قرات فى عدد من الصحف الاليكترونية وبعض المواقع على شبكة الانترنت العديد من الانتقادات التى تدخل ضمن بند الشتائم ضد حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى فى مصر من نوعية: حزب التجمع من اقصى اليسار الى اقصى التحالف مع الحكومة,ويبدو ان هذة الشتائم تاتى فى هذا التوقيت بالذات لضرب حزب التجمع المناضل اليسارى خاصة وانة قادم على عقد مؤتمرة الخامس بعد شهور قليلةوالذى من خلالة سيدخل الحزب مرحلة جديدة لم يفعلها اى حزب اخر وهى بدء تطبيق المادة الثامنة من لائحة النظام الداخلى وبالتالى تخلى قيادات تاريخية مركزية وفى المحافظات عن مواقعها التى احتلتها ديمقراطيا منذ تاسيس الحزب المناضل خلال دورتين انتخابيتين ( منذ المؤتمر العام الثالث اى حوالى 12 عاما ), بما فى ذلك ترك الزعيم التاريخى للحزب ومؤسسة خالد محى الدين موقعة كرئيس للحزب واصرارة الشخصى على اعمال لائحة الحزب والمادة 8 تحديدا والذى حسم الاجتهادات المختلفة حولها فى الدورة الطارئة للمؤتمر العام الرابع الذى عقد فى 12 ديسمبر 2002 .
المشككون فى وطنية ودور حزب التجمع ودفاعة اليومى عن الفئات المقهورة ومعارضتة المستمرة لسياسات النظام القائم سيكتشفون انهم مخطئون عندما يقراوا عن تاريخ الحزب ومواقفة السياسية فمنذ ايام قليلة اكد الحزب فى مشروعة السياسى المبدئى الذى سيعرض فى المؤتمر العام الخامس بعد شهور قليلة موقفة بصراحة من سياسات رئيس الجمهورية حيث اكد ان التغير كان وما زال هو الهدف والبوصلة المحركة للحزب سعيا للتغيير الذى يستند على الاساليب الديمقراطية السلمية للاصلاح والديمقراطى لتحقيق التنمية الوطنية ومواجهة الفساد الذى ملا البلاد, يعلن حزب التجمع فى تقريرة بكل وضوح موقفة من سياسات الرئيس مبارك ورفضة لتلك السياسات موضحا ان مواقف الاحزاب والقوى السياسية قد تباينت حول الموقف من ترشيح الرئيس مبارك من الاستفتاء على الفترة الرابعة الحالية وكان هناك حرصا واضحا من عدم مناقشة هذا الموضوع فى لجنة التنسيق ليكون كل حزب حر فى اتخاذ الموقف الملائم لة, وهكذا قرر الحزب الشيوعى المصرى والحزب الناصرى بالتصويت بلا (غاب ممثل الحزب الناصرى فى مجلس الشعب عن الجلسة المخصصة للتصويت على ترشيح الرئيس لفتة رابعة)
وقرر حزب الوفد وحزب الاحرار بالتصويت بنعم , واختار حزب التجمع الامتناع عن التصويت بعد ان كان تصويتة فى اعوام 1981 , 1987,1993 بلا , ولم يعلن حزب العمل والاخوان المسلمون اى موقف فى هذة القضية الديمقراطية والسياسية والهامة !!
كان يجب على هولاء المشككون الذين يتهمون التجمع بالتقاعس فى دورة وسط الجماهير ان يناشدوا الحكومة بفك الحصار عن الاحزاب والسماح لها بالنزول الى الجماهير دون اعتقالات وتخويف وحصار , وعلى الرغم من هذا الحصار لعب الحزب دور كبير خاصة المظاهرات التى اندلعت فى شوارع مصر يوم 20 مارس الاحتلال الامريكى للعراق وتم القبض على عدد من اعضاء الحزب, فتح حزب التجمع جميع مقراتة للجان الشعبية فى المحافظات خصص مطابعة وماكينات تصويرة لطبع اوراق اللجان الشعبية التى تدعم الانتفاضة الانتفاضة الفلسطينية والقضية العربية وحدثت صدامات بين قيادات الحزب فى المحافظات وبين الامن ووصل الامر الى القضاء فى احيان كثيرة خاصة فى ميت غمر بقيادة المناضل اليسارى التجمعى عطية الصيرفى , فى الوقت الذى كانت فية مقرات معظم الاحزاب الاخرى مغلقة ولم نسمع عن اى دور للتيار الدينى فى مصر-بالصورة التى كانت متوقعةحسب ما كنا نسمع عن هذا التيار-فى المظاهرات الاخيرة سوى المظاهرة التى شارك فيها الاخوان بالتنسيق مع الحزب الحاكم فى استاد القاهرة.
