كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8534 - 2025 / 11 / 22 - 11:21
المحور:
القضية الفلسطينية
بعد كل هذا المشوار الطويل الذي قطعه ابو مازن في التغاضي والتراخي والعمالة والنذالة صار مصيره مرهونا بقرار طائش قد يتخذه بن غفير في اي لحظة. .
تخيل وقوف (أبو مازن) مكبلا بالأصفاد خلف القضبان في سجن انفرادي على أطراف صحراء النقب. وهو بعمر التسعين (مواليد 1935). .
فقد دعا بن غفير إلى اعتقاله إذا اعترفت الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، وتولى منذ الآن تجهيز زنزانة انفرادية خاصة لمحمود عباس في سجن (كتسيعوت) بجوار سجن (الحوت). .
لا ريب ان توجهات بن غفير وتوجهات بقية العصابة نحو الابادة الجماعية، ونحو القضاء على الشعب الفلسطيني لم تكن مقتصرة على غزة وانما تشمل الضفة الغربية، وتستهدف كل عربي. وهكذا اضحت السلطة الفلسطينية نفسها في مهب الريح، ولم تشفع لها التنازلات السخية التي قدمتها على حساب القضية. فالمنطق السائد الآن فوق الارض المحتلة هو منطق القوي المتهور الذي لا يخشى احد، ولا يحترم احد. وبالتالي فان كل التضحيات التي قدمها لهم ابو مازن ذهبت مع الريح، فدارت الدوائر على (ابو مازن) نفسه، وعلى سلطته الهشة التي لا تقوى على الصمود والثبات امام زوابع سموتريتش وهزات بن غفير. والدليل على ذلك ان الضفة الغربية صارت هدفا يوميا لاعتداءات المستوطنين اليهود، بانتظار من يحميهم ويذود عنهم حيث لا ناصر ولا معين. خصوصا بعدما تحولت السلطة الفلسطينية إلى كومبارس في مسرحية بائسة يجري عرضها بعيدا عن انظار العالم. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