أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الرئيس الفرنسي يقترب من نهايته.. أنصاره يطالبون بانتخابات مبكرة














المزيد.....

الرئيس الفرنسي يقترب من نهايته.. أنصاره يطالبون بانتخابات مبكرة


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 00:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كان عمر الحكومة الجديدة، التي انتظرها الفرنسيون شهرًا كاملًا ولم يُعلن عن تشكيلها إلا مساء الأحد الفائت، أقل من 24 ساعة. وهو رقم قياسي لأقصر مدة في السلطة. في عام 1950 مارست إحدى الحكومات الفرنسية مهام عملها ليومين فقط.

وفي خطاب تلفزيوني قصير، أوضح رئيس الوزراء المستقيل ليكورنو أن فشله يعود إلى عجز قطاعات واسعة من الأحزاب الحاكمة والمعارضة اليمينية عن معالجة أكثر مشاكل البلاد إلحاحًا بشكل مشترك بما يخدم مصالح الشعب الفرنسي بأكمله. وقال ليكورنو: "لا تزال الأحزاب السياسية تتبنى موقفًا كما لو كانت جميعها تتمتع بأغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية". وأضاف: "في الواقع، وجدت نفسي في موقف كنت فيه مستعدًا لتقديم تنازلات، لكن كل حزب سياسي أراد من الآخر تبني برنامجه بالكامل".

خيارات الرئيس
وفي هذه الأثناء يحاول ماكرون بذل آخر الجهود قوى الوسط، من حزب الجمهوريين اليميني المحافظ، والحزب الاشتراكي، والأحزاب الليبرالية اقتصاديًا، لتشكيل حكومة أقلية قادرة، إلى حد ما، على العمل. قبل ماكرون استقالة ليكورنو في البداية، لكنه بعد ساعات قليلة استعان بصديقه السابق لمساعدته على الخروج من المأزق. ومع ذلك، بدت الخلافات بين كتلة ماكرون، والاشتراكيين، واليمين المحافظ عصية على الحل. وبالمقابل دعا أتباعه القدامى، مثل رئيس الوزراء عام 2017، إدوارد فيليب، إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يوم الثلاثاء. منذ كانون الأول 2023، دفع اربعة رؤساء وزراء من معسكر ماكرون السياسي ثمن إصراره على حرمان تحالف اليسار الفائز بالانتخابات المبكرة من تشكيل الحكومة، ومنذ ذلك الحين تعيش فرنسا أزمة سياسية مفتعلة قد تقود إلى نهاية عهد الرئيس الفرنسي.

وأمام ماكرون ثلاثة خيارات أساسية: تعيين رئيس وزراء رابع خلال عام، أو الدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة، أو الاستقالة. وبما أن الخيارين الأخيرين سيوصلان حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى السلطة، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يسعى الرئيس مجددًا إلى رئيس وزراء لتمرير ميزانية التقشف لعام ٢٠٢٦ في الجمعية الوطنية.

المطالبة بانتخابات مبكرة
كان رد فعل الرأي العام، الثلاثاء الفائت، على الفصل الأخير من المهزلة السياسية، مناسبًا: فقد دعت وسائل الإعلام في البلاد بالإجماع تقريبًا إلى إجراء انتخابات مبكرة جديدة و/أو استقالة الرئيس، الذي تُحمّله مسؤولية الجمود السياسي. لقد بلغت أزمة الدولة الفرنسية، الأحد الفائت، ذروتها المؤقتة. حتى أن غابرييل أتال، الذي فشل في الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء في أوائل عام 2024، وصف، مساء الاثنين الفائت، قرارات رئيس الجمهورية بـ "غير مفهومة على الإطلاق".

هناك اتفاق نطاق واسع بأن ماكرون هو من أشعل فتيل الفوضى بحل الجمعية الوطنية في حزيران 2024. فبدلاً من تعيين مرشح من تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة"، الذي فاز في الانتخابات المبكرة، رشّح السياسي المسن ميشيل بارنييه، ممثل حزب الجمهوريين اليميني المحافظ. وكان الجمهوريون، الذين تقلصت نسبة قوتهم التصويتية إلى 7,4 في المائة فقط، المجموعة السياسية الوحيدة التي لم تنضم إلى "الجبهة الجمهورية" متعددة الأحزاب - والتي ساعدت ماكرون على الفوز على مارين لوبان في انتخابات 2022.

