أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!














المزيد.....

الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاصداء الکبيرة والواسعة لإتفاق غزة والذي تم إستقباله بترحيب ملفت للنظر من قبل مختلف دول وشعوب العالم وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني وأهالي غزة بشکل خاص، کانت بمثابة صفعة قوية بوجه النظام الإيراني الذي کان يحاول وعلى العکس تماما من دول العالم کلها، يدعو لإستمرار الحرب وعدم توقفها، لکن التوقيع على الاتفاق في القاهرة قد ألقم في فم مسٶولي النظام حجرا وکشف عن کونهم کغراب البين الذي ينعق لوحده!
الاستقبال العالمي منقطع النظير للإتفاق المذکور، وضع النظام الإيراني في موقف حرج بحيث أظهره وکطرف وحيد يسعى من أجل إراقة الدماء وإنتشار الدمار وهو الامر الذي جعل النظام رغما عن أنفه أن يتدارك موقفه المشبوه الذي يجسد ما هيته العدوانية الشريرة، وطفق ومن أجل أن يرکب الموجة يسعى من أجل صياغة عبارات يسعى من خلالها التغطية على مواقفه السابقة.
وسائل إعلام النظام وسيرا على الاسلوب المکشوف بالانصياع للأمر الواقع عندما لا يکون هناك من أي مجال للمراوغة والتمسك بموقف مشبوه ليس له من أي صدى وإنعکاس في الواقع، فإنها تحاول جهد الامکان التغطية على الموقف المخزي للنظام ومن إنه کان يريد إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ولاسيما أهالي غزة في الوقت الذي کان الجميع يرون بأنه الوحيد الذە کان يحرص ليل نهار على النفخ في نيران الحرب لتستعر وتشتد أکثر.
مسٶولوا النظام الإيراني ووسائل إعلامهم البائسة، يسعون اليوم للعمل من عکس مواقف جديدة لهم تبين تضامنهم مع أهالي غزة في وقت کانوا بالامس القريب يٶکدون بأن قتل الالاف والدمار الحاصل في غزة أمر تبرره عدالة القضية على حد زعمهم، وهم بذلك کانوا يبررون لإستمرار الحرب وعدم القبول بمساعي السلام ووقف إراقة الدماء وهکذا موقف سفيه لا يمکن أن ينسى وسيبقى کوصمة عار على جبين مسٶولي هذا النظام.
لکن من المفيد هنا الإشارة الى إن الموقف المتشدد المشبه لهذا النظام والذي کان يدعو لإستمرار الحرب في غزة وعدم الاهتمام للموت والدمار الحاصل، إنما کان بسبب من خوفه الشديد من الآثار والتداعيات السلبية لوقف إطلاق النار وإستتباب السلام والأمن على أوضاعه في المنطقة عمومًا وفي داخل إيران خصوصًا، لأنه کان ولازال يسعى من أجل إستخدام الاوضاع في المنطقة ولاسيما الحروب والازمات التي تحدث فيها بسبب منه، من أجل ضمان بقائه وتقوية موقفه أمام الشعب الرافض له.
نهاية الحرب في غزة، منعطف غير مسبوق يواجهه النظام على صعيد إستغلاله للقضية الفلسطينية من أجل تحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة، وهو وکما ستظهر الايام القادمة ستضع حدا لمساعيه المشبوهة وتنهي حلمه المريض.

مفارقة السلام وبقاء النظام؟!
إن ترحيب نظام ولاية الفقيه بالأزمات وإشعال الحروب له سوابق ممتدة منذ زمن الخميني؛ لأن هذا النظام يرى بقاءه في الحرب والأزمة. فالأمن والسلام، من وجهة نظر هذا النظام، يمثلان مفارقة (بارادوكس) شديدة التناقض تعني نفي كيان النظام وسقوطه. هذه العقيدة ذاتها هي التي جعلت خنجر الخيانة لقضية الشعب الفلسطيني أمراً مسبوقاً في هذا النظام.
ولإثبات هذا العداء، هل نحتاج دليلاً أقوى من تصويت النظام الإيراني بالرفض على "إعلان نيويورك" في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 12 أيلول / سبتمبر 2025؟ لقد قُوبِل هذا القرار، الذي يدعم حل الدولتين وتم تبنيه بـ 142 صوتاً مؤيداً، بالرفض الصريح من قِبل النظام.
كما تُظهر الشواهد الراهنة أن عداء خامنئي للسلام ليس مجرد سياسة تاريخية، بل هو نهج يومي؛ لدرجة أن لا تكاد توجد صحيفة أو موقع إلكتروني تابع للحكومة لم ينشر مقالاً أو تقريراً ضد مؤتمر شرم الشيخ، الذي قوبل بترحيب عالمي. إن هذا الهجوم الإعلامي الشامل هو بمثابة تأكيد على أن النظام يسعى عملياً إلى الحرب، وليس إلى إحلال الهدوء في المنطقة.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات
- المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!
- ما يقوله النظام الإيراني ينفيه الواقع!
- الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك
- الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول
- تظاهرة بروكسل: استفتاء حي على إسقاط النظام
- الطريق الذي أوصل إلى تفعيل آلية الزناد؟
- من الذي يأتي أولا: خبز الشعب أم النظام الإيراني؟
- إنتظار لن يطول کثيرًا!
- زيارة لاريجاني أم نکسة وفضيحة النظام الإيراني؟
- مؤشرات تؤكد النهاية القريبة للنظام الإيراني!
- السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟
- إيران على أعتاب التغيير
- مذبحة عام 1988 في إيران: جريمة ضد الإنسانية وسعي نحو العدالة
- أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!
- إيران: حرب الأيام ال12 كشفت ضعف النظام الخفي!


المزيد.....




- راقصة الباليه التي تثير الجدل حول غزة
- هل تحقق المقاتلة التركية -قآن- حلم الراقدين إلى جوار صلاح ال ...
- باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار
- مكالمة ترامب وبوتين.. طلب روسي محدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...
- الخميسات.. المحطة الأولى من جولة مبادرة “2030.. نربحو كاملين ...
- تحذير أمريكي من -انتهاك وشيك- من قبل حماس لوقف إطلاق النار ف ...
- وصول أول مهاجرين زراعيين من موريتانيا إلى إسبانيا
- هيلسنكي أول مدينة تُسجل عاما خاليا من حوادث السير
- إجراءات ومعدات مطلوبة لاستخراج الجثث في مناطق غزة
- عاجل | الخارجية القطرية: باكستان وأفغانستان تتفقان خلال جولة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!