غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 8534 - 2025 / 11 / 22 - 00:53
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
إلى رفاقي وأصدقائي الاعزاء..... إليكم اصداري الجديد.. كتاب : العولمة وآثارها على الوضع الدولي والعربي... تقديم أ. أحمد بهاء الدين شعبان:
يٌقدم الأستاذ "غازي الصوراني" نموذجاً مُتميزاً للمناضل الفلسطيني الصلب والمثقف الماركسي القويم، الذي يجمع ما بين الثقافة الموسوعية الشاملة، والرؤية النظرية الثاقبة، والمُمارسة العملية الناجزة، فيقرن النظر بالحركة، والوعي الموضوعي بتفاعلاته مع الوجود، وهو فضلاً عن ذلك يربط، في وحدةٍ جدليةٍ، مُنفتحة وعميقة في آن، بين شتى فروع المعرفة وروافد الفكر، فيكتب في الفلسفة والسياسة، والتاريخ وعلم الاجتماع، والاستراتيجية والاقتصاد، … إلخ، وهو في ذلك كله حريص كل الحرص على ألا يقفز على الواقع، أو يتجاوز مُحَدَّدَاته وقوانينه الموضوعية الفاعلة، ويُجلل ذلك كله تاريخ وطني مُضيئ، وتراث كفاحي مشهود، وعطاء عملي ممتد، ومساهمة غير منكورة في الزود عن قضيته وقضيتنا: مواجهة العدو الإمبريالي ـ الصهيوني، وكشف سوءاته العملية، والحث على امتلاك الوسيلة الناجعة للفوز عليه في معركة المصير، ولاستنقاذ فلسطين السليبة، ووطننا العربي المُهَدَّد، من بين أنيابه الضارية، ولدفع عجلة التاريخ للأمام.
وفي هذا السفر الجامع الذي بين أيدينا: "العولمة وآثارها على الوضع الدولي والعربي"، يقدم الأستاذ "الصوراني" للمناضلين والمثقفين العضويين في شتى بقاع الوطن العربي، مرجعاً كفاحياً ثميناً، يُساعدهم على تبين ملامح الطريق وتجنٌّب عثراته، ويُضيف من خلاله لبنة جديدة في بنيانه الفكري والنظري الشامخ، فهو يصحبنا عبر أبواب الكتاب التسعة في رحلة معرفية عميقة، نتعرف من خلالها على مفهوم "العولمة" الذي دهم العالم منذ أواخر عقد الثمانينيات في القرن الماضي، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، وتفكُّك المنظومة الاشتراكية، وتحلُّل حركة التحرر الوطني، وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة على شؤون الكون، في ظل وضعية "الأحادية القطبية" و"الأمركة"، التي ضربت "الدولة القومية" وأصابت هامش حركتها النسبي في مقتل، ومثَّلت إرادة القوة التدميرية المتوحشة في أبشع تجلياتها، وسامت شعوب المعمورة الاضطهاد، والاستغلال، والجور، والعذاب، كما يبدو من الممارسات الأمريكية والغربية والصهيونية، شاهداً لا يُكَذَّب، في فلسطين ولبنان، وغيرهما.
وكما دخلت "الإمبريالية"، منذ نهايات القرن التاسع عشر، "أعلى مراحل الرأسمالية"، جسَّدت "العولمة المتوحشة" الراهنة آخر مراحل النمو الرأسمالي وفق مفاهيم وآليات "الليبرالية الجديدة"، لكنها ليست قدراً محتوماً، فهناك في المقابل إرادة الشعوب الطامحة للانعتاق، وحركة التاريخ التي لا تتوقف عن التقدُّم، وهو ما يُلقي أعباءًا ثقيلة على كاهل الحركة التقدمية في بلادنا والعالم أجمع، ولهذا كتب المؤلف هذا المرجع الجامع، ليكون سلاحاً يرفد وعي المكافحين من أجل الحرية والإنسانية، والباحثين عن مستقبل أفضل للشعوب، يُحررها من التبعية والفاقة، وينقذها من مستنقع القهر والاستبداد.
كان الشاعر والأديب الكبير "رسول حمزاتوف" يقول": "إذا لم تستطع أن تمسك الثور من قرنيه، فلن تستطيع إيقافه إذا أمسكت به من ذنبه"، وهذا كتاب يُساعدنا على إمساك ثور العولمة الأمريكية المتوحش الجامح من قرنيه... وطرحه أرضاً!
فلنقرأه بانتباه، ولنتسلح بالأمل.
أحمد بهاء الدين شعبان
القاهرة: نهاية سبتمبر 2023
للتحميل من هنا :
https://www.mediafire.com/file/48t27kmxdyfk26m/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25A9-%25D9%2588%25D8%25A2%25D8%25AB%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%2587%25D8%25A7-%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25B6%25D8%25B9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2584%25D9%258A-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A8%25D9%258A-_%25D9%2583%25D8%25AA%25D8%25A7%25D8%25A8.pdf/file?fbclid=IwY2xjawONqbxleHRuA2FlbQIxMABicmlkETFoQVBnR3dWc3UwMld1WFZOc3J0YwZhcHBfaWQQMjIyMDM5MTc4ODIwMDg5MgABHn1OHyaPSlWAPINhNgTo75I8IR_dvnAy2srFa1D-0qg2ZD608tlnboIXFLdH_aem_A_txXFqGYXlCvoP4-KK6FQ
#غازي_الصوراني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