما توصف بانها أكبر من ان تسقط فنحن نتكلم عن قضية الاتجار بالبشر لغرض الجنس لا سيما هنا ان فيها عدد غير قليل من القاصرات مدعومة بالأدلة الدامغة وليس مجرد شائعات واتهامات فالأحكام لا تبنى على الاقاويل والظنون إنما على الأدلة فقط.

الذي رتب هذه العلاقة بين الاثنين فرجينيا واندرو هو ابستين عندما كان يتردد هو وصديقته غزلان ماكسويل على منتجع مارالاغو المملوك للرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ عام 1985 فاغوتها غزلان ماكسويل (تفاصيل اللقاء هذا فيه ثغرات وغرابة كثيرة وعدم منطقية) واقنعتها بترك الخدمة في المنتجع كي تعمل لديها مع ابستين كمدلكة متنقلة أي خاصة حسب الطلب وبراتب ومميزات اكبر, فقبلت فرجينا فورا.

فرجينيا غوفري انتحرت قبل ان يصدر كتابها الذي الفته عن سيرتها الذاتية الذي فضحت به الأمير اندرو بالإضافة لشخصيات أخرى وكيف انه (اغتصبها) عندما كانت مراهقة تبلغ مابين سن السابعة عشر والثامنة عشر وكانت حينها لا تعمل لدى منتجع مار ألاغو Mar A Lago وهو منتجع يرتاده الأثرياء وشخصيات المجتمع المخملي في ولاية فلوريدا الامريكية.

انتحرت فرجينيا غوفري في نيسان /ابريل 2025 كما ذكر التقرير الطبي والرسمي بعد معاناتها النفسية من جراء ما ادعته على انه تبعات عمليات الاغتصاب جراء استعبادها جنسيا لفترة طويلة رغم مرور اكثر من 20 عاما على هذا، فهي قد قطعت علاقتها بابستين وبكل اشكال الاستعباد الجنسي منذ عام 2002 فقد تزوجت حينها عندما التقت شريك حياتها في تايلند عندما كانت في رحلة مدفوعة الثمن من قبل ابستين لتتعلم فن المساج, فكونت عائلة وعاشت في استراليا موطن أهلها ولها 3 أولاد وبقيت حتى انفصالها عام 2024.

بعد قراءتي لتفاصيل حياتها والدعاوى القضائية التي اقامتها على عدة شخصيات فجأة بعد سنين طويلة من وقوعها بدعوى الاغتصاب رأيت ان هناك تناقضات واحداث مريبة تناقض ادعاءاتها في القضايا التي رفعتها كذلك في مجمل حياتها, ففي نفس الوقت كانت بعض القضايا قوية الاسناد لدرجة ان المتهمين اضطروا لتسوية الدعوى خارج المحكمة بعد ان تم دفع مبالغ كبيرة لإسكاتها لكن بعض الدعاوى تم غلقها لعدم وجود ادلة او ان فرجينيا تراجعت او ناقضت اقوالها فجأة, فهل كانت شريكة لاحد في هذه الدعوى واقصد هناك من اوعز لها او اجبرها بإقامة دعاوى كي يستفاد هو أيضا أي انها عملية ابتزاز ولو غير مادي بغطاء قانوني حيث ان الدعاوى كانت بطرق متشابه تماما ونهاياتها متشابهة جدا من حيث اغلاقها خارج المحكمة بعد قبض تسويات لم يعلن عن مبلغها. (علينا ان نفرق بين دعاوى مدنية ودعاوى جزائية فهذه الدعاوى كانت مدنية أي يمكن فيها التسوية خارج المحكمة).

التسويات جميعها كانت خارج المحكمة رغم ادعاء فرجينيا انها تناضل ضد الاتجار بالبشر لكنها قبلت السكوت مقابل تبرع سخي من الأمير اندرو لها شخصيا وللجمعية التي انشأتها، لا أدري كيف جمعية تناضل من اجل قضية معينة وتقبل تبرع من متورط بعمل ضد مبادئ الجمعية هذه! نعم كان امرا أقرب للابتزاز منه الى التعويض.

