عمار عبدالوهاب الجنيد
الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 07:04
المحور:
الادب والفن
كلما أعرضت عن ليل اعتقاداتي
وألقيت بها خارج افهامي
بعد أن ملت حواسي كل أصناف الرتابة
ضاق بي قهر اليقينيات دهرا ضاق بي الوهم المقدس
كلما حاولت أن اهرب من سجني الترابي قيدوني
بطقوس صار فيها الكل أخرس
باسمك اللهم كم يستعبدونا
باسمك اللهم يرمون جبين الصبح بالويل ولا تسمع للفجر أنينا
في بيوت أذن الله بأن ترفع
أنصاف وحوش يسرقوا البهجة من صبح الصبايا ليمدوا الحزن في القلب يسارا ويمينا
يا إلهي نحن مسجونون بالغفلة باسمك
أنت لو جئت بثوب آدمي لاستباحوا قدرك الغالي قتيلا أو سجينا
هل أتى حين من الدهر بلايا ليته ما كان حينا
يا إلهي نصفنا دمع حسير هارب من قهره
وجراح تشرب الأحلام ثملا من كؤؤس الصالحينا
يا إلهي إنني جرحك مدفون بأعماق اليتامى
إنني خمرك مسفوك بكأسات الندامى
إنني دمعك مسكون بخد النرجس الغض جنينيا
فاخلقي يادمع من أغلى بكائيات أحزاني عيونا
يا إلهي أنا ادري أن ناموس محطاتي
لا يرجع للخلف ولا يفرش ماضيه لبوح الطل
فأهمس الآن بقلبي أنت مهموم علينا
قل لي يأاعظم من في الغيب جمعا
ما الذي يدعوك للصمت
أهي الحيرة واللوعة
بارك الحب جراحاتي وأغواني حنينا
يا إلهي إنها الأيام تمحونا من الوحي
وتلقينا بأشباحنا مشروخين بالويل إلى قبو السنينا
يا إلهي كل خد عن دموعي اليوم لاهي
كل قلب عن شعوري اليوم ساهي
كل عقل يربط الأفكار بالأفكار مجنون وواهي
لا ترى الكينونة الحبلى عن الأنسان ذكر كي يكونا
يا إلهي
يا إلهي
يا إلهي
( بسبب الضغط على الخطوط يرجى معاودة الاتصال لاحقا
#عمار_عبدالوهاب_الجنيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