أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - التشليح والخيار














المزيد.....

التشليح والخيار


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    


** بُعيد احتفالنا بيوم الفلاتين العالمي ..سنحتفل وبعون الله خلال الأيام القادمة.. بزفة التشليح العربى..على شرف أرض إمارة دبى بدولة الأمارات العربية المتحدة ..حيث تُشرع الأعلام العربية فى عنان السماء معلنة بداية حلقة البيع والشراء ومرفرفة أعلامها فى وئام.. ويصيح فى الفضاء صقر قريش ونسور صلاح الدين ..وتسبح النجوم العربية المنيرة فى حبور مع السيفين المتقاطعين ..وينتشى الجمهور العربى صامتا متفرجا على فنيات عملية التشليح فى
معرض دبى إنديىكس السنوى للأسلحة....
** يعتزم زعماء وحكام الدول العربية على إنفاق مليارات الدولارات من عوائد بيع النفط لشراء كميات مهولة من المعدات العسكرية.. والمتوقع يقينا وبصما بالكفوف المحناة بالحناء.. أن يتم إبرام الكثير من عقود التسلح خلال أيام المعرض..ويفتح جلسة المزاد السعودية التى رصدت 50 مليار دولار لشراء الأسلحة.. و خصصت دولة الإمارات 8 مليار دولار لنفس الهدف.. كما يتوقع أن تقوم الكويت والبحرين وقطر وعُمان بإنفاق أموال طائلة على التسليح..وباقى الدول غير البترولية الفقيرة ستشترى كميات مقايضة بدماء شعوبها و ستؤجر كميات أخرى بإيجارات ميسرة و معقولة تدفعها الأجيال المقبلة البائسة صاغرة ....
** لكن .. لم يشلح الغرب النظم العربية الغير ديمقراطية !؟.. إلا لسرقة شرف شعوبها ونهب ثرواتها .. أو ليغتصب الزعماء كراسى بعضهم فى حفل ليلى ماجن..
وهل عملية التشليح هذه ضرورية.. !؟ ولا بد منها ..أقصد ؛ هذه الأسلحة التي تشتريها دولنا العربية ضرورية للجيوش النظامية؟.. وخاصة فى ظل رفع الشعار العربى الاستراتيجى للسلام عاليا خفاقا ( السلام خيار وحيد ) ..وان كان ولابد ..فلنا قولا آخر ؛ حكامنا العرب يوزعون علينا خيارهم الاستراتيجى لنأكله همهم ..ونملأ بطوننا الجائعة ويملئون هم بطونهم المتعطشة لأموالنا.. أم هذه المرة ستسلم الجرة .. وتصبح الاسلحة ملكا خالصا لنا؟.. هيهات وهيهات .. لا يسمح بتاتا باستخدام هذه الاسلحة إلا بموافقة الدول البائعة لها..،
**وتحت بند أهمية التسليح وضرورته..و تحت دعاوى مختلفة ومتفق عليها فيما بين البائع والمشترى لسرقة الشعوب العربية نهارا جهارا.. ولإسعاد كل الرغبات الشعبية.. وتلبية كافة الأذواق الجماهيرية.. البعض منها مكشوف عريان والآخر يُطير عقلا المخبول الولهان.. اسمعوا أمثلة تبريرية للزفة الكذابة ؛ إزالة أم أربعة وأربعين من الخريطة الجغرافية أقصد إسرائيل ! ..وتحرر الأراضي المحتلة.. والتصدي للمشاريع الصهيونية التوسعية.. بناء القدرات العسكرية للجيوش العربية لتقف فى وجه الطامعين..بناء حائط صد أمام كر وفر الغزوات الفارسية المتكررة على تراب أوطاننا العربية !.. الخوف من شقاوات بعض الأنظمة العربية.. فقد يتهور معتوها ويتعدى على جارة لمجرد وصول هاتف إلى خياله.. رادع لعدم تفاقم المشاكل الحدودية بين أنظمة الدول العربية الشقيقة..حماية منشات البنية الأساسية الحيوية من جحافل الإرهابيين الجبابرة ..مجاملة للدول المصنعة للسلاح وأدفع يا اللي منتش غرمان..وصوتي بالصوت الحيان يا أم العروسة .. وسيلة مشروعة وقانونية لنقل الثروات والأموال العربية للبنوك السويسرية والغربية.. تشارك وتحالف أستراتيجى مع القوات الأجنبية ضد الأعداء الغزاة ! .. ..تنفيذ اقتراحات وأوامر الخبراء الدوليين الممثلين للدول المصنعة للسلاح بضرورة التشليح استعدادا لأي بعبع فى ظلام الليل العربى البهيم..!.. التنافس على دخول موسوعة الأرقام القياسية العالمية تحت مسمى صفقة القرن كصفقة اليمامة السعودية 75 مليار دولار أمريكي..مبادلة عدد من نشطاء المعارضة المقيمين بالدول المنتجة بصفقة سلاح مجزية ..!!..
** لا ..لا.. دعني.. أكتب وسأوجز؛ مثل الشخص الذى قام بإعارة الحذاء لجاره..وظل مرافقا ولا يتركه طرفة عين ..مرددا على مسامعه؛ حاسب على الحذاء..خطوة يمين..أثنين شمال ..نعم ضع قدمك هنا .بالراحة...أيوووه كده تمام ..أمشى دوغرى .. وأخير قذفه بــ ألا ترتاح..! أتهد شوية ..
ويأتمر الجار مرغما بأوامر مالك الحذاء ..أيمشى بدون حذاء ؟!..
كذلك السلاح العربي يدفع ثمنه الشعب العربي مئات من المليارات .. و لا يُشترى للذهاب به فى اتجاه إسرائيل..بنص مكتوب صراحة وكشرط من شروط إبرام الصفقة وإتمام البيع.. إن علينا أن نعترف أنه سلاح يقدَّم لنا بأغلى الأثمان لنقاتل به بعضنا بعضا فقط..لا لنقاتل به إسرائيل أو نحرربه أرضنا المحتلة ..أو ندافع به عن أنفسنا ضد غريب معتدى ....وغريبة والله..شعوب واعية فاهمة كل حاجة..اللهم بارك لنا فى بترولنا ودماءنا..
وثبت عقولنا فى مواجه أصحاب الفخامة والسمو والسعادة ....00
‏2007‏-02‏-17



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خللي البساط أحمدي
- الفوضى..على أنغام شجية للغلابة
- يا عم روووح ما بعدك روووح
- أمجاد يا عرب أمجاد ..هات رقبتك هات
- نيلة زرقا
- السياسات الغربية والعلم..1..
- وزير شُرابة خُرج عربى ..وزير شربة ملح أنجليزى
- هلوسة فى الهشك بشك
- لابس مزيكا ؟ .. دقى يا مزيكا
- الحكماء الجدد..والشوارع.. 2..
- ..1 ..حروب .. الشوارع العربية ..
- نريد حكومة نظيفة ، لا نريد حكومة نظيفة
- صواريخ القسام التوما هوك على الهوا
- لا مسطول ..ولا بتطوح..
- صدام حسين راح فى ..الكازوزة
- مسيرة فلسطينية هى الحل
- أهلا وسهلا .. بحلف الأطلنطي
- القوة الأمريكية والحمير
- حرب عالمية على الإرهاب وحوار
- أيامي حلوة..بقلم : محمد سليم


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - التشليح والخيار