أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - ما يهم ترامب النفط ام النظام السياسي














المزيد.....

ما يهم ترامب النفط ام النظام السياسي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أ
ما يهم ترامب... النفط أم النظام السياسي؟
أثار حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن النفط العراقي جدلاً واسعاً داخل العراق وخارجه، بعدما وجّه انتقاداً مباشراً للنظام السياسي القائم بالعراق ، مشيراً إلى أن هذا النظام لا يعرف أو لا "يُحسن التصرف" بموارده النفطية. وهنا بيت القصيد: لماذا اختار ترامب أن يبدأ انتقاده من النفط تحديداً؟
هذا السؤال يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات تعتزم واشنطن تنفيذها في منطقةٍ تطفو على بحرٍ من النفط، لكنها في الوقت نفسه مثخنة بالأزمات والصراعات، وتضم “غدّة سرطانية” (اسرائيل) كما يصفها البعض من المستحيل استئصالها. ومع ذلك، فإن أهداف هذه الغدة هو احراق المنطقة برمتها. وبطبيعة الحال هذا لا يتوافق تماماً مع رؤية ترامب، الذي لا يمكن أن يسمح بأي حال من الأحوال بوقف تدفق النفط إلى الأسواق العالمية، وفق الخطة التي ترسمها واشنطن بدقة.
ما قالة ترامب و أثار الضجة:
“لدينا العراق، بلد يمتلك الكثير من النفط، لديهم كميات هائلة لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بها.”وأضاف بلهجة لا تخلو من التهكم:“وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة، عندما تملك الكثير ولا تعرف كيف تتصرف به!؟.” اللافت للنظر ان تصريحات ترامب تتقاطع بشكل واضح مع تقارير الموازنة العراقية الأخيرة، التي أظهرت أن الحكومة الحالية مثل سابقاتها لم تحقق أي تقدم يُذكر في التحرر من الاقتصاد الريعي أو في تقليل الاعتماد على النفط، بل إن العجز المالي يتفاقم حتى باتت الحكومة تواجه صعوبات في دفع رواتب موظفيها، كما نقلت بعض وسائل الإعلام عن وزير المالية طيف سامي تصريحات مقلقة بشأن الوضع المالي.!!؟اذا ماعلمنا بان واشنطن تريد وضع مصرف الرافدين الحكومي في بقائمة العقوبات!؟ الواضح الى ان ترامب لم ينتقد الحكومة الحالية فقط، بل وجّه سهامه إلى كل الحكومات المتعاقبة بعد 2003، في إشارة إلى فشلها في إدارة الثروة النفطية.
وقد يتساءل البعض: كيف تعرف واشنطن كل ذلك بتفاصيله؟الجواب بسيط: لأن العراق ما زال خاضعاً للهيمنة المالية الأمريكية منذ عقدين، إذ تُودع عائدات النفط العراقي في حسابات خاضعة لإشراف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يمر عبره كل دولار نفطي قبل أن يُرسل إلى بغداد لإدارة شؤونها الاقتصادية. لذلك، لم يأتِ كلام ترامب من فراغ، بل من إدراك دقيق لبنية الفشل المالي العراقي.

أما السؤال الأهم: لماذا اختار ترامب هذا التوقيت بالذات لإطلاق هذه التصريحات؟
هل جاء حديثه تزامناً مع الأجواء الانتخابية في العراق، حيث يحاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن يظهر بمظهر المتحدي للإطار التنسيقي الذي أوصله إلى السلطة، طمعاً بولاية ثانية؟ وهل يمكن أن يكون تصريح ترامب نوعاً من “الهمس السياسي” لصالح السوداني، الذي يبدو وفق المؤشرات الأقرب للتفاهم مع واشنطن؟
وثمة امر هام بان ترامب، براغماتي حتى النخاع، لا ينظر إلى المنطقة بعين السياسة التقليدية، بل بعين رجل الأعمال، حيث الربح والخسارة هي معيار الحكم. لذلك، من المرجح أن يكون “مهر الولاية الثانية” هو( النفط) ، لا أكثر ولا أقل.؟ المتتبع يعرف ان هذا الانتقاد ليس الأول من نوعه ، فترامب دأب على استخدام التهكم الناعم تجاه العراق، إذ قال في أكثر من مناسبة إن “الولايات المتحدة كان يجب أن تأخذ نفط العراق مقابل ما أنفقته هناك”، في إشارة صريحة إلى نظرته للنفط العراقي كـ“غنيمة حرب”، لاكحق سيادي لشعبٍ يعاني من سوء الإدارة وانعدام الرؤية الاقتصادية. لذا فان واشنطن لايهمها من هو شخص الرئيس بقدر ما يهمها تدفق النقط وفق المزاج الامريكي



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتحمل مسؤولية حرمان الطلبة من الكتاب الجديد
- السوداني يدفع كرة النار عن بلادة قانون الحشد انموذجا
- في ذكرى 8/8من انتصر على من!؟
- من حماية الأسرة اطفاء النت بعد12مساء
- بصيرة-الحر-وبصر-عمربن سعد- من تغلب على من!علي قاسم الكعبي
- هل تعرف اول فدائي من جنوب العراق
- عندما تخالف الطبيعة وتربي الأسود
- النزاعات العشائرية وتأثيرها السلبي على البلاد والعباد
- تهجير غزة واقع لامحال والعيون نحو سينا
- واقع لامحال تهجير غزة
- هل ستصبح اليمن غزة جديدة..؟
- الاعلام العربي ونفاقه مجزرة العلويين انمؤذجا
- بشير ام نذير الكاظمي في بغداد
- الانتحار طواعيا لاكرهاً..
- هل يتجه العراق نحو الافلاس ..!؟
- عندما يسوء حظك لتكون مرشدا للصف الأول
- خسارة المقاومة مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة الواقع..علي قاسم ...
- من أجل أن يقال عنها كريمة..!ضرائب غير قانونية
- مُنحة الصَحفيٌن- وإذن المالية الطرشة...علي قاسم الكعبي
- حكومتنا تهنىء والقضاء يتوعد ترامب نصدق من ...!!


المزيد.....




- راقصة الباليه التي تثير الجدل حول غزة
- هل تحقق المقاتلة التركية -قآن- حلم الراقدين إلى جوار صلاح ال ...
- باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار
- مكالمة ترامب وبوتين.. طلب روسي محدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...
- الخميسات.. المحطة الأولى من جولة مبادرة “2030.. نربحو كاملين ...
- تحذير أمريكي من -انتهاك وشيك- من قبل حماس لوقف إطلاق النار ف ...
- وصول أول مهاجرين زراعيين من موريتانيا إلى إسبانيا
- هيلسنكي أول مدينة تُسجل عاما خاليا من حوادث السير
- إجراءات ومعدات مطلوبة لاستخراج الجثث في مناطق غزة
- عاجل | الخارجية القطرية: باكستان وأفغانستان تتفقان خلال جولة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - ما يهم ترامب النفط ام النظام السياسي