أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - مسؤولية مرشح الكوتا الفيلية في البرلمان العراقي














المزيد.....

مسؤولية مرشح الكوتا الفيلية في البرلمان العراقي


عباس عبد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المشهد السياسي العراقي الذي يتغير بسرعة تبدو المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية الأخيرة علامة صحية تعيد الثقة تدريجياً بالعملية الديمقراطية، فقد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج للدورة النيابية السادسة التي أجريت في 11/11 مؤكدة أن نسبة المشاركة بلغت 56% وهي قفزة واضحة مقارنة بنسبة 41% في انتخابات عام 2021 وهذا الارتفاع يمنح مؤشر حقيقي على رغبة العراقيين في التأثير ورسم مستقبل افضل لوطنهم، ومن بين المشاهد البارزة في يوم الاقتراع كانت المشاركة الفاعلة للكورد الفيليين الذين حضروا بكثافة إلى صناديق الاقتراع ليختاروا من يمثلهم بصدق فقد أثبتت هذه المشاركة العميقة أن الكورد الفيليون متمسكون بقوة بانتمائهم الوطني وبحقهم الأصيل في أن يكونوا جزءاً مؤثراً في رسم ملامح الديمقراطية السادسة، فهذه الروح المتجددة انعكست على الشارع الفيلي حيث سادت حالة تفاؤل بعد فوز نائب رئيس البرلمان السيد محسن المندلاوي مع عدد من المرشحين الفيليين وتعلقت آمال واسعة بأن يكونوا قادرين على تعزيز التمثيل السياسي واستعادة الحقوق التاريخية للكورد الفيليين بعد سنوات طويلة من التهميش وأن يعملوا بجد لخدمة جميع العراقيين عبر تشريعات منصفة تدفع نحو إصلاح فعلي في البرلمان المقبل، وفي محافظة واسط تحديداً كان التنافس محتدماً بين تسعة مرشحين على المقعد الوحيد للكوتا الفيلية هذا المقعد الذي يعد “يتيماً” مقارنة بحجم وتضحيات الكورد الفيليين وقد فاز به السيد حيدر علي (أبو تارة) بعد حصده 17 ألف صوت في نتيجة تعكس ثقة الشارع الفيلي بشخصية يعرفون تاريخها ومواقفها لكن الفوز رغم أهميته ليس هو النهاية بل بداية المسؤولية فالمقعد الذي وصل إليه أبو تارة ليس مجرد موقع سياسي بل تكليف أخلاقي وتاريخي فهو ابن القضية عايش تفاصيلها وفهم عمق معاناة أهله عبر العقود ومن هنا تبدأ مسؤولية مرشح الكوتا الفيلية في البرلمان وهي تمثيل الهوية الكوردية الفيلية والدفاع عن حقوقها الدستورية والقانونية بلا تردد فهناك ملفات ثقيلة مازالت معلقة في أروقة الوزارات والدوائر الحكومية تتطلب متابعة جادة وشجاعة سياسية أبرزها ملف تعويضات الكورد الفيليين والملفات المرتبطة بقرارات المحكمة الجنائية العليا الخاصة بضحايا النظام السابق وكذلك ملف المفقودين والبحث عن رفات الكورد الفيليين الذين غيبتهم سياسات القمع وهذه ليست ملفات إدارية عابرة بل قضايا إنسانية تمس كرامة الكورد الفيليين وهويته وحقه في العدالة.
ولا يمكن تجاهل دلالة رمزية مهمة رافقت هذا الفوز إذ إن ترشح حيدر علي (أبو تارة) حظي بدعم واضح من زعيم الامة الكوردية السيد مسعود بارزاني الذي أعلن صراحة التصويت له وهذا الصوت لم يكن دعماً عادياً بل رسالة سياسية عميقة تؤكد مكانة الكورد الفيليين ضمن البيت الكوردي وتضع على عاتق الفائز مسؤولية مضاعفة تجاه القضية التي يحملها وإن الحفاظ على هذا الدعم يعد واجباً احتراماً لنضال الكورد الفيليين وتضحياتهم الممتدة عبر عقود، كما تقع على السيد حيدر علي (أبو تارة) مسؤولية أخرى لا تقل أهمية وهو التنسيق المستمر مع زملائه النواب الكورد فالتشتت يضعف الصوت الكوردي بينما العمل الجماعي يخلق كتلة قادرة على المفاوضة وصناعة القرارات المؤثرة داخل البرلمان كذلك يحتاج العمل البرلماني إلى التنسيق مع المستشارين المختصين بشؤون الكورد الفيليين الذين راكموا خبرات واسعة في متابعة الملفات الحساسة ولا ينبغي أيضاً إغفال دور المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ فالكثير منهم يمتلك خبرة حقيقية في الشأن الفيلي ولديهم معرفة بتفاصيل الملفات التي تحتاج إلى متابعة والتواصل معهم يعني تعزيز الجهد الجماعي وتجنب خسارة طاقات مهمة، فاليوم الجميع يضع ثقته في السيد حيدر علي (أبو تارة) والثقة ليست شعاراً بل مسؤولية وما ينتظره الشارع الفيلي منه العمل والإنجاز القادر على إعادة الحقوق العادلة وترسيخ حضورهم في الدولة العراقية الحديثة فإن مسؤولية مرشح الكوتا الفيلية في البرلمان ليست هدية سياسية بل أمانة تاريخية وأمام هذا الاستحقاق يترقب الكورد الفيليون أداءً يليق بقضية دفعوا ثمنها غالياً ويليق بثقة أعطوها لمن يمثلهم اليوم تحت قبة البرلمان العراقي.



