كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 10:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا ما نشرته الوكالات (فرانس برس - CNN) عن عزم الحكومة الدمشقية تسليم المئات من مقاتلي الإيغور المسلمين إلى الصين، بالتزامن مع أول زيارة قام بها وزير خارجيتهم أسعد الشيباني إلى بكين. في حين أنكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) هذا الخبر، بقولها: (لا صحة لما أوردته الوكالات عن نية تسليمهم). .
واقع الحال انهم يشكلون ثقلا كبيرا في صفوف المرتزقة، لكنهم اصبحوا الآن خارج الخدمة، وسوف تعلن دمشق استغناءها عنهم، او استخدامهم كورقة محروقة لتنفيذ الأجندات الخارجية انطلاقا من أراضيها، خصوصا بعد مشاركتهم في قتل العلويين، وانخراطهم في العدوان المسلح على الدروز، ومن المتوقع إقحامهم في الاشتباكات التي باتت وشيكة الوقوع في لبنان او في محاور قتالية اخرى. وسوف تستمر عمليات توريطهم حتى يلقوا حتفهم، وتطوى صفحة من صفحات تحشيدهم الداعشي في منطقة الشر (الشرق) الأوسط. .
اما بخصوص العلاقات الثنائية مع الصين فقد أصدرت وزارتا الخارجية بيانا مشتركا، بعد زيارة الشيباني الأولى واجتماعه مع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية (وانغ يي). ثم عقد الجانبان محادثات ثنائية، تبادلا خلالها وجهات النظر حول مصير الميليشيات الصينية. .
يبدوا ان الصين تواصل ضغطها بهذا الاتجاه، ولن تكون هنالك علاقات متبادلة بين الدولتين، ولا مراعاة لمصالح كلا الجانبين، بضمنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومواصلة التواصل والتشاور في المنظمات والمحافل الدولية، ما لم يتم تسليم الإيغور رسميا إلى وطنهم الأم. .
تشعر عندما تقرأ عبارة: (وأكّد الطرفان على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، وتعزيز التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن) تشعر ان صفقة تسليمهم لن تتحمل المزيد من الوقت الضائع، ولا مجال للتسويف والمماطلة في تنفيذ فقرات وبنود هذا الملف الذي تتطلع بكين إلى حسمه على جناح السرعة. .
ولا تسأل بعد ذلك عن المبادئ الأخلاقية، وعن الأيدي الغادرة التي غررت بهؤلاء وتولت تدريبهم وتسليحهم ودفعتهم للموت باسم الدين، فالقواميس السياسية خالية تماما من مفردات المروءة والاخلاق. وسوف يكون تسليمهم درساً قاسياً لجميع المخدوعين والمغرر بهم والمضحوك عليهم. سواء كانوا من الإيغور أو من دارفور. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