أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكومة العراقية القادمة...بين التحديات والفرص.














المزيد.....

الحكومة العراقية القادمة...بين التحديات والفرص.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إنتهاء الاستحقاق الانتخابي والذي تكلل بالنجاح الملفت للانتخابات البرلمانية التي أجريت في الحادي عشر من شهر تشرين الجاري والتي بلغت نسبة المشاركة 56.11%،تبدأ مرحلة جديدة من مراحل بناء الدولة العراقية،وتطوراً آخر يضاف الى مراحل تشكيل العملية السياسية في البلاد، ما يتطلب أن تكون هناك بادرة للبرلمان القادم في السعي والاسراع في تشكيل حكومة منتخبة تكون قادرة على تحويل النصر المتحقق في الانتخابات من الوعود الى الافعال ومن الخطاب السياسي الى الانجاز الواقعي،فان نجاح الحكومة لايقاس فقط بعدد المقاعد التي حصلت عليها ولا بحجم التمثيل في مقاعد البرلمان بل بقدرتها على إدارة الحكومة بكفاءة عالية،وتحقيق متطلبات وطموحات المواطن العراقي الذي قدم ما عليه من واجب اخلاقي ووطني بالذهاب الى الانتخابات والتعبية عن رأيه من خلال صناديق الاقتراع،ما يعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد،ويتيح الفرصة لممثلي الشعب العراقي أن يمارسوا دورهم الشتريعي والرقابي للحكومة المنتخبة.
أن من اهم المقومات الجوهرية لنجاح الحكومة القادمة هو الاستناد على الشرعية الجماهيرية والشعبية،فأي حكومة تتشكل في عمقها على البرلمان والذي يمثل صوت الشعب العراقي،فلا يكفي الفوز بعد الانتخابات بل ينبغي إحترام إرادة الناخب عبر تنفيذ البرامج التي وعدوا الناس بها،وان يكونوا بتماس مباشر معهم، وإدامة هذا التواصل مع هولاء"الناخبين"،كما هو الحال بالنسبة للبرلمان الذي يعول عليه أختيار وزراء يتمتعون بالخبرة والنزاهة بعيداً عن المحاصصة الحزبية والطائفية، وهذا ما يعزز ثقة المواطن العراقي بالعملية السياسية والحكومة العراقية وتضمن آداءً فاعلاً وبالتالي يوسع دائرة الاستقرار السياسي الذي يبنى بالاساس على بناء تحالفات سياسية قوية ومتينة تكون قادرة على حماية الدولة والنظام السياسي، وأخذ خطوة نحو الامام والانفتاح على القوى الاخرى التي تمثل الصوت الآخر او كما تسمى"المعارضة" وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الاخرى والتي تعتبر من اهم عوامل الاستقرار بالاضافة الى وضع آلية قانونية ودستورية وبمشاركة كل القوى السياسية لفتح ملف الفساد المستشري الذي ينخر جسد الدولة العراقية، فلا يمكن لاي حكومة أن تنجح دون مواجهة الفساد بجدية عبر الاجهزة الرقابية وتطبيق مبدأ"من أين لك هذا" على الجميع دون أستثناء.
ينبغي أن يستشعر المواطن العراقي في كل المحافظات وأقليم كردستان ان الحكومة المركزية تعمل من أجله عبر تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وتقليص الفجوة بين المركز والاطراف، والنهوض بالواقع الاقتصادي للبلاد عبر برامج ومشاريع رائدة بالاضافة الى تشجيع الاستثمار وبما يحقق طفرة كبيرة في مجال التقدم العمراني وهذا ياتي من خلال خطوات عملية ومدروسة لتعزيز هذا النجاح من خلال اطلاق برنامج" المئة يوم" الاولى لتقييم الآداء المبكر وتحديد الاولويات العاجلة وتفعيل دور الحكومة الرقمية لتقليل البيروقراطية وتحسين الخدمات وإشراك مؤسسات المجتمع المدني الداخلية التي ترتبط بالمواطن العراقي وليس من خلال الاجندات الخارجية المشبوهة في الرقابة وصنع القرار لتعزيز الشفافية والمساءلة، بالاضافة الى إيجاد التعديلات المناسبة للدستور العراقي عبر المشاركة المباشرة مع كل القوى السياسية وبما يحقق التوازن المطلوب في صنع القرار السياسي،بالاضافة الى تفعيل "ملف العلاقات الخارجية" من خلال تعزيز العلاقات الخارجية المتوازنة وبما يخدم المصالح الوطنية والحفاظ على سيادة البلاد وعدم التدخل بشؤون الدول الاخرى،وبالمقابل عدم السماح بالمساس بسيادة العراق والتدخل بشؤونه الداخلية عبر أي جهة كانت.
الحكومة القادمة أمام اختبار حقيقي،فإما أن تكون حكومة إنجازات تُعيد الثقة بالدولة، أو أن تتحول إلى رقم جديد في سجل الحكومات العابرة،فالنجاح ليس خيارًا، بل ضرورة وطنية، ومسؤولية تاريخية أمام الأجيال القادمة.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبعوث ترامب إلى العراق بين الطموح الأمريكي والتحديات العراقي ...
- الانسحاب الامريكي من العراق...والتحول التكتيكي للسياسة الخار ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق بين تطلعات الشعب وتح ...
- الضربة الإسرائيلية على قطر تصعيد جيوسياسي وخطر تقويض المسارا ...
- العراق ومساحات التحرك وسط الصراع في المنطقة.
- ‏العلاقات الأمريكية العراقية من الأنكفاء إلى التطور والنهوض.
- التصعيد في الشرق الأوسط من نافذة موسكو.
- الانتخابات...التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
- العراق وتحديات خارطة سياسية جديدة
- المال السياسي وأثره في تقويض الديمقراطية الانتخابية في العرا ...
- الصراع بين إيران والكيان الإسرائيلي أبعاد سياسية واستراتيجية
- الانتخابات البرلمانية القادمة وفساد المال السياسي: خطر داخلي ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق وفساد المال السياسي: ...
- قمة بغداد...ماذا سننتظر منها؟
- العراق وسياسة التوازن بين أطماع الخارج وتحديات الداخل
- فرص الدبلوماسية بين واشنطن وإيران.
- القمة العربية في القاهرة والآمال المعقودة عليها.
- هل المواجهة القادمة في العراق.
- الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط
- داعش تظهر تحت غطاء التحرير.


المزيد.....




- إدارة ترامب تصنف الرئيس الفنزويلي مادورو كعضو في منظمة إرهاب ...
- الدوحة تحتفي بالموضة العربية..أبرز الإطلالات في حفل -فاشن تر ...
- أول تعليق من الكرملين على محادثات جنيف بشأن خطة ترامب للسلام ...
- وسط هدنة هشة.. غارات إسرائيلية تسقط ضحايا في غزة وتثير تساؤل ...
- مطابخ الطعام في غزة لا تزال تفتقر إلى المنتجات الأساسية برغم ...
- بوعلام صنصال: -سأعود إلى الجزائر و لو مرة-
- الامارات : أطول شخصية خيالية من مكعبات الليغو تدخل موسوعة -غ ...
- نيجيريا.. فرار 50 طالبا بمدرسة كاثوليكية من خاطفيهم وعودتهم ...
- خالد النبوي: كن مختلفا ولو بقيت وحيدا
- خطة -سلام- أميركية روسية ..ما الذي تبقى لأوكرانيا وأوروبا؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكومة العراقية القادمة...بين التحديات والفرص.