من أجل السلام الذي ترعاه: أحمد مختار مشرفاً موسيقياً في مشروع للأمم المتحدة

سعدي عبد اللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1828 - 2007 / 2 / 16 - 06:34
المحور: الادب والفن
    

اختيرعازف العود المنفرد و المؤلف الموسيقي أحمد مختار ليكون مشرفاً موسيقياً في مشروع الثقافة من اجل السلام الذي ترعاة الامم المتحدة و تديره منظمة رازت، و للاناطة بهذه المهمة لموسيقي عراقي طاف العالم و قدم اغلب اعماله من أجل السلام اهمية كبيرة ، خصوصاً في المرحلة و الظروف الحرجة التي تمر بها الموسيقى و الثقافة العراقية اليوم ، بالمقابل يعتبر الاختيار تكريماً للموسيقى الملتزمه بشروطها الانسانية البحتة و دعماً لها، لان مختار يحمل رسالة انسانية لا تشجع على القتال واستخدام السلاح تحت اي حجج ، بل تدعو الى العيش بسلام و تآخ ، والعراق في امس الحاجة لذلك الخطاب الثقافي الحضاري الداعي الى السلام اليوم بعد ان عجزت الوسائل الاخرى عن تحقيقة

بدأت رحلة مختار مع السلام بعد ان عاش في ظل حروب طاحنة و دكتاتورية مريرة عاشها العراق، وهروب مختار الى المنافي تحت طائلة العوز و عدم الاستقرار ،شكل ارادة قوية للعمل من اجل دفع معاناة كان أحد ضحاياها ، لذا قدم اماسي كثيرة لصالح الشعب العراقي في مدن كثيرة من العالم، منها تأليف موسيقى الى شهداء المقابر الجماعية، وخرى عن الضحايا الكرد و فاجعة حلبجة، و عن غرقى المحيط ، كما أهتم بقضايا أنسانية عربية و عالمية كثيرة الأمسية التي قدمها دعماً لضحايا تفجبرات لندن، كما اهدى اعمالاً الى مارغريت حسن مديرة اكبر منظمة خيرية قدمت خدمات كبيرة للشعب العراقي والتي أختالتها اياد خفية، ركز مختار على النشاطات و الاعمال الخيرية و الانسانية، حتى اختارته منظمة حقوق الانسان في 1999 لأنتاج اسطوانة لصالح المتضررين من الحروب و الارهاب و التعذيب مع 16 عازفاً من بلدان مختلفة من العالم، ليكون ريع الاسطوانة لصالحهم . عزف على مسارح منظمة اليونسكو و الامم المتحدة، اما أخر أعماله فقد كانت امسية موسيقية لضحايا الجامعة المستنصرية الذين سقطوا نتيجة تفجيرات يوم 17 -1 نتيجة الصراع الدامي في العراق.
و في تصرح لوسائل الاعلام عن اسهام الفنان العراقي في انقاذ شعبه مما يمر به اليوم قال مختار:
(( العمل معاً لأظهار وجة العراق المشرق للحصول على تأيد شعوب ودول العالم لدعوتها للوقوف الى جانب الشعب العراقي ،واي فنان يعمل على تحقيق هذا الهدف، فهو يحقق العمل الجماعي الأنساني الوطني للعراق. وادعو الفنانين كافة الى عدم التحريض على العنف او الاعمال المسلحة والاقتتال، بالمقابل ادعو الى لتسامح بين الفنانين عن كل ما حصل من أخطاء، فالله غفوررحيم، وعلى الفنان ان يمتك حريته وأن يبتعد عن المشاريع السياسية و الحزبية ويتخلص من التبعية والمصالح الشخصية لان الخطاب الموسيقي والثقافي والفني مهم ولا يقل اهمية عن اي خطاب آخر خصوصاً في الدول المتحضرة، فعلينا ان نهتم بالخطاب الفني لخدمة العراق)).

#سعدي_عبد_اللطيف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات