أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قصي بن فرج - تفاعلا مع مخرجات جلسة مجلس الامن بخصوص مبادرة الرئيس الامريكي














المزيد.....

تفاعلا مع مخرجات جلسة مجلس الامن بخصوص مبادرة الرئيس الامريكي


قصي بن فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 16:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


اكتب بعضا من كلمات هذه الايام، تعرضت فيها لخطاب بورقيبة في اريحا سنة 1965 والجدال الذي صاحبه من موقف جمهورية مصر العربية حينها والفلسطينيين والعرب بشكل عام، لقد صارت عندي قناعة بكون بورقيبة اقترح على الفلسطينيين القبول بعرض التقسيم (الذي لم يقبل به الاسرائيليون بالمناسبة) واخذ الباقي على طاولة المفاوضات ليس بإعتباره استسلامي ولا لكون الفلسطينيين اكثر ثورية منه، بل لكون هذه الآلية كانت ناجحة في الحصول على استقلال الجمهورية التونسية من المستعمر الفرنسي، استقلال داخلي ثم التفاوض على استقلال تام، بحد ادنى من الخسائر البشرية، وبفتح افاق بخصوص علاقة مستقبلية ايجابية، وهذا ما حصل بالفعل، على الاقل في تلك الظرفيّة.
فمن هذا العاقل الذي سيحمل السلاح ليحرر ارضه اذا كان المستعمر مستعدا للحوار ويفهم ان هذا الشعب مثله شعوب العالم، له الحق في ان يكون له دولة كاملة السيادة يعيش فيها بسلام، وان وجوده في اقصى الحالات، لن يكون الا مؤقتا، وغدا تتغير معطيات السياسة ويجني على اجياله واجيالنا القادمة الكراهية والحرب.
واحالني ذلك الى اتفاقية اوسلو، الاتفاقية التي مات بسببها اسحاق رابين، والاتفاقية التي مات بسببها ياسر عرفات كذلك، بشكل ما، الاتفاقية التي صفق لها كل العالم ولكنها انتهت بقرابة المليون مستوطن في الضفة الغربية، وواقع يعرفه الجميع، قتل شارون ياسر عرفات بعد ان حاصره طويلا في رام الله، وحاولوا اغتيال مفاوضيهم في حماس في الدوحة، قيادة سياسية لا علاقة لها بالهيكل المسلح، والتي قد تكون اكثر تروّ منه.
لم تتوقف آلة القتل الاسرائيلية طوال سبعين عامًا، مارست الاغتيالات على كل المستويات، من القادة السياسيين الى الاطفال، من فاوضهم، ومن قاتلهم، ومن كان يجني زيتوناته، من كان ذاهبا للمدرسة يحمل حقيبته على ظهره، وفي حرب غزة عشرات الالاف من القنابل الحمقاء تم رميها بالصدفة على اكبر تجمع سكاني في العالم. وليس ذلك فحسب، بل حاربت مصر، وسوريا، واجتاحت لبنان اكثر من مرة، وقصفت تونس وقطر والعراق وايران، وغيرها.
وهنا اطرح سؤالا، هل كانت سبعة اكتوبر ستحصل لو لم تحصل النكبة في 1948؟ وهل كانت حرب 48 وحرب 56 ونكسة 67 واجتياح 82، والانتفاضة الاولى والثانية وحروب غزة الكثيرة والمنطقة الكثيرة وصولا الى سبعة اكتوبر؟ من هذا الانسان الطبيعي الذي سيترك الزيتونات الجميلات والسهرة الهادئة ويفضّل حمل السلاح ليواجه عدوا غير موجود؟
اعود الان الى ما وافق عليه مجلس الامن البارحة، الجلسة التي اعتبرت تتويجا لمسار طويل ومؤلم من الحرب، الجلسة التي تعتبر تاريخية بخصوص القضية الفلسطينية ومسيرتها وتضحيات شعبها في نيل حقوقه الطبيعية، وشاهدنا خلالها شعوب العالم ينتفض في اكثر من مكان في العالم، لم يتوقف العالم اسبوعا واحدا عن التضامن في معركة شديدة لم تكن تحتاج الى معجم طبقي لفهمها. واسأل، كيف تسمح فرنسا التي قادت صحبة المملكة العربية السعودية مبادرة اعلان نيويورك، وفي سياقها اعترفت المملكة المتحدة كذلك بالدولة الفلسطينية، ولقيت دعم 144 دولة من دول وشعوب هذا الكوكب السخيف بأن يتم اختزال كل ذلك الزخم في مجرد تعديل على مبادرة الرئيس الامريكي بخصوص دولة فلسطينية بعد ان تتم اصلاحات في السلطة وبلا بلا بلا، وهانا مع بعضنا وكان فما حاجة طو تجي بطبيعتها؟! واستجلاب جيوش نظامية خارج اطار قوات حفظ السلام من اجل نزع سلاح حماس والفصائل الاخرى التي يحميه القانون الدولي بموجب حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟
كيف توافق الجزائر على تمرير شيء كهذا! بدون حتى امتناع عن التصويت ولو رمزي! وهي الدولة التي نالت استقلالها بعد سنوات طويلة من الحرب لم يجابهها المستعمر فيها بغير القنابل والصواريخ ويفترض ان تكون اكثر من يتفهم المطالب المشروعة للفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة؟
كيف يمرّ مجلس الامن على اكثر من سبعين سنة من الابادة بوتيرة تتصاعد حينا وتنخفض حينا اخر، وشعوب لم تتوقف يوما واحدا عن التضامن في كل مكان، واختزال كل في سطر اخير من مبادرة الجميع يعلم ان اسرائيل لن تأخذ منها الا ما تريد، المرحلة الاولى، ثم ترمي الباقي في القمامة كما فعلت مع كل ما إلتزمت به في السابق ؟



#قصي_بن_فرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهذا رأيي،
- هل يعني اننا متعلمون بمجرد اننا ذهبنا الى المدرسة؟
- لا يحتاج الامر الى عباقرة
- حتّى لا يولد الوٌحوش
- ماضي جديد، او وعيُ مستقبل.


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 5 مسلحين في غزة ويقصف أهداف ...
- وثيقة مسربة تكشف خطة للسلام بين روسيا وأوكرانيا، فما هي هذه ...
- خنساء المجاهد: مقتل مدونة ليبية وزوجة سياسي، تثير الرأي العا ...
- التصعيد يتسارع: إسرائيل توسّع ضرباتها في لبنان.. وتستهدف -شخ ...
- الاحتجاج الثالث خلال أسبوع: -مسيرة الحقوق والحريات- في تونس ...
- بين نهرين: بلاد ما بين النهرين القديمة وميلاد التاريخ
- مقتل 7 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة
- دراسة تكشف أن حساسية الغلوتين لا تتعلق بهذا البروتين
- -استيقظ أيها الرجل الميت-.. دانيال كريغ يعود بلغز جديد
- 3 خطوات للتخلص من القمل


المزيد.....

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قصي بن فرج - تفاعلا مع مخرجات جلسة مجلس الامن بخصوص مبادرة الرئيس الامريكي