أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الكيان الصهيوني و الهدنة الغير مطمئة














المزيد.....

الكيان الصهيوني و الهدنة الغير مطمئة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الهدنة التي اطلقتها الاطراف الوسيطة على اتفاق وقف اطلاق النار في غزة هي لازالت هشة واستمرار تجويعها  دون وصول المساعدات لسكانها جريمة في إطار عزم اسرائيل اذلالها ولاشك تعد سياسة خبيثة وما سبقتها  من طوفان هي جريمة وفق القوانين الدولية للسلام وحقوق الانسان ولم تكن الولايات المتحدة التي تتبجح بالديمقراطية  محايدة فيها بل هي كانت تقوي الجانب الاسرائيلي في مدها بالسلاح المتنوع والحديث عن الاشراف على الهدنه وانهاء الحرب غير منطقية  في جوانب كثير منها وليس هناك من ثقة لكي تقوم واشنطن بالاشراف عليها  وقامت بارسال المئات  من الجنود الامريكان ووضعهم في المنطقة العازلة ، بالاضافة الى ان فرض الحصارنافذ ومستمر والمطالبة بالتهديد والوعيد بجثث القتلى هي قد تكون شرارة قادمة لانطلاق القتال في اي لحظة مرة اخرى وتعطيل دخول الإمدادات العاجلة الى غزة لازال ساريا و الذي أدى الى قلت وندرت المواد الغذائية الأساسية موت الالاف من الاطفال والنساء جوعاً- و كانت منظمة الغذاء العالمية قد حذرت منه منذ 2003 وفعلا ان هذه المدينة بنفوسها الذي يبلغ اكثر من مليون هي الان لازالت على شفا المجاعة وهروبهم مجبري الى المدن الاخرى ومن أزمة إنسانية واسعة النطاق في القطاع وقد كانت منظمة هيومان رايتس ووتش أدانة استخدام إسرائيل التجويع كسلاح في حربها منذ 2023 و استهدف الطيران الإسرائيلي الصفوف التي كانت تنتظر المساعدات وقتل المئات منهم وهدم البنية التحتية للغذاء من مستودعات الخزن و المخابز وطواحين الدقيق،والمستشفيات  بالإضافة إلى التدمير الممنهج للأراضي الزراعية  ..
 ان ما وصفوه بخطة سلام إقليمي شامل يدعمها الرئيس الامريكي ترامب ويضع ثقله وراءها وكان يراهن عليها في سعيه للحصول علي جائزة نوبل للسلام  التي فشل في  الحصول عليها يجب أن لا تخدعنا.. فأمام انهيار وقف اطلاق النار،  اذا ما حدث ذلك لأي سبب ، فلن يكون بامكانه ان يضع اصبعا واحدا في عين اسرائيل.. وإنما سياخذ جانبها ويواصل تقديم كل سبل الدعم الممكنة لها.. وسوف يعمد وقتها الي تعليق خطته الي اجل غير مسمي.. وليظل القرار النهائي في هذا كله بيد نتنياهو وحكومته وليس بيد ترامب وإدارته.. وهنا نستحضر مقولة كيسنجر الذي يحمل له الرئيس ترامب كل الولاء والاحترام "لا أحد يعرف الكثير عن سياسته الخارجية، ولذلك فإن الجميع سيمر بمرحلة من الدراسة."،
ان وقف إطلاق النار والهدنة والسلام التي قد تكون مؤقتة هي ما كانت تريده إسرائيل لاسترداد رهائنها الأحياء  واستجابة لمطالب اهاليهم  والضغوط الجماهيرية في التظاهر المستمر خلال  فترة الحرب و التي تعتبرحكومة نتنياهو امانة في عنقها كما تدعي، ولن يضيرها كثيرا خسارتها لعدة جثامين لم يتسني العثور عليها ، لكنهم يبقون بالنسبة لها ورقة تضغط وتساوم  وتبتز بها على قدر ما تستطيع حماس التي فعلا سلمت أعداد منهم الا ان الصعوبة في اخراجهم من تحت الانقاض دون وجود الإمكانات الالية التي تساعدهم في استخراج الجثث وتحتاج الوقت الكافي ،  وقد تستخدمها اسرائيل  قريبا في تنكرها لاتفاق وقف اطلاق النار حتي وان لم يتم ذلك بصورة رسمية معلنة حتى لا تحرج صديقها الرئيس ترامب امام العالم ، وترجع إلى الحرب الاسرائيلية المتوحشة لتضرب غزة من جديد.. ولا يجب ان  ننخدع بما تروج الادارة الرئيس الأمريكي بقيادة ترامب عن جهود عملية من اجل ان تشرع به لإعادة اعمار غزة والأوضاع الامنية فيها مازالت غير مستقرة ، والمصارع َمفتوحة علي كل الاحتمالات والسيناريوهات والتي قد تنسف كل تلك التوقعات والرهانات المتفائلة من اساسها..ان غزة ما زالت تعيش فوق صفيح ساخن، ومن يري اجنحة السلام ترفرف فوقها بما يقوله ترامب ويعد المنطقة به ، فانه يحلق مع نفسه في الخيال.. ان وقف إطلاق النار الحالي ليس أكثر من هدنة هشة وغير مستقرة  ، ويمكن في اي لحظة ولأي سبب ان تنهار لتشتعل الحرب من جديد، ليحقق الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم كامل أهدافه منها.. وهو لن يضيع الفرصة مع اول بادرة تسنح له للانقلاب على هذا الاتفاق.. وذرائعه لا تنتهي ولا يلتزم بالعهود.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي
================================



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب ..الكنيست وقمة شرم الشيخ
- العراق..الانتحارالعوامل والاسباب والحلول
- العالم من القطب الواحد الى متعدد الأقطاب
- الغزو الفكري والتأثير في المجتمعات
- التغيير تصنعه الشعوب الحرة
- العراق...التبرج والتجميل في الإعلام
- ((إذا وُسِّدَ الأَمر لغير أهله فانتظروا الساعة))- ص -
- اللعبة الأمريكية في قطر
- النظرة التوسعة لتركية في المنطقة
- ايران و فشل الية الزناد والا عودة
- سحب الجنسية سلاح للاضطهاد
- العراق والطائفية والمنطقة
- العمل النيابي ووهم الممارسات
- العراق ..النزاعات والصراعات الطائفية
- تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================
- العراق ... المواقف و الملاسنات
- العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار
- خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية
- ماراثون خلف رماد
- القلم : الرمز الخالد في التاريخ


المزيد.....




- راقصة الباليه التي تثير الجدل حول غزة
- هل تحقق المقاتلة التركية -قآن- حلم الراقدين إلى جوار صلاح ال ...
- باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار
- مكالمة ترامب وبوتين.. طلب روسي محدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...
- الخميسات.. المحطة الأولى من جولة مبادرة “2030.. نربحو كاملين ...
- تحذير أمريكي من -انتهاك وشيك- من قبل حماس لوقف إطلاق النار ف ...
- وصول أول مهاجرين زراعيين من موريتانيا إلى إسبانيا
- هيلسنكي أول مدينة تُسجل عاما خاليا من حوادث السير
- إجراءات ومعدات مطلوبة لاستخراج الجثث في مناطق غزة
- عاجل | الخارجية القطرية: باكستان وأفغانستان تتفقان خلال جولة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الكيان الصهيوني و الهدنة الغير مطمئة