أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - انتخابات النواب تكريس للاستبداد – نظام الضباط يدفع نحو الثورة














المزيد.....

انتخابات النواب تكريس للاستبداد – نظام الضباط يدفع نحو الثورة


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 02:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في ظل أوضاع سياسية واقتصادية هي الأسوأ في تاريخ شعبنا الحديث، من حيث توغل سلطة الضباط على المجتمع، ومصادرتها لحقوق المواطنين السياسية والشخصية، وتجريمها للعمل السياسي، واحتكارها المجال العام عبر سياسةٍ ممنهجة من القمع والترهيب الأمني، يتزامن ذلك مع تدهور معيشي واجتماعي لغالبية السكان، نتيجة الموجات المتتالية من التضخم والإفقار الممنهج.

في ظل هذه الأوضاع، يجري نظام الضباط ما يسمى بـ”انتخابات برلمانية”، لا صلة لها بما يمكن أن يطلق عليه وصف الانتخابات البرلمانية إلا في الاسم فقط.

مثل أن توضع لافتة على كومة من روث البهائم مكتِوب عليها “أزهار”، فسيكون كل ما يربط الأزهار بكومة الروث في هذه الحالة هو الاسم فقط على اللافتة. وفي حال وقف مسلح إلى جوار كومة الروث يهدد من يشاهدها، فلن يجرؤ أحد على البوح بالحقيقة؛ لكن ذلك لن يغير من طبيعة كومة روث البهائم، ويجعل منها أزهارا.
هذا بالضبط هو حال ما يسمى بـ”الانتخابات البرلمانية” في بلادنا: كومة من روثِ البهائم، يصر نظام الضباط على أنها أزهار.

في مصر، لا وجود لعملية سياسية حقيقية أو انتخابات، إذ تسيطر سلطة الضباط العسكرية على المشهد السياسي عبر أجهزة الأمن، ومن خلال عدد من أحزاب الموالاة التي تتحكم بدورها في شبكة واسعة من العلاقات والمصالح الزبونية، بهدف ضمان استمرار هيمنة سلطة الضباط على المجتمع، وبقاء الديكتاتور السيسي في الحكم، وتحقيق مصالح البرجوازية المتحالفة معهم إلى أقصى حد ممكن، دون الأخذ بمصالح الشعب في الاعتبار، كما لو كان وجوده زائداً عن الحاجة.

الدولة بطبيعتها كيان غير محايد سياسيا، بمعنى أنها طالما كانت أداة لهيمنة طبقة محددة على المجتمع. وحدود ما تسمح به البرلمانية البرجوازية هو الحد من تلك الهيمنة عبر السماح للمعارضة بالتعبير عن مصالح فئات مختلفة، ما يتيح تحقيق مكاسب محدودة، في الوقت نفسه، تعزز البرلمانية من وهم فكرة حياد الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من مختلف الطبقات.

ينطبق هذا على الدول الديمقراطية ذات التمثيل البرلماني الحقيقي. أما الدول الاستبدادية، التي تسمح بحدٍ من التمثيل المقيد للمعارضة، فتوظف ذلك لتجميل وجه الاستبداد وخلق مواءمات سياسية تقلل من احتمالية تفجر ثورة شعبية.

أما اليوم، فسلطة الضباط الاستبدادية بقيادة السيسي لا ترى نفسها في حاجة لتجميل وجهها الاستبدادي. فهي، دولياً، ينظر إليها باعتبارها ضامناً لأمن واستقرار إسرائيل، وداخليا ترى أنها قادرة على استخدام القمع لإسكات أي صوت يرتفع بالاحتجاج.

لهذا، قررت أن تكون انتخابات مجلس النواب، مثل سابقتها لمجلس الشيوخ، عبارة عن توزيع مقاعد المجلسين على شبكة المصالح الزبونية الموالية للسلطة، مع إقصاء حتى المعارضة التي تطلق على نفسها “معارضة وطنية”، والتي تنطلق من قاعدة دعم سلطة الضباط والاصطفاف معها كلما سنحت لها الفرصة بذلك، وهي فقط ترفع شعارات مستقلة عن شعارات أحزاب الموالاة التقليدية.

أمام هذه الحالة الرثة من صِيغ الاستبداد القروسطي، فإننا لا نطالب المواطنين بمقاطعة الانتخابات، لأن أحداً في مصر اليوم لا يرى جدوى من المشاركة من الأساس. فالجميع يدرك أن نتائج الانتخابات معدة سلفًا من قبل الأجهزة الأمنية.

وفي الوقت نفسه، فإن الحركة المدنية الديمقراطية لم تعلن مقاطعتها للانتخابات، رغم استبعاد أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من الترشح، واكتفت بإصدار بيان هزيل يرفض الاستبعاد ويطالب “السلطة بأن تعدل عن هذا المسار الذي سيؤدي حتما إلى ما لا تحمد عقباه”.

لهذا، فإن عدم تقطير المقاطعة سياسيا، وتحويلها إلى مقاطعة جماعية بإعلان الاحتجاب عن المشاركة، بهدف نزع شرعية عملية انتخابية فاسدة، لن يجعل المقاطعة الفردية ذات تأثير يذكر؛ وسيكون بمقدور السلطة إخراج مشهد انتخابي يوم التصويت لأعداد من المواطنين المحتشدين أمام اللجان، عبر المال السياسي وشبكات المصالح الزبونية التي تسيطر عليها.

إن الاستعلائية الإقصائية لسلطة الضباط بقيادة السيسي – بتحالفها مع إسرائيل، وخضوعها للهيمنة الأمريكية، ونفوذ المال الخليجي – تدفع بالمجتمع نحو اندلاع ثورة جديدة، حتى وإن “توهمت” أنها تفعل عكس ذلك عبر القمع وسياسة القبضة الحديدية، التي تجني ثمارها في صورة “استقرار” تزهو به على المدى القريب. أما على المدى المتوسط والبعيد، فنحن بالتأكيد نسير بخطى حثيثة نحو انفجار حالةٍ ثورية وانتفاضةٍ جديدة.

لكن انفجار حالةٍ ثورية أو انتفاضة جديدة شيء، ونجاح تلك الحالة في إسقاط النظام والتحول إلى ثورةٍ ظافرة تغير المجتمع وتنهي الاستبداد وتؤسس لنظام ديمقراطي أمر آخر تماماً، وهذا ما تدركه السلطة جيدا وتراهن عليه لاستدامة حكمها، عبر استعدادها الدائم وقدرتها المستمرة على قمع أي حراك أو هبة ثورية ناشئة، قبل أن تكتسب زخما أو تنظيما قادرا على تهديد وجودها.

لذلك، فإننا في تيار الثورة الاشتراكية نرى أن مهمتنا الأساسية هي الاستعداد معكم وبكم للثورة القادمة، كي نضمن ألا يكون مصيرها الهزيمة كما حدث لسابقتها. فلطالما كانت الثورات أداة الشعوب المقهورة في التحرر، لكن لكي تنتصر الثورة لا بد أن تنتظم وتوجه بوعي وتنظيم ثوري.

لذلك ندعوكم إلى الالتحاق بصفوفنا والانضمام إلينا، كي نتمكن سويا من بناء مشروعٍ سياسي منضبطٍ وفعال، نضمن عبره إسقاط سلطة الضباط الاستبدادية عند انفجار الثورة القادمة، وبناء مجتمع إنساني حر يتسع لجميع المواطنين على أسس من المساواة والإخاء والحرية.

تيار الثورة الاشتراكية



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان للتوقيع بشأن ضمان نزاهة العملية الانتخابية في مصر
- الوطنية الجوفاء كأداة للهيمنة: إحدى أوراق التضليل في إعادة ت ...
- أشهد أننا خُلقنا لنُقتل، فدماؤنا هي الأسهل والأرخص ثمنًا
- الإصطفاف غطى على أي إنحراف
- من اشتري الذل بدم الشهداء؟ رحلتنا من عبور العزة إلى انكسار ا ...
- مقتل طفلة عاملة بشركة بالإسكندرية.. جرائم الرأسمالية في حماي ...
- قافلة الصمود المصري: العدو أمامك وحولك فلا تنخدع.. أو على ال ...
- رسالة معتقل: كل منشور “حرز” وكل تعاطف “جريمة”
- حادث قطار مطروح.. إسقاط النظام ضرورة للنجاة
- النجم الساطع ليس إلا العار الساطع
- يا تجهزوا جيش الخلاص… يا تقولوا على المسكن خلاص
- جريمة جديدة في سلخانة قسم شرطة المنشية بالإسكندرية
- أما أن تكون أنسًا شريفًا.. وأما أن تكون أثر حذاء على تراب ال ...
- من الجون إلى نيرون: كيف يحرق السيسي المصريين بالغاز الإسرائي ...
- الغاز ممزوج بدم غزة
- مفيش محكمة هتحميك من ديكتاتور… اللي هيحميك هو نضالك مع جارك ...
- انتخابات الشيوخ : الكوميديا الأمنية في موسم العبث الوطني
- الجمهورية الأمنية: كل مواطن ضابط وكل خلاف جنحة
- من يحاصر شعبة لا يؤتمن على قضية
- ضحية تعذيب جديدة في قسم بلقاس..النظام يقتل المصريين ويحاصر ا ...


المزيد.....




- كايلي جينر تتألّق بإطلالة -كريستالية- في لوس أنجلوس
- مراسلة CNN تتنكّر وتتخفى داخل أحد بيوت الرعب.. شاهد ما حدث
- النائب الأمريكية من أصل فلسطيني رواء رمان تروي لـCNN تأثير ه ...
- من وحي موضة تكساس.. سابرينا كاربنتر تعتمد أسلوب -فتاة الريف- ...
- المديرة التنفيذية للصندوق الإسلامي البريطاني: الكراهية في بر ...
- شجبها النواب الفرنسيون ـ ماذا تتضمن اتفاقية 1968 بين فرنسا و ...
- تحقيقات فلسطينية داخلية حول ممتلكات المنظمة وأموالها.. ومفاج ...
- تحقيق للجزيرة يكشف تورّط قناصة إسرائيليين مزدوجي الجنسية بقت ...
- نواب في الفلبين يواجهون تهما بالاختلاس في فضيحة فساد
- فايننشال تايمز: مذكرة روسية وراء إلغاء ترامب قمته مع بوتين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - انتخابات النواب تكريس للاستبداد – نظام الضباط يدفع نحو الثورة