شخصية فرجينيا تعتبر من الشخصيات القلقة أي يلفها غموض عالٍ يرقى لدرجة الشك بمصداقيتها بشكل عام بالإضافة الى انها غير مستقرة حسب ما ادعى احد التقارير من انها تربت في بيئة غير صالحة او مضطربة ففي سن الرابعة عشر كانت مراهقة هربت من البيت وتشردت وعاشت في الشوارع فالتقطها نخاس (قبل ابستين بسنين طويلة) ثم أُلقي القبض عليه وأودع السجن (ليس بسبب فرجينيا فحسب انما بسبب اتجاره بالقاصرات) ثم عادت فرجينيا الى أهلها ثم بطريقة غريبة عملت في منتجع مار الاغو التابع لترمب عندما كانت مراهقة (هل توظيف مراهقات امر عادي في المنتجع) حيث تبين ان ابيها توسط لها كي تعمل عاملة في غرفة الملابس. (بعض التقارير المتضاربة ادعت انها عملت كموظفة مساج او مدلكة لكن هي لم تعمل مدلكة من قبل والمنتجع لا يوظف هكذا موظفات بلا خبرة).

عملت فرجينيا بسرعة كبائعة جنس عند ابستين بعد تركها العمل في منتجع مار الاغو ثم انقلبت على ابستين رغم ان الأدلة لا الاقوال والادعاءات تقول ان ما حدث اثناء عملها مع ابستين قد سكتت عليه على الأقل لسنتين متتاليتين, حيث لم تهرب من الاستعباد الجنسي طيلة الفترة من سنة 2000 الى سنة 2002 وكان لها مطلق الحرية بالتحرك بل هي من قالت " لقد سافرت بلاد كثيرة وتجولت في شقق وبيوت فاخرة لتقديم الخدمات الجنسية " لم تبلغ الشرطة بأي اعتداء لسنين طويلة بل كان يطلب منها هذه الخدمات وتفعلها ( لا ادعي او اتهمها مباشرة بانها تقصدت باي عمل او ابتزاز فقد تكون هي أداة مغرر بها) ويبدو انها كانت محترفة حيث ان بعض الزبائن من الشخصيات كانوا يفضلونها وترددت عليهم اكثر من مرة طبعا بطلب من ابستين وعشيقته غزلان ماكسويل ابنة الملياردير وقطب الاعلام الراحل روبرت ماكسويل بريطاني يهودي الذي ساعدته إسرائيل واللوبي اليهودي لعقود طويلة ليصل الى ما وصل اليه في الاعلام من مكانة عالمية حتى مماته عام 1991. ادعت بعد سنين طويلة في الاعلام بان ابستين وغزلان كانوا يهددونا نفسيا ويجبرانها على ممارسة الجنس مع الشخصيات, هنا يعتبر الادعاء هذا عبارة عن تفسير شخصي مبني على رأي وظنون فالطرف الثاني قد مات ولم يثبت هذا بل لم يؤخذ به كدليل جنائي.

ابستين وترمب و . . . اخرين !

رغم انه يدعى الثراء وانه يدير شركة مالية تدير استثمارات لاثرياء ولا احد يدري كيف تم تقدير مبلغ الثروة التي يديرها والبالغ اكثر من 15 مليار دولار في عام 2002 لكن ما قالته عنه مجلة نيويورك هو " لقد سمع به معظم الناس في الشارع، لكن يبدو أن لا أحد يعرف ما يفعله. وهذا ما يُريده". يبدو جديراً بالتحليل.

نعم لا أحد يعلم كيف صنع ثروته (حصرت ثروته رسميا بحوالي 500 مليون دولار مابين أموال منقولة وغير منقولة). مُعلم فيزياء ثانوية فاشل ثم مدير فجأة في شركة مالية ليخرج منها ويؤسس شركته المريبة وبعلاقات فوق العادية.

