سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 02:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم اليوم، بالأمس لم يكن الأوان قد أن بعد،
وغداً يكون الأوان قد فات.
لينين
*للأسف سنضطر مجدداً قول الجملة الأكثر ثقلاً على أنفسنا:
"للأسف، قد وقع ما حذرنا منه مراراً وتكراراً"!.
منذ الأيام الأولى التي أعقبت الثامن من أكتوبر 2023، وتحديداً بدءاً من 24 أكتوبر 2023، حذرنا من الأنخداع في فخ "عدم توسعة رقعة الحرب"، الذي ظلت تكرره ليل ونهار الدوائر الأمبريالية بقيادة الدبلوماسية الأمريكية "بايدن/بلينكن"، وتكرره ورائها جوقة الكورس العربية، من نخب نظامية وخاصة!
وها هو "توسعة رقعة الحرب" من نفس ذات هذه الدوائر، لتنتقل المبادرة التي مارستها المقاومة الفلسطينية لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الأسرائيلي، لينتقل زمام المبادرة الى الدوائر الأمبريالية لتحقق بمبادراتها ضربات شديدة الأيلام ضد محور المقاومة في كلً من لبنان وسوريا واليمن وغزه وأيران، وعندها تنتقل جوقة الكورس العربية، الى فرحة الشامت ..
* في 24 أكتوبر 2023 •
حقيقة دعاوي، عدم "توسعة الحرب"!
ليس هناك من هدف لأدعاء ألولايات المتحدة بأنها لا تسعى لتوسعة رقعة الحرب في غزة، سوى ضمان استفرادها، بايادي أسرائيلية، بالمقاومة الأسلامية في غزة بمفردها، لتضمن الأنتصار، بعدها توسع ألولايات المتحدة رقعة الحرب، لتشمل المقاومة الأسلامية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، لتصل الى قطف الثمرة الكبرى، أيران، حتى تتمكن الدولة الوظيفية بعدها، من أداء دورها الوظيفي في المنطقة، لصالح أسيادها، دون أي عوائق، مقاومة.
* في 9 ديسمبر 2023 •
بيلينكن مع نظيره السعودي:
"ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وعدم توسعة رقعة الحرب"
يعني سبونا نخلص على فلسطين منفردة في هدوء
* في 14 نوفمبر 2023 •
أنتباه .. هذه هى الساعة الأخيرة!
أن لم توسع المقاومة الغير فلسطينية رقعة الحرب اليوم، بل هذه الساعة، سينتصر، سينتصر، حلف الدم والدمار الأخطابوطي، حتماً، وسيصبح شعب فلسطين جزء من التاريخ، ليلحق بالشعوب التي أختفت رغم كل حضاراتها، وكل شعوب دول الشرق الأوسط ستصبح مستعمرة لعقود او قرون.
لا تنتظروا أنظمة عربية او أجنبية أو مؤسسات دولية، كلهم حلف أخطابوطي، والتي تقاومه المقاومة الفلسطينية الباسلة، بشجاعة أسطورية، ولكن ميزان القوى مائل بشدة لصالح حلف القتلة الجبناء، وليس أدل على ذلك ما تفعله دولة الأحتلال من بشائع غير مسبوقة، ولا أحد قادر على منعها، وموقف شعوب العالم العظيم لن يأتي بنصر، وأسألوا عن مظاهرات شعوب الأرض ضد الغزو الأمريكي للعراق 2003.
النصر يحتاج قوة. النصر للقوة، النصر للقوة
ماذا تريدون من شعب فلسطين العظيم، ومن مقاومته الباسلة، أن يقدموا أكثر من الأسطورة التي قدمها حتى اليوم؟!.
حلف الدم والدمار مستميت لعدم توسعة رقعة الحرب، ماذا تنتظرون لتدركوا أن ذلك لضمان نصرهم؟!.
ميزان القوى تجاوز مجرد دعم من المقاومة الغير فلسطينية، لن يأتي بالنصر قتل بضع مئات من جنودهم، أو تدمير عشرات من آلياتهم، سيأتون بأضعافهم، المخطط أوسع كثيراً من فلسطين، والهدف أكبر من الشرق الأوسط، وألا لماذا كلهم متحالفون، ماذا تنتظرون؟!.
لا تتركوا شعب فلسطين يفنى، ومقاومته تذبح، بمفردهم.
7 أكتوبر أنجاز عظيم، لا تحولوه الى هزيمة عظيمة.
نقول ذلك وعيننا على الميدان المتجاوز للحدود الجغرافية لكل فلسطين.
تأكدوا
ان لم ندعم المقاومة بكل الطرق،
سيكون مصير العرب على يد أمريكا، كمصير سكان أمريكا الأصليين، أي كما فعلتها من قبل.
