جواد كاظم اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1831 - 2007 / 2 / 19 - 03:21
المحور:
الادب والفن
في لحظة ما اختزلت مدينتي بلاد الارض كلها مثلما اختزلت جميع نساء العالم كانت هي ومدينتي معا0 في زاويا ما من هذا الكوكب0
انت معي00 ووفق هذا الاساس لم اعد بحاجة الى اي مخلوق اخر00
الحياة كلها بجانبي الان غير ان المسافات الطويلة بدأت تلتهم الطريق لتستحيل في ومضة ما0
الى بضعة امتار لم يعد طريق عودتي هو ذلك الطريق المعتاد والممل000 لقد تغيرت بشكل يدعو الى الدهشة فيما اخذ القلق يحيط بكياني خشية الوصول قلت00
لابأس00 فمصيرنا ان نصل ولو بعد حين00 حتى وجوه معارفي لم تكن تلك الوجوه التي الفتها من قبل كأن الحياة قد دبت من جديد بعد سنوات الاحتضار00
كذلك الارض والبساتين وثياب الاطفال00 خيل لي يومها ان اسراب طيور بشرت بقدومك قبل الوصول في لحضة وجهت تحذيرا لي بالخشية من الحب وأنا كل ما في داخلي يدعوني الى الحب00 او ربما خلقت لأعيش من اجله وأفني العمر له
الحب قي داخلي ارثي الوحيد من اجدادي الذين رحلوا ولم يتركوا لي من زاد الحياة غير هذا الحب0
وأنت00 لا اشجعك على الحب00 وهل الحب يحتاج لمن يصفق له من على مصاطب المتفرجين كي يواصل المحب مشواره00
انه البذرة التي غرسها ابي على وسادتي قبل اكثر من خمس وثلاثين عاما00
الحب كان الدمعة الساكبة من عيني امي فوق مهادي00 وكلما مرت سنوات العمر اينعت ثماره وأستحال حبل المهد الى نطاق من المشاعر طوقت كياني باسره00 كيف لي ان اعيش بعد كل ماذكرت دون هذا الحب؟
وحيثما وجدت الحب ستجديني أرقد على جانب منه أذ لست انا سوى كتلة حب وهكذا اعتقد نفسي ماحييت لكني لم اشعر ان الطريق يبتلع مسافته بهذه السرعة دون ان ينذرني الزمن بأننا لم نتفق بعد على اننا نحب0؟؟
#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