أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - الفساد فيما تسمى المساعدات الانسانية لغزة














المزيد.....

الفساد فيما تسمى المساعدات الانسانية لغزة


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8534 - 2025 / 11 / 22 - 18:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المفروغ منه مسؤولية الكيان الصهيوني ككيان استعماري عنصري إرهابي عن كل مصائب الشعب الفلسطيني وعدم الاستقرار في المنطقة عموماً، بما في ذلك مآسي حرب الإبادة والتطهير العرقي وما ترتب عنها من مجاعة وأوضاع إنسانية صعبة لأهالي قطاع غزة من خلال تحكمها بحجم ونوعية المساعدات التي تصل للقطاع.
ولكن يتزايد الحديث عن الفساد وغياب العدالة في توزيع القليل من المساعدات التي تصل للقطاع، وإن كان لإسرائيل دور في فوضى توزيع المساعدات فإن أطرافاً فلسطينية، وعربية أحياناً، تشارك في هذه الفوضى وغياب عدالة التوزيع.
مثلاً حركة حماس تطبق ما التزمت به منذ تأسيسها بأن مال حماس لحماس وبالتالي تخص المنتمين لها بما يصل لها من مساعدات وبأموال الجباية التي ما زالت تجبيها حتى وقت الحرب، كما أن جماعة دحلان أو ما يسمى التيار الاصلاحي يوظف المساعدات التي تصل من دولة الإمارات لتوزيعها على المنتمين للتيار ومؤيديهم بالدرجة الأولى من خلال ما تسميه عملية الفارس الشهم، وحتى ما يصل من مساعدات قليلة من السلطة وحركة فتح تكون الاولوية حسب الولاء للهيئة القيادية لفتح غزة، ووصل الفساد وسوء التوزيع للمنظمات الدولية أيضاً.
تصل للقطاع حوالي 200 شاحنة (مساعدات إنسانية) وهي أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه في مبادرة ترامب وقمة شرم الشيخ ، ويفترض إنها مساعدات إنسانية بمعنى توزيعها للمحتاجين دون مقابل ولكن للأسف أغلب هذه (المساعدات)تصل للتجار الذين يبيعونها للسكان بأسعار خيالية لا يقدر عليها أغلب السكان، وتباع هذه المساعدات على مرأى ومسمع حكومة حركة حماس والمنظمات الدولية.
صحيح تصل بعض المساعدات للمحتاجين خارج حسابات الولاء السياسي لهذه الجهات ولكن نسبتها قليلة، ولأن غالبية سكان القطاع غير منتمين لهذه الجهات والاحزاب وكثير من العائلات المتمسكة بما تبقى عندهم من كرامة ولا يعرفون أساليب المداهنة والتملق ولا يستطيعون التواصل مع الجهات النافذة والتي تملك مفاتيح الوصول للمساعدات، هذه الفئة هم غالبية السكان فلا يستطيعون الحصول على خيمة لتسترهم وتقيهم برد الشتاء وامطاره أو حصة من المساعدات تساوي ما يحصل عليه غيرهم.
المشكلة والمصيبة عندما يوظف هؤلاء الفاسدون الدين لتبرير تصرفهم، كتوظيف القاعدة الشرعية أو القول المأثور الذي يقول (الأقربون أولى بالمعروف) أو حق (العاملون عليها) وهي نصوص واردة في القرآن ولكن في سياقات وبمعاني لا تنطبق على ما يجري في قطاع غزة ،وللأسف راكم بعض (العاملين عليها) ممن يجمعون المساعدات باسم الشعب الفلسطيني الملايين في حسابات خاصة بهم وأصبحوا من الأثرياء بينما من تم جمع المساعدات لصالحهم لا يصلهم الا الفتات، وفضيحة ما تسمى (وقف الأمة) التابعة للإخوان المسلمين وحركة حماس ما زالت محل تداول في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يجمع شتات الشعب الفلسطيني؟
- لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
- كيف سننتصر ما دام هذا حالنا؟!
- الطبقة السياسية الفلسطينية غير محصنة من الاختراق
- جذور وأسباب الوصاية الدولية على قطاع غزة
- مالذي تغير في قطاع غزة ، منذ العام 1955 حتى الآن ؟
- التباس مفهوم الدولة والوصاية الدولية المحتملة على قطاع غزة
- قضاء وقدر أم أخطاء البشر؟
- ما بين إعلان الدولة الفلسطينية 1988 وواقعها اليوم
- لماذا نكتب؟ ولمن؟
- ماذا تبقى من شرعية ومبرر لسلاح حماس؟
- في ذكرى اغتيال أبو عمار: مقاربة مغايرة وتساؤلات خارج الصندوق
- النقد الذاتي حتى وإن كان قاسيا
- المشكلة ليست في ديانة الشعوب وتاريخها بل في التوظيف السيئ له ...
- فوز زهران ممداني وأزمة العقل السياسي العربي :أن تكون (مسلماً ...
- حتى لا تُغيب غزة أصل القضية والصراع
- كلهم يرفعون علم فلسطين!
- حول ارسال قوات دولية لقطاع غزة
- استكمال الإجراءات والجهود لقيام الدولة الفلسطينية
- ليس هذا وقت التحرير والدولة المستقلة!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 5 مسلحين في غزة ويقصف أهداف ...
- وثيقة مسربة تكشف خطة للسلام بين روسيا وأوكرانيا، فما هي هذه ...
- خنساء المجاهد: مقتل مدونة ليبية وزوجة سياسي، تثير الرأي العا ...
- التصعيد يتسارع: إسرائيل توسّع ضرباتها في لبنان.. وتستهدف -شخ ...
- الاحتجاج الثالث خلال أسبوع: -مسيرة الحقوق والحريات- في تونس ...
- بين نهرين: بلاد ما بين النهرين القديمة وميلاد التاريخ
- مقتل 7 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة
- دراسة تكشف أن حساسية الغلوتين لا تتعلق بهذا البروتين
- -استيقظ أيها الرجل الميت-.. دانيال كريغ يعود بلغز جديد
- 3 خطوات للتخلص من القمل


المزيد.....

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - الفساد فيما تسمى المساعدات الانسانية لغزة