* في 23 ديسمبر 2024 •
للأسف ما حذرنا منه قد وقع، الأن، ما هو المطلوب؟!
قبل الضربات الكبيرة المؤثرة على المقاومة اللبنانية، والتصعيد العنيف في غزة ونقلة في مشاركة سلطة "أوسلو" في قمع مقاومة الضفة، والنجاح في انهاء دعم المقاومة من سوريا، وبدء الهجوم الشامل على اليمن، قبل كل ذلك، نصحنا "محور المقاومة" بعد الأنخداع بالبروجندا الامريكية بتكرار ليل ونهار الشعار المضلل "عدم توسعة نطاق الحرب"، وحذرنا من ان التوسيع حتما سيتم ولكن وفقاً للتواقيت والخطط الأستعمارية، ونصحنا بأن خير وسائل الدفاع هى الهجوم، بعدم الآخذ بجدية الشعار المضلل.
والأن المقاومة أصبحت في وضع أصعب، فبعد أضعافها بالهجوم الشامل على المقاومة اليمنية، سيتم التركيز المستمر والعنيف والشامل على أضعاف القدرات العسكرية الأيرانية الداعمة الأساسية والدولة الوحيدة للمقاومة في المنطقة، بعد أنسحاب روسيا من سوريا وسيطرة امريكا.
وعندها سيكون الطريق ممهد للفوز بالجائزة الكبرى، مصر، وستكون المنطقة جاهزة لـ"صفقة القرن" على الأرض، والتطبيع العربي الشامل، التي هى المرحلة ما قبل الأخيرة لشرق اوسط جديد واسرائيل الكبرى.
هل نجروء على النجاح في أحداث نقلة نوعية للمقاومة، بأن تتحول الى مقاومة شعبية، وليس مقاومة فصائلية فقط، في كل المنطقة؟!.
*في 22 مارس 2024 •
كألعادة، الكاذب يقول شيئ ويفعل عكسه!
يقول بـ"عدم توسعة رقعة الحرب"، وفي الفعل يوسعوها بشدة غير مسبوقة، ليس في الشرق الأوسط فقط، افغانستان والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن وليبيا والسودان وأيران، والحبل على الجرار، بل في كل أنحاء العالم في الصين وروسيا وكوبا وباكستان ودول في أمريكا اللاتينية وفي أفريفيا، أي في كل دولة لا تخضع خضوعاً كاملاً لسياسات النظام المالي العالمي الذي يدار من قبل شركات رأس المال المالي العالمية الكبرى، بقيادة رأس المال الأمريكي، وتنفذه أدارات الدول الكبرى بقيادة الأدارة الأمريكية.
*في 19 سبتمبر 2024 •
الفعل و"توسعة رقعة الحرب"!
منذ ان وعيت على الدنيا والعرب متخصصون في "رد الفعل"، اذا ما حصل اصلاٌ، ودائما "الفعل" من أختصاص لصوص العصر وعملاؤهم الأقليميين والمحليين، حتى جاءت 7 أكتوبر وكسرت هذا القاعدة المقدسة للعرب، ولاول مرة في تاريخ العرب الحديث يتم تغيير في ميزان القوى الخاص بالقضية الفلسطينية محليا واقليميا ودوليا، بفضل الفعل، ذلك رغم وجود نفس حكام الشعوب العربية الذين ولى عليهم من قبل الاستعمار العسكري قبل رحيله، وكلاء له في مرحلة الأستعمار الأقتصادي. ومن تجاوز هذه القاعدة الاستعمارية تم التخلص منه، ومن أبرزهم عبد الناصر في مصر.
.
أي ملم بقدر معقول من الأقتصاد السياسي يعرف ان النظام الرأسمالي العالمي الذي يتغذى على دماء الشعوب منذ نشأته، وصل في سياق ازماته الدورية ان أصبح "رأسمالية الحروب والكوارث والمراقبة"، أحدث منتجاته سلعة "الموت" التي يتربح منها كثيراٌ، وايضا، لابد للملم بالأقتصاد السياسي ان يكون مدركاٌ ومتأكداٌ من ان المصلحة الاستراتيجية لهذا الاستعمار في منطقة الشرق الأوسط هى "توسعة نطاق الحرب"، اولا، لدعم قاعدته المتقدمة في المنطقة بعد ان فقدت جانب اساسي من هيبتها ب"فعل " 7 أكتوبر، هذا الذي يضعف بقوة هيبة هذا النظام الرأسمالي العالمي نفسه،
ولتحقيق هذه المصلحة الأستراتيجية، يجب انجاز مهمتان أساسيتان: الاولى، القضاء على أي مقاومة لسياساته الأقتصادية النيوليبرالية في المنطقة، هذا الذي لن يتأتى الا بالقضاء على رأس المقاومة في المنطقة، المقاومة الفلسطينية. الثانية، تفريغ أي وجود أقتصادي ومن ثم سياسي للشعب الفلسطيني، أي اخراجه من التاريخ، لتثبيت قاعدته المتقدمة في المنطقة، الأن والأهم، في المستقبل، وبما يضمن أستمرار الأنظمة المحلية التابعة في المستقبل.
