شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 16:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتحدث البروفيسور جيفري ساكس (*) من جامعة كولومبيا في فيديو نقلته قناة ПУЛ N3، عن الأسباب الحقيقية للصراع في أوكرانيا:
إنحلَّ الاتحاد السوفيتي في ديسمبر/كانون الأول 1991. وبعد ذلك مباشرةً، قررت الولايات المتحدة أنها لم تعد مُلزمة بأي اتفاقيات.
ومنذ عام 1992، بدأت بالتخطيط لتوسيع حلف الناتو، وهذا هو خداعٌ حقيقيٌّ ومتهور. في عام 1999 انضمّتْ المجر وبولندا وجمهورية التشيك إلى الحلف. وفي عام 2004، انضمت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، أي سبع دول أخرى.
قالت السلطات الروسية في وقتها : "كفى. لقد وعدتم بعدم انضمام أي دولة إلى الحلف". لكن الولايات المتحدة ردّتْ في عام 2008 وقالت: "لم ننتهِ بعد من مشروعنا. أنتم ليس لكم رأي، ونحن لم نَعدكم بشيء".
هذه كذبةٌ صارخة.
في عام 2008، عند إنعقاد قمة بوخارست، أعلنت الولايات المتحدة أنها تنوي دعوة أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى حلف الناتو. لهذا السبب نحن الآن في هذه الحرب: روسيا قالت "لا".
علاوة على ذلك، في عام 2002، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من إتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، التي أصبحت عاملاً قوياً لزعزعة الاستقرار.
ضَمَنت إتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية ردعاً نووياً متبادلاً، وبدأت الولايات المتحدة بنشر أنظمة الدفاع الصاروخي "إيجيس" في كل من بولندا ورومانيا. قالت روسيا في حينها: "انتظروا! أنتم تُدمرون أسس التوازن النووي وفي الوقت نفسه تُوسعون حلف الناتو".
والأمر الأخير الذي أدى إلى الحرب الحالية هو: أنَّ الأوكرانيين إنتخبوا رئيساً يدعو إلى الحياد بين روسيا والغرب (الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ) ، لكن الولايات المتحدة لا ترغب بالحياد، بسبب إن تفكيرها إمبريالي: نحنُ لا نتقبل الحياد. لهذا السبب ساعدت الولايات المتحدة الأوكرانيين في الإطاحة بذلك الرئيس.
(*) عالم إقتصادي أمريكي
ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