أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - غادة عبد المنعم - وائل نور الدين مخرج لبنانى يؤكد: لبنان تعيش حرب أهلية..؟















المزيد.....

وائل نور الدين مخرج لبنانى يؤكد: لبنان تعيش حرب أهلية..؟


غادة عبد المنعم
مفكرة


الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:37
المحور: مقابلات و حوارات
    


• الإعلام كذب وضلل المشاهدين فى حرب لبنان.
• أقدم فيلمى للأجيال القادمة.
• سينما هوليوود سينما مخدرات.
سألنى لماذا تسألين عن هويتى؟ نعم أنا شيعى لكن ذلك لا يعنى أننى داعية للشيعه.. بالطبع هو ليس بداعية شريعى.. فالمخرج اللبنانى وائل نور الدين هو أبعد ما يكون عن أن يتحول لداعية طائفى ، بل أقرب لمثقف عالمى ينتمى للإنسانية .. الإنسانية كلها فى ظرفها الإنسانى الحالى.. لهذا فعندما تشاهد أفلام "وائل" لابد أن تقتنع بالهم الإنسانى العالمى وتسمو عن التصورات الطائفية والمحلية ..

*أنت تعيش فى باريس فكيف انتقلت عندما بدأت الحرب إلى لبنان لتصوير فيلمك الوثائقى عن الحرب؟
- عندما بدأت الحرب كنت فى باريس وسعيت سريعا للتوصل لجهة انتاج وبعد يومين من بدء الحرب سافرت لسوريا ومنها استطعت دخول لبنان.. حيث كان مطار لبنان قد اغلق ، وقد عدت بعد نهاية التصويرعن طريق سوريا أيضا .

*يبدو من الفيلم أنك تعتمد تقنية تصوير أكبر عدد من المشاهد بلا خطة مسبقة على أن يتولد تركيب وتكوين الفيلم أثناء التصوير والمونتاج؟
- لم أصور الكثير من المشاهد فقد صورت عشرين ساعة فيديو فقط بالإضافة لأربعين دقيقة نيجاتيف وبالطبع كان لدى قبل التصوير عناصر أرغب فى التأكيد عليها، لكننى لم أستطع رؤية الفيلم ككل حتى انتهيت من التصوير وقمت بعمل المونتاج.

*ما هى المدة التى استغرقتها فى عمل مونتاج الفيلم؟
قمت بعمل المونتاج فى ستة أسابيع فأنا أعتبر المونتاج أهم مراحل الخلق فى الفيلم التسجيلى ففيه أقوم بعملية التركيب لخلق المعنى وتراكم المعانى الواحد وراء الآخر وبناء الأثر الذى أرجو أن يتركه الفيلم فى نفس المتلقى.

*كيف حصلت على التمويل لفيلمك؟
- بمجرد بدء الحرب اتصلت بالعديد من شركات الإنتاج فى فرنسا وحصلت على التمويل قبيل سفرى، فقد كان الحدث حدث الساعة، ولأن الانتاج فرنسى لذا فالفيلم يشارك فى المهرجان فى المسابقة الفرنسية .

*وكيف جاء استقبال الجمهور الفرنسى لفيلمك؟
- الجمهور بشكل عام يستقبل كل فيلم طبقا لما يحويه ولكن عموما فإن الجمهور الغربى يفضل الأفلام التى تستعرض له تيمات فولكلورية شرقية وغريبة عن ثقافته، وهو بشكل عام لا يحب كثيرا الأفلام السياسية التى تشغله بمشكلات الآخرين ( والتى قد تشعره بالذنب ) ونوعية الأفلام الفولكلورية هذه هى فى تصورى أفلام استهلاكية للتسلية وغالبا ما نقع نحن الشرقيين فى هذا الفخ فنعيد استخدام نفس التيمات الاستهلاكية ونكررها فى أفلامنا لكى نرضى الغرب..عموما انا أحاول التجريب وتقديم شىء جديد على مستوى السينما أحاول دون أن أدعى أننى نجحت.