.
يحزنني كثيراٌ هؤلاء المحللين الغارقين حتى عقولهم في التحليل العبثي: نتنياهو عايز يوسع رقعة الحرب، بايدن مش عايز يوسع رقعة الحرب!، وكلاهما لاسباب خاصة به وفقا لرؤية هؤلاء المحللين، وكأن العالم ليس له حاكم!.
.
المدهش ان هؤلاء المحللين لم يسألوا أنفسهم السؤال البديهى عن: من اين هذه القوة الكونية التي يملكها المديران التنفيذيان، بايدن عالمياٌ، ونتنياهو اقليمياٌ، كي يكون اياٌ منهما، او حتى كليهما، يمتلك قرار "الحرب والسلام"؟!.
.
كل ما يتبقى للنظام العالمي الحاكم ان يحدد الموعد الذي يحقق مصالحه لتنفيذ قرار "توسعة نطاق الحرب" المتحدد سلفا وفي كل الاوقات وفي كل المناطق.
.
السؤال لمحور المقاومة:
لماذا الأنتظار حتى يختار النظام العالمي التوقيت الذي يحقق مصالحه وأنتصارة، نعم انتصاره، بينما يعود العرب مرة اخرى للقاعدة السابقة المقدسة، نعود لرد الفعل؟!.
في 18 سبتمبر 2024 •
طالما جبهة الاسناد تعلن وتكرر انها لا تريد "توسعة رقعة الحرب"، سيظل العدو الأمريكي الأسرائيلي يضرب.
*في 20 مارس 2024 •
البوست التفاعلي*
عندما يلتزم محور المقاومة بـ"عدم توسعة نطاق الحرب"، فأنه، موضوعياًً، يساهم في توفير شروط نصر العدو.
عندما لا يلتزم محور المقاومة بـ"عدم توسعة نطاق الحرب"، ستتحرك الحاضنة الشعبية العربية والأسلامية، وعندها يتعدل ميزان القوى الحالي.
شرط النصر الغائب!
الشعوب تحتاج قيادة .. النخبة المدنية والأسلامية الحلقة الأضعف في معركة التحرر التي فيها المقاومة الحلقة الأقوى.
النخب الحلقة الأضعف!
في الأوقات الرمادية يكون الناس احوج ما يكونون لقيادة تبث فيهم روح التفاؤل والأمل، والقدوة بألشجاعة المعدية.
نقد النقد التجريدي!
من لا يدرك أن الأنظمة الأستبدادية الفاسدة، أسسها ويرعاها ويحميها الأستعمار، فأنه سيظل يحارب طواحين الهوا!
ثقوا في أرادتكم، تجدوها
لا تغيير بالتمني، لا أحد سيخوض لك معركتك.
كلما أفتقر الناس الى الفهم، زادوا خوفاً.
"خريف البطريرك"،
ماركيز.
لا يمكن لأحد ان يؤكد متى سيتم التحرر الحتمي، ولكن المؤكد، أن مهمة التحرر ستظل معلقة برقاب الشرفاء حتى تتحقق.
السمة المشتركة بين كل أنجازات البشرية عبر التاريخ هى أنها جميعاٌ بدأت بأقلية، أو حتى بفرد.
هذه مجرد عينة، باقي البوستات في اللينك التالي:
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/search/?q=%D8%B9%D8%AF%D9%85%20%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9%20%D8%B1%D9%82%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
أنها النيوليبرالية الأقتصاية المصممة للأثرياء،
انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة.
داخلياً وخارجياً.
هذه هى السياسة.
سعيد علام
إعلامى مصرى، وكاتب مستقل.
[email protected]
معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م.
https://www.youtube.com/playlist
مؤسس) أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط (TUT2007 – 2010م.
https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel
صفحتي على الفيس بوك:
صفحة سعيد علام على الفيس بوك: saeid allam
https://www.facebook.com/profile.php?id=1037367328
سعيد علام على الفيس بوك مجموعة: حوار "بدون رقابة":
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/
الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن":
https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608
#سعيد_علام (هاشتاغ)
Saeid_Allam#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