أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - لا بد من إسماع رايس كلمة لا كبيرة














المزيد.....

لا بد من إسماع رايس كلمة لا كبيرة


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 - 13:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرة أخرى تصر الإدارة الأمريكية على إفشال المساعي الرامية لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني. والحيلولة دون النجاح بتشكيل حكومة وحدة وطنية.. وذلك عبر الشروط التي تضعها كل مرة على اعترافها وتعاملها مع أية حكومة فلسطينية تتشكل وعلى فرص رفع الحصار عنها.. الأمر الذي يكشف بجلاء أن الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل تعملان من اجل إبقاء الوضع الفلسطيني متأزم وغير مستقر .. بل وهما صاحبتا المصلحة الأكبر في تواصل الاقتتال الداخلي، واستمرار عجز السلطة عن القيام بواجباتها، وفي تواصل الجمود في العملية السياسية.. فتارة كانت الشروط توضع على شخص رئيس الوزراء.. وبعدها على أسماء الوزراء والحقائب التي سيتولونها.. وتارة كان التهديد بعدم التعامل مع أي وزير حتى ولو كان من حركة فتح.. فيما لو كانت الوزارة تضم وزراء من حماس.. ودائما كان الشرط وقف العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات والالتزامات التي وقعتها منظمة التحرير.. ولكن هذه الإدارة ( التي تغض الطرف عن وقف إسرائيل لكل التزاماتها جاه اتفاق اوسلو، وترفض حتى استخدام تعبير الالتزام المتبادل بالاتفاقيات ).. إن هذه الإدارة التي تدعي كذبا دعمها لعناصر الاعتدال على الساحة الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس-- قررت مواصلة وتشديد الضغط على القيادة الفلسطينية وعلى رأسها أبو مازن-- كي تجبره على الرضوخ الكامل لشروطها.. والتي تعني واقعيا تفجير الأوضاع الفلسطينية، ونشوب حرب أهلية على نطاق واسع.. هذه الإدارة أغلقت عيونها وآذانها.. ولم تلحظ أن التهدئة من الجانب الفلسطينية أصبح عمرها الآن سنتان.. وان حركة حماس المتهمة بالإرهاب هي أكثر الملتزمين بالتهدئة ( هذا رغم أن إسرائيل تواصل جرائمها اليومية ) كما أن حماس وافقت ووفق وثيقة الوفاق على الشرعيتين العربية والدولية واللتان تتضمنان اعترافا بإسرائيل.. كما وان كتاب التكليف الذي قدمه أبو مازن يتضمن عبارة احترام الالتزامات والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير.. وما بين الاحترام والالتزام ليس بالمسافة الكبيرة-- بل وان النسخة الإنجليزية من اتفاق مكة-- تستخدم تعبيرا إنجليزيا اقرب إلى كلمة التزام من كلمة احترام..
إن الإدارة الأمريكية تتمادى بضغوطها على القيادة الفلسطينية.. وما كان ذلك ليحدث لولا المرونة التي أبدتها القيادة الفلسطينية تجاه الشروط الأمريكية-- التي كان يأتي بها الموفدون الأمريكيون في زياراتهم المكوكية المفضوحة لمبنى المقاطعة في رام الله .. إن الأمر يتطلب الآن وقفة صمود على المواقف.. للدفاع عن الوحدة الوطنية، وعن الكرامة الوطنية.. ورفض كل ما من شانه تعريضهما للخطر.. فاتفاق مكة هو الاتفاق الممكن-- والذي إن جرى فتحه للتعاطي مع الشروط والضغوط الأمريكية-- فان ذلك سيعني دفنه وعودة الأوضاع المتأزمة إلى ما كانت عليه قبل توقيعه.. إن المطلوب من الرئيس أبو مازن وكل القيادات التي تجتمع مع رايس.. أن يسمعوها بوضوح تام كلمة لا.. لا لفتح اتفاق مكة.. ولا للشروط المذلة التي تعلنها الوزيرة الأمريكية بكل وقاحة.. لابد من تصليب الموقف.. وتحدي الضغوط.. دفاعا عن المصالح العليا للشعب.. والتي تستهدفها الشروط التي تحملها رايس، في كل زياراتها للمنطقة.. وعليهم أن يتحدثوا بصوت واحد وقوي بان الشق السياسي لاتفاق مكة عليه إجماع وطني لم يكن قد تحقق من قبل.. وكل من سيخرج عليه سيخسر شعبه.. ويصبح في نظر كل الفلسطينيين خادما للمصالح الأمريكية ودمية بأيدي أعداء الشعب.. انه وقت تحدي الضغوط.. وهناك فرصة أكيدة في حشد كل قوى الشعب الفلسطيني وراء هذا التحدي.. لأنه دفاعا عن الكرامة الوطنية في وجه الصلف والعنجهية الأمريكية الإسرائيلية.. وهو وقت يمكن فيه حشد كل الطاقات للصمود بوجه الضغوطات وفي مواجهة الحصار الظالم.. وعلى القيادة الفلسطينية أن تستفيد من الدعم العربي لاتفاق مكة وبالأساس الدعم السعودي الذي لعب دورا أساسيا في إنجاح الاتفاق.. وكذلك يجب استغلال وتطوير الموقف المرن الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي من هذه الحكومة ومن الاتفاق..



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفاق حائرون
- الشعب يتهم
- أشكال الاحتجاج الحالية ضد الاقتتال الداخلي لم تعد كافية
- سبل الخروج من المازق الفلسطيني
- مسيرة التنمية تتواصل رغم التحديات
- باي حال عدت يا عيد
- بدنا حل
- يا هيك النساء يا بلاش - حانونيات فلسطينيات
- المتمردون
- - شهداء وضحايا
- الانروا تكافح الارهاب الفلسطيني..!!
- من حق المضربين رفض توجيهات الرئيس
- الاضراب ليس كفرا ولا خيانة
- بين حانا ومانا
- لا مقاومة ولا مساومة
- ولى زمن الاوغاد
- إنها شيطانة.. فارجموها
- آن الأوان ليقوم الفلسطينيون مجتمعون بإعلان حل السلطة وتحميل ...
- فتح وحماس.. دمع على الحكومة ولعاب على المنظمة
- وثيقة الاسرى الفلسطينيين.. تحليل وموقف وتوقعات


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - لا بد من إسماع رايس كلمة لا كبيرة