أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد نايف الجبارين - إفلاس القاعدة














المزيد.....


إفلاس القاعدة


محمد نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18 - 08:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



مهاجمة شرم الشيخ وقتل عشرات العمال ... مهاجمة فندقين في الأردن وقتل الناس المحتفلون بزفاف ابنهم ... محاولة الهجوم على مراكز ومصالح اقتصادية في تونس .. بناء تنظيم يمتهن القتل في المغرب, مهاجمة العمال الفقراء في مدريد ... و... و... وأخيرا مهاجمة مراكز حكومية في الجزائر
... كل هذه الأعمال التخريبية و المثيرة يقوم بها تنظيم القاعدة الذي يحاول أن يزعزع استقرار الدول ويقتل اكبر عدد ممكن من الناس دون معرفة السبب و دون وجود هدف, أو من اجل العودة بهم إلى الوراء و تطبيق نموذج طالبان عليهم.
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الأسود, وإقدام تنظيم القاعدة على تدمير بنايتين في نيويورك اللتان كان ثمنهما دولتان كبيرتان هما العراق و أفغانستان. كما أدت تلك العملية إلى مقتل حوالي ثلاث آلاف أمريكي, ثأر لهم هولاكو العصر وقتل أكثر من مليون عراقي ومليون آخر أفغاني.
بعد دخول قوات الاتحاد السوفيتي إلى أفغانستان في أواخر سبعينيات القرن الماضي, عملت المخابرات المركزية الأمريكية على تجنيد جيوش لها لمقاتلة هؤلاء الروس, فدعمت المجاهدين الأفغان ووفرت لهم كل السبل و المد اللوجستي فكانت تنظيمات المجاهدين ذراع المخابرات الأمريكية الأيمن ويدها الضاربة. مع انهيار الاتحاد السوفيتي, بدا تنظيم ما يسمى بالقاعدة بالظهور بنظرية الأممية الشاملة, وتطلعاته السياسية الكبيرة, وسعيه لحكم الأرض من مشارقها إلى مغاربها , فكان الفكر القاعدي يسعى وما زال لنشر ثقافة القتل و السيطرة و العودة بالناس إلى ما قبل التاريخ. يتصرف زعماء ذلك التنظيم على أنهم الأوصياء على الناس وعلى الأمة فيخرج الظواهري تارة يتدخل في فلسطين وأخرى في لبنان ومرة يعرج على السودان وكثيرا ما يتحدث عن مصر, فيتصرفون جميعا وكان الأرض تدين لهم من أقصاها حتى أقصاها.
أما إفلاس هذا التنظيم الذي يرهب ويقتل ويدمر, ولا يفرق بين عربي و أعجمي, مسلم أو نصراني, يزرع القنابل في كل مكان, يقتل من يسير أو حتى من لا يسير في الطريق يحاول دائما زعزعة استقرار البلاد و ملاحقة الناس في قوتهم وأماكن سكنهم,
تنظيم شمولي لا يملك رؤية واضحة إلا ثقافة القتل وزعزعة استقرار الناس فمن ما يسمى غزوة مانهاتن و نيويورك الكبيرة, والتي كما اعتقد الناس أن نظراتهم ومعاركهم ستكبر, تراهم مرة يهاجمون العمال في شرم الشيخ ويقاتلونهم في لقمة عيشهم وأخرى يهاجمون عرس في عمان فيقتلون الناس الأبرياء وهم يحتفلون, يحولون الابتسامة إلى دموع والأفراح إلى أتراح
.أما الغزوة الأخيرة التي كانت في الجزائر, يكابر المتحدث باسم ما يسمى بالتنظيم إن عدد اللذين قتلوا أكثر من ذلك الرقم الذي تحدثت عنه الحكومة, متفاخرا بعدد الذين قتلهم هذا الإرهابي من الناس الأبرياء و الموظفون المساكين الذين يبحثون عن وسيلة العيش.
كل هذا يدل على تخبط واضح في فكر هذا التنظيم, وفي آليات عمله, فهو تنظيم يقوم على ثقافة القتل والموت ويعمل على توسيع دائرة الدماء في أنحاء العالم, فيقتل ويدمر ويشرد ويرمل ويتم ذلك دون الأخذ بعين الاعتبار أي اعتبار أخلاقي أو حتى ديني.
الإفلاس السياسي و التنظيمي يؤدي إلى تناقض وتخبط باتخاذ القرارات, وعدم القدرة على الإقناع, لذلك يتجهون إلى العنف من اجل تغطية الفشل الفكري.
محمد نايف الجبارين

الظاهرية-الخليل-فلسطين
[email protected]



#محمد_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض الأزياء في غزة...... ثم في مكة
- تونس الخضراء ومتسلقي الراية الخضراء
- لماذا لا يحل اليسار نفسه
- الأمن قبل الخبز أحيانا
- اليسار الفلسطيني... الختيار
- - اضافات -اليسار الفلسطيني يقف على اليمين
- اليسار الفلسطيني يقف على اليمين
- حماس و ثوبها الجديد
- مصر على طريق الجزائر و فلسطين
- القوة التنفيذية جهاز قمع واكراه ام حفظ للحقوق والحريات


المزيد.....




- القتلى صبي و4 نساء وأين المشتبه به السعودي الآن؟.. الشرطة ال ...
- الصين تبني أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية
- لبنان.. الاعتداء على عناصر أمن حماية السفارة السعودية في بير ...
- مجرة -أضواء عيد الميلاد- تكشف عن كيفية تشكّل الكون
- -نحفر للعثور على بلاط المنزل-.. سوريون يعودون إلى منازلهم ال ...
- الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان و ...
- صحيفة: قطر -ستوقف- مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم ...
- مستشار السيسي يعلق على موجة الإنفلونزا التي تقلق المصريين
- -البديل من أجل ألمانيا- يطلب عقد جلسة عاجلة للبرلمان على خلف ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع والتمسّك بوجهة نظره ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد نايف الجبارين - إفلاس القاعدة