تناسى هولاء المشككون ما يقوم بة الدكتور رفعت السعيد الامين العام للتجمع -والذى قضى معظم حياتة داخل المعتقلات دفاعا عن كرامة هذا الوطن- من حملات متواصلة لتعرية التيار الدينى المتاسلم الداعى للرجعية والتخلف والابتعاد عن الاسلام الحقيقى الذى يحرر العقل من التخلف ويدعو لابتكار والتقدم , وتناسوا ايضا حملات جريدة( الاهالى) المتلاحقة لكشف الفساد السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى فى مصر وموقف الجريدة الثابت من قضايا التطبيع مع العدو الاسرائيلى ونتذكر هنا مواقف الجريدة من هذة القضية بالذات فى زمن السادات بعد اتفاقية كامب ديفيد وتم مصادرة (الاهالى) عشرات المرات وتم القبض على الصحفيين فى ذلك الوقت .
حزب التجمع يؤمن بالعقلانية والموضوعية فى مواجهة القضايا بعيد دائما عن التهور فهو يعلم جيدا ان التغيير لن يتحقق الا من خلال كوادر حزبية مدربة وواعية تحشد الجماهير وتثقفهم بابعاد المشاكل التى يجب مواجهتها بالطرق السلمية البعيدة عن العنف
تلك المشاكل التى يعانى منها العمال والفلاحين والشباب والنساء الناتجة عن سياسات الحكم الحالى, ويخوض الحزب معركة شرسة ايضا ضد الحكومة من خلال نوابة فى مجلس الشعب خالد محى الدين وابو العز الحريرى والبدرى فرغلى ومحمد عبدالعزيز شعبان ومختار جمعة الذين لعبوا دورا مشرفا فى مواجهة الفساد الفوقى والتحتى.
ان حزب التجمع ذات التاريخ السياسى الطويل يعلن فى كل اوراقة التزامة الدقيق بهوية الحزب كحزب اشتراكى منحاز للطبقات والفئات الشعبية المنتجة من عمال وفلاحين وراسمالية وطنية منتجة وكحزب التنمية المستقلة المدافع عن استقلال الوطن سياسيا واقتصاديا , وحزبب القومية والوحدة العربية وحزب المعرضة الجذرية,ويعلن ايضااستمرارة فى مواجهة الفساد وانة سيستمر فى النضال حتى يفتح الباب اما تداول السلطة فى مصر بدون توريث , ومن ثم فان الحكم القائم وحزبةهو الخصم و هدف التغيير من اجل الاصلاح ولكن بطرق سلمية.
ويطالب الحزب فى اوراقة الجديدة ايضا بانتخابات رئيس الجمهورية بين اكثر من مرشح وتقليص السلطات المطلقة الممنوحة لرئيس الجمهورية , وكذلك الغاء حالة الطوارئ فى مصر والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين , واطلاق حرية تشكيل الاحزاب وفك الحصار عن التحركات الشعبية ونشاط الاحزاب , وكفالة استقلال النقابات المهنية والعمالية والجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدنى سعيا الى مجتمع اهلى قادر فى بناء الديمقراطية والتقدم, وكذلك الدفاع عن حرية العقيدة والابداع الفنى والبحث العلمى , و الاهتمام البالغ بقضية المياة والاخطار المحيطة بالزراعة المصرية , ومواصلة المعركة ضد الخصخصة وبيع القطاع العام , وايضا قطع العلاقات مع العدو الامريكى والاسرائيلى .
( وما سبق جزء صغير من نضالات حزب التجمع اليومية من اجل وطنا لاشتراكية والوحدة والحرية)
وفى النهاية احب ان ابلغ رسالة الى كل من يحاول انكار دور التجمع فى الحركة الوطنية المصرية والذى كان ومازال هو الجامعة التى افرزت المئات من كوادر الحركة اليسارية فى مصر والعالم العربى هو الرؤية العبقربية فى العالم العربي الذى يبحث الكثيريين عن سر بقائة متماسكا متحدا برغم تلك التعددية الفكرية بداخلة فى الوقت الذى تنهار فية احزاب وتيارات سياسية بالرغم من عدم وجود تعددية فكرية داخلها .
الا انهم لا يفقهون ان سبيكة التجمع هى من سبيكة التربة المصرية تلك التربة شديدة الثراء والتنوع ومتماسكة النسيج .. فماذا فعلتم انتم ؟؟؟؟!!!!!
الم تروا الاحزاب الاخرى اتستطيعون ان تجدوا مساحة من الفعل الديمقراطى بين الهياكل التنظيمية بعضها ببعض والافرد بينهم وبين بعض فى مثل تلك المساحة التى ترونها فى التجمع ونعودوا فنكرر .. ماذا فعلتم انتم ؟ فان كنتم اصدقاء ومحبون وحريصون على مستقبل هذا الوطن فدعموا قلعة اليسار المصرى وتعالوا نتفق على كلمة سواء بيننا وبينكم حول قضايا المشتركة لانقاذ هذا الوطن من التبعية والتخلف والرجعية والعمالة والاستغلال البشع لعرق الملايين من ابناء الوطن , اما اذا كنتم فى خندق الخصوم والراسمالية التى تحفر قبورها بيديها فهيهات لكم ان تنالوا من قوة هذا البنيان ووحدتة او تزايدوا على مواقفة .. ويبقى ان اقول لكم : افيقوا قبل فوات الاوان ..