احد الذين كان ابستين يتعامل معهم لسنين طويلة تقريبا من سنة 1990 الى 2006 هو الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب والذي انكر انه كان على علم بتصرفات ابستين الحقيقية بل اجزم انه قطع علاقته به عندما بدأ ابستين بأخذ موظفات منه (يقصد من منتجعه) وادعى ترمب انه قد قطع علاقته به عام 2006 لكن بعض المؤشرات سواء بكلام ابستين عن ترمب بعد عام 2006 من خلال مراسلات مع اشخصا اخرين وكأن العلاقة لم تقطع نهائيا بل بقيت مستمرة بل ان ترمب قد يكون حضر حفل عيد الشكر عندما كان رئيسا في فترته الأولى رغم ان هذا الامر غير مؤكد حيث ان ابستين ادعى في احدى محادثاته مع فتاة مشهورة دعاها للحفلة فسألته من الذي سيحضر فذكر عدة شخصيات ومنهم ترمب، وقد يكون ابستين قد بالغ في كلامه كي يجعلها تحضر الحفلة لكن أيضا هذا مستبعد فقد تأتي ثم تغادر ان رات انه كذب او ما شابه فقائمة الحضور غنية ولم تقتصر على مشهور او شخصية مهمة واحدة.

هناك ايضا اعترافات من اشخاص اخرين بالإضافة الى المراسلات تثبت ان ترمب لم يقطع علاقته بابستين فعليا كما يدعي.

في عام 2002 وفي مقابلة لترمب مع مجلة نيويورك قال بان جفري ابستين شخصية رائعة وانه يعرفه منذ 15 عاما وأضاف، انه شخصية مرحة كي تكون معها، هنا يبرز امرا خطيرا، لما المجلة سألته عن ابستين بالذات وكان السؤال عبر الهاتف فهذه المقالة كانت اشبه بتحقيق نشرته المجلة حينها.

في مشاهدة سير الاحداث على مر السنين ستبدو المقابلة هذه كأنها كمين معدا مسبقا لأمر سيحدث في المستقبل وستستخدم اعترافات ترمب فيها كأدلة ضده, حيث تم اثارتها الان في التحقيقات وابرازها على انها دليل العلاقة القوية الطويلة بين الاثنين اثناء حدوث الانتهاكات الجنسية والاتجار بالمراهقات حينها لاسيما موالفة التواريخ التي ذكرتها فرجينيا مع وقت المقابلة وعلاقة ترمب حينها بابستين.

قال ترمب أيضا في تلك المقابلة عن ابستين " انه يحب النساء الجميلات مثلي" لا ادري ما أهمية هذه المعلومة لوصف علاقة بين اثنين لا سيما ان المعلن انها علاقة تجارية, فما فائدة "حب النساء الجميلات" لتمشية وتحسين عمل تجاري صرف !

كذلك ظهر اسم ترمب بكشوفات المسافرين على طائرات خاصة كان يستخدمها ابستين لنقل زبائنه الى جزيرته الخاصة وبيوته في مختلف الولايات, ظهر اسم ترمب على الأقل سبع مرات, طبعا بالإضافة الى أسماء لامعة أخرى مثل بل كلينتون ونعوم تشاومسكي واخرين, السؤال, لما خلق ابستين هكذا كشف بل واحتفظ به لسنين طويلة فالكشف يمتد من تسعينات القرن الماضي حتى قبل فترة قصيرة من سقوطه, ويبدو ان كشف الرحلات هذا لم يكن للشخصيات هذه علم به, فهل كان للابتزاز لاحقا!

قائمة الشخصيات التي كان ابستين على علاقة بها شملت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان, حيث تلقى ابستين هدايا خاصة منه, ماهي العلاقة بين الاثنين لا سيما ان عمل ابستين المعلن ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد باهتمامات او طبيعة عمل الأمير محمد بن سلمان ومنصبه حتى من قبل ان يصبح وليا للعهد, فلما يرسل محمد بن سلمان الهدايا لابستين!

