رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 05:15
المحور:
الادب والفن
في صباحٍ باكر ،
تجاسرتْ اللغةًُ كي تطالَ أخاديدَ وجهِك
ها أنتَ هُناك في ممركَ الأبيض ........
تتركُ بقيةَ صَوتٍ ،
تهاوتْ الفراغاتُ في بدءِ الخطوةِ الاولى
وباتَ الهواءُ مرئياً
في كينونتهِ الأخيرة
تلمسهُ بلطفٍ .....
كي تشعلَ فيهِ روحَكَ منْ جديد ،
وتمرَّ عبرَه ُفي رحلتكَ الأخيرةَ
تحسُّ بصلابةِ الأرضِ قبلَ أنْ تَهوي
أيعقلْ أنْ يعرفكَ السُّلمُ الخشبيُّ ؟
لا بدَّ أنهُ ارتجفَ
مالتْ بهِ الأهواءُ
تملكهُ حزنٌ خاوٍ
شعرتَ برائحةِ التُراب
هكذا يعرفكَ
كلاكما شَبيهان
وذاكَ التاريخً المُوغل بالعتقِ المأزوم
والمستمرُ دوماً
كيف تمرُّ بنا كغمامةٍ طائشةٍ وتتركُ بيننا
زيتاً وخبزاً ؟!
تترك المتنبي ........لمصيره ِ
يخطُّ بما تبقى من حوافِ القصائد
تشكيلاً مُبتكراً للملامح ِالأُولى
نكونُ فعلَ الاحتجاج
ضدَ سرياليةِ الحُلم
أو ضدَ هشاشةِ الواقع
أو ضدَ ضآلة المُتاح
لم يفصلْ بيننا سوى وهمُ المكان
وضيقُ الزَّمان
لك بعدَ الرحيلِ رحيلُ
ولك بعدَ الغيابِ غيابُ
ولكَ بقاءٌ آخرُ
ولنا رحيلٌ آخرُ
هل كنتَ ورقةَ التوتِ الاخيرة
أم كنتَ قطرةَ ماء ٍ
في النهرِ الفارغ .............. !!!
في انتظار المزيد
للامتلاء ..........................
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