*لماذا استخدمت موسيقى غربية؟ فبما أنك تقدم فيلم عن حرب لبنانية ألم يكن من الأولى بك استخدام موسيقى محلية؟
- الموسيقى فن عالمى تنتج وتفهم بشكل عالمي وقد قامت الموسيقى التى اخترتها فى تصورى بدورها وكانت معبرة عن الفكرة وهى موسيقى لمؤلف صديق وهو مخرج سينمائى أيضا وأنا أحب الأفلام التى يخرجها واحببت أن أشيد بالسينما التى يقدمها وأشير لوشائج القربى النفسية بيننا من خلال استخدام موسيقاه.

*شعرت أن هناك تجاور بين استخدام صور وخطابات "حسن نصر الله" وبين مشاهد تناول الشباب للمخدرات فهل قصدت لهذا المعنى؟

- أولا أنا ليس لدى موقف أخلاقى مؤيد أو معارض للتدين ولكن بالطبع هناك تجاور فى استخدام هذه المشاهد ولا شك أننى كنت أحاول إظهار الواقع وعكسه أعبر عنه لا أن أتخذ موقف منه ،الواقع كله ..الحرب، الخطابات الحماسية والمخدرات كل شىء.

*بما أن فيلمك يسجل الحرب الأخيرة فى لبنان فما هو موقفك منها؟
- بالطبع هذه الحرب لم تكن ضرورية من وجهة نظر -من ماتوا فيها- لكنها أيضا كانت ضرورية من وجهة نظر آخرين ، وعموما فى تصورى فإن هذه الحرب كان معدا لها من الجانب الإسرائيلى منذ فترة طويلة لكن إسرائيل كانت تتحين الفرصة وما حدث من أسر للجندى الإسرائيلى قد يكون عجل من بداية الحرب لكنه لم يكن السبب النهائى. و هذا لا ينفى أن من وجه نظرى فإن أى حرب هى عبثية وبالطبع أى حرب هى مأساة إنسانية فمن المثالى ألا تحدث الحروب لكنها رغم ذلك تحدث وتكون أحيانا شر لابد منه.

* أتخيل أن الحرب فى لبنان لم تنتهى بنهاية القذف الاسرائيل ، لكنها مستمرة بنتائجها فى الواقع السياسى اللبنانى .. فما رأيك ؟
- ماحدث بعد هذه الحرب وما يحدث فى لبنان الآن هو حرب أهلية وإلا قولى لى كيف تفسرين وجود قناصين فى لبنان يقتلون بالهوية .. اذا لم تكن هذه حرب أهلية !! فما هى الحرب الأهلية إذن؟

*وجدت فى فيلمك تركيز كبير على دور الإعلام والقناوات الفضائية ؟
- الإعلام يلعب دور كبير فى حياتنا ونحن نتحرك بما تبثه فينا وسائل الإعلام وقد وجدت أن وسائل الإعلام المختلفة قد مارست فى هذه الحرب الأخيرة نوعا من الكذب لتوجيه الحقيقة للجهة التى ترغب فيها، هذا بالإضافة للمتاجرة بمآسى الناس وقد عاصرت عمل القنوات الفضائية فى الشارع اللبنانى وقت الحرب حيث كنت أقوم بتصوير فيلمى وكان المراسلين يتوجهون بالسؤال لعشرات الأشخاص ولا يبثون من اجاباتهم سوى ما يحلو لهم وهو ما قد يكون اجابة ورأى لشخص واحد من ضمن مائة شخص يرون الأوضاع بشكل مختلف. وسائل الإعلام بشكل عام لم تحاول تحرى الحقيقة بل ولم ترغب فى ذلك . كل ما همها هو تقديم رسالة قد أعد مضمونها سلفا والجماهير فيها مجرد أدوات يتم استغلالها كما يرغبونه، هذا لم يكن مجرد تحيز إعلامى لكنه إعادة خلق لواقع غير موجود على الأرض .

* على ذكر الإعلام فقد تعرضت فى فيلمك لتصوير الدعاية الاسرائيلية عبر المنشورات والاذاعة ، فهل تعتقد أن الدعاية الإسرائيلية نجحت فى أن يصدقها البعض فى لبنان ؟
- ولا للحظة.. لأن الإسرائيلين ناقضوا انفسهم سريعا، فقد كانوا يلقون بالمنشورات طالبين من أهالى القرى الخروج لأن القرية حتضرب لكنهم يقتلونهم بعد خروجهم وهم فى الطريق، فكيف قد يصدق الناس مثل هذه الدعاية.

*شعرت فى الكثير من مشاهد فيلمك ببرودة عاطفية ربما كانت مقصودة وهذا غريب على فيلم وثائقى يصور داخل الحرب؟
- لم أكن افكر فى عمل فيلم عاطفىيثير المشاعر وينتهى تأثيره بمجرد اذاعته فى التليفزيون ولكن فى عمل فيلم يبقى للأجيال القادمة.. وفى تصورى فإن هذا الفيلم ( رحلة جميلة) قد يكون باردا فى الكثير من مشاهده، لكنه رغم ذلك حاد.. ألم تشعرى بذلك؟

* نعم خاصة بسبب حشد الفيلم بالكثير من التفاصيل بما يؤكد رغبتك فى التحرى بالإضافة لوجود مشاهد (جارحة) بين المشاهد الباردة مثل مشهد الرجل الميت المحمول على الظهر – كالزكيبة- أو الرجل العجوز الذى يبحث عن حذاءه ليغادر وهو لا يعلم ماذا يحدث حوله . هل تعتقد أن السينما يمكن أن تؤثر اجابيا فى العالم وفى السياسة وخاصة فى منطقة مشتعلة كالشرق الأوسط.

- أعتقد أن السينما يمكن أن تستخدم لتحرير العالم لذا فهدفى ليس تقديم سينما مسلية. السينما فى تصورى يجب أن تكون ملتزمة ولها موقف سياسى فالسينما فى الأساس فن ثم صناع وهدف الفن، أى فن هو دفع الناس نحو الأفضل ليس عبر تسليتهم ولكن عبر دفعهم للتساؤل..! والفيلم السئ هو الفيلم الذى يشبه المخدرات والذى يداعب عواطف ومشاعر المشاهد ولا يخاطب عقله هذا النوع من السينما - الذى يشبه سينما هوليوود - هو المخدرات الحقيقية.

*ربما هذا ما عبرت عنه فى القصيدة التى كتبتها وختمت بها الفيلم؟
- نعم القصيدة فى الفيلم مكتوبة بالفرنسية وترجمتها ..

بيروت الشرق يا من تبعد مقدار سيناريو لدونكيشوت أو ربما لا
نعم سأحررهذه المدينة وأنا أحمل فى يدى بضعة بكرات 16 مللى وغليون كراك.



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..!!حواران ممنوعان من النشر فى مصر
- شكرا أسامة سرايا .. فقد أوضحت كل شىء بالمختصر المفيد
- ليس مغفلا .. لا ..حزب الله يعرف جيدا كيف يقاتل..!!
- المحبة على الطريقة الأمريكية
- ملفات -حزب الله-
- فيلم -عن العشق والهوى-
- -جماهير السينما- تستحق اللى يحصل لها..!!
- فاتن حمامة ..العفريته التى خرجت من القمقم..!!
- إحنا فين ..؟! وإيران فين..؟! بلا سينما بلا ظواهر..
- هل يفجر مزيدا من المشاعر العدائية ضد العرب..؟
- ..?هل كان بن لادن من أحرق دهب
- أمريكا ووصفة الديمقراطية فى الشرق الأوسط
- لا يلزمك أكثر من شائعة أو عود كبريت..إزاي تعمل فتنة..!!
- أقباط المهجر والمناخ المفتوح..الصراع يبدأ في مصر وينتعش في ا ...
- -موراى- ساحر وهو لا يفعل شيئا!!
- لحظات ما قبل الموت ..عن الإنتحار، المخدرات والوهم !!
- بولانسكي يقلب رواية ديكنز إلى ملحمة يهودية
- الصحف الخاصة تلعن الحكومة وتغازل كفاية والإخوان
- فى مصر..الصحف الخاصة تلعن الحكومة وتغازل كفاية والإخوان.
- بريطانيا قتلت جده وبلير عينه مستشاراً.. طارق رمضان المثير لل ...


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - غادة عبد المنعم - وائل نور الدين مخرج لبنانى يؤكد: لبنان تعيش حرب أهلية..؟