أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - السيادة العراقية.. بين القرار الدولي والواقع الحقيقي














المزيد.....


السيادة العراقية.. بين القرار الدولي والواقع الحقيقي


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن لنا ,. بادئ ذي بدأ, أن نقول إن الدولة ,في التعريف السياسي , ظاهرة متعددة الصور والعناصر والإشكال تضم وحدات سياسية وظواهر اجتماعية وبنى هرمية وتراتبية قانونية .. ويتفق الباحثون على ضرورة وجود واجتماع عناصر ثلاثة من اجل تكوين الدولة.... هي الشعب اولاً... والإقليم ثانياً... والحكومة ثالثاً... وقد استقر هذا المبدأ وأصبح عرفاً في القضاء والقانون الدولي كما يدل على ذلك القرار الصادر من محكمه التحكيم الألمانية البولونية في 1/اب/1929 والخاص بإحدى شركات الغاز الألمانية اذ نص على انه لابد لقيام الدولة من توفر إقليم وسكان يعيشون في هذا الإقليم وسلطة عمومية تباشر اختصاصاتها تجاه السكان والإقليم الذي يقيمون فيه ....
ولاريب أننا في العراق في مرحلة ما بعد سقوط صدام قد افتقرنا الى العنصر الثالث الضروري لإنشاء الدولة والمسؤول عن توفير التنظيم السياسي والقانوني على شكل مؤسسات وهيئات سياسية أي سلطة عمومية تشكل تنظيم حكومي تتولى الإشراف على الرعايا والإقليم وادراة المرافق العامة اللازمة لحفظ كيانها وتحقيق استقرارها ونموها عن طريق سلطاتها الثلاثة المعروفة....
ولتلافي ذلك شكل الاحتلال الأمريكي مجلس الحكم ثم ألف الحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور اياد علاوي, وبعد ذلك حصل أول انتخابات برلمانية ديمقراطية في تاريخ العراق المعاصر فتشكلت على أثرها الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفري, ثم جاءت الانتخابات الأخيرة التي شارك فيها بكثافة جميع أطياف الشعب العراقي من اجل تشكيل الحكومة الدائمية التي سيكون أمدها أربعة سنوات, والتي من المفترض أن تكون ذات سيادة واستقلالية تامة. ولكن الواقع يشير الى غير ذلك.فالعراق حالياً ليس دولة تامة السيادة, من حيث أن السيادة هي السلطة العليا على المواطن والرعايا والتي لا تخضع للقوانين ,كما يقول جان بودان في مولفه الشهير الكتب السته الجمهورية, ولها مظهر خارجي يتعلق بعلاقتها المستقله بالدول ومظهر داخلي يتعلق بسلطتها المستقلة في إدارة شؤونها...
والقانون الدولي قد عرف عدة أنواع من الدول ناقصة السيادة كالدولة التابعة والدولة الواقعة تحت الحماية سواء كانت حماية دولية أو حماية استعمارية والدولة الواقعة تحت الانتداب ثم الدولة الواقعة تحت نظام الوصايا الدولية وأخيراً الدولة الموضوعة في حالة حياد دائم...
وبرغم أن العراق طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر بعد الاحتلال عد دولة محتلة ثم صدر قرار أخر يسلم بموجبه القوات الأمريكية السيادة للعراق ...الا أن الأمر ليس بهذه البساطة... وهو لايرجع الى مجرد قرار دولي يصاغ في أروقة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.... وإنما هو أمر يرجع الى الواقع المعاش الملموس ومعيارنا للحكم عليه هو الممارسات اليومية والفعلية التي ترى بالعين المجردة ونتحسسها بايدينا كل يوم...
فالعراق رسمياً دولة ذات سيادة.. ولكن واقعياً غير ذلك بل هو اقرب في وجهة نظري الى حالة الانتداب A التي وضعت بموجب المادة 22 من عهدة عصبة الأمم المتحدة حيث تساعد قوة الاحتلال الدولة المحتلة في إدارة شونها بنصائح ومساعدات حتى تتمكن من الحصول على استقلالها كما حصل للاقاليم التي انفصلت عن الإمبراطورية العثمانية وألمانيا بفعل الحرب العالمية الأولى....
وطبقاً لهذا فان القوات الامريكيه ألان هي المسوولة عن مساعدة العراق في تخطي العقبات والصعاب والمشكلات التي سببها أصلا للعراق احتلاله له بالإضافة الى الإرهاب من اجل الوصول إلى أن يصبح العراق دولة تامة السيادة
هذا في ألحاله الاعتيادية إذا لم يكن للبلد أي مشاكل أخرى ...
أما العراق فهو يتعرض إلى مشكلات تتعلق في تركة النظام السابق الثقيلة من جهة والإرهاب كفعل ينهش بلحمه من جهة أخرى والتي تعد من أهم الأسباب التي تجعل القوات المتحالفة تبقى في العراق ويوخر تسليم السيادة له ....
وهذا يعني أننا يجب التخلص من هاتين ألافتين قبل إن نفكر جدياً وعلى نحو واقعي موضوعي لا عاطفي ذاتي في مسالة بقاء أو خروج القوات الأمريكية من العراق بل كل حديث عن خروج القوات الأمريكية من العراق قبل إزالة مظاهر العنف والإرهاب من كافة إرجاء العراق هو اقرب إلى الأوهام والخيال والهوامات منها إلى الحقيقة والواقع!!!!



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرهابيون أم مسلحون أم ميليشيات!!!
- أبراهيم الموسوي يعانق عثمان العبيدي
- دستويفسكي روسيا والارهاب في العراق
- مشكلات الحكومة العراقية
- لهذه الاسباب قلنا انتصر حزب الله
- لنرحم العراق!!!!
- وستبقى لبنان رغماً عن انف اسرائيل
- هكذا نقد نيتشه الحضارة الاوربية
- ليل المقاومة ونهار الإرهاب
- حرية....ديمقراطية
- هكذا يموت العراقيون


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - السيادة العراقية.. بين القرار الدولي والواقع الحقيقي