اعود للمقالة التي نشرتها مجلة نيوروك عام 2002 حيث قالت المجلة عن احدى الشخصيات المالية في وول ستريت التي حصدت رأيه عن ابستين حينها " إنه شخصية غامضة، أشبه برواية غاتسبي. يُحب أن يُظن به ثراءً فاحشًا، ويُضفي عليه هالة من العزلة. الأمر برمته غريب".

ابستين لم يكن رجل اعمال ابدا ومن يدعي من هؤلاء الشخصيات المتورطة معه انه كان يتعامل مع ابستين كرجل اعمال فهو يفضح نفسه, فحتى لو ادعى ابستين نفسه على انه رجل اعمال فان الشخصيات هذه ستكتشف الامر فورا بمجرد الجلوس معه فهو لايملك لا عمل ولا مشاريع عندها يقطعون علاقتهم به لكن علاقتهم بابستين لم تقطع ولم يثبت انهم انسحبوا منها خصوصا ان ابستين لم يكن يخفي طبيعة عمله للعلم, فلم يظهر احد قائلا " لقد خدعني او ظللني" فهل يعقل ان شخصيات كبيرة وذات خبرة عالمية بالبشر والتجارة تحضر حفل لشخص فقط لانه يوفر عاملات مساج او تدليك !

هذه الشخصيات لم يثبت لحد الان ان لديها أي نوع عمل تجاري مع ابستين او حتى محادثات تجارية او مذكرات تفاهم تجارية بين الاثنين.

في بدايات الالفية كان ابستين يمتدح كلينتون بشكل كبير قبل ان تنشأ بينهم علاقة غريبة أيضا بل يبدو ان ابستين رافق كلينتون في احدى زياراته لافريقيا, حتى ان كلنتون قال عنه لمجلة نيويورك "جيفري هو ممول ناجح للغاية ورجل بِر (مُحسن) ملتزم يتمتع بحس قوي للأسواق العالمية ومعرفة عميقة بالعلم في القرن الحادي والعشرين " لنتخيل ان هذا كلام رئيس الولايات المتحدة الامريكية يصف فيه نخاس بانه مُحسن وهو يعلم حقيقته.

لو كان فعلا رجل اعمال ناجح وفي مجال الاستثمارات المالية وله علاقات تجارية دولية واسعة وعلى أرقى المستويات كما نرى فلما يسلك هذا السلوك الشائن,لا أحد يتكلم كيف استطاع من الوصول لهذه الأسماء اللامعة التي لا يستطيع أي رجل اعمال حقيقي الوصول اليها لا بل مشاركتها في عمل!

الجواب بسيط، لأنها مجرد غطاء لحلقة دعارة دولية على اعلى المستويات وكل مَن تحدث عنه وعن (عمله التجاري) كان مدفوع له كي يقول هذا وليس لانه صحيح ودقيق فالإعلام لا سيما الأمريكي والبريطاني لا ينشر خبر او تحقيق صحفي بالمجان على الاطلاق فصناعة الاخبار مصدر رزقهم الوحيد.

ابستين أسس شركة باسم ابستين وشركاءه J. Epstein & Company عام 1988 تحت ادعاء انها لإدارة الأصول والأموال للأثرياء. كان نشاط الشركة مريبا منذ البداية فهو أي ابستين غير معروف عنه انه اقتصادي او ضليع بالمعاملات الاستثمارية والبنكية دوليا رغم انه عمل لفترة 7 سنوات تقريبا مع شركات مالية لم يثبت انه كان عضوا او شريكا فاعلا ومميزا فيها او انه حقق لهم شيء يجعل اسمه في عالم إدارة الأصول مميزا، ثم أسس شركته التي تضاعف زبائنها واموالها بسرعة غير معقولة، علاقات مع أرقى الشخصيات الدولية الغير مالية ولم يثبت ان لابستين علاقة تجارية مثمرة او مشاريع معروفة معهم فلماذا كانوا يتعاملون معه!