ويبدو أن الجناح الأكثر يمينية في الحزب الجمهوري منفتحًا تمامًا على حزب التجمع القومي اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان. ومن الخطأ الرهان على "إفلاسهم"، فلوبان تنتظر فقط فرصةً للاستيلاء على السلطة. ويمكن لماكرون استباق ذلك بمنح أغلبية يسار الوسط فرصةً لتشكيل حكومة.

فرنسا الأبية تريد عزل الرئيس
أراد جان لوك ميلانشون وحركته "فرنسا الأبية" استغلال الفرصة لعزل ماكرون في البرلمان بعد ظهر يوم الاثنين وحشد الأغلبية اللازمة. ولن يكون هذا مستحيلاً، ولكنه في الواقع لن يتحقق إلا من خلال التعاون مع اليمين المتطرف. وتُعدّ الإطاحة بالرئيس مهما كلف الأمر من أهم أولويات حزب "فرنسا الأبية".

وما زال ميلانشون يُلقي باللوم على قرار ماكرون قبل عام بعدم تعيين سياسي يساري لتشكيل حكومة، رغم أن تحالفًا من القوى اليسارية حقق أفضل نتيجة انتخابية. وبدلاً من ذلك، دخل الرئيس في تحالف مصالح مع اليمين المحافظ.

وفقًا لنتائج استطلاع رأي نشرته صحيفة "لوفيغارو" الاثنين، يعارض 46 في المائة من الناخبين اليمين المتطرف. في الوقت نفسه، يرفض 58 في المائة منهم حركة "فرنسا الأبية.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الجمعية العامة.. أمريكا اللاتينية تدعو إلى السلام وتدين ا ...
- اكثر من مئة ألف في شوارع برلين يطالبون بإيقاف حرب إبادة الشع ...
- استمرار تساقط رموز اليمين.. الحكم على الرئيس الفرنسي الأسبق ...
- ترامب وحكومات الفاشيين الجدد الأوربية يوصمون مناهضة الفاشية ...
- بتُهم دعم الإبادة الجماعية.. محامون يقاضون الحكومتين الألمان ...
- اسطورة التقشف اختراع أيديولوجي ضد الطبقة العاملة
- القضية الفلسطينية والأزمة الفرنسية تُهيمنان على أجواء مهرجان ...
- أمميةٌ فاشية تتشكّل ومركزُها نظام ترامب
- الرئيس الكولومبي يُعرّي فاشية نتنياهو
- مع القائد العمالي المخضرم جريمي كوربين حوار ضافٍ عن حزب اليس ...
- مهرجان جريدة الشيوعي النمساوي.. مشاركة واسعة ورؤية مشتركة لل ...
- هل سلّمت سياسات ترامب الصين مفاتيح النظام العالمي الجديد؟
- قراءة تحليلية لخسارة اليسار التاريخية في بوليفيا
- على طريق تعزيز الاستبداد والعنصرية / ترامب يصعّد ضد البنك ال ...
- فضيحة فساد في الأرجنتين تُشعل أزمة والمعارضة تطالب بعزل الرئ ...
- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي
- رداً على عنف السلطة.. محتجو صربيا يدافعون عن أنفسهم
- بعد عسكرة ترامب للعاصمة.. الشيوعي الأمريكي يحذر: {مدينتكم قد ...
- بسبب صراعات اليسار الداخلية / بعد 19 عاماً.. هزيمة تاريخية ل ...
- الشرق الأوسط الجديد وتصفية القضية الفلسطينية


المزيد.....




- سؤال حول الفنادق الأمريكية كشف عن -أعظم قصة هجرة لم تروَ قط- ...
- -كوندي ناست- تعلن نهاية عصر الفرو على صفحاتها وفي إعلاناتها ...
- تعرفوا إلى المعمارية التي تصنع التاريخ في متحف المتروبوليتان ...
- مصدر يكشف لـCNN إمكانية تسليم جثتي يحيى ومحمد السنوار لـ-حما ...
- كاميرا CNN ترصد رد فعل سكان غزة بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق ...
- الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للآداب
- من -اتفاقيات أبراهام- إلى خطة غزة.. هل تكفي مبادرات ترامب لا ...
- غارات إسرائيلية على غزة رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النا ...
- محمد نبيل بنعبد الله يتحدث عن جذور الاحتجاجات والفشل الحكومي ...
- كيف احتفل الإسرائيليون والفلسطينيون بعد الإعلان عن اتفاق وقف ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - الرئيس الفرنسي يقترب من نهايته.. أنصاره يطالبون بانتخابات مبكرة