#عباس_عبد_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتك الانتخابي شمعة مضيئة لأرواح الشهداء الفيليون
- صوتك أمانة فأنتخب من يمثل قضيتك الفيلية
- جيل Z الفيلي تحديات الحفاظ على الهوية في ظل العولمة الرقمية ...
- مشاركة جيل جديد من الكورد الفيليين بانتخابات البرلمان العراق ...
- المرأة الفيلية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات
- عگد الأكراد قلب فيلي نابض بالتآخي والذكريات
- المغيبون الفيليون ذاكرة العراق المؤلمة
- أهلي أكراد فيلية.. قصيدة تحاكي وجع شعب وتوثق مأساة
- الفيليون.. صرخة مكتومة بين التراب والسماء
- مرصد الإعلام الفيلي عين مستقلة ترصد وتوثق قضايا الكُرد الفيل ...
- الكُرد الفيليون الضحية الأكبر ل 85 قراراً جائراً
- بغداد تخلد شهداء الكورد الفيليين
- انجاز دهوك الخليجي وآمال إحياء نادي الكورد الفيلية
- تحديث سجل الناخبين: ضمان لمشاركة فاعلة للكُرد الفيليين في ال ...
- رحلة البحث عن رفات شهداء شباب الكُرد الفيليين
- كيف التعامل مع جيل بعد التهجير من الكُرد الفيليين ؟
- الخلافات السياسية وتأثيراتها على الكُرد الفيليين


المزيد.....




- نتنياهو وكاتس يزوران موقعا في جنوب سوريا.. ودمشق تُدين بـ-أش ...
- السيسي وبوتين يشاركان في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة ...
- كيف دافع ترامب عن بن سلمان بعد السؤال عن خاشقجي؟
- في قلب أفريقيا.. أبرز ما جاء في المؤتمر العالمي للذكاء الاصط ...
- هل تعيد تصريحات ترامب صياغة خطاب استعماري قديم تجاه أفريقيا؟ ...
- وزير أميركي سابق يستقيل بعد الكشف عن مراسلات مع إبستين
- تفاصيل الغارة الإسرائيلية على مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان
- آثار القصف الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة بلبنان
- لماذا استهدفت إسرائيل مخيّم عين الحلوة؟
- عاجل | 11 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - مسؤولية مرشح الكوتا الفيلية في البرلمان العراقي