فار التنور

بعد الضغط وفوران الشارع الأمريكي اضطر ترمب مرغما بقرار الكونغرس للموافقة على نشر كافة مراسلات ابستين وهو امر لم يرغب به دونالد ترمب لكن . .

ترمب وعلاقته مع ابستين هي شاغل العالم الان عدا ابواق قبائل غرب الخليج وكأن الامر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد, وان وصل الامر لتحقيقات على مستوى الكونغرس كذلك طرد الأمير اندور من مناصبه ومن قصر باكنغهام فلم تنشر هذه الابواق أي خبر عن فضيحة ابستين, ياترى لماذا ؟

ابواق قبائل غرب الخليج لا سيما السعودية منها لم تتطرق الى هذه الفضيحة (عدا خبر واحد مقتضب ومحدد عن تجريد الامير اندرو من القابه دون تفاصيل) التي مازالت تهز العالم وبالأخص الولايات المتحدة وكأنها قضية صغيرة غير مهمة او تافهة لا أحد ينظر اليها وليست قضية قد تطيح بأكبر داعم للسعودية وهو ترمب. تقول الحكمة؛ ويكاد المُريب ان يقول خذوني.

ذكر جورج غالاوي عضو مجلس العموم البريطاني الأسبق في قناته الخاصة على مواقع التواصل ان ابستين له علاقة غير تجارية مع بعض امراء قبائل غرب الخليج ومنهم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بل راح لأكثر من هذا وقال ان ابستين يحمل جواز سعودي لغرض تسهيل مهمة دخوله في أي وقت لاي من قبائل غرب الخليج. (لم يفند أحد هذه الادعاءات ولم تُقم دعوى تشهير او نفي ضده لغاية الان)

جورج غالاوي أحد الذين بل من أوائل الذين فضحوا لعبة امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وقال انها ليست موجودة أصلا ولم يصنعها العراق وأنها أي الحملة الاعلامية ماهي إلا ذريعة لضرب العراق وتدميره، قال هذا قبل احتلال العراق وتدميره بسنين عديدة، جورج غالاوي فضح أمور دولية كثيرة كانت تسوّقْ بطريقة مغلوطة عمدا ففضح حقيقتها.

في قائمة مراسلات ابستين ظهر أيضا اسم سلطان بن سليم رئيس موانئ دبي وشركة DP العالمية لإدارة الموانئ حيث دارت بينهم مراسلات عام 2018 وهنا يتكرر السؤال، ما لذي يربط بن سليم الذي يمثل أحد أكبر الشركات المملوكة لحكومة دبي بنخاس دولي؟ لم يعرف عن ابستين عمله لا بالشحن ولا بالتجارة مع دبي.

في المراسلات هذه، أثنى إبستين على ستيف بانون، قائلاً " لقد أصبحنا أصدقاء، ستُعجب به".

ردّ بن سليم: "ترامب لا يُعجبه" أي ستيف بانون.

لكن قبلها بسنة أي تقريبا عام 2017، سأل بن سليم إبستين عن حفل او فعالية يبدو أن ترامب سيحضرها، متسائلاً: "هل تعتقد أنه من الممكن مصافحة ترامب؟".

ردّ إبستين: " اتصل بي كي نناقش الأمر".

التركيز على موضوع العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والنخاس الامريكي الدولي ابستين وصل لدرجة استدعاء مدير مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي آي FBI لاستجوابه من قبل لجنة ديمقراطيين في الكونغرس واثناء الجلسة كان واضحا على مدير اف بي آي المدعو باتيل Patel هندي الاصل الارتباك والتلعثم والتهرب من ابسط الاسئلة بل انه ناقض نفسه عدة مرات في اقل من دقيقة أحيانا, فعلى سبيل المثال عندما سئلته احدى العضوات في الحزب الديمقراطي "هل قرأ المراسلات ام لا " أجاب بانه لم يقرأها فعاجلته بسؤال مفخخ عندما سئلته " هل ورد اسم ترمب في هذه المراسلات"؟ فاجزم ان اسم ترمب غير موجود فقالت له بعصبية واضحة " كيف تؤكد انه غير موجود وانت لم تقرأ المراسلات" أي انت تكذب وتخفي شيئا.

مدير اف بي آي كان فعلا مهزلة المهازل بل فضيحة بحد ذاتها اثناء الاستجواب فقط قضى معظم الوقت مطأطأ راسه ينظر الى الأوراق التي امامه رغم ان لا شيء فيها ويقلب بها ويتظاهر انه يفعل شيئا بها لكن لا يجيب عن أي سؤال إلا بما يقتضي الدفاع عن ترمب دون تفكير.

لقد أنكر مدير اف بي آي رؤيته او امتلاكه اي صور لترمب مع فتيات لكنه أردف قائلا نعم هناك صور منتشرة في الاعلام, لكن عندما سوئل عن صورة ترمب وعلى حجره فتاة نصف عارية أنكر وجود هذه الصورة ضمن الملفات فكيف ينكر وجود صورة في ملفات ادعى انه لم يطلع عليها كلها لأنها كثيرة حسب قوله!

رأي بعين النسر

هل كان ابستين طُعم دولي لفترة طويلة جدا لإيقاع أكبر عدد من الشخصيات المفصلية سواء سياسيين او فنانين او إداريين او مستثمرين الخ وابتزازهم او الإطاحة بهم او اجبارهم على خدمة لوبي معين بطريقة الابتزار!

لقد وافق ترمب على نشر المراسلات مؤخرا ونشر المراسلات هذه حتما سيعرضه الى تبعات البند الأول والثاني من الدستور الأمريكي القاضي بإقالة الرئيس وطاقمه إذا ما ثبت انه ارتكب عملا غير مناسب مخالفا للدستور او انه اضر بسمعة الدولة والرئيس او أنكر هذا العمل ثم ثبت عليه.

موضوع الإقالة واسبابها معقدة جدا حسب الدستور الأمريكي، فهي ذات بنود وشروط محددة لكن في نفس الوقت يمكن اقالة الرئيس إذا صوت عليه الكونغرس بان الرئيس ارتكب فعلا مشينا رغم انه فعل غير اجرامي او معرقل للعدالة او أي فعلا منصوص عليه صراحة في الدستور، أي انه من الممكن اقالته إذا توافرت الإرادة والدوافع.

ستتم إقالة ترمب حتما لكن . . .

لو رجعنا الى حالة ممثالة وهي إقالة بل كلنتون بسبب حنثه باليمين بانكاره العلاقة مع المتدربة الامريكية اليهودية مونيكا لفينسكي لكن تم منحه عفو من الكونغرس بل وتم تمديد رئاسته لولاية ثانية.

كلنتون كان رافضا لاي تدخل عسكري امريكي في البلقان ففتحت عليه فضيحة مونيكا لوينسكي فوافق على دخول أمريكا الحرب لتفتيت يوغسلافيا بعد ان مُنِحَ عفوا استثنائيا.

ترمب عنيد شرس واعتقد ان عناده مع احدى اللوبيات الضخمة هي من جلبت عليه المشاكل ( انفجرت فضيحة ابستين بالادلة بعد لقاء وفد اوروبا لايقاف اتفاقه مع بوتين حيث قبلها لم يكن هناك اي كلام عن المراسلات) لا سيما هذه الفضيحة التي اسقطت رؤوس كبيرة والسقطات مستمرة (لن تشمل العرب لأنهم يعتبرون العلاقات الجنسية غير الشرعية بطولة إذا ما ارتكبها الذكر)

طار محمد بن سلمان الى واشنطن لدرء الفضيحة بل بدى غير مكترث بالمؤتمر الصحفي الذي عقد وكانت تعليقاته على الاسالة مقتضبة وبعدم اهتمام واضح بل كان يبدو عليه النعاس حتى والتعب الشديد.

فضيحة ابستين التي ستطيح بترمب مالم يقبل بالشروط ستؤثر حتما على وعود ترمب والتزاماته لجهات كثيرة منها السعودية وإسرائيل فجاء بن سلمان لبحث الامر والحصول على ضمانات للوضع في المنطقة إذا ما أُطيح بترمب لان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعلم جيدا ان اللوبي الذي كشف المستور في قضية ابستين هو لوبي لا يكن كثيرا من الود لقبائل غرب الخليج ولا لروسيا ولا ننسى ان ترمب ساعد محمد بن سلمان في تحجيم قضية قتل الاخواني جمال خاشقجي الذي كان يعمل تحت غطاء صحفي في الولايات المتحدة في حين ان من جعلها دولية هم الديمقراطيين حينها.

هذا اللوبي اذرعه ممتدة من الصين مرورا باوروبا وصولا الى واشنطن فان لم يستجب ترمب لشروطهم فحتما سيقضي باقي فترته الرئاسة في شقته ببرجه في مانهاتن مع ملانيا او في منتجع مار الاغو يلعب الغولف بعيدا عن الاعلام.

انتحار الشخصيات المفصلية في قضايا مثل هذه ليس محظ صدفة فقد تكرر الامر أكثر من مرة وبنفس الطريقة والتوقيت بالضبط, فعلى سبيل المثال لا الحصر سأذكر مثلا, عالم الأسلحة البريطاني ديفيد كيلي الذي انتحر قبل يوم واحد فقط من جلسة رسمية لإقرار تقرير عن أسلحة الدمار الشامل العراقية وكان هو الوحيد المعارض لهذا التقرير حيث قال ديفيد كيلي وقد شارك في لجان التفتيش ان العراق لا يملك أي أسلحة دمار شامل بل وليس له القدرة على صنعها.

وجد كيلي منتحرا في بيته رغم انه لا يوجد أي تقرير طبي لا قديم ولا جديد يفيد بانه يعاني من أي مرض نفسي او عصابي او انه شخص غير مستقراو يفكر بالانتحار، وأي صدفة هذه تجعله ينتحر قبل ليلة فقط من عزمه على قلب الطاولة على لوبي خطط لتدمير العراق بكذبة تاريخية! فمن يعزم على شيء غدا؛ سيُقدم عليه حتما لا ان ينتحر قبلها.

ماتت فرجينيا فجأة، التي تملك كل المعلومات رغم انها ذكرت قسم منها في مذكراتها " فتاة ليست لاحد No body ’s girl " ودفنت معها كل الاسرار لكن ما تم رصده والتحرز عليه يجري استغلاله كوسيلة ابتزاز لا أكثر’ فهل ابستين هو أصلا كبش فداء لأمر أكبر بكثير منه قد لا يعلمه هو نفسه!

لقد تحدث ابستين في احدى مراسلاته مع شخص تم تعتيم اسمه عن شخصية كبيرة ستكون حاضرة اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث قال للمرسل اليه " The boss will be there " فمن يقصد به (كلمة بوس بالعربي تعني الرئيس لكن بالإنكليزي لا تعني رئيس دولة ابدا بل تستعمل أيضا رئيس عمل او شركة او مدير للمتحدث) فهل كان ابستين يعمل لشخصية دولية كبيرة لدرجة انها تحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة!

ظروف (انتحاره) مريبة فقد أُزيلت عنه " تقنية مراقبة الانتحار" في السجن في 9 أغسطس/آب، كذلك تم إخراج سجين كان معه في نفس الزنزانة قبلها بيومين ولم يُستبدل هذا السجين أي ظل ابستين لوحده، لم يُراقب الحراس ابستين لثلاث ساعات تقريبًا في تلك الليلة وهذا انتهاك لبروتوكولات السجن. إضافةً إلى ذلك، تعطلت كاميرات المراقبة خارج الزنزانة. في صباح 10 أغسطس/آب، عُثر على جثة إبستين معلقةً في زنزانته.

لماذا كان يحتفظ بقائمة اسماء المتورطين معه بل بعض الشائعات ادعت انه قام بتصوير فيديوهات من كاميرات خفية في غرف شقته لتصوير ضحاياه وابتزازهم فيما بعد، هذه الافعال ليست لصالحه فحسب فهو يقبض اتعابه سواء صورهم ام لا لكن ماذا لو راحت هذه الصور او الفيديوهات لجهة اخرى، مثلا دولة او لوبي معين كان هو يعمل لحسابهم!

نتحدث هنا عن حلقة كبيرة قد لا يمكن كشفها كلها انما فقط ما يكفي للإطاحة برؤوس معينة وابتزاز رؤوس معينة أيضا لتنفيذ اجندة معينة!

لقد فضحت مراسلات ابستين شخصيات تمتعت لعقود طويلة ببهرج النظافة والنزاهة والرقي والخ من درجات الكمال فاتضح انها شخصيات غالبيتهم صعدت ووصلت الى ما وصلت اليه كان بطرق النخاسة والدعارة او الرشاوى او المحسوبية لكن ليس بطريقة نزيهة او مشرفة.

كرة الثلج هذه تدحرجت ووصلت لحجم لا يمكن إيقافه فقد بدأت بهدم السقوف والاطاحة بالرؤوس، فاين ستتفتت بالضبط؟


تحيتي



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم ما بعد قمة الاسكا
- فيتنام بودا وفيتنام رامبو
- دق الإسفين
- بين فانس وماسك إدارة ترمب تترنح مبكرا
- هل فعلا ترمب خيار امريكا الجيد !
- وكشر ترمب عن انيابه
- بين الافتتان والحقيقة
- بين صواريخ إعلامية و قبة حديدية خريطة المنطقة الجديدة
- هل وضِعتْ ساعة الصفر لاجتياح لبنان !
- لهذا رفض بوتين انهاء الحرب !
- هل وضعت الحرب في اوروبا اوزارها !
- كيف سيطر بوتين على 70% من يورانيوم العالم !
- قمة جنائزية
- بالأدلة والاعترافات, هذه القوات خططت لتدمير سد نوفا كاخوفكا ...
- اسدال الستار على امريكا
- هل فعلا خططت إسرائيل لاغتيال صدام حسين ؟
- عام قبل الحرب العالمية الثالثة
- فضيحة قطر غيت
- هل اطلق بايدن النار على اوروبا !
- ماذا يخفي حلف الناتو بتصنيفه روسيا دولة إرهابية !


المزيد.....




- إدارة ترامب تصنف الرئيس الفنزويلي مادورو كعضو في منظمة إرهاب ...
- الدوحة تحتفي بالموضة العربية..أبرز الإطلالات في حفل -فاشن تر ...
- أول تعليق من الكرملين على محادثات جنيف بشأن خطة ترامب للسلام ...
- وسط هدنة هشة.. غارات إسرائيلية تسقط ضحايا في غزة وتثير تساؤل ...
- مطابخ الطعام في غزة لا تزال تفتقر إلى المنتجات الأساسية برغم ...
- بوعلام صنصال: -سأعود إلى الجزائر و لو مرة-
- الامارات : أطول شخصية خيالية من مكعبات الليغو تدخل موسوعة -غ ...
- نيجيريا.. فرار 50 طالبا بمدرسة كاثوليكية من خاطفيهم وعودتهم ...
- خالد النبوي: كن مختلفا ولو بقيت وحيدا
- خطة -سلام- أميركية روسية ..ما الذي تبقى لأوكرانيا وأوروبا؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - ابستين نخاس امريكي ام فخ دولي!